أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - بعيدا عن المراوغة لامناص من وقف الحرب














المزيد.....

بعيدا عن المراوغة لامناص من وقف الحرب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 09:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يستمر الدمار ومعاناة المدنيين من الحرب وما أحدثته من تشريد لأكثر من ١٢ مليون مواطن داخل وخارج البلاد ومقتل وفقدان الآلاف من الاشخاص وتدمير البنيات التحتية والمستشفيات ومؤسسات التعليم ومرافق خدمات المياه والكهرباء والانترنت وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية والإنسانية والاقتصادية بحيث بات لا تجدي المراوغة وتزييف الحقائق من طرفي الحرب كما في مقال الفريق البرهان الذي كتبه في صحيفة وول ستريت جورنال الذي تحدث فيه عن جذور تاريخ السودان الكوشية التوراتية.. وهو وصنيعته الدعم السريع هم الذين دمروا آثار تلك الفترة كما حدث في متحف السودان القومي إضافة لمحاولة لخطب ود الكيان الصهيوني وداعميه في واشنطن. يتحدث من أجل تحقيق سلام عادل وهو مع الإسلامويين يدعون لمواصلة الحرب اناء الليل واطراف النهار ويرفضون الهدنة مع وهم العودة للسلطة من قبل الإسلامويين والاستمرار في نهب ثروات البلاد وتصفية الثورة ولكن نار الثورة ظلت موقدة رغم الحرب الذي أشعلوها مع صنيعتهم الدعم السريع.ويحاول البرهان تزييف الحقائق حول أسباب الحرب بتمرد الدعم السريع وهو الذي قنن الدعم السريع في وقت بحت فيه أصوات الثوار بالهتاف "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل" وهو مع الدعم السريع وكتائب الإسلامويين من ارتكبوا مجزرة اعتصام القيادة العامة البشعة التي مازالت تنتظر القصاص وان طال السفر.
وهو كمن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم يتحدث عن الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع وينسى الدعم الخارجي الذي يتلقاه الجيش ومن خلفه الإسلامويين من تركيا وإيران وقطر. الخ فكلا الطرفين غارقان في الدعم الخارجي وجرائم والإبادة الجماعية والاغتصاب والعنف الجنسي.
كما يتحدث عن الاستقرار في البحر الأحمر ومنطقة الساحل الهشة التي تشكل خطرا على واشنطن وهو الذي شارك في ذلك بمحاولة إعطاء قاعدة بحرية للروس على البحر الأحمر التي وجدت رفضا محليا ومن الدول الإقليمية وخطر إشعال المنطقة إضافة لمشاركته مع الدعم السريع في إرسال القوات السودانية لليمن. كما حاول التذكير بمحاولة التطبيع مع الكيان الصهيوني لكسب العواطف الأمريكية كما في انضمامه للاتفاقات الابراهيمية في خرق واضح وإلغاء لقانون مقاطعة إسرائيل الذي أجازه البرلمان السوداني المنتخب عام ١٩٥٨.
كما يتحدث عن أن السلام لن يتحقق بنصر عسكري وهو الذي يدعو لمواصلة الحرب حتى القضاء على الدعم السريع وتحدث عن الديمقراطية وسيادة حكم القانون وهو الذي دبر مع الدعم السريع وكتائب الإسلامويين وبعض حركات جوبا انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ بهدف نسف الحكم المدني الديمقراطي وسيادة حكم القانون الذي اعاد التمكين للإسلاميين والأموال المستردة للفاسدين وقاد للحرب اللعينة الجارية حاليا.
٢
من جانب آخر وكرد على مقال البرهان والشروط التي طرحتها الخارجية السودانية قال مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس إنه يتوقع من الطرفين الالتزام بهدنة إنسانية بدون شروط. واكد مسعد بولس إنه يتوقع من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الالتزام بهدنة إنسانية بدون شروط مسبقة، إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
وأضاف بولس أن الهدنة أساسية لإنقاذ الأرواح وخطوة حاسمة نحو حوار مستدام وانتقال إلى حكم مدني وسلام دائم بالسودان، وفق تصريحه.
كما يستمر تدهور الوضع الإنساني كما في الحرب
التي نشهدها في اشتباكات عنيفة في ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) بين الجيش والدعم السريع.
هذا علما قبل مقاله في وول ستريت جورنال كان البرهان اتهم الأحد الماضي، الوساطة الأميركية بأنها “غير محايدة”، وانتقد أيضاً مقترح “الرباعية الدولية” التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة، السعودية ومصر والإمارات.
