أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب














المزيد.....

تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 09:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
تسارعت الأحداث بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخله لوقف الحرب في السودان الذي أشار في مقابلة مع "Just the News" صباح الأحد، إنه سيصنّف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، وأوضح ترامب: “سيتم ذلك بأقوى وأشد العبارات قوة”، مشيراً إلى أن الوثائق النهائية لإتمام القرار قيد الإعداد. فضلا عن انه على الصعيد الإقليمي، اتخذت عدة دول إجراءات مماثلة، حيث حظرت مصر والأردن الجماعة، وصنفتها السعودية والإمارات والبحرين كمنظمة إرهابية، ما يعكس وجود سياق دولي ودعم واسع لهذه الخطوات. لعب الاسلامويون دورا كبيرا في إشعال حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣ مع صنيعتهم الدعم السريع التي تسبّبت في نزوح الملايين وانهيار واسع في الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع الإنسانية في معظم الولايات. إضافة لإصرارهم على رفض الهدنة ووقف إطلاق النار مما أدى لإطالة أمد الحرب التي تهدد بتقسيم البلاد وإشعال نيران الحرب في المنطقة.
٢
من جانب آخر وفي رفض الهدنة والدعوة لاستمرار الحرب عبرالفريق البرهان عن رفضه القبول بوساطة المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر. وصرح قائلا لا يمكن أن يقبل بالرباعية كوسيط في الأزمة، ونافيا وجود سيطرة لتنظيم الإخوان داخل الجيش. و وصف خطة الرباعية بأنها أسوأ ورقة يتم تقديمها لأنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي قوات الدعم السريع في مواقعها. وأكد أن هذه الورقة غير مقبولة، مشيراً إلى أن بولس يهدد بالقول إن الحكومة تعيق وصول القوافل الإنسانية واستخدمت أسلحة كيميائية، وهو ما اعتبره البرهان غير صحيح.كما تعهد البرهان بمواصلة القتال حتى القضاء على قوات الدعم السريع.
كما أوضح المبعوث الأميركي مسعد بولس حول مستقبل الإخوان في السودان، حيث أكد في مقابلة تلفزيونية أن مستقبل البلاد يجب أن يتجه نحو حكم مدني شامل بعيداً عن الأطراف المتصارعة حالياً. وأوضح أن الحل ينبغي أن يكون سودانياً خالصاً ينبع من الشعب ويجمع مختلف القوى المدنية، مشدداً على أن أي تسوية سياسية يجب أن تشمل الأحزاب والهيئات المدنية لضمان مشاركة واسعة في صياغة مستقبل البلاد.أوضح بولس أن ملف الإخوان في السودان يمثل خطاً أحمر بالنسبة للولايات المتحدة والرباعية الدولية، مؤكداً أن البيان الصادر عن الرباعية أشار بشكل واضح إلى رفض أي دور للإخوان أو أعضاء النظام السابق أو إيران في المشهد السوداني. وشدد على أن هذه الأطراف غير مقبولة ضمن أي عملية سياسية مستقبلية، في ظل سعي المجتمع الدولي لدعم انتقال حقيقي نحو حكم مدني.
كما شدد الاسلامويون من حملتهم ضد تنفيذ خطة الرباعية التي تهدف إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر ووقف لإطلاق النار يعقبه حل سياسي.
٣
كما بينا سابقا ان تدخل الرئيس ترامب والحلول الخارجية لوقف الحرب عامل مساعد لكن العامل الداخلي هو الحاسم في وقف الحرب واستعادة مسار الثورة باعتبار أن لشعب السودان تجربة كبيرة في التوحد للتغيير، كما حدث في استقلال السودان عام ١٩٥٦، ثورة اكتوبر 1964م، انتفاضة مارس - أبريل 1985، وثورة ديسمبر 2018م، مع الاستفادة من دروس التجربة السابقة في ترسيخ الديمقراطية والحكم المدني الديمقراطي، والخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية.
بالتالي لايجب أن نضع البيض كله في سلة ترامب كما يقول المثل " ماحك جلدك مثل ظفرك.. فتولي انت أمر نفسك" علما بأن تدخل ترامب ياتي في ظل إحتدام التوتر في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي والشرق الأوسط، واسيا، كما هو جارى الان في حرب السودان وغزة والحرب الروسية الاوكرانية التي هدفها السباق علي نهب الموارد من المحاور الاقليمية والدولية. مع خطورة ان يكون السودان في مرمى الصراع الدولي علي الموارد، كما في المحاور التي تسلح طرفي الحرب. وخاصة ان حرب السودان ازدادت تفاقما بعد سقوط الفاشر وبارا وما ارتكبه الدعم السريع من فظائع وجرائم حرب يشيب لها الولدان. مما يؤدي لتقسيم البلاد واشعال المنطقة.
هذا فضلا عن تجربة التدخل الأمريكي في فرض اتفاقية نيفاشا التي أدت لفصل الحنوب والتجربة الأخيرة لتدخل ترامب في فرض سلام غزة الذي لم يخلق سلاما مستداما كما في استمرار العدوان الإسرائيلي على شعب غزة.
ويبقى تقوية الجبهة الداخلية الجماهيرية القاعدية والتصعيد بمختلف الأشكال باعتباره الحاسم في وقف الحرب واسترداد الثورة،وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وعدم الإفلات من العقاب ووقف إطلاق النار، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية والأمنية وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم ومدنهم حتى قيام المؤتمر الدستوري للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم بعيدا عن الأحلاف العسكرية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدخل ترامب في ظل واحتدام الصراع الدولي علي الموارد في السودا ...
- كيف دمرت الحرب الصناعة في السودان؟
- هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في السودان؟
- كيف دعمت واشنطن حرب الابادة في غزة؟
- حرب السودان حلقة في الصراع الدولي علي الموارد في إفريقيا
- رفض الهدنة ووقف الحرب يهدد وحدة الوطن
- الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق
- بعيدا عن القواعد العسكرية
- فنزويلا وتصاعد الصراع الدولي حول الموارد
- الذكرى ٦٧ لانقلاب ١٧ نوفمبر ١& ...
- بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟
- حرب السودان وأهداف تسليح طرفي الحرب
- فساد الاسلامويون هل يصلح العطار ماافسده الدهر؟
- بعد مجازر الفاشر هل يمكن الإفلات من العقاب؟
- وقف الحرب وتعزيز السلام والديمقراطية
- كيف برز الصراع على الهوية السودانية بعد ثورة ١٩& ...
- في ذكراها ال ١٠٨ تجربة ودروس الثورة الروسي ...
- فوز زهران ممداني خطوة نحو وعي الجماهير
- مسرحية اعتقال ابولولو هل تمحو جرائم الدعم السريع؟


المزيد.....




- وفاة نجم بوليوود دارمندرا بطل -التوأمان- و-الشعلة- عن 89 عام ...
- أكثر من ألفي موقع تعدين تلوث أنهار جنوب شرق آسيا
- السيارات الكهربائية.. متى تكون صديقة للبيئة؟
- عقود الفحم طويلة الأمد تبطئ تحول آسيا نحو الطاقة النظيفة
- مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال في ضربات باكستانية على مناطق ...
- إسرائيل تقتل فلسطينيا دهس جنديين في نابلس العام الماضي
- ترامب يطلق مبادرة لتسريع الأبحاث باستخدام الذكاء الاصطناعي
- سوريا.. القبض على أفراد خلية تابعة لداعش في اللاذقية
- تصعيد بين روسيا وأوكرانيا..هجمات ضخمة واستهداف لمنشآت الطاقة ...
- أوكرانيا: هجمات روسية جديدة تستهدف العاصمة كييف والبنية التح ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - تسارع الأحداث بعد تدخل ترامب