أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - رفض الهدنة ووقف الحرب يهدد وحدة الوطن














المزيد.....

رفض الهدنة ووقف الحرب يهدد وحدة الوطن


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 08:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
أشرنا في مقال سابق كيف كان رفض اتفاقية السلام السودانية أو اتفاق الميرغني قرنق كارثة على البلاد فقد أدى انقلاب الإسلامويين إلى إشعال نيران الحرب وتوسيع مداها لتشمل دارفور وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبا إلى انفصال الجنوب.
وعبثا يواصل الاسلامويون رفض الهدنة ووقف الحرب ويقررون التصعيد الحربي حماية لمصالحهم الطبقية في نهب ثروات وأراضي البلاد والتفريط في السيادة الوطنية. مما يؤدي للمزيد من جرائم الحرب وتدمير البنيات التحتية وتمزيق وحدة البلاد ولاسيما بعد سقوط الفاشر مما يكرس التقسيم وانفصال دارفور.
بعد سقوط الفاشر في يد الدعم السريع حدثت إدانة واسعة للجرائم التي ارتكبها الدعم السريع ودخلت المحكمة الجنائية الدولية على الخط للتحقيق في الجرائم وافق الدعم السريع على الهدنة لكن واصلت حكومة بورتسودان في رفض الهدنة ودعت للتصعيد العسكري كما واصل الدعم السريع التصعيد العسكري كما في محاصرة بابنوسة و ضرب المدن بالمسيرات كما تم في عطبرة ومروي وامدرمان. الخ. إضافة لدفع طرفي الصراع بقواتهما إلى كردفان إضافة لخطر انتقال القتال إلى الأبيض التي تستضيف الآلاف من النازحين من كردفان.علما بعد سيطرة الدعم السريع على إقليم دارفور لم يبق امامه في غرب كردفان غير بابنوسة.
الهدف من التصعيد تحسين الموقف التفاوضي لكل منهما وفي التسوية القادمة.
٢
ادي التصعيد العسكري للمزيد من معاناة المدنيين كما في المجاعة وتدهور الخدمات الصحية مع اكتفاء المنظمات الدولية بالإدانة دون اتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب والمواجهة الحاسمة للدول التي تسلح طرفي الحرب.
لابديل غير القبول بالهدنة لضمان توصيل الإغاثة للمتضررين ووقف الحرب واستعادة مسار الثورة فخطر إطالة أمد الحرب يهدد بتقسيم البلاد ومضاعفة معاناة المدنيين وتفاقم حدة المأساة الإنسانية والمزيد من تدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني. علما بأن الحروب تنتهي بالحل التفاوضي. إضافة لضرورة وقف مد الطرفين بالسلاح من الدول التي تسلح طرفي الحرب كما جاء في بيان الرباعية.وعدم الإفلات من العقاب حتى لا تستمر الجرائم. في هذا الاتجاه اتخذ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً بالإجماع يقضي بتشكيل بعثة مستقلة لتقصي الحقائق والتحقيق في الانتهاكات والفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر في السودان، في خطوة تعكس تصاعد القلق الدولي إزاء الوضع الإنساني المتدهور هناك.
رغم أن القرار جاء ليعزز المطالب الدولية بضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، الا ان حكومة بورتسودان رفضت دخول البعثة للفاشر في حين وافقت حكومة تأسيس كما يؤكد أن حكومة بورتسودان لم تكن جادة في إدانة جرائم الدعم السريع وأنها ارتكبت نفس الجرائم وسبق أن رفضت دخول لجنة البعثة المستقلة للتقصي في جرائم الحرب.
٣
كما أوضحنا سابفا أن العامل الخارجي مساعد لكن العامل الداخلي هو الحاسم في السير قدما لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي مما يتطلب تقوية الجبهة الداخلية الجماهيرية القاعدية والإجماع الوطني كما حدث في الاستقلال ١٩٥٦ وثورة أكتوبر ١٩٦٤ وانتفاضة مارس أبريل ١٩٨٥ وثورة ديسمبر ٢٠١٨ والاستفادة من دروس فشل التجارب السابقة في استقرار الحكم المدني الديمقراطي. وعدم الإفلات من العقاب وتعزيز السيادة الوطنية ووحدة البلاد شعبا وارضا وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى ال ٣٧ لاتفاق الميرغني - قرنق
- بعيدا عن القواعد العسكرية
- فنزويلا وتصاعد الصراع الدولي حول الموارد
- الذكرى ٦٧ لانقلاب ١٧ نوفمبر ١& ...
- بعد تجارب الانقلابات الحل في المزيد من الديمقراطية
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟
- حرب السودان وأهداف تسليح طرفي الحرب
- فساد الاسلامويون هل يصلح العطار ماافسده الدهر؟
- بعد مجازر الفاشر هل يمكن الإفلات من العقاب؟
- وقف الحرب وتعزيز السلام والديمقراطية
- كيف برز الصراع على الهوية السودانية بعد ثورة ١٩& ...
- في ذكراها ال ١٠٨ تجربة ودروس الثورة الروسي ...
- فوز زهران ممداني خطوة نحو وعي الجماهير
- مسرحية اعتقال ابولولو هل تمحو جرائم الدعم السريع؟
- خطر تصاعد الحرب بعد سقوط الفاشر
- ميزانية حرب ومزيد من التدهور المعيشي
- حرب السودان امتداد لنهب الموارد
- فلنحاصر تداعيات سقوط الفاشر بوقف الحرب
- كيف بدأ الانحراف عن ثورة ديسمبر منذ أيامها الأولى؟
- مفهوم الدولة والتطور التاريخي للدولة السودانية


المزيد.....




- السعودية.. فيديو رد محمد بن سلمان على من راهن بارتدائه بدلة ...
- ميشيل يوه تخطف الأنظار بفستان -ضخم- في نيويورك
- مصر.. علاء مبارك يبرز -ردا ذكيا- من محمد بن سلمان أمام ترامب ...
- شاهد رد فعل فلسطينيين من غزة على تصويت مجلس الأمن على خطة تر ...
- -لم يفعلها من قبل لأحد-.. فيديو أسلوب استقبال ترامب لمحمد بن ...
- لماذا تثير خطة ترامب لبيع طائرات F-35 للسعودية جدلا واسعا؟
- فيديو لمقاتل برازيلي يبكي في أوكرانيا.. ما الحقيقة؟
- حقيقة فيديو لـ-حريق حافلة معتمرين هنود- قرب المدينة المنورة ...
- ترامب يكشف -مجلسا دوليا- غير مسبوق لغزة
- ماذا يعني تصنيف السعودية -حليفا رئيسيا- خارج الناتو؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - رفض الهدنة ووقف الحرب يهدد وحدة الوطن