أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون عيلوطي - إطلالة على الأدب السَّاخر وأحاديث أخرى ذات صلة(2) (الجزء الثاني)















المزيد.....

إطلالة على الأدب السَّاخر وأحاديث أخرى ذات صلة(2) (الجزء الثاني)


سيمون عيلوطي

الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 18:13
المحور: الادب والفن
    


إطلالة على الأدب السَّاخر
وأحاديث أخرى ذات صلة(2)
(الجزء الثاني)
سيمون عيلوطي
نستنتج مِمَّا ورد في الحلقة السَّابقة أنَّ الأدب السَّاخر عبارة عن صياغة صادقة لقضايا، وهموم وتناقضات المجتمع...وبالتَّالي فهو يجسِّد النَّقد البنَّاء ليمزجه بفكاهة تداعب عاطفة المتلقي وعقله في آن معًا، فيقدِّم نوعًا أدبيًا يُمَكِّننا من التَّفاعل مع الواقع الذي يطرحه بأسلوبه السَّاخر، وبما يدفع الجمهور كذلك إلى رفض الواقع المرير، ومقاومة السَّيف المسلَّط على رقاب العباد بجميع الوسائل الفكريَّة، الحضاريَّة، التحرُّريَّة التي تساعد على فتح الأبواب والنَّوافذ على مصراعيها للاستقبال مستقبل أفضل... تتحقَّق فيه العدالة للجَّميع.
من هذا المنطلق، لا بأس من أن نُجري على ساحتنا الثقافيَّة المحليَّة معارك فكريَّة كالتي دارت في مصر قبل أكثر من مئة عام، مُشَكَّلة صراعات فكريَّة وأدبيَّة كبرى، شارك فيها نخبة من المفكَّرين المصريين، منها: معارك دارت بين العقاد والرافعي، وأخرى بين طه حسين وزكي مبارك، وغيرها بين نجيب محفوظ، وعبَّاس محمود العقَّاد الذي وجَّه لمحفوظ نقدًا لاذعًا، فضَّل فيه العقَّاد الشِّعر على الرِّواية، فردَّ محفوظ بمقالٍ ناريٍّ، عنوانه: "القصَّة عند العقَّاد"، كما جرت إلى جانب تلك الصِّراعات الأدبيَّة، معارك فكريَّة، ثقافيّة تمحورت حول الدِّين والتُّراث والهويَّة.
لقد ساهمت هذه المعارك في تنشيط الحياة الثقافيَّة في مصر وفي العالم العربي، وبالشَّكل الذي ساعد على أيجاد أجواء ديمقراطيَّة دارت في ظلاِّها حوارات عمادها مناقشة الحجَّة بالحجَّة، ومقارعة الرَّأي بالرَّأي، وهذا ما نحتاجه نحن أيضًا في أوساطنا الثقافيَّة، المحليَّة، والعربيَّة عامَّة.
بالعودة إلى موضوعنا: فقد رأى بعض النَّقاد أنَّ الأدب السَّاخر، سواء شاء أصحابه أم لم يشأوا، يُعتبر من أكثر أصناف الأدب ثوريَّة، يدعو الجُّمهور إلى نسف التخلَّف على مختلف الأصعدة، الاجتماعيَّة، السياسيَّة، الثقافيَّة، الاقتصاديَّة، وإقامة المدينة الفاضلة التي كتب عنها الفارابي، "عُرِف بأبي نصر واسمه الأساسي محمد، وُلد عام 260 هـ، في فاراب في إقليم تركستان وتُوفي عام 339 هـ. لُقب باسم الفارابي نسبةً للمدينة التي ولد فيها وهي فاراب. يعُتبر الفارابي فيلسوفًا ومن أهم الشَّخصيات الإسلاميَّة التي أتقنت العلوم بصورة كبيرة مثل الطِّب والفيزياء والفلسفة والموسيقى وغيرها". (ويكيبيديا).
الفارابي: دعا في كتابه "أهل المدينة الفاضلة" إلى التَّكاتف الاجتماعي، في السرَّاء والضرَّاء، بما يدفع الإنسان إلى أخيه الإنسان بالعمل على إشباع متطلباته الاجتماعيَّة، الثقافيَّة، الروحيَّة، الصحيَّة، وتأمين حياة تكفل له العيش السَّعيد، والعمر المديد.
