أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - إدانة على كوشيب خطوة نحو العدالة والسلام














المزيد.....

إدانة على كوشيب خطوة نحو العدالة والسلام


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 09:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أشرنا سابقا الي أن إدانة على كوشيب خطوة مهمة للانتصار للعدالة وعدم الإفلات من العقاب ويبقى مواصلة متابعة تسليم بقية المتهمين : البشير وأحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين. الخ
أشرنا للترحيب بتسليم على كوشيب في مقال سابق بعنوان" تسليم كوشيب خطوة نحو العدالة والسلام" الذي نشر بتاريخ 13 يونيو, 2020 في موقع سودانايل ونعيد نشره بمناسبة إلادانة.

* جاء تسليم علي كوشيب للمحكمة الجنائية الدولية ليمثل خطوة مهمة نحو العدالة والسلام، بعد 13 عاما من مذكرة توقيفه في 27 /4/ 2007، باعتباره الرابع في قائمة المطلوبين بعد الرئيس البشير وعبد الرحيم محمد حسين ووير الدفاع ، وأحمد هارون وزير الداخلية، المتهم بارتكاب جرائم ابادة جماعية وحرب وضد الانسانية من قتل للسكان المدنيين والاغتصاب وتدمير ونهب الممتلكات. الخ، مما يفتح الطريق لتسليم الآخرين الذين تلكأت حكومة الفترة الانتقالية في تسليمهم للجنائية ضمن البطء في تنفيذ مهام الثورة في محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية، وتفكيك التمكين، وتحقيق السلام والأمن، واستعادة الممتلكات والأموال المنهوبة، والقصاص لشهداء مجزرة فض الاعتصام ومتابعة المفقودين، وتكوين المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين وتكوين المفوضيات، وارجاع المفصولين المدنيين والعسكريين، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات وقانون الأمن 2010 ، وقانون النقابات 2010 ( قانون المنشأة)، وعدم إعادة هيكلة الأمن والشرطة، وحل كل المليشيات الإسلاموية والدعم السريع في إطار الترتيبات الأمنية لتكوين قوات نظامية مهنية قومية، وإعادة كل شركات الجيش والأمن والدعم السريع للمالية، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية التي تمّ التوافق عليها من مكونات قوى الثورة، والتي يجب تصعيد النضال الجماهيري لتحقيق الأهداف، كما هو مقرر في موكب 30 يونيو وغيره من النشاط الجماهيري المتعدد الأشكال.
ما حدث في دارفور من جرائم يتحمل مسؤوليته نظام الإنقاذ الذي تجاهل الحل السلمي الذي تمّ التوصل اليه في مؤتمرات صلح سابقة وآخرها في ملتقي الفاشر فبراير 2003 ، بعد انفجار الأحداث، الذي توصل الي توصيات وقرارات في مجملها سليمة، وكان مدخل الملتقي صحيحا في حل المشكلة سلميا عن طريق التفاوض ، ولكن حكومة الانقاذ سارت في طريق الحل العسكري والقمع وحرق القري، والاغتصاب، وتدمير ونهب الممتلكات والابادة الجماعية، مما أدي الي تفاقم الوضع المأساوي، وحدث التدخل الدولي الذي تتحمل الحكومة مسئوليته، وكان الضحايا حسب احصاءات الأمم المتحدة 300 ألف قتيل، 2 ألف قرية محروقة، و2 مليون نارزح (لكن احصائيات حديثة تقدر الضحايا بأكثر من 500 ألف ، وحرق أكثر من 10 ألف قرية، والنازحين أكثر من 2,5 مليون، باعتبار أن الجرائم ما زالت مستمرة) ، وكانت الحصيلة ابادة جماعية وجرائم حرب وضد الانسانية وانتهاكات لحقوق الانسان ، استوجب المساءلة حسب ميثاق الأمم المتحدة وقرار المحكمة الجنائية بتسليم المتهمين.
جرائم دارفور لا تنفصل عن جرائم نظام الإنقاذ منذ انقلاب 30 يونيو المشؤوم الذي دبرته الجبهة الإسلامية بقيادة د. الترابي، وكان كارثة بحق حلت بالبلاد وشعب السودان، أدي الي :
– تصاعد نيران الحرب في الجنوب وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان والشرق، مما أدي لفصل الجنوب.
– صادر الحقوق والحريات الأساسية ، وشرّد حوالي 400 ألف من الخدمة المدنية والنظامية ، واعتقال وتعذيب الالاف.
– اتخاذ سياسة التحرير الاقتصادي ورفع الدعم عن السلع الأساسية ، والتعليم والصحة، والخصخصة وتشريد العاملين ، مما أدي لافقار 95 % من شعب السودان، ونهب ممتلكات الدولة : سكة حديد ، نقل نهري ، خطوط جوية وبحرية ، ومؤسسات وشركات رابحة، وتم بيعها بأثمان بخسة لمحاسيب الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية.
