أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - بعيدا عن القواعد العسكرية














المزيد.....

بعيدا عن القواعد العسكرية


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8529 - 2025 / 11 / 17 - 09:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أوضحنا سابقا أن الصراع الإقليمي والدولي أصبح محتدما لنهب موارد السودان وإيجاد موطئ قدم على ساحل البحر الأحمر وافريقيا الغنية بمواردها المعدنية النادرة والحيوانية والزراعية. الخ.
كان استقلال السودان في أول يناير ١٩٥٦ بعيدا عن الأحلاف والقواعد العسكرية لكن الأنظمة العسكرية بدءأ من انقلاب ١٧ نوفمبر وانقلاب ٢٥ مايو وانقلاب ٣٠ يونيو وحتى انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ فرطت في السيادة الوطنية وسمحت بالتدخل الخارجي في الشأن الداخلي لدرجة محاولة إقامة قاعدة عسكرية بحرية روسية على البحر الاحمر كما فعل نظام الانقاذ في أيامه الأخيرة حيث اتجه البشير العام ٢٠١٩ إلى روسيا بعد المقاطعة الأمريكية ووضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب ووقع معها اتفاقيات للتعاون العسكري تتعلق بالتدريب، وتبادل الخبرات، ودخول السفن الحربية إلى موانئ البلدين.كما ناقش البشير مع الرئيس الروسي ووزير دفاعه إقامة قاعدة عسكرية روسية على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان، وطلب تزويد بلاده بأسلحة دفاعية.تلك الاتفاقية التي تنصع على “السماح بدخول السفن الحربية بعد الإخطار بذلك في موعد لا يتجاوز ٧ أيام عمل قبل تاريخ الدخول”.
لكن ثورة ديسمبر قطعت الطريق أمام أمام البشير للسير قدما فيها وتم تأكيد الاتفاقية وكشف الستار عنها من روسيا بعد ضغط جماهير الثورة.
وجاء انقلاب اللجنة الأمنية للنظام السابق ليواصل في التفريط في السيادة الوطنية كما في استمرار إرسال قوات سودانية لليمن وقيام القاعدة الروسية حيث صدق الرئيس بوتين على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.
ونتيجة لضغط الحركة الجماهيرية الرافضة لقيام قواعد عسكرية في البلاد وتخوف المحاور الاقليمية والدولية وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي من الوجود الروسي الذي يهدد مصالحها في نهب موارد السودان وافريقيا تراجعت الحكومة عن القاعدة الروسية عقب تصريح رئيس الأركان السوداني الفريق ركن محمد عثمان الحسين الذي أشار : “حتى الآن ليس لدينا الاتفاق الكامل مع روسيا حول إنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، لكن التعاون العسكري بيننا ممتد”.
وتم التراجع أكثر بعد عودة علاقات السودان مع أمريكا بعد رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب علما أن أمريكا ترفض اقامة قاعدة بحرية عسكرية في السودان، في إطار صراعها مع روسيا والصين على نهب موارد السودان وافريقيا التي تمثل مصدرا كبيرا للثروات الطبيعية وسوقا ضخما للسلاح.فضلا عن موقع السودان القريب من القرن الأفريقي والخليج وشمال أفريقيا مما يهدد المصالح الأمريكية.
٢
بعد الحرب اللعينة تفاقم الصراع الإقليمي والدولي لنهب ثروات البلاد من المحاور التي تسلح طرفي الحرب وتدفق السلاح إلى طرفي الحرب من الإمارات ومصر وتركيا وابران وروسيا. الخ وبعد فشل الحرب في تحقيق أهدافها في تصفية الثورة والفضح الواسع للانتهاكات كما فى الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاسترقاق والاغتصاب والعنف الجنسي وتدمير البنيات التحتية والماساة الإنسانية من جوع وعدم أمن وأمراض. الخ وصمود شعب السودان جاء بيان الرباعية لتحقيق الهدنة وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين ووقف الحرب والحكم المدني. مع رفض الإسلامويين للهدنة ووقف الحرب كما في تصريحات الفريقين البرهان وياسر العطا إضافة لتخوف دول الرباعية من امتداد نيران الحرب لتشمل المنطقة مما يهدد مصالحهم.اضافة لمطالبة الدول التي تسلح طرفي الحرب بوقف الإمداد العسكري اللوجيستي.
في هذه الظروف وبعد سقوط الفاشر الذي يهدد بتقسيم البلاد برز مرة أخرى تجميد مشروع القاعدة البحرية الروسية في السودان.
هذا فضلا عن القاعدة الروسية لن تحمي حكومة بورتسودان من السقوط كما في تجربة سقوط بشار الأسد الذي رغم تحالفه مع موسكو ووجود القاعدة البحرية طرطوس الروسية بسوريا سقط النظام وهو
الحدث الذي اعتبره مراقبون بمثابة ضربة قوية لهيبة موسكو وقدرتها على الوفاء بتعهداتها الأمنية. لقد اعتمدت روسيا في السنوات الأخيرة على الترويج لنفسها كلاعب موثوق قادر على توفير الدعم العسكري والحماية الأمنية، خاصة في منطقة الساحل وأجزاء أخرى من أفريقيا هكذا مصير الأنظمة الديكتاتورية التي تقمع شعوبها يخذلها الاعتماد على الخارج من عدم الذهاب لمزبلة التاريخ.
ويبقى مواصلة تصعيد المقاومة الجماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة والرفض بمختلف الأشكال لقيام القواعد العسكرية في البلاد مثل محاولة قيام القاعدة الروسية التي تجعل السودان في مرمى الصراع الاقليمي والدولي لنهب الموارد مما يتطلب مواصلة أهداف ثورة ديسمبر في السيادة الوطنية وبناء علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم بعيدا عن الأحلاف والقواعد العسكرية .



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنزويلا وتصاعد الصراع الدولي حول الموارد
- الذكرى ٦٧ لانقلاب ١٧ نوفمبر ١& ...
- بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟
- حرب السودان وأهداف تسليح طرفي الحرب
- فساد الاسلامويون هل يصلح العطار ماافسده الدهر؟
- بعد مجازر الفاشر هل يمكن الإفلات من العقاب؟
- وقف الحرب وتعزيز السلام والديمقراطية
- كيف برز الصراع على الهوية السودانية بعد ثورة ١٩& ...
- في ذكراها ال ١٠٨ تجربة ودروس الثورة الروسي ...
- فوز زهران ممداني خطوة نحو وعي الجماهير
- مسرحية اعتقال ابولولو هل تمحو جرائم الدعم السريع؟
- خطر تصاعد الحرب بعد سقوط الفاشر
- ميزانية حرب ومزيد من التدهور المعيشي
- حرب السودان امتداد لنهب الموارد
- فلنحاصر تداعيات سقوط الفاشر بوقف الحرب
- كيف بدأ الانحراف عن ثورة ديسمبر منذ أيامها الأولى؟
- مفهوم الدولة والتطور التاريخي للدولة السودانية
- استمرار جرائم دارفور بعد سقوط الفاشر
- أحداث الفاشر وضرورة وقف الحرب والحل الداخلي


المزيد.....




- تشيلي: يسارية في مواجهة مرشح اليمين المتطرف في الجولة الحاسم ...
- كيف يعيد ورثة الأغنياء في الهند تعريف الثروة؟
- -الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون-.. منظمة حملت زهران ممد ...
- يسارية تتصدر جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تشيلي
- الفصائل الفلسطينية ترفض مشروع القرار الأمريكي المطروح للتصوي ...
- -الاشتراكيون الديمقراطيون الأميركيون-.. منظمة حملت زهران ممد ...
- يسارية تتصدر جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في تشيلي
- تشيلي: يسارية تتقدم في الانتخابات الرئاسية وتستعد لمواجهة مر ...
- الشباب في قلب النقاش… يوم مميّز داخل مقر حزب التقدّم والاشتر ...
- مذكرة الفصائل والقوى الفلسطينية بشأن مشروع القرار الأمريكي ف ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - بعيدا عن القواعد العسكرية