أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في السودان؟















المزيد.....

هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في السودان؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8534 - 2025 / 11 / 22 - 10:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
بعد بيان الرباعية لتحقيق الهدنة من أجل توصيل الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب ووقف الحرب عن طريق الحل التفاوضي والسياسي وقيام الحكم المدني الديمقراطي تعثرت خطوات الرباعية بسبب رفض حكومة بورتسودان الهدنة ووقف الحرب بينما وافقت تأسيس على الهدنة ودخول الإغاثة الإنسانية وبعثة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في حين رفضتها حكومة بورتسودان. بعدها استمرت الحرب وسقطت الفاشر وبارا وتم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجدت استنكارا وأسعا في الداخل والخارج إضافة لاستمرار الحرب والانتهاكات في كردفان كما يجري في بابنوسة وبقية مدنها وباشرت الجنائية الدولية التحقيق في جرائم الحرب وضد الإنسانية.
بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة الأمريكية الاخيرة قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المساعدة في وقف النزاع.
وخلال مشاركته في المنتدى الأميركي السعودي للاستثمار، قال ترامب "أنهيت 8 حروب، تسوية النزاع في السودان لم تكن ضمن مخططاتي، لكن الأمير محمد بن سلمان، جعلني أهتم بذلك".
وأضاف ترامب "ولي العهد السعودي يريدني أن أفعل شيئا حيال السودان، وبعد 30 دقيقة من طلبه بدأت العمل على ملف السودان". وقال ترامب، إنه سيبدأ "النظر في تسوية النزاع في السودان". هذا علما بأن أمريكا طرف في الرباعية وترامب مع البيت الأبيض على علم بكل مايجري فيها من تقارير المساعد بولس ووزير الخارجية روبيو!!! .
رغم أن واشنطن حضّت في جهودها مع دول الرباعية طرفي النزاع في السودان على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، وتسهيل الهدنة الإنسانية تلك الحرب اللعينة التي شردت أكثر من ١٢ مليون مواطن داخل وخارج البلاد و عشرات آلاف القتلى والمفقودين.ودمرت البنيات التحتية وغير ذلك من المآسي الإنسانية من مجاعات وأمراض وتعطيل الدراسة والخدمات الصحية والصناعة والزراعة والخدمات بقطع خدمات المياه والكهرباء والانترنت.
٢
وتنص خطة الرباعية على وقف لإطلاق النار وهدنة لمدة ثلاث أشهر يتم بعدها الدخول في عملية سياسية لحل الأزمة.كما حذرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي من تحول السودان إلى بؤرة لنشاط الإرهابيين، مع غياب أي أفق لحل النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
من المفارقات رحبت حكومة بورتسودان بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان، كما شكرتهم علي اهتمامهم وجهودهم المستمرة من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني رغم رفضها للهدنة ووقف الحرب ودخول بعثة تقصي الحقائق في السودان!!! .
كما رحب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تولّيه شخصيًا متابعة ملف وقف الحرب في السودان، باعتبار تلك الخطوة مؤشرٌ على عودة الاهتمام الدولي الجادّ الذي يمكن أن ينهي المأساة بإيقاف وإنهاء الحرب عبر ترتيبات ذات مصداقية.
والدفع نحو هدنة إنسانية عاجلة توقف استهداف المدنيين وتتيح وصول الإغاثة، وتعيد فتح الطريق أمام عملية سياسية جادة تضع البلاد على مسار سلام شامل ومستدام.
ورحب حزب الأمة القومي بتصريحات ترامب
اكد حزب في بيانه أهمية التنفيذ الكامل لبيان الرباعية الدولية باعتباره خريطة طريق بنّاءة وشاملة، تبدأ بوقفٍ فوري لإطلاق النار، وفتح الممرات الآمنة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وصولاً إلى تهيئة المناخ لعملية سياسية جادة وعادلة تُفضي إلى توافق وطني شامل حول مشروع وطني يعيد تأسيس الدولة السودانية على مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة، ويُنهي دوامة الحروب، ويقيم أسس سودان جديد موحّد، قائم على قيم الحرية والسلام والعدالة والمساواة والديمقراطية.
في السياق نفسه رحب إبراهيم الميرغني الوزير بحكومة تأسيس وحزب المؤتمر السوداني.
٣
أوضحنا سابقا بعد بيان الرباعية أن العامل الخارجي مساعد في وقف الحرب خاصة إذا تمكنت الإرادة الدولية من شل يد الدول التي تدعم طرفي الحرب بالسلاح بهدف نهب ثروات البلاد ولكن العامل الداخلي الذي يتجسد في وحدة وحراك شعب السودان في الداخل والخارج هو الحاسم في وقف الحرب واستعادة مسار الثورة ووحدة البلاد شعبا وارضا وقيام الحكم المدني الديمقراطي. وعدم الإفلات من العقاب.
لقد لعب الإسلاميون دورا كبيرا فى إشعال نيران الحرب مع صنيعتهم الدعم السريع والتفريط في السيادة الوطنية فبعد انقلاب الإسلامويين في ٣٠ يونيو 1989م ، رفض شعبنا الانقلاب وتفريطه في السيادة الوطنية ، و فتح البلاد للنشاط الإرهابي وتدخله الإرهابي في شؤون الدول الأخرى ، وزج البلاد في محرقة حرب اليمن ومسؤوليته في التفريط في حلايب وشلاتين واحتلالها من قبل النظام المصري بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس السابق حسني مبارك ، واحتلال الفشقة من النظام الإثيوبي ، ودوره في فصل الجنوب بعد اتفاقية نيفاشا بتدخل خارجي واستجابة للضغوط الأمريكية، وإشعال نيران الحرب في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ، مما أدى للتدخل الكثيف في الشؤون الداخلية للبلاد ، وتفكيك الجيش السوداني ، والموافقة على قيام مليشيات ” الجنجويد”، وكان من نتائج ذلك ابادة 300 ألف مواطن في دارفور وتشريد 3 مليون مواطن في العام ٢٠٠٣م ، وقرار محكمة الجنايات الدولية بتسليم البشير والمطلوبين للجنائية الدولية بعد إدانة على كوشيب.
كل ذلك في تفريط بشع وفاسد من نظام المؤتمر الوطني ورموزه ، إضافة لاطماع الإمارات في الموانئ السودانية حيث احبط عمال الشحن والتفريغ مؤامرة تأجير الميناء الجنوبي ، حتى تم إلغاؤها بعد ثورة ديسمبر ، كما تم ابعاد الاتراك عن ميناء سواكن.
وبعد ثورة ديسمبر ابقي المكون العسكري علي شركات الجيش والأمن والدعم السريع والاتصالات والمحاصيل النقدية لخدمة مصالح الرأسمالية الطفيلية ، كما ابقي علي اتفاقات السودان العسكرية واستمراره في محور الإمارات – السعودية – مصر” ، والحلف العربي الإسلامي لحرب اليمن ، واستمرار التدخل في شؤونها الداخلية ، والتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومحاولة قيام ميناء (ابوعمامة) ، ومشروع (الهواد) لمصلحة الإمارات ، التي وجدت رفضا واسعا من جماهير شعبنا ، ودخول السودان طرفا ضد ايران (حاليا وقف مع إيران) ، مما يفقد البلاد استقلالها وسيادتها الوطنية ، واستمرار وجود السودان ايضا في القوات العسكرية الأفريقية ”الآفرو- كوم” ، والقواعد العسكرية والتعاون الاستخباراتي والأمني لمصلحة أمريكا وحلفاؤها في المنطقة ، هذا اضافة للإبقاء على القوانين المقيدة للحريات وقانون الأمن ، وقوات الدعم السريع ، وبقية المليشيات والتنظيمات الارهابية وهيمنة المجلس العسكري في الاتفاق ليضمن استمرار مصالح تلك الدول التي ضغطت لتوقيع الاتفاق ، بهدف قطع الطريق أمام ثورة شعب السودان والتحول الديمقراطي فيه ، والذي يؤثر على مصالح تلك القوى في المنطقة ، إضافة لضمان استمرار نهب موارد البلاد وأراضيه الزراعية ، ونهب الذهب والسيطرة على عائداته خارج وزارة المالية.
قد ينجح الرئيس ترامب في فرض سلام هش مؤقت قابل لإعادة إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى كما هو الحال في سلام غزة لكن الحل الشامل والعادل يتطلب مواصلة النهوض الجماهيري في الداخل والخارج والمعركة لوقف الحرب واسترداد الثورة ، وحماية السيادة الوطنية ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي ، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم ومدنهم وتوفير خدمات المياه والكهرباء والانترنت والتعليم والصحة والدواء لهم وخروج العسكر والدعم السريع من السياسة والاقتصاد ، و الترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات (دعم سريع ، مليشيات الكيزان ، وجيوش الحركات ، وبقية المليشيات)، وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية ، وتسليم البشير ومن معه للجنائية الدولية ، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة ، وضم كل شركات الجيش والأمن والدعم السريع والذهب والبترول والمحاصيل النقدية لولاية المالية ، وتحقيق شعار قيام علاقات خارجية متوازنة وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ، واحترام المواثيق الدولية. وقيام المؤتمر الدستوري للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات ديمقراطي يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف دعمت واشنطن حرب الابادة في غزة؟
- حرب السودان حلقة في الصراع الدولي علي الموارد في إفريقيا
- رفض الهدنة ووقف الحرب يهدد وحدة الوطن
- الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق
- بعيدا عن القواعد العسكرية
- فنزويلا وتصاعد الصراع الدولي حول الموارد
- الذكرى ٦٧ لانقلاب ١٧ نوفمبر ١& ...
- بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟
- حرب السودان وأهداف تسليح طرفي الحرب
- فساد الاسلامويون هل يصلح العطار ماافسده الدهر؟
- بعد مجازر الفاشر هل يمكن الإفلات من العقاب؟
- وقف الحرب وتعزيز السلام والديمقراطية
- كيف برز الصراع على الهوية السودانية بعد ثورة ١٩& ...
- في ذكراها ال ١٠٨ تجربة ودروس الثورة الروسي ...
- فوز زهران ممداني خطوة نحو وعي الجماهير
- مسرحية اعتقال ابولولو هل تمحو جرائم الدعم السريع؟
- خطر تصاعد الحرب بعد سقوط الفاشر
- ميزانية حرب ومزيد من التدهور المعيشي
- حرب السودان امتداد لنهب الموارد


المزيد.....




- ترامب يلتقي ممداني في المكتب البيضاوي: من الرابح؟
- مقال.. مدارس الأوقاف في القدس منارات صامدة في وجه أسرلة التع ...
- فيديو لحظة تعثّر رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر بجنوب أفريقي ...
- -بسم الله ما شاء الله-.. جملة قالها الأمير تركي الفيصل تشعل ...
- تفاصيل مذهلة عن فندق فاخر عمره 300 عام في النمسا ويعمل بالطا ...
- ماذا نعرف عن خطة السلام -السرّية- لإنهاء الحرب في أوكرانيا؟ ...
- وصفهم بالعصابات.. ترامب -ينهي حماية- جالية عربية في مينيسوتا ...
- -قنبلة إسرائيل المحظورة- تعود إلى لبنان بعد نحو 20 سنة
- سوريا.. حركة من أحمد الشرع مع زوجة لطيفة الدروبي تشعل تفاعلا ...
- -كون وحش مثل أبوك-.. جملة أحمد الشرع لابن -شهيد- تشعل تفاعلا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - هل ينجح ترامب في إنهاء الحرب في السودان؟