– تمت مصادرة حرية الأحزاب والعمل النقابي ، وتزوير الانتخابات العامة والنقابية ، وتكوين تنظيمات فوقية علي حساب الدولة
– التفريط في سيادة البلاد بربط البلاد بمحور حرب اليمن وقوات الآفريكوم، والتفريط في ” حلايب – شلاتين – الفشقة”.
– ارتكب النظام مجازر وجرائم ضد الانسانية مثل : اعدام مجدي وجرجس بسبب حيازتهم دولارات !!، ومجزرة شهداء 28 رمضان ، ومجزرة العيلفون، والمجازر ضد الطلاب، واستهداف طلاب دارفور..الخ ، ومجزرة شهداء أبناء البجا وكجبار، وشهداء الهبات الجماهيرية ضد النظام ،مثل :مجزرة شهداء هبة سبتمبر 2013 ، ومجازر شهداء ثورة ديسمبر 2018 . الخ.
– وجد الانقلاب مقاومة كبيرة بدأت باضراب الأطباء في ديسمبر 1989 ، واضرابات العمال وانتفاضات الطلاب والمدن ، والحركات المسلحة ، ومقاومة المزارعين ومتضرري نهب الأراضي والسدود، وتأجير الموانئ ، كما حدث في الميناء الجنوبي لبورتسودان ، وتأجير ميناء سواكن ، ، وهبة سبتمبر 2013 التي هزت أركان النظام ، ويناير 2018 ، حتي تم تتويج ذلك التراكم بثورة ديسمبر 2018 ، وما تبعها من اعتصام القيادة العامة ومجزرة فض الاعتصام، والتوقيع علي الوثيقة الدستورية المعيبة التي كرّست السلطة في يد المكون العسكري، وأدت للبطء في تنفيذ أهداف الثورة وتحقيق السلام،
وأخير ، يستوجب تحقيق السلام تجاوز منبر السلام بجوبا الذي يقوم علي المسارات والمحاصصات، والحلول الجزئية، التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب كما أكدت التجربة السابقة ، والعمل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يقوم علي الحوار بين الثوار و يخاطب جذور المشكلة ، وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية، لضمان تحقيق العدالة، والمحاسبة التي من شروط تحقيق السلام، ومشاركة جميع الحركات، والنازحين وأصحاب المصلحة، والقوى السياسية والمنظمات المدنية، ، ووقف الحرب ، وجمع السلاح وحل المليشيات وفق الترتيبات الأمنية ، وعودة النازحين لقرارهم وتعويضهم ، وتعمير مناطقهم وتوفير خدمات التعليم والصحة والبيطرة، والمياه والكهرباء، وتحقيق التنمية المتوازنة في الاقليم، والتعويض العادل للمتضررين، وعودة المستوطنين لبلدانهم.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ازدهرت الثقافة النوبية في العصر الوسيط؟
- كيف كانت إرهاصات انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠ ...
- كيف تدهورت الأوضاع المعيشية والاقتصادية بعد الحرب؟
- جذور حرب دارفور وعدم الإفلات من العقاب
- من المستحيل تجاوز ثورة ديسمبر ٢٠١٨
- التمديد للبعثة المستقلة خطوة موفقة بعد إدانة على كوشيب
- إدانة على كوشيب وجرائم لاتسقط بالتقادم
- ادانة على كوشيب َوجرائم لا تسقط بالتقادم
- في ذكراها ٦١ اهم دروس ثورة أكتوبر ١٩ ...
- لا مناص من وقف الحرب وعودة الحكم المدني الديمقراطي
- مرور خمس سنوات على اتفاق جوبا
- كيف تسارع انهيار الانقاذ بعد انفصال الجنوب؟
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان
- الحرب وخطر الخطاب الإسلاموي العنصري
- كتاب دراسات في التاريخ الاجتماعي للسودان القديم
- الطريق لوقف الحرب وترسيخ السلام والديمقراطية
- ظروف غير مواتية لتعديل مناهج التعليم
- الاتفاقات مع روسيا هل تنقذ سلطة الامر الواقع؟
- مع اتساع قاعدة وقف الحرب لابديل غير الحكم المدني الديمقراطي
- حرب لمواصلة تفكيك الدولة السودانية وتمزيق وحدتها


المزيد.....




- -حرب الإبادة وضعت أوزارها-.. أنور قرقاش يشيد بنجاح ترامب في ...
- تحليل لـCNN.. ثلاث محاور رئيسية وأسئلة معقدة لإنجاح اتفاق غز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق النار على مشتبه بهم يُزعم أنهم ت ...
- إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـ-ازدواجية الخطاب-
- بعد احتجاجات جيل زد ودعم الجيش.. -فرار رئيس مدغشقر من بلاده- ...
- بعد عامين من الحرب في غزة.. بيوت دمرتها آلة الحرب وأجساد أنه ...
- مدغشقر: الرئيس راجولينا يؤكد أنه في مكان آمن بعد أن غادر الب ...
- دراسة جديدة تكشف أن عمر الأب يؤثر على نتائج الحمل
- ماكرون: لا يوجد إلا دولة واحدة في العالم وقائد واحد كان بإمك ...
- سر اختيار مدينة أوديني لاستضافة مباراة إيطاليا وإسرائيل


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - إدانة على كوشيب خطوة نحو العدالة والسلام