أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية















المزيد.....

بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8526 - 2025 / 11 / 14 - 07:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تمر الذكري ال ٦٧ لانقلاب ١٧ نوفمبر والبلاد تعيش الحرب اللعينة التي كانت استمرارا ونتاجا لانقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ بعد انقلاب ١٧ نوفمبر لم تستقر التجربة الديمقراطية وتوالت الانقلابات العسكرية كما في انقلاب ٢٥ مايو ١٩٦٩ وانقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ وانقلاب اللجنة الأمنية في ١١ أبريل ٢٠١٩ وحتى انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ الذي دخل طرفيه في حرب ضروس دمرت البنية التحتية وشردت الملايين مع مقتل وفقدان الآلاف من المواطنين مما يتطلب وقف الحرب واستعادة مسار الثورة وعدم الإفلات من العقاب واستقرار الذيمقراطية والحكم المدني الديمقراطي وحل مشاكل الديمقراطية بالمزيد من الديمقراطية.
بهذه المناسبة نعيد نشر هذا المقال بعنوان " الحل في المزيد من الديمقراطية" الذي نشر في الحوار المتمدن بتاريخ : ٢٩ يوليو ٢٠١٩ وثورة ديسمبر في عنفوانها.
1
مع النهوض الجماهيري الراهن، والصراع الدائر من أجل انهاء الحلقة الشريرة " ديمقراطية – انقلاب- ديمقراطية..الخ"، يصبح من المستحيل نجاح واستمرار انقلاب عسكري، بما فيها انقلاب اللجنة الأمنية الراهن الذي قطع الطريق أمام وصول الثورة لأهدافها ، في الوقت التي ترفع فيه الجماهير شعار الدولة المدنية الديمقراطية ، وتواصل صراعها ضد المجلس العسكري الانقلابي الذي أبقي علي هيمنة النظام البائد علي كل مفاصل الدولة ، وفتح الطريق أمام الصراع علي السلطة بين أجنحة الاسلامويين ، كما أبقي علي أجهزة القمع من مليشيات وجهاز الأمن بدلا من حله وتحويله لجمع المعلومات وتحليلها ورفعها ، وواصل في سياسة القمع التي توجها بمجزرة فض الاعتصام في 3 يونيو ، واستمرت الرأسمالية الطفيلية تتحكم في السوق والاقتصاد ، وتهرّب السلع والذهب ، مع استمرار أزمات السيولة والجازولين والدقيق ، وانقطاع خدمات المياه والكهرباء ، وتدهور الصحة ، و ارتفاع الرسوم الدراسية للتعليم .
يستمر هذا في الوقت الذي ترتفع فيه تكلفة الصرف علي الأمن والدفاع ، بسبب مراوغة المجلس في تسليم السلطة للمدنيين ، واستمرار ارسال القوات السودانية لليمن ، والاستمرار في صراع المحاور ، بارتباط النظام بمحور " السعودية – الإمارات – مصر"، وفي صراع ضد محور قطر - تركيا ..الخ.
يتحمل المجلس العسكري مسؤولية تفاقم الأزمة بعد ثورة ديسمبر التي ما زالت مستمرة حتى تحقيق أهدافها، ويتحمل مسؤولية الانقلابات العسكرية التي أعلن عنها والتي تولدت عن انقلاب اللجنة الأمنية، في الصراعات حول السلطة ، والمحاولة اليائسة لارجاع عقارب الساعة للوراء، مما يقود للمزيد من تحطيم الجيش السوداني.
٢
لقد شهدت البلاد بعد عامين من الاستقلال انقلاب 17 نوفمبر 1958 الذي تبعته اربعة انقلابات متوالية فاشلة عام 1959 ، ادت لتدمير البلاد والتفريط في السيادة الوطنية، وتدميرالجيش، وتعطيل الحركة الجماهيرية ، وكان الحل في النضال الجماهيري حتي الاضراب السياسي العام والعصيان المدني الذي انهى الديكتاتورية العسكرية في ثورة أكتوبر 1964 .
بعد انقلاب 25 مايو 1969 حدثت عدة انقلابات عسكرية وحركات مسلحة "أحداث الجزيرة أبا 1970 ، 19 يوليو 1971 ، 5 سبتمبر 1975 ، 2 يوليو 1976 ..الخ" ، رغم أنها هزت النظام، الا أنها فشلت في تغيير النظام ، وواصلت الحركة الجماهيرية طريقها المجرب في النضال الجماهيري ، حتى الاضراب العام والعصيان المدني في انتفاضة مارس - أبريل 1985 .
وبعد انقلاب يونيو 1989 ، حدثت عدة انقلابات عسكرية ومقاومة مسلحة فشلت في اسقاط النظام " انقلاب 28 رمضان، الحركات المسلحة..الخ" ، ولكن واصلت ايضا الحركة الجماهيرية نضالها حتي قيام ثورة ديسمبر 2018 التي ازاحت البشير وابنعوف ، وما زالت مستمرة حتي تحقيق أهدافها.
٣
