أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - ادانة على كوشيب َوجرائم لا تسقط بالتقادم














المزيد.....

ادانة على كوشيب َوجرائم لا تسقط بالتقادم


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 20:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1
١
وجدت إدانة على كوشيب الترحيب من المنظمات الحقوقية والدولية والقوى السياسية السودانية باعتبارها خطوة مهمة للانتصار للعدالة وضد الإفلات من العقاب. وتمت إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2004. باعتبار هذا الحكم أول إدانة تصدر في قضية أحالها مجلس الأمن الدولي إلى المحكمة، ويأتي في وقت تتواصل فيه جرائم الحرب من الطرفين مثل التي رصدها تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في جرائم الحرب. مما يشير إلى أن الإفلات من العقاب لن يدوم، وأن العدالة ستطالهم عاجلاً أو آجلاً. فضلا عن أهمية المحكمة الجنائية الدولية كملاذ اخير، خاصة في غياب فرص المساءلة على المستوى الوطني.
كما اعتبر مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن الحكم يمثل إدانة تاريخية بحق أحد أبرز قادة ميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة السودانية، مشيراً إلى أن هذه هي أول إدانة في ملف دارفور، وأول قضية تتضمن اضطهاداً قائماً على النوع الاجتماعي في تاريخ المحكمة. وبناءً على الأدلة المقدمة، خلص القضاة بالإجماع إلى أن كوشيب مذنب بارتكاب جرائم ضمن هجوم واسع ومنهجي شنّته ميليشيا الجنجويد وقوات حكومية ضد المدنيين في دارفور خلال النزاع المسلح بين أغسطس 2003 ومارس 2004.
٢
تضمن الحكم ادانات مهمة بجرائم قائمة على النوع الاجتماعي، من بينها الاغتصاب كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، والاضطهاد على أسس سياسية وعرقية وجندرية، خاصة ضد الذكور من قبيلة الفور. وأكد البيان أن هذه الجرائم تسببت في أضرار جسدية وثقافية واجتماعية عميقة للضحايا، مشيراً إلى أن التحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها لا يزال أولوية استراتيجية للمفوضية.
بعد صدور الحكم، من المقرر أن ينظر القضاة في العقوبة المناسبة بحق على كوشيب، بينما يستعد الادعاء لتقديم حججه بشأن الحكم وفقاً لنظام روما الأساسي.
وجاء هذا الحكم بعد تحقيق شامل بدأ عقب إحالة مجلس الأمن في عام 2005، وشهد محاكمة فعالة استندت إلى شهادات 81 شاهدًا و1,521 مادة من الأدلة، شملت وثائق رسمية وصورًا فضائية ومقاطع فيديو ومنشورات رقمية.
تجدّد العنف منذ عام 2023 يثبت أن غياب العدالة يعرقل السلام الدائم. كما دعا إلى تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحق عمر البشير، وأحمد هارون، وعبد الرحيم محمد حسين، مشيراً إلى أن التهم الموجهة إلى هارون ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتلك التي أُدين بها كوشيب.
٣
لاشك أن هذا الحكم يشكل انتصارا للضحايا وذويهم ويؤكد ان العدالة لابد أن تشق مجراها مهما طال السفر . مما يتطلب استكمال ذلك الحكم بالإسراع بتسليم بقية المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وملاحقة الوالغين في جرائم الحرب وضد الإنسانية من مرتكبي جرائم القتل والاغتصاب وجرائم الحرب في دارفور ومجزرة القيادة العامة في ٢ يونيو ٢٠١٩ وقتل المتظاهرين قبل وبعد انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ وعدم الإفلات من العقاب للذين ارتكبوا جرائم الحرب الجارية حاليا.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراها ٦١ اهم دروس ثورة أكتوبر ١٩ ...
- لا مناص من وقف الحرب وعودة الحكم المدني الديمقراطي
- مرور خمس سنوات على اتفاق جوبا
- كيف تسارع انهيار الانقاذ بعد انفصال الجنوب؟
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان
- الحرب وخطر الخطاب الإسلاموي العنصري
- كتاب دراسات في التاريخ الاجتماعي للسودان القديم
- الطريق لوقف الحرب وترسيخ السلام والديمقراطية
- ظروف غير مواتية لتعديل مناهج التعليم
- الاتفاقات مع روسيا هل تنقذ سلطة الامر الواقع؟
- مع اتساع قاعدة وقف الحرب لابديل غير الحكم المدني الديمقراطي
- حرب لمواصلة تفكيك الدولة السودانية وتمزيق وحدتها
- جريمة قتل المدنيين داخل المسجد بالفاشر
- كيف خطط الكيزان لتصفية الثورة منذ أيامها الأولى؟
- كيف فشلت الحلول الخارجية؟
- مازالوا متشبثين بالحرب بعد أن ذهبوا إلى مزبلة التاريخ
- الذكرى ٩٨ لميلاد عبد الخالق محجوب
- كيف يتم الانتقال الديمقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي؟
- إيقاف مديرة قناتي -العربية -و-الحدث- استمرار لمصادرة الحريات
- بعد بيان الرباعية دور الحركة الجماهيرية حاسم


المزيد.....




- مصادر: محادثات غزة في مصر تحرز -تقدما-.. ورئيس وزراء قطر سين ...
- إدوار فيليب يحثّ ماكرون على الاستقالة وسط أزمة سياسية متفاق ...
- سرايا القدس: أسرى العدو لن يروا النور إلا بصفقة
- يونيسيف: رضع غزة يعيشون رعبا ويتشاركون أقنعة الأكسجين
- مقتل عنصرين من الحرس الثوري في هجوم غرب إيران
- -سيمتلك كل الصلاحيات-.. صحف عالمية: -السير- بلير يحلم بحكم غ ...
- كيف استخدمت إٍسرائيل الذكاء الاصطناعي سلاحا في حربها على غزة ...
- الحية: نخوض مفاوضات جادة ومسؤولة.. ونريد ضمانات حقيقية
- فيديو.. غزو مرعب لأسراب الخنافس في بريطانيا
- على وقع الضحك.. ترامب يمازح كارني أمام الصحفيين: اندماج كندا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - ادانة على كوشيب َوجرائم لا تسقط بالتقادم