أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - إجتماعات واشنطن وتزايد الضغوط لوقف الحرب














المزيد.....

إجتماعات واشنطن وتزايد الضغوط لوقف الحرب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8506 - 2025 / 10 / 25 - 09:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
تمر الذكري الرابعة لانقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي أدى للحرب اللعينة الجارية حاليا في ظروف تتصاعد فيها الضغوط الخارجية لوقف الحرب كما في اجتماعات واشنطن غير المنفصلة عن مصالح الشركات الأمريكية لتحقيق استقرار في السودان لضمان استثماراتها لتحقيق الهدنة ووقف الحرب كما رشح في الاخبار ان وفدًا عسكريًا يمثل القوات المسلحة السودانية يشارك حاليًا في مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع، ويحمل تفويضًا كاملاً من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان. لإيجاد مخرج سياسي وعسكري للأزمة السودانية المتفاقمة.
المصادر ذاتها أوضحت أن النقاشات الجارية تتم بشكل منفصل بين الأطراف، بناءً على ورقة تفاوضية قدمتها الإدارة الأميركية استنادًا إلى بيان الرباعية الدولية. وأشارت إلى أن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة، وقد تسفر عن نتائج ملموسة قبل انعقاد اجتماع رسمي مرتقب لدول الرباعية في ٢٤ اكتوبر. هذه الورقة التفاوضية تمثل محاولة جديدة لإعادة ضبط مسار العملية السياسية، بعد تعثر الجولات السابقة، وتأتي في ظل تنسيق دولي متزايد بين واشنطن والرياض وأبوظبي والقاهرة.
خارطة الطريق التي تبنتها دول الرباعية، والتي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، تهدف إلى وقف الحرب في السودان وإعادة إطلاق العملية السياسية. وقد تم التوافق عليها في واشنطن كإطار أولي لتسوية الأزمة، لكنها تواجه عقبات كبيرة على الأرض، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد الخطاب السياسي المتوتر بين الأطراف المتنازعة. هذه الخارطة تمثل محاولة دولية لإعادة بناء الثقة بين الفرقاء السودانيين، لكنها تتطلب التزامًا فعليًا من جميع الأطراف لتحقيق نتائج ملموسة.
مسعد بولس، أبلغ البرهان خلال لقاء جمعهما في القاهرة، أن واشنطن مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار السودان بعد التوصل إلى سلام شامل. وأشار بولس إلى أن عددًا من الشركات الأميركية الكبرى أبدت اهتمامًا فعليًا بإطلاق مشاريع استثمارية ضخمة في السودان، في حال تحقق الاستقرار السياسي والأمني. هذا التعهد يعكس رغبة أميركية واضحة في دعم السودان اقتصاديًا، لكنه يظل مشروطًا بإنهاء الحرب وتثبيت مسار السلام بشكل مستدام.
٢
لكن لتحقيق سلام مستدام مهم الاستفادة من التجربة السابقة في ترسيخ الحكم المدني الديمقراطي وعدم الإفلات من العقاب وتكرار الشراكة مع العسكر والدعم السريع والمليشيات التي قادت لانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ بعد التراجع عن الثورة ، كما في :
- خرق "الوثيقة الدستورية".
- عدم القصاص للشهداء في مجزرة فض الاعتصام وبقية الانتهاكات.
- نهج السلام في اتفاق جوبا المخالف للوثيقة الدستورية في عدم تكوين المفوضية والاستعاضة عنها بمجلس السلام، ونهج المحاصصات بدلا عن الحل الشامل الذي يخاطب جذور المشكلة.
- البطء في تفكيك التمكين واستعادة الأموال والممتلكات المنهوبة، رغم الجزء الضئيل الذي تمّ استردادها.
- تأخير تكوين التشريعي والمفوضيات.
- ندهور الأوضاع المعيشية مع تآكل الأجور، وتركيز الأسعار حتى لايبتلع السوق الزيادات كما حدث سابقا ،واصرار الحكومة علي الاستمرار في الخضوع لشروط صندوق النقد الدولي في رفع الدعم وتخفيض الجنية السوداني، بعد أن ضربت بعرض الحائط توصيات المؤتمر الاقتصادي ، مما ضاعف من معاناة الجماهير.
- اضافة لانعدام الأمن ومصادرة حق الحياة ، واشتداد حدة الصراع القبلي ، وتعدد الجيوش بعد اتفاق جوبا في المدن الذي يهدد بتمزيق وحدة البلاد، وعدم الترتيبات الأمنية لحل الجنجويد ومليشيات الكيزان وجيوش الحركات ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
- استمرار التفريط في السيادة الوطنية، وتصعيد مخطط الفلول لقلب نظام الحكم من خلال مواكبهم وتخريبهم للاقتصاد ، واغلاق الشرق ، حتى تدبير اعتصام "الموز" مع حركات جوبا ، وتدبير انقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي اعلن البرهان في بيانه : حالة الطوارئ ، و حل مجلسي السيادة والوزراء ، واقالة ولاة الولايات ، ووكلاء الوزارات ، وإعادة التمكين في الخدمة المدنية، وتم القمع الوحشي للمواكب السلمية التي أدت لاستشهاد أكثر من (125) شهيد ، واصابة أكثر من 5 الف شخص، اضافة للمجازر التي حدثت في دارفور والشرق.الخ..
٣
كما جاء في بيان الانقلاب نفس مطالب الفلول ، واعتصام القصر المصنوع ،وما جاء في دعوات التدخل الخارجي ، بهدف قطع الطريق أمام التحول الديمقراطي ، وقيام نظام ديمقراطي يكون مؤثرا في المنطقة ، وبهدف استمرار التبعية والخضوع لاملاءات الصندوق والبنك الدوليين، و نهب موارد البلاد وتثبيت الاتفاقات التي تمت، كما في القواعد العسكرية في البحر الأحمر ، والاستمرار في حلف اليمن وارسال المرتزقة لها ، والإبقاء علي اتفاقات ايجارات الاراضي التي تصل عقودها لمدة 99 عاما ، والتعدين التي تنال فيها الشركات 70% من العائد ، والاستمرار في احتلال اثيوبيا للفشقة ، ومصر لحلايب شلاتين. الخ ، والتطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني الخ.
٤
بعد فشل الانقلاب نتيجة للمقاومة الجماهيرية الواسعة جاء الاتفاق الإطارى الذي دار الصراع فيه حول مدة دمج قوات الدعم السريع في الجيش الذي فجر الصراع المكتوم ، وأدي لانفجار الحرب التي في جوهرها صراع حول السلطة والثروة ، وبدعم محاور اقليمية ودولية تهدف لنهب ثروات البلاد كما اشرنا سابقا.
بالتالي مهم التقييم الناقد للتجربة الماضية بسلبياتها وايجابياتها حتى لا تتكرر، واستدامة السلام والحكم المدني الديمقراطي وعدم إعادة إنتاج الأزمة والحرب بالشراكة مع العسكر والجنجويد والمليشيات والافلات من العقاب.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه الرابعة من دروس انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢ ...
- كيف كانت التشكيلة الاجتماعية لسلطة دارفور في الفترة :١ ...
- أكتوبر الأخضر والخروج من التخلف والتبعية
- ذكرى ثورة اكتوبر والمخرج من الأزمة
- بعد ادانة على كوشيب ادانة مجموعة -بي ان بي باربيا-
- في ذكرى أكتوبر تصعيد لطي صفحة الحرب وترسيخ السلام
- تسارع الضغوط لوقف الحرب والتسوية
- لنكثف الجهود لوقف الحرب في الذكرى ٦١ لثورة أكتوب ...
- كيف تناول عبد الخالق محجوب وخليل فرح كنه الاستعمار؟
- استمرار نهب الذهب وسيطرة الشركات
- إدانة على كوشيب خطوة نحو العدالة والسلام
- كيف ازدهرت الثقافة النوبية في العصر الوسيط؟
- كيف كانت إرهاصات انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠ ...
- كيف تدهورت الأوضاع المعيشية والاقتصادية بعد الحرب؟
- جذور حرب دارفور وعدم الإفلات من العقاب
- من المستحيل تجاوز ثورة ديسمبر ٢٠١٨
- التمديد للبعثة المستقلة خطوة موفقة بعد إدانة على كوشيب
- إدانة على كوشيب وجرائم لاتسقط بالتقادم
- ادانة على كوشيب َوجرائم لا تسقط بالتقادم
- في ذكراها ٦١ اهم دروس ثورة أكتوبر ١٩ ...


المزيد.....




- هل يمهّد أحدث مطار في كمبوديا لعصرٍ سياحي جديد؟
- ترامب عن رسومه الجمركية: أهم قضية على الإطلاق أمام المحكمة ا ...
- أرواح كثيرة -مُعلّقة بين الحياة والموت- في غزة رغم اتفاق وقف ...
- هجمات روسية بالصواريخ والمسيرات تطال كييف ومناطق عدة في أوكر ...
- مسيرات أمريكية فوق غزة.. مراقبة أم رسالة سياسية؟
- ما الذي يجب معرفته عن الاستفتاء الشعبي بشأن استضافة الألعاب ...
- بريطانيا تدعو الحلفاء لتعزيز قدرة أوكرانيا الصاروخية البعيدة ...
- نازحون في غزة ممنوعون من العودة إلى منازلهم خلف -الخط الأصفر ...
- عقوبات أمريكية على رئيس كولومبيا بعد اتهامه بالتقاعس في الحد ...
- انتخابات رئاسية في ساحل العاج والرئيس واتارا يسعى لولاية راب ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - إجتماعات واشنطن وتزايد الضغوط لوقف الحرب