أكدت تجربة السودان بعد الاستقلال أنه لابديل غير الديمقراطية ، وأن مشاكل الديمقراطية لا تحل الا بالمزيد من الديمقراطية ، بالتالي فان من الأهداف الأساسية لثورة ديسمبر ترسيخ الديمقراطية وحكم القانون ، وكفالة حرية الأحزاب السياسية والصحافة والتعبير والنشر والنقابات، وقومية الخدمة المدنية والنظامية وحل المليشيات خارج القوات النظامية، وفصل السلطات الثلاثة : التشريعية والتنفيذية والقضائية ، ووقف الحرب والسلام والحل الشامل لقضايا المناطق الثلاث الذي يخاطب جذور الأزمة ، وقيام المؤتمر الدستوري الذي يقرر شكل الحكم في البلاد ، الذي ينتج عنه دستور ديمقراطي بمشاركة الجميع يكفل الحقوق والحريات الديمقراطية ، ودولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو الثقافة ، أو الفكر السياسي أو الفلسفي. وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية ـ وإعادة تأهيل المشاريع الزراعية والصناعية مما يشجع الانتاج وتوفير العمل للعاطلين وتقوية الصادر والعملة المحلية. وضمان السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وقيام علاقاتنا مع كل دول العالم علي أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة.
من الجانب الآخر تواصل الجماهير نضالها ضد مصادرة الحريات من قمع وفصل وتشريد واطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين السلميين ، وضد حملات الاعتقال التعسفي بدون توجيه تهمة ، وقيام لجنة التحقيق المستقلة الدولية في فض الاعتصام، بعد أن اتضح زيف وخطل نتائج اللجنة التي كونها المجلس العسكري ، وحرية التعبير والنشر ، والتمسك باعلان الحرية والتغيير كما عبرت مواكب الخميس 25 يوليو التي رفضت اختزال الإعلان في اتفاقات هشة تعيد إنتاج الأزمة، وتبعدنا عن مطالب الثورة، وكشف كل الحقائق للجماهير، ومواصلة المعركة حتي التصفية الكاملة للنظام البائد ، لا اقتسام السلطة مع اللجنة الأمنية التي هي امتداد للنظام السابق، ، وأن لاتصبح البلاد مسرحا لصراعات المحاور الاقليمية والدولية مما يفقدها سيادتها الوطنية.
٤
لتحقيق هذه الأهداف لا بد من تصعيد العمل الجماهيري بمختلف الأشكال، وقطع الطريق أمام صراع أجنحة النظام البائد بمحاوره الاقليمية " قطر – تركيا ، السعودية – الامارات – مصر".، علما بأن الاسلامويين حكموا البلاد لمدة ثلاثين عاما ، ولم تجنى البلاد من حكمهم غير القمع والنهب والفساد، وفصل الجنوب، ولا بديل غير مواصلة المعركة حتي انتزاع الحكم المدني الديمقراطي.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟
- حرب السودان وأهداف تسليح طرفي الحرب
- فساد الاسلامويون هل يصلح العطار ماافسده الدهر؟
- بعد مجازر الفاشر هل يمكن الإفلات من العقاب؟
- وقف الحرب وتعزيز السلام والديمقراطية
- كيف برز الصراع على الهوية السودانية بعد ثورة ١٩& ...
- في ذكراها ال ١٠٨ تجربة ودروس الثورة الروسي ...
- فوز زهران ممداني خطوة نحو وعي الجماهير
- مسرحية اعتقال ابولولو هل تمحو جرائم الدعم السريع؟
- خطر تصاعد الحرب بعد سقوط الفاشر
- ميزانية حرب ومزيد من التدهور المعيشي
- حرب السودان امتداد لنهب الموارد
- فلنحاصر تداعيات سقوط الفاشر بوقف الحرب
- كيف بدأ الانحراف عن ثورة ديسمبر منذ أيامها الأولى؟
- مفهوم الدولة والتطور التاريخي للدولة السودانية
- استمرار جرائم دارفور بعد سقوط الفاشر
- أحداث الفاشر وضرورة وقف الحرب والحل الداخلي
- التشكيلة الاجتماعية لمملكة الفونج
- خطر المليشيات على وحدة البلاد
- إجتماعات واشنطن وتزايد الضغوط لوقف الحرب


المزيد.....




- سبع أطروحات حول انتفاضات جيل Z في الجنوب العالمي
- في اليوم الثاني من الإحتجاجات عمال “مياه الشرب” يجبرون رئيس ...
- الأمن يقتحم “الوراق”.. متضامنون مع أهالي الجزيرة
- مادورو: الإمبريالية تختلق روايات زائفة بعد فشل تهم -الشيوعية ...
- جهاز القمع المغربي: من نزع سلاح المقاومة إلى سحق احتجاجات ال ...
- كتاب: عندما كان لسان يسمى فرناندو. حياة مناضل أممي مغربي في ...
- From Declaration to Dispossession: The Theft of Palestinian ...
- The Manipulation Of South African Finances From An IMF Offic ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في جهة الرباط سلا القنيطرة تد ...
- Unmanageable Freedom: The Kurdish Freedom Movement and Gener ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية