أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - فلنحاصر تداعيات سقوط الفاشر بوقف الحرب














المزيد.....

فلنحاصر تداعيات سقوط الفاشر بوقف الحرب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 08:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
لابديل لدرء تداعيات سقوط الفاشر غير وقف الحرب وترسيخ السلام واستعادة مسار الثورة استمرار الحرب والتصعيد كما في دعوات الإسلامويين لن يقود الا للمزيد من الدمار والتدهور في الأوضاع الإنسانية والتعجيل بخطر تقسيم البلاد و التدخل في شؤونها الداخلية بهدف نهب ثرواتها والوجود في منطقة البحر الأحمر لمصلحة الدول التي تسلح طرفي الحرب في ظل احتدام الصراع الدولي لنهب الموارد بين أمريكا والصين وروسيا ودول المحاور الاقليمية في السودان وافريقيا.
بعد سقوط الفاشر وجرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي الذي حدث ووجد استنكارا داخليا وعالميا واسعا أصدر مجلس الأمن بيانا بشأن السودان يحتاج لتحويل ماجاء فيه إلى خطوات عملية ملموسة. أدان البيان الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر وما خلّفه من آثار مدمّرة على السكان المدنيين. وأدان الفظائع المبلغ عنها التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد السكان المدنيين، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية، ودعا لحماية المدنيين وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات والحفاظ على وحدة السودان ورفض الحكومة الموازية وحماية العاملين في المجال الإنساني ومحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات.ورفض التدخل الخارجي.
ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع أطراف النزاع إلى استئناف المحادثات بين الأطراف للتوصل إلى وقفٍ دائمٍ وشاملٍ لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية شاملة يملكها ويديرها السودانيون أنفسهم.
إضافة لضرورة السماح بعمل مدير برنامج الأغذية العالمي فقد تم استنكار واسع لقرار حكومة بورتسودان بإبعاد مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، لوران بوكيرا، ومديرة العمليات سمانثا كاتراج، واعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما. وجاء القرار عقب استدعائهما من قبل وزارة الخارجية والتعاون الدولي السودانية، التي منحتهما مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد مما يهدد وصول المساعدات للجوعي، في وقت يعيش فيه ملايين السودانيين أوضاعًا كارثية تتطلب استجابة دولية عاجلة.
٢
من جانب آخر أعربت بعثة تقصي الحقائق المستقلة عن قلق بالغ إزاء الانتهاكات الواسعة التي أعقبت سقوط مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بيد قوات الدعم السريع، معتبرة أن ما يحدث يمثل تحولًا خطيرًا في مسار الحرب السودانية. وفي بيان صدر الخميس، أكدت البعثة أنها جمعت شهادات مباشرة من ناجين تكشف عن هجمات منهجية تستهدف المدنيين على أسس عرقية، شملت إعدامات ميدانية واعتداءات جنسية ونهبًا واسعًا، إضافة إلى تدمير البنية التحتية ونزوح قسري لعشرات الآلاف. رئيس البعثة، القاضي التنزاني محمد شاندى عثمان، وصف المدينة بأنها تحترق بينما يواجه ملايين السودانيين شبح المجاعة، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل يترجم معاناة الضحايا إلى أفعال توقف النزيف وتعيد الاعتبار للمساءلة.
وحسب هيومن رايتس ووتش ارتكبت قوات الدعم السريع جرائم قتل غير قانوني ضد المدنيين الفارين من الفاشر. وتصاعدت هذه الانتهاكات مع انتصار قوات الدعم السريع. تُظهر فيديوهات مُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 26 أكتوبر، حللتها وتحققت منها هيومن رايتس ووتش، مقاتلي قوات الدعم السريع يحتفلون فوق أعداد كبيرة من الرجال والنساء القتلى، سواء بالبزات العسكرية أو بالملابس المدنية، ويُعدِمون مدنيين مفترضين، ويسخرون من أشخاص. اعتقلت قوات الدعم السريع الصحفي معمّر إبراهيم.
خلصت هيومن رايتس ووتش إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب واسعة في إطار حملة تطهير عرقي استهدفت المساليت وغيرهم من السكان غير العرب في الجنينة. سياق عمليات القتل وطبيعتها الواسعة النطاق والموجهة نحو إثنيات معينة يثيران أيضا احتمال أن تُشكل عمليات القتل هذه أفعال إبادة جماعية.
كما اشرنا سابقا أن تلك الجرائم في الفاشر وبارا امتداد للانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدن أخرى مثل زالنجي والجنينة والخرطوم، ووصلت إلى ولايتي الجزيرة وسنار في يونيو الماضي، ولا تزال تتوسع نحو شمال النيل الأبيض وشمال وغرب وجنوب كردفان. في الجنينة، واجهت القوات اتهامات بارتكاب عنف عرقي أودى بحياة نحو 15 ألف شخص، من بينهم والي غرب دارفور خميس أبكر، الذي تم التمثيل بجثته. هذه الجرائم، بحسب منظمات حقوقية، قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتستدعي تحقيقًا دوليًا عاجلًا.
تواصلت الانتهاكات في ولاية الخرطوم بعد إعلان خلوها من قوات الدعم السريع، حيث مارست الكتائب الإسلامية التي تقاتل إلى جانب الجيش انتهاكات ضد سكان جنوب الحزام، والشباب العاملين في غرف الطوارئ التي تشرف على المطابخ الجماعية. وشملت هذه الانتهاكات مناطق الحلفايا والمزاد ببحري والجريف وجنوب الحزام بمحلية الخرطوم وجبل أولياء، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والدعوات الحقوقية لوقف هذه الاعتداءات.واتخاذ إجراءات لتوقيف المتورطين.
٣
ما حدث من انتهاكات في الفاشر وبارا يؤكد ضرورة الحلول الداخلية وتقوية بناء اوسع جبهة جماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة وعودة النازحين إلى منازلهم ومخيماتهم وتكوين إداراتها المستقلة. ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب وعدم الإفلات من العقاب وعدم تحويل الحرب إلى أثنىة وعرقية وقبلية تهدد وحدة البلاد وأمن المنطقة. وحماية المدنيين والعاملين في المنظمات الانسانية.
إضافة لخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد وقيام الحكم المدني الديمقراطي وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية بعد إدانة على كوشيب وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفضي لانتخابات حرة نزيهة وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم بعيدا عن الأحلاف العسكرية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف بدأ الانحراف عن ثورة ديسمبر منذ أيامها الأولى؟
- مفهوم الدولة والتطور التاريخي للدولة السودانية
- استمرار جرائم دارفور بعد سقوط الفاشر
- أحداث الفاشر وضرورة وقف الحرب والحل الداخلي
- التشكيلة الاجتماعية لمملكة الفونج
- خطر المليشيات على وحدة البلاد
- إجتماعات واشنطن وتزايد الضغوط لوقف الحرب
- في ذكراه الرابعة من دروس انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢ ...
- كيف كانت التشكيلة الاجتماعية لسلطة دارفور في الفترة :١ ...
- أكتوبر الأخضر والخروج من التخلف والتبعية
- ذكرى ثورة اكتوبر والمخرج من الأزمة
- بعد ادانة على كوشيب ادانة مجموعة -بي ان بي باربيا-
- في ذكرى أكتوبر تصعيد لطي صفحة الحرب وترسيخ السلام
- تسارع الضغوط لوقف الحرب والتسوية
- لنكثف الجهود لوقف الحرب في الذكرى ٦١ لثورة أكتوب ...
- كيف تناول عبد الخالق محجوب وخليل فرح كنه الاستعمار؟
- استمرار نهب الذهب وسيطرة الشركات
- إدانة على كوشيب خطوة نحو العدالة والسلام
- كيف ازدهرت الثقافة النوبية في العصر الوسيط؟
- كيف كانت إرهاصات انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠ ...


المزيد.....




- 3 منها في دبي.. الكشف عن أفضل 50 فندقا في العالم للعام 2025 ...
- ماذا نعرف عن المتحف المصري الكبير أضخم متحف للحضارة المصرية ...
- ماذا بعد الفاشر؟ نزوح من بارا وحقائب تحزم في الأُبيّض
- -فاست - تست-.. طريقة بسيطة وسريعة لاكتشاف السكتة الدماغية
- مديرة الاستخبارات الأمريكية: عهد تغيير الأنظمة انتهى
- المتحف المصري الكبير: ما الذي ستتاح للزوار مشاهدته خلال حفل ...
- استمرار نزوح المئات من الفاشر والدعم السريع يقر بوقوع انتهاك ...
- روسيا تعلن إسقاط 98 مسيرة أوكرانية وكييف تندد باستهداف منشآت ...
- مصدر أمني إسرائيلي: هجمات المستوطنين بالضفة خرجت عن السيطرة ...
- عبر الخريطة التفاعلية.. تعرف على التوتر المتصاعد في الكاريبي ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - فلنحاصر تداعيات سقوط الفاشر بوقف الحرب