تاج السر عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 09:54
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
١
أكدت إدانة على كوشيب أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم أضف إلى ذلك استمرار ملاحقة جرائم الحرب كما جاء في الاخبار أصدرت هيئة محلفين في مدينة نيويورك حكمًا يوم الجمعة يفيد بأن الأنشطة التجارية التي مارستها مجموعة “بي إن بي باريبا” المصرفية الفرنسية في السودان ساهمت بشكل مباشر في ارتكاب انتهاكات جسيمة خلال فترة حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
كشفت المحاكمة أن مصرفًا دوليًا بحجم “بي إن بي باريبا” قام بدعم غير قانوني لاقتصاد ديكتاتور، على حد تعبيره. وأضاف أن المصرف الفرنسي ساهم في تغذية نظام البشير، الذي ارتكب عمليات تطهير عرقي، وأدى إلى تدمير حياة المدّعين الثلاثة.
٢
هذه الاتهامات جاءت في سياق تحميل المؤسسات المالية الدولية مسؤولية غير مباشرة عن الجرائم التي ارتكبتها الأنظمة التي تعاملت معها.
بحسب ما ورد في ملف القضية، فإن “بي إن بي باريبا” قدم رسائل ائتمان للحكومة السودانية خلال الفترة الممتدة من أواخر التسعينيات وحتى عام 2009، ما مكّن النظام من الوفاء بالتزاماته التجارية في مجالات الاستيراد والتصدير.
ووفقًا للمدّعين، فإن هذه الضمانات المالية ساعدت السودان على تصدير منتجات أساسية مثل القطن والزيت، ما أتاح له الحصول على مليارات الدولارات من المشترين الدوليين.
ويؤكد المدّعون أن هذه العائدات ساهمت في تمويل عمليات العنف والانتهاكات التي ارتكبتها السلطات السودانية بحق مجموعات سكانية محددة.
٣
اخيرا كشفت المحاكمة أن الجرائم التي ارتكبت في دار فور وبعدها لن تسقط بالتقادم فقد أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب في السودان بين عامي 2002 و2008 أودت بحياة نحو 300 ألف شخص، وأدت إلى نزوح ما يقرب من 2.5 مليون آخرين. هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة، والتي ارتبطت بشكل مباشر بسياسات نظام عمر البشير.
مما يتطلب مواصلة ملاحقة مجرمي الحرب وتسليم البشير وأحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين. الخ للجنائية الدولية وملاحقة مجرمي مجزرة فض الاعتصام والقمع الوحشي للمواكب السلمية وحرب ١٥ أبريل.. وعدم الإفلات من العقاب.
#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