فيما أعلنت قوات الدعم السريع في السادس من نوفمبر قبولها مقترح هدنة إنسانية، بعد سيطرتها في 26 أكتوبر على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغرب السودان.
ورد ثاني على مقال البرهان الذي حاول استعطاف الإدارة الأمريكية طالب مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، حكومة السودان بالاعتراف الفوري بما وصفه بانتهاكات تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، ودعاها إلى وقف أي استخدام جديد لهذه الأسلحة، والتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمعالجة تلك الانتهاكات.
وأوضح المكتب أن الولايات المتحدة قدّمت مداخلة رسمية حول الأمر، مؤكدًا أن استمرار استخدام هذا النوع من الأسلحة يُعد خرقًا خطيرًا للقانون الدولي ويهدد المدنيين ويقوّض الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السودانية.
وبرزت الاتهامات المتعلقة باستخدام أسلحة كيميائية في السودان خلال الأشهر الماضية مع تصاعد القتال في مناطق متفرقة من البلاد.
٣
هكذا تستمر الضغوط الخارجية على طرفي النزاع السوداني لوقف الحرب والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خصوصًا بعد ورود تقارير عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين، وسط دعوات دولية متكررة لفتح مسارات تحقيق مستقلة وضمان المساءلة.
من جانب تكشف تطورات الأحداث عن التصدع في حكومة بورتسودان كما برز من أثر الإسلامويين في تناقض مواقفها فهي شريكة مع الدعم السريع في الجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية كما يكشف عزوف جماهير شعبنا عن طرفي الحرب.
مما يعزز مواصلة التصعيد الجماهيري لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة التي ظلت مشتعلة رغم هدف الحرب في إطفاء نارها وعدم الإفلات من العقاب وضرورة الحل الداخلي والاستفادة من التجربة السابقة بسلبياتها وايجابياتها في عدم الشراكة مع العسكر والدعم السريع والمليشيات التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف فرط الاسلامويون في السيادة الوطنية؟
- المليشيات وخطر إعادة إنتاج الحرب
- تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب
- تدخل ترامب في ظل واحتدام الصراع الدولي علي الموارد في السودا ...
- كيف دمرت الحرب الصناعة في السودان؟
- هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في السودان؟
- كيف دعمت واشنطن حرب الابادة في غزة؟
- حرب السودان حلقة في الصراع الدولي علي الموارد في إفريقيا
- رفض الهدنة ووقف الحرب يهدد وحدة الوطن
- الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق
- بعيدا عن القواعد العسكرية
- فنزويلا وتصاعد الصراع الدولي حول الموارد
- الذكرى ٦٧ لانقلاب ١٧ نوفمبر ١& ...
- بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟
- حرب السودان وأهداف تسليح طرفي الحرب
- فساد الاسلامويون هل يصلح العطار ماافسده الدهر؟
- بعد مجازر الفاشر هل يمكن الإفلات من العقاب؟
- وقف الحرب وتعزيز السلام والديمقراطية
- كيف برز الصراع على الهوية السودانية بعد ثورة ١٩& ...


المزيد.....




- -صراع البقاء-..صورة مؤلمة للحظة إنقضاض فهود على فريسة -صامدة ...
- سفير طالبان في قطر يعلق لـCNN على هجوم واشنطن وعمل المتهم مع ...
- السودان.. أين يقف تعهد ترامب لولي عهد السعودية بإنهاء القتال ...
- سوريا: مقتل تسعة أشخاص في هجوم إسرائيلي بجنوب البلاد (التلفز ...
- من يحسم صراع النفوذ داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي؟
- أوكرانيا ترفض التنازل عن أراضيها مقابل السلام
- ترامب يسعى لوقف الهجرة من دول العالم الثالث بشكل دائم
- كاميرا مراقبة تصور لحظة وقوع زلزال بقوة 6.0 درجات في ألاسكا ...
- ترامب: أمريكا ستوقف الهجرة من دول العالم الثالث بشكل دائم
- البحرين.. رجل أربعيني استدرج طفلة بعمر 15 عاما واعتدى عليها ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - بعيدا عن المراوغة لامناص من وقف الحرب