أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حرب السودان امتداد لنهب الموارد














المزيد.....

حرب السودان امتداد لنهب الموارد


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 07:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١

لا يمكن تناول الحرب في السودان بمعزل عن الصراع الدولي المتفاقم حول الموارد بين أمريكا وروسيا والصين والمحاور الاقليمية التي تسلح طرفي الحرب بهدف نهب ثروات البلاد وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر.
فتصاعد الحرب بعد سقوط الفاشر سيقود إلى موجات جديدة من الهجرة، وتوسّع في نشاط الجماعات المتطرفة، وامتداد للصراع إلى دول الجوار، وهو ما يُهدد مباشرة المصالح الأمنية الأمريكية ويُضعف قدرة الحلفاء على احتواء تداعياته. فمصالح أمريكا في المنطقة تشمل ضمان استثماراتها وأمن البحر الأحمر، ومكافحة النفوذ الروسي والصيني المتزايد، والتصدي ما تسميه لللإرهاب العابر للحدود.
ففي جيبوتي، تمتلك الولايات المتحدة قاعدة “ليمونييه”، وهي القاعدة العسكرية الدائمة الوحيدة في القارة الأفريقية، ومنها تنطلق العمليات لمكافحة الذين يهددون مصالحها.
إن سياسة “أمريكا أولاً” التي تبنّاها الرئيس ترامب تشمل استثمارات استراتيجية في مناطق النزاع، لمنع توسّع الأزمات التي تهدد مصالحها.
٢
كما هو معلوم يشتد الصراع الدولي والحروب بهدف السيطرة على الموارد والطاقة كما هو حاصل في السودان وافريقيا والحروب الجارية بين روسيا وأوكرانيا بهدف أضعاف روسيا، والحرب في السودان ، والحرب في غزة التي شنها الكيان الصهيوني بهدف تصفية القضية الفلسطينية ونهب مواردها بدعم من امريكا وحلفائها في المنطقة وبهدف الهيمنة في صراع النفوذ علي منطقة الشرق الأوسط لموقعها الاستراتيجي والغنىة بموارد الطاقة.
لايمكن فصل التدخل الدولي الكثيف عن اشتداد حدة الصراع الدولي لنهب موارد السودان ،فماهو جارى الآن من حرب وإبادة جماعية في دارفور وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق والشرق وبقية المناطق هدفه نهب الأراضي والموارد وتشريد سكانها الأصليين لصالح الشركات الزراعية والعاملة في التعدين الاقليمية والعالمية ، وتسليح المليشيات لتلعب دورها في خدمة تلك المصالح كما في مليشيات الدعم السريع الذي اعترف قائدها حميدتي صراحة بالتبعية للخارج، فالمخطط الذي جري قبل الحرب لنهب أراضي وموانئ البلاد في غياب الحكومة الشرعية والبرلمان المنتخب مثل قيام ميناء ” ابوعمامة” على البحر الأحمر، ومشروع “الهواد” الزراعي، وخط السكة الحديد بورتسودان – أدرى بتشاد، تهدف الحرب الجارية لتحقيقه، اضافة لصراع امريكا لابعاد الصين وروسيا من السودان ، كما في اعتراضها عل السماح لروسيا بقيام قاعدة في السودان، ونشاط شركات “فاغنر” مليشياتها في التعدين ، وهدفها الانفراد بالسودان والعمل على استقراره لضمان نشاط شركاتها في السودان.
٣
تأتي الحرب الراهنة بهدف تصفية الثورة ونهب ثروات وأراضي البلاد كما حدث خلال العامين الماضيين من الحرب كما في تهريب الذهب والثروة الحيوانية والمحاصيل النقدية. وهذا امتداد لتفرّط نظام الانقاذ والرأسمالية الطفيلية الإسلاموية في سيادة الوطن وبيع أراضيه الزراعية أو تأجيرها لسنوات تصل إلي 99 عاما، وابرمت شروطا مجحفة في اتفاقات التعدين نالت بموجبها الشركات 70% من العائد ، بدون شروط لحماية البيئة والعاملين وتعمير مناطق الإنتاج ، وربطت البلاد بالأحلاف العسكرية والمشاركة في محرقة حرب اليمن، وفقدان السودان لأجزاء منه بالاحتلال ” حلايب ، شلاتين ، الفشقة، . الخ”
٤
لابديل بعد سقوط الفاشر غير تقوية الجبهة الجماهيرية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة والاستفادة من التجربة السابقة بسلبياتها وايجابياتها.. حتى لا يتم إعادة إنتاج الأزمة والشراكة مع العسكر والدعم السريع اللذين يجب أبعادها عن السياسة والاقتصاد والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والاغتصاب للمحاكمات وقيام الحكم المدني الديمقراطي والسيادة الوطنية وحماية ثروات ووحدة البلاد شعبا وارضا وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنحاصر تداعيات سقوط الفاشر بوقف الحرب
- كيف بدأ الانحراف عن ثورة ديسمبر منذ أيامها الأولى؟
- مفهوم الدولة والتطور التاريخي للدولة السودانية
- استمرار جرائم دارفور بعد سقوط الفاشر
- أحداث الفاشر وضرورة وقف الحرب والحل الداخلي
- التشكيلة الاجتماعية لمملكة الفونج
- خطر المليشيات على وحدة البلاد
- إجتماعات واشنطن وتزايد الضغوط لوقف الحرب
- في ذكراه الرابعة من دروس انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢ ...
- كيف كانت التشكيلة الاجتماعية لسلطة دارفور في الفترة :١ ...
- أكتوبر الأخضر والخروج من التخلف والتبعية
- ذكرى ثورة اكتوبر والمخرج من الأزمة
- بعد ادانة على كوشيب ادانة مجموعة -بي ان بي باربيا-
- في ذكرى أكتوبر تصعيد لطي صفحة الحرب وترسيخ السلام
- تسارع الضغوط لوقف الحرب والتسوية
- لنكثف الجهود لوقف الحرب في الذكرى ٦١ لثورة أكتوب ...
- كيف تناول عبد الخالق محجوب وخليل فرح كنه الاستعمار؟
- استمرار نهب الذهب وسيطرة الشركات
- إدانة على كوشيب خطوة نحو العدالة والسلام
- كيف ازدهرت الثقافة النوبية في العصر الوسيط؟


المزيد.....




- عمره 20 عامًا فقط.. ما قصة الشاب الذي أسّس دولة ونصب نفسه رئ ...
- الأزمة المائية في العراق تفرض قيوداً على موسم الزراعة الشتوي ...
- الثوم عبر العصور: من غذاء العبيد وعلاج القدماء إلى المطبخ ال ...
- كاتب أميركي: شهر العسل بين اليمين الأميركي وإسرائيل انتهى
- ترامب يلوّح بعمل عسكري في نيجيريا وأبوجا تندد
- عاجل.. هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر: إسرائيل تتحفظ على تشك ...
- -حصار بطعم القهوة والشوكولاتة-.. كيف تخفي إسرائيل ملامح التج ...
- صور أقمار اصطناعية تكشف التحضيرات لفتح معبر رفح وتثير تساؤلا ...
- الشرطة البريطانية تعتقل شخصين بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدج ...
- مسيرات أوكرانية تشعل النيران بناقلة نفط وتلحق أضرارا بميناء ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حرب السودان امتداد لنهب الموارد