أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علوان حسين - عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (10)















المزيد.....

عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (10)


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 14:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إبراهيم اليهود وإبراهيم العرب، وبيته في مكة
تُجمِع روايات العرب واليهود على أن جدهم المشترك إبراهيم كان من الموحدين لله. وتنص التوراة على أن ابراهيم قد ارتحل جمّالاً من أور الكلدانيين إلى الشام في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، ولكن الأدلة التاريخية المتاحة تؤكد أن الكلدانيين قد هاجروا من شبه جزيرة العرب إلى جنوب بلاد ما بين النهرين خلال الفارة حوالي 940-855 ق.م.، وأن أول شهادة تاريخية مكتوبة لوجود الكلدانيين لم تظهر إلا في عام 852 قبل الميلاد، وذلك في سجلات الملك الآشوري شلمنصر الثالث .
تقول الوكيبيديا: "كانت قبائل الكلدانيين المهمة ومناطقها في جنوب شرق بابل هي بيت ياقين (المنطقة الأصلية التي استقر فيها الكلدانيون على الخليج العربي)، وبيت داكوري ، وبيت أديني ، وبيت أموكاني ، وبيت شيلاني. وكان الزعماء الكلدانيون قد تبنوا بحلول ذلك الزمان أسماءَ ودينَ ولغةَ وعاداتِ الآشوريين- البابليين، مما يشير إلى أنهم أصبحوا أكديين إلى حد كبير.
ظلّ الكلدانيون تحت حكم البابليين الأصليين (الذين استعبدهم بدورهم أقاربهم الآشوريون) بهدوء لمدة الاثنين والسبعين عامًا التالية، ولم يبرزوا تاريخيًا إلا لأول مرة في بابل عام 780 قبل الميلاد، عندما اغتصب زعيم كلداني مجهول يُدعى مردوخ أبلاصر العرش من الملك البابلي الأصلي مردوخ بل زري (790-780 قبل الميلاد). كان هذا الأخير تابعًا للملك الآشوري شلمنصر الرابع (783-773 قبل الميلاد)، الذي كان منشغلًا بإخماد حرب أهلية قائمة في آشور آنذاك.
كان هذا بمثابة سابقة لجميع الطموحات الكلدانية المستقبلية في بابل خلال عهد الإمبراطورية الآشورية الحديثة؛ بعدما كانوا دائمًا ضعفاء للغاية بحيث لا يستطيعون مواجهة آشور القوية بمفردهم وبشكل مباشر؛ لذا فقد كان الكلدان ينتظرون الفترات عندما كان الملوك الآشوريون مشتتين في مكان آخر في إمبراطوريتهم الشاسعة، أو منخرطين في صراعات داخلية؛ وذلك بالتحالف مع قوى أخرى أقوى منهم (عادة عيلام)، ليقدموا استعراضًا للسيطرة على بابل.
هاجم شلمنصر الرابع مردوخ أبلاصر وهزمه، واستعاد شمال بابل وأجبره على إبرام معاهدة حدودية لصالح آشور. وقد سمح له الآشوريون بالبقاء على العرش، مع خضوعه لآشور. خلفه الملك إريبا مردوخ ، وهو كلداني آخر، عام 769 قبل الميلاد، ثم ابنه نبو-شوما-إشكون عام 761 قبل الميلاد، وسيطر عليهما الملك الآشوري الجديد آشور دان الثالث (772-755 قبل الميلاد). يبدو أن بابل كانت في حالة من الفوضى خلال هذه الفترة، حيث احتلت آشور شمالها، واستولى الكلدانيون الأجانب على عرشها، وسادت الاضطرابات المدنية المتواصلة في جميع أنحاء البلاد."
إنتهى نص الوكيبيديا.
فإذا ما افترضنا جدلاً أن إبراهيم قد ارتحل من "أور الكلدانيين" فعلاُ بموجب نص التوراة خلال عهد حكم الملك الكلداني مردوخ ابلاصر (بإعتباره أول ملك كلداني أستطاع السيطرة على منطقة جنوب العراق التي تقع فيها مدينة أور) ، فذا يعني أن كاتب التوراة إياه قد أضاف من خياله على الأقل ألف سنة على تاريخ رحلة ابراهيم هذه.
ومن المعروف في أنساب العرب واليهود أن ابراهيم هو الجد الأعلى للعرب (من ولد إسماعيل الإبن الأكبر لإبراهيم) وللعبرانيين (من ولد اسحق الإبن الأصغر ابراهيم). وبغية تجاوز أولوية الإبن البكر إسماعيل لإبراهيم التي تفرضها العادات والمعايير الاجتماعية المرعية منذ أقدم الأزمان إلى اليوم، فقد حرص حاخامات اليهود عند تسطيرهم لكل أساطيرهم التوراتية عن الموروث الشفوي لتاريخ الآباء من آدم إلى يوسف على جعل ربهم الحصري لهم دون غيرهم من البشر "يهوه" يتدخل على وجه الخصوص ليتجاوز الإبن البكر الأرشد لصالح الإبن الأصغر ليكون هو الذي "يحمل العهد في ذلك الجيل ومن خلاله يستمر الوعد والبركة" إلى الجيل التالي: ليس قابيل، بل هابيل/شيث؛ ليس حام/كنعان، بل سام؛ ليس هاران/لوط، بل إبراهيم؛ ليس إسماعيل، بل إسحق؛ ليس عيسو، بل يعقوب؛ ليس رأوبين ولا صموئيل ولاوي، بل يهوذا ويوسف؛ ليس أبكار يهوذا ويوسف، بل أبناؤهما الأصغر.
وبحسب سفر التكوين [12.1]، جاء الرب إلى إبراهيم وأمره أن يترك حران وأرضه و"بيت أبيه" ويذهب إلى الأرض التي سيُظهرها الله له، والتي لم تكن سوى أرض كنعان. ولكن هذا الرب الاحتكاري لليهود دون غيرهم من عباد الله – يهوه – لم يتم إعلانه الإله الخالق والإله الوحيد الجدير بالعبادة لليهود كامتياز حصري لهم لسواد عيونهم إلا خلال فترة الهيكل الثاني؛ حيث يُنظر إلى كتاب التوراة النهائي على نطاق واسع من طرف المؤرخين على أنه من نتاج العصر الفارسي (ربما 450-350 قبل الميلاد). كما يعكس هذا الإجماع وجهة نظر يهودية تقليدية تمنح عزرا دورًا محوريًا في نشرها.
المصدر:
https://en.wikipedia.org/wiki/Yahweh
https://en.wikipedia.org/wiki/Second_Temple_period
كيف إذن قفز يهوه - الذي لم يصبح الإله الخالق الإحتكاري لليهود إلا خلال الفترة
450-350 قبل الميلاد وفق الأدلة التاريخية القائمة – من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد، ليأمر إبراهيم: " أن يترك حاران وأرضه و"بيت أبيه" ويذهب إلى الأرض التي سيُظهرها الله له "؟
طيب، كيف يُظهر الله لابراهيم أرض بنيه في كنعان ولا يبني أبراهيم له ولأسباطه ولمؤمنيه هناك بيتاً لعبادة لله ؟ هل توجد عبادة لله بدون بيت مقدس لعبادته من طرف المؤمنين به؟
هذه هو إبراهيم بن تارح بالنسبة لليهود.
أما إبراهيم ‘بن آزر عند العرب فهو إمام الموحدين لله من الأحناف في شبه الجزيرة العربية زبادية الشام، وهو النبي الذي حطَّم الاصنام، وهو جد العرب العدنانيين الذي بنى – مع ابنه اسماعيل – بيت الله في مكة، وأسس مناسك الحج لها. ومن الثابت تاريخياً أن قيدار بن اسماعيل كان هو المؤسس لمملكة قيدار التي ذكرها الملوك الآشوريون والبابليون، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع قبل الميلاد) 900-801 ق.م)، حيث شكلوا كيانًا سياسيًا قويًا توسعت أراضيه طوال القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد لتغطي مساحة كبيرة في شمال الجزيرة العربية تمتد من شرق الأردن غربًا إلى الحدود الغربية لبابل شرقًا، قبل أن تتحد لاحقًا في مملكة امتدت من الحدود الشرقية لدلتا النيل غربًا حتى شرق الأردن شرقًا وغطت جزءًا كبيرًا من أدوم والنقب وشبه جزيرة سيناء وبادية الشام. وقد أشار إليهم الملوك الآشوريين، مثل أسرحدون وآشور بانيبال، كثيرًا في سجلاتهم، مستخدمين أحيانًا إسم "القيداريين" كمرادف تقريبًا لـ"العرب" ككل. وكانت عاصمتهم تُسمى" أدوماتو "بالأكدية.
المصدر:
https://en.wikipedia.org/wiki/Qedarites
ولما كان من الثابت تاريخياُ أن قيدار بن اسمعيل بن ابراهيم قد أسس مملكته في القرن التاسع ق.م.، لذا فإن جده ابراهيم لابد أنه كان حياً في القرن العاشر قبل الميلاد، حوالي عام 950-1050 ق.م. وهذه الفترة تتوافق مع بواكير هجرة الكلدانيين لجنوب العراق المبيَّنة أعلاه، وهي تقدم الدليل التاريخي الثاني المؤكد لطفرة الألف عام لعصره المعطى في التوراة.
من الواضح إذن أن إبراهيم النبي العربي الموحد لله وباني بيته في مكة في القرن العاشر ق.م. ليس هو نفسه إبراهيم اليهود من القرن الثامن عشر قبل الميلاد الذي سجد هو وأسباطه لإله الشرك يهوه أو للآلهة الكنعانية السائدة وقتها – لم تكن اللغة العبرية قد وجدت وقتذاك -التي تؤكد المصادر التاريخية عبادة اليهود لها.
لذا، فإن فرية "الديانة الإبراهيمية" الجديدة التي يروج لها الصهاينة وأذنابهم ولدت ميتة. ابراهيم المسلمين هو حنيف مسلم وليس من عبدة إله الشرك يهوه ولا يؤمن بالرجال اامؤلهين، رغم ما يقال عن معجزته بقهر نيران النمرود التي رُمي فيها.
ولكن كيف يمكن حل البون الشاسع الماثل بين ابراهيم اليهود الخرافي الذي عاش وفق التوراة في القرن الثامن عشر قبل الميلاد والذي يعتبر المؤرخون البحث في صحة تاريخيته ضرباً من اضاعة الوقت، وبين ابراهيم العربي الذي تثبت الوقائع التاريخية القاطعة تأسيس حفيده قيدار لمملكة قيدار وعاصمتها دوما (دومة الجندل)؟
الجواب: بدفع مجاميع من مزوري التاريخ المأجورين للتبشير بفرية عدم وجود مكة في مكانها التاريخي الثابت في الحجاز عبر المغالطات والبهلوانبات اللاغية لحقائق التاريخ الراسخة، تارة بدحرجتها إلى منطقة الانباط مثلما فعلت باتريشيا كرون، وتارة بشمرها الى شمال الشام مثلما فعل خادم الفاتيكان أودون لافونتين وشركاه كي تُمَرَّر فرية كون محمد قد تعلم الإسلام من اليهود عبدة الإله الحصري للمشركين يهوه، ومن المسيحيين عبدة البشر عندما اجتمعت الحية بالبطنج لتؤلفا فرقة خرافية من اصطناع قساوسة الفاتيكان اسمها "اليهود النصارى" قاعدة في مكة لا شغل ولا مشغلة لها سوى طاعة قساوسة الفاتيكان!
ولكن هيهات، فللتاريخ لسان!
من المعلوم أن الإسم القديم لمكة كان "ماكورابا" (Macoraba)، المثبت على نحو بات يرفض أدنى تشكيك في خريطة بطليموس (حوالي سنة 150م) للحجاز، في موقعها الكائن تحت وادي "السيل الكبير"؛ المثبتة في خريطته أيضاً شمالها مدينة "قرنا" (Curna) وهي نفسها مدينة "قرن السيل" التي حددها الرسول كميقات لأهل نجد، باعتبارها تقع على طريق تاريخي قديم مهم للحج إلى مكة المكرمةـ.
تُلاحظ، لطفاً، نسخة خارطة بطليموس الواضحة جداً لشبه الجزيرة العربية على الموقع:
https://x.com/YnWhq/status/1306819609698488321/photo/1
وماكورابا هو اسم أكدي قديم مكوَّن من الكلمة الأكدية القديمة: "ما" (MA)، وتعني بالأكدية "بيت" أو "معبد"؛ زائدا كلمة "قُرُب" (kurub) ومعناه "يصلي" و"يعبد" أو "يتقرب إلى الرب". أما اللاحقة "ا" (a) في نهاية الكلمة، فهي علامة التأنيث باللاتينية. وعليه، فإن ماكورابا تعني: "بيت الصلاة" أو "البيت المقدس و/أو الحرام -العبادة". علماً بأن اللغة الأكدية كانت قد أصبحت هي اللغة المشتركة لمعظم شعوب الشرق الأدنى القديم بحلول وقت انهيار العصر البرونزي حوالي  عام 1150 قبل الميلاد. وهذا يعني أن هذه المدينة قد تأسست على الأقل منذ سنة 1100 قبل الميلاد، أي قبل قرن من تاسيس اليبوسيين لقرية أورشليم مقابل القدس، وقبل خمسمائة عام من تأسيس الأتروسكان لمدينة روما، وقبل 1050 سنة تقريباً من تأسيس مدينتي لندن وباريس. وهو ما يؤكد الدقة التاريخية لنص الآية القرآنية: " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ" (آل عمران: 96).
وكان أستاذي الراحل، العلامة الجليل الدكتور جواد علي (الذي شرَّفني بقبول دخولي لدرسه كمستمع في قسم التاريخ بكلية التربية الملغاة خلال السنة الدراسية 1969/70) أول من انتبه لعلاقة مفردة "ماكورابا" بالجذر السامي/العربي "ق ر ب" عندما اعتبر إسمها مشتقاً من كلمة "المقرِّبة" التي تقرِّب العباد من الرب. وعندما ناقشت رأيه مع أستاذَي التاريخ اللذين درسانا لسنتين مادة التاريخ القديم والإسلامي في قسم اللغة الأنجليزية بكلية التربية (الملغاة من طرف طغمة البعث، حيث كانت دورتنا آخر وجبة تخرجت منها عام 1972)، كل من الفيلسوف الماركسي الراحل الأستاذ الدكتور حسين قاسم العزيز (درَّسنا تاريخ العرب قبل الإسلام في المرحلة الأولى) وطويل العمر الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف (درَّسنا التاريخ الإسلامي في المرحلة الثانية) فقد أيَّدا رأيه.
المصادر:
https://en.wiktionary.org/wiki/MA
Gelb, I. J. (1957) Glossary of Ancient Akkadian. The University of Chicago Press: Chicago. P. 149-50.
متوفر على الرابط:
https://isac.uchicago.edu/sites/default/files/uploads/shared/docs/mad3.pdf
علي، جواد (1951-3) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، مطبعة جامعة بغداد: بغداد. الجزء الرابع، ص: 9-10.
https://en.wikipedia.org/wiki/Akkadian_language
أما اسمها الثاني "بكة" الوارد في الآية القرآنية أعلاه، فهو مذكور في "سِفر المزامير" (Book of Psalms) للعهد القديم. وهو مجموعة من 150 قصيدة وترنيم وصلاة عبرية قديمة، كُتبت على مدى حقبة زمنية تقارب 1000 عام: من زمن موسى إلى فترة ما بعد السبي البابلي. وتُنسب العديد من المزامير إلى داود، وبعضها الآخر تسند إلى آساف، وأبناء قورح، وموسى، وسليمان (الذي لُطًش بإسمه نشيد الإلهة السومرية الأكدية إنانا/عشتار، إلهة الحب والجمال والصب في وادي الرافدين، وأُسمي بـ "نشيد الإنشاد"، كما لُطش بعضها الآخر من ترانيم مصر القديمة). هذه المزامير جُمعت ورُتبت بشكلها النهائي المكوَّن من خمسة أسفار بعد السبي البابلي - على الأرجح حوالي القرن الخامس قبل الميلاد - باسم "سِفر المزامير"، وهو الكتاب الأول من القسم الثالث من التناخ (الكتاب المقدس العبري) المسمى "كيتوفيم" ( الكتابات )، جزءاً من كتاب "العهد القديم".
أدناه هو النص الإنجليزي للمزمور (84) من النسخة الدولية الجديدة للعهد القديم (NIV)، وهي ترجمة أصلية بالكامل للكتاب المقدس تم تطويرها من قبل أكثر من مائة عالم يعملون من أفضل النصوص العبرية والآرامية واليونانية المتاحة.
المصادر:
https://www.biblegateway.com/passage/?search=Psalm%2084&version=NIV
https://www.biblegateway.com/versions/New-International-Version-NIV-Bible/

Psalm 84
Of the Sons of Korah. A psalm.
1 How lovely is your dwelling place,
Lord Almighty!
2 My soul yearns, even faints,
for the courts of the Lord
my heart and my flesh cry out
for the living God.
3 Even the sparrow has found a home,
and the swallow a nest for herself,
where she may have her young—
a place near your altar,
Lord Almighty, my King and my God.
4 Blessed are those who dwell in your house
they are ever praising you.
5 Blessed are those whose strength is in you,
whose hearts are set on pilgrimage.
6 As they pass through the Valley of Baka,
they make it a place of springs
the autumn rains also cover it with pools.
الترجمة:
المزمور ٨٤
لبني قورح. مزمور.
١ ما أجمل بيتك يا رب القدرة!
٢ تشتاق نفسي، بل أهفوا إليها: إلى ديار الرب.
قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي.
٣ حتى العصفور وجد بيتًا،
والسنونة عشًا لنفسها،
حيث تضع فراخها -
مكانًا بالقرب من محرابك يا رب القدرة، ملكي وإلهي.
٤ طوبى للساكنين في بيتك،
إنهم يسبّحونك إلى الأبد.
٥ طوبى للذين فيك قوتهم،
والذين قلوبهم متجهة إلى الحِج.
٦ يمرون في وادي بكه،
ويجعلونه ينابيعاً،
ويغمره مطر الخريف ببرِّك.
والبيت السادس من هذا المزمور يشير بالأحرف الأولى الكبيرة لكلا إسمي العلم المكوِّنين لـ "وادي بكه" (Valley of Baka) مكاناً لبيت الله (البيت الرابع) الذي يتم الحج (pilgrimage) إليه .
وفي الترجمة العربية للمزمور أعلاه، يتم تحويل أسم العلم "بكة" إلى "البكاء" وذلك بإلغاء عَلَمية الإسم "بكة" الصريحة أعلاه بفعل ابتدائها بالحرف الكبير (B) الذي يقطع بكون (بكة) هي اسم علم للمكان وليست صفته التي يجب أن تبدأ حتماً بالحرف الصغير (b) - وكأنما الحجاج يبكون فيه، ربما تيمناً ببكاء هاجر أم اسمعيل عندما نفاها زوجها إبراهيم لكونها خادمة مصرية، وذلك إرضاءً لزوجته سارة (أخته من أبيه وفق الخرط التوراتي؛ إبنة ملك حران وفق المؤرخين العرب- الطبري مثلاً) بسبب غيرتها منها، حسب رواية العهد القديم.
في الحلقة القادمة سأناقش "فرقة الفاتيكان" التي أختلفها خادم الفاتيكان أودون لافونتين لـ "لزقِّ محمد تعاليم الإسلام زقّاً" رغم أن العارف بأبسط تعاليم الإسلام يدرك حالاً رفض الإسلام التام لأسس وتعليمات الديانتين اليهودية والمسيحية جملة وتفصيلاً.
يُتبع، لطفاً.



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (9)
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (8)
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (7)
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (6)
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (5)
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (4)
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (3)
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (2)
- عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (1)
- الحلم بالجمال السامي لدى الشاعرة ديلان تمّي: تعليق وترجمة
- -ألصابئون في القرآن الكريم- للأستاذ المتمرس الدكتور عبد اللط ...
- عربة حكومة ولاية بَتّيخ
- ما قُربَ الهجوم القادم لجيش الكيان الصهيوني على غزة؟ (2-2)
- ما قرب الهجوم القادم لجيش الكيان الصهيوني على غزة؟ (1-2)
- إعلان وفاة
- الدرس الأول للعام الدراسي الجديد
- ملاحظات عن اشتراكية الصين (7-7)
- ملاحظات عن اشتراكية الصين (6)
- ملاحظات عن اشتراكية الصين (5)
- ملاحظات عن اشتراكية الصين (4)


المزيد.....




- وثيقة إسرائيلية: نتنياهو يدعم بناء البؤر الاستيطانية التي يد ...
- مكتب نتنياهو: الرفات المسلمة من -حماس- لا تعود لأي من المحتج ...
- ما بعد حظر الإخوان: تحديات -حماس- في مواجهة شيطنة الإسلام وإ ...
- إيران والإخوان.. تحالف الضرورة يفرض نفسه على أجندة الطرفين
- الاحتلال يوزع منشورات تهديدية في بلدة الزاوية غرب سلفيت
- القناة الإخبارية السورية: عصابات الهجري تقتل رجل دين ثان بال ...
- بابا الفاتيكان: الكنيسة تقترح على حزب الله ترك السلاح
- بابا الفاتيكان يدعو اللبنانيين إلى عدم الإحباط والرضوخ لمنطق ...
- بابا الفاتيكان يدعو لبنان ليكون علامة للسلام في المشرق
- الفاتيكان: نحو 150 ألف شخص تجمعوا لحضور قداس البابا ليون الر ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين علوان حسين - عبد الحسين سلمان عاتي والإبادة الجماعية لمصادر التاريخ (10)