أمَّا "المدينة الفاضلة" عند أفلاطون، كما عرَّفها هو في كتابه: "الجمهوريَّة"، هي مدينة مثاليَّة من نسج خياله، يُخْضِعُها لفلسفته في السِّياسة، يسعى من خلالها إلى تحقيق العدالة بين أفراد المجتمع المؤلَّف من ثلاث طبقات اجتماعية، (الحكماء، المحاربين، والمُنتجين)، تتمحور مهامهم حول "تقسيم العمل، والملكيَّة العامَّة، وحكم الفلاسفة الذين لا تُحرّكهم اللذَّات، بل الحكمة والمعرفة لتحقيق الصالح العام.".
من هنا أستطيع القول إنَّ الأدب عامَّة، والسَّاخر منه خاصَّة، هو بمثابة أدوات تبحت عن الوصول بالمجتمع للأفضل.
السُّؤال الدي يفرض نفسه هو: لماذا توقَّف أبداؤنا الفلسطينيُّون، باستثناء أميل حبيبي، محمَّد على طه، سلمان ناطور، تركي عامر، لا سيَّما في السَّنوات الأخيرة، عن كتابة هذا النَّوع الأدبي السَّاخر الذي نستطيع برأيي أن نُعبِّر بواسطته عن مختلف همومنا وقضايانا السياسيَّة-الاجتماعيَّة السَّاخنة، هل احتجاب هذا النَّوع الأدبي السَّاخر يعود إلى غياب المواهب الكبيرة التي يحتاج أصحابها بالإضافة للثَّقافة الواسعة، إلى تجربة حياتيَّة غنيَّه، تصقل البوح الأدبي عندهم، وتسمو به نحو التَّعبير الفنِّي المطلوب؟!. أم أنَّ غياب هذا الأدب السَّاخر عن حديقة ثقافتنا الزَّاهرة بتعدُّد ألوان أدبنا، يرجع إلى تراجع ثقافتنا العامَّة، وبالتَّالي انخفاض نسبة عدد القرَّاء إلى ما يقارب الصِّفر؟!... أم ماذا؟؟!!.
بما أنَّ الشيء بالشيء يُذكر: فإنَّ تألُّق محمود درويش في الشِّعر لا يعود إلى موهبته الفذَّة، أو إلى ثقافته الواسعة فحسب، إنَّما أيضًا إلى تجربه الحياتيَّة الغنيَّة الحافلة بالوقائع السياسيَّة المُرَّة التي أكلها على جلده، وما تبعها من ملاحقات، واعتقالات، وإقامات جبريَّة، "سَوَّدَت عّيْشَهُ" فغادر أرض الوطن مرغمًا إلى موسكو، عاصمة الاتحاد السُّوفياتي آنذاك، ثم إلى القاهرة، ومنها إلى بيروت، وبعد الحرب على لبنان، رأيناه يغادرها، على نفس السَّفينة مع ياسر عرفات، إلى تونس، ثم اختار أن يعيش في العاصمة الفرنسيَّة، باريس، ثم عاد إلى رام الله ومنها إلى عمَّان، وقد شكَّل هذا التنقُّل بين البلدان والعواصم مراحل مفصليَّة في تجربته الحياتية، كان لها بالغ الأثر على تطوُّر شعره، غير أنَّ ذلك التَّطَوِّر رأيته يبلغ مداه الخارق أثناء مكوثه في باريس، إذ توفَّرت له فرصة الاطِّلاع ومعايشة الشِّعر الفرنسي في مختلف مراحله ما أثرى تجربته الشعريَّة، وأضاف لها الكثير من أبعاد التَّطوُّر والتَّجديد.
أعتقد أنَّ الأدب السَّاخر يحتاج أصحابه أيضًا إلى خوض مثل هذه التَّجربة الحياتيَّة الغنيَّة، لصقل نتاجهم الأدبي، ما يجعله يبلغ مراحل متقدِّمة من التَّألُّق والإبداع.
لعلَّ إبداع بديع الزَّمان الهمذاني،969م-1007م، في المقامات السَّاخرة، مردّه أنَّ بديع الزَّمان صاحب تجربة حياتيَّة واسعة، أهَّلته أن يفهم إلى حد الهضم، الأحداث والوقائع التي يريد أن يصوِّرها في مقاماته، كما مكَّنته أيضًا من فهم الشَّخوص التي يرغب أن يُلقي الضَّوء عليها في أعماله، فأبدع في تحريكها من خلال تراكيبها النفسيَّة، الثقافيَّة، الاجتماعيَّة، والطبقيَّة، لذا نراها في معظم مقاماته تتحرَّك بشكل طبيعي، تماما كما هي، على سجيَّتِها دون تدخُّل منه بخصوصيَّتها التي جسَّدها بأسلوبٍ ساخرٍ في كتابه، بعنوان: "مقامات بديع الزَّمان الهمذاني"، وهو أول كتاب أُلِّفَ في فنِّ المقامات.
"تميَّزت مقامات الهمذاني بطرافةٍ صيغت بلغةٍ رشيقةٍ سايرت المضمون الطَّريف الذي رأيناه في عدَّة مقامات، أذكر منها: "المقامة الحمدانيَّة" التي ضمِّنها مساجلة عقدها سيف الدَّولة لوصف فرس. والمقامة الجاحظيَّة، وهي عبارة عن مقارنة بين الجاحظ وابن المقفع. أمَّا المقامة المضيريَّة، فقد جمع فيها العديد من مفردات الحضارة".
في الأدب الحديث، يقف أمامي شامخًا، بقامته الأدبيَّة السَّاحرة، الكاتب اللبناني، مارون عبُّود، 1886م-1962م،
عُرِفَ عبُّود بثقافته الواسعة، سريع البديهة، يملك مقدرة نادرة على استحضار الطُّرفة، له أسلوب بارع في سردها وكتابتها، وهو إلى جانب ذلك قومي، عُروبي، تحتوي أعماله الأدبيَّة، بالإضافة إلى السُّخرية العالية، على الجانب العروبي-الوطني، وقد برزت أفكاره القوميَّة-العروبيَّة في مراسلاته لأدباء العربيَّة، وكان في هذا المجال معلِّمًا يُحتذى به.
عبُّود لم يكتفِ بترجمة عشقه للعروبة بإبداعاته الأدبيَّة فحسب، بل أضاف لهذا العشق سبب آخر حين قال: سمَّيت ولدي محمدًا نكايةً بوالدي الذي سمَّاني مارون، كما سمَّى ابنته فاطمة.
تحضرني نهفة ظريفة من نهفاته (نوادره) قرأتها في كتابٍ له قبل أكثر من ثلاثين سنة، أراد فيها أن يسخر من منح الأديب المصري، محمود تيمور لقب، عميد القصَّة، فقال ما معناه: غريب أمر مصر، كم هي مولعة بالألقاب، طه حسين، عميد الأدب العربي، أحمد شوقي، أمير الشُّعراء، أخيرًا أطلقوا على محمود تيمور لقب، عميد القصَّة، وهناك ألقاب اجتماعية، سياسيِّة أخرى، فهذا باشا، وذاك بيك، إلى درجة أن أحد الخديويَّين أراد أن يعرف كم عنده من باشوات، وبكوات، فأمر أن يركب الباشوات الخيول ويمرُّوا من أمامه، ثمَّ يركب البكوات الحمير ويسيروا أمامه. جلس الخديوي، فشاهد الخيول بما عليها من باشوات تمر من أمامه، ثمَّ رأى الحمير بما عليها من بكوات تمر من أمامه أيضًا، وفجأة انقطع الرَّكب، فإذا بفريق كبير من المشاة يجرون من خلفهم، فاستغرب الخديوي وسأل، من يكون هؤلاء؟ أجابه أحد المقرِّبين، هؤلاء البكوات يا مولاي... أصبحوا أكثر من الحمير في مصر فمشوا...!!.
هذه السُّخرية للاذعة، لا يمكن أن تصدر إلَّا عن أديبٍ بقامة الأدباء الذين سخر من ألقابهم. فهو لو لم يكن بقامة أولئك، لتَّهموه بالتَّطاول على قامات أدبيَّة كبيرة، لكنَّه عُرِفَ بوقوفه شامخًا على قمَّة الثقافة العربيَّة، ليساهم هو أيضًا مع هؤلاء المبدعين في إغناء المكتبة العربيَّة بالدُّرَر الأدبيَّة القيِّمة.
(يتبع)



#سيمون_عيلوطي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة على الأدب السَّاخر (1) (الجزء الأول)
- نظرة على ديوان -ظل السنديان على جبل كنعان- لسليم سليمان
- حول المحطَّة الرابعة في مسيرة أسمهان:
- إطلالة جديدة على عجائب عالم أسمهان:
- وقفة أخرى مع اسمهان:
- الحقيقة الغائبة: نظراتٌ في أسرارِ أسمهان، وسحرِ فنِّها
- أحمد فؤاد نجم الشَّاعر المشاغب و-كلب السِّت-
- طلال حيدر في: لبسوا الكفافي ومشوا
- أسمهان: الصوت الذي رجح رغم المأساة (ح:5و6)
- أسمهان: الصوت الذي رجح رغم المأساة (ح:3و 4)
- قصائد....
- أسمهان: الصوت الذي رجح رغم المