أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط














المزيد.....

لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 08:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١
أشرنا سابقا الي تفاقم أزمة حكومة بورتسودان ومحاولة الإسلامويين للعودة للحكم من بوابة الحرب فما استطاعوا إلى ذلك سبيلا وأنهم لم ينسوا شيئا ولم يتعلموا شيئا ولجاوا إلى ممارستهم السابقة في الفساد والنهب والقمع والإصرار على استمرار الحرب الدمار ورفض الهدنة لتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف الحرب والحكم المدني الديمقراطي.مما أدى لعزلتهم العالمية والمزيد من الدمار.
٢
وبعد اشتداد عزلة الإسلامويين هاهم يكررون عن طريق البرهان بشكل أعمى تجربة الرئيس المعزول عمر البشير في محاولة الإحتماء من مصيره المحتوم باللجوء للروس لتكوين قاعدة بحرية روسية التي رفضها شعب السودان بعد ثورة ديسمبر إضافة لخطر تصعيد الصراع الدولي في المنطقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين حول موارد السودان وافريقيا.والتي تجعل السودان في مرمى ذلك الصراع.
فقد جاء في صحيفة «وول ستريت جورنال»: حكومة البرهان عرضت على روسيا إنشاء قاعدة بحرية مقابل التسليح وكشفت تسريبات أن الحكومة السودانية في بورتسودان بقيادة الجيش عرضت على روسيا اتفاقا لمدة 25 عاما لإنشاء قاعدة بحرية، وهو الأمر الذي يشكل ميزة استراتيجية لموسكو إذا تم تنفيذه.
وهذه اول قاعدة بحرية لها في أفريقيا ونقطة ارتكاز غير مسبوقة تُشرف على طرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر. وتشكل ميزة استراتيجية لموسكو، في حين ستعد تطورا مقلقا للولايات المتحدة، التي سعت إلى منع روسيا والصين من السيطرة على الموانئ الإفريقية التي قد تعاد فيها سفنها التسليح وتصلح، وربما تخنق الممرات البحرية الحيوية.
وبموجب مقترح لمدة 25 عاما قدمته الحكومة في بورتسودان لمسؤولين روس في أكتوبر، سيكون لموسكو الحق في نشر ما يصل إلى 300 جندي ورسو أربع سفن حربية، بما في ذلك السفن النووية، في بورتسودان أو منشأة أخرى لم يعلن عنها بعد على البحر الأحمر، وفقا للمسؤولين.
كما ستحصل موسكو على أفضلية في الحصول على امتيازات التعدين المربحة في السودان، ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا.
وستكون موسكو من هذه القاعدة قادرة على مراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس، الممر المختصر بين أوروبا وآسيا الذي يحمل حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وذكر مسؤولون سودانيون، أنه في مقابل السماح للقوات الروسية باستخدام أراضيها على المدى الطويل، فإن النظام في السودان سيحصل على أنظمة روسية متقدمة مضادة للطائرات وغيرها من الأسلحة بأسعار تفضيلية لمواجهة قوات الدعم السريع.
٣
من جانب آخر وفي اتجاه التصعيد حذرت واشنطن من اتفاق قاعدة بحرية روسية في السودان ووصفته بمصدر عزلة جديدة.
في تعليق يعكس القلق الأميركي من التحركات الروسية في إفريقيا، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى يوم الاثنين أن الاتفاق الذي عرضته حكومة بورتسودان التابعة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان لإنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان سيؤدي إلى مزيد من عزلة البلاد، مشيراً إلى أن واشنطن تتابع عن كثب هذه التطورات.
قال المسؤول في تصريح خاص لشبكة سكاي نيوز عربية إن الولايات المتحدة على علم بمشروع القاعدة العسكرية الروسية في السودان، في إشارة إلى التحقيق الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. وأوضح أن واشنطن تراقب التقارير المتعلقة بالاتفاق بين روسيا والجيش السوداني لإنشاء قاعدة بحرية على الساحل السوداني، مؤكداً أن هذه الخطوة تحمل تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.
واعتبر أن المسؤولية تقع على عاتق قوات الدعم السريع والجيش السوداني للتوصل إلى هدنة إنسانية والالتزام بها، بهدف وقف الفظائع وتخفيف المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوداني. وأكد أن أي تعاون عسكري مع روسيا في هذه المرحلة سيعقد المشهد الداخلي ويزيد من الضغوط الدولية على السودان.
٤
هكذا يمضي الفريق البرهان ومن خلفه الاسلامويين في تعقيد المشهد السياسي والسير قدما نحو مصيرهم المحتوم بمحاولة السماح للقاعدة الروسية وهي حكومة غير شرعية مثل تأسيس في نيالا ولايحق لها التصرف في أراضي وممتلكات البلاد في ظل غياب المؤسسات التشريعية المنتخبة وبالتالي اتفاق باطل سوف تلغيه ثورة شعب السودان القادمة مثل ما الغت اتفاق البشير لاعطاء قاعدة روسية إضافة لتفريط البرهان في أراضي الدولة بالتنازل كما ورد في الاخبار عن حلايب وشلاتين وابو رماد للمصريين . الخ. هذا فضلا عن القاعدة الروسية لن تحميهم من السقوط كما سقط بشار الأسد رغم وجود القاعدة الروسية في سوريا.
كل ذلك يتطلب اوسع مقاومة جماهيرية بمناسبة الذكرى السابعة لثورة ديسمبر لرفض القواعد العسكرية ومن أجل وقف الحرب واسترداد الثورة وإسقاط الحكومتين غير الشرعيتين في بورتسودان ونيالا باعتبارهما امتداد لنظام الانقاذ وقيام الحكم المدني الديمقراطي وحماية ثروات البلاد والسيادة الوطنية ووحدة البلاد شعبا وارضا.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منع حركة البضائع يكرس لتقسيم الوطن
- كيف تم تقويض تجربة الديمقراطية الأولي؟
- كيف كانت تجربة جبهة المعارضة ضد ديكتاتورية عبود؟
- كيف استمر نهب الأراضي بعد اجهاض ثورة ديسمبر؟
- بعيدا عن المراوغة لامناص من وقف الحرب
- كيف فرط الاسلامويون في السيادة الوطنية؟
- المليشيات وخطر إعادة إنتاج الحرب
- تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب
- تدخل ترامب في ظل واحتدام الصراع الدولي علي الموارد في السودا ...
- كيف دمرت الحرب الصناعة في السودان؟
- هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في السودان؟
- كيف دعمت واشنطن حرب الابادة في غزة؟
- حرب السودان حلقة في الصراع الدولي علي الموارد في إفريقيا
- رفض الهدنة ووقف الحرب يهدد وحدة الوطن
- الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق
- بعيدا عن القواعد العسكرية
- فنزويلا وتصاعد الصراع الدولي حول الموارد
- الذكرى ٦٧ لانقلاب ١٧ نوفمبر ١& ...
- بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟


المزيد.....




- كاتب إسباني: إقصاء اليمين المتطرف في أوروبا ليس الحل لكشف زي ...
- ب?ياننام?ي (??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? ع??اق) ل?س?ر ?ووداو ...
- When Obedience Becomes Complicity: From M? Lai to Today’s Mi ...
- German Unions and the Working Poor
- مقرّرات هجينة لقمة المناخ في البرازيل
- الاشتراكي الديمقراطي ”الوضع في سوريا لا يزال هشاً، ومن المهم ...
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري بالمغر ...
- الفصائل الفلسطينية تستعد للبحث عن جثة أسير شمال غزة.. ومكتب ...
- لبنان.. بابا الفاتيكان يدعو المسيحيين إلى الاهتمام بالفقراء ...
- الجلسة العامة الثلاثون للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الما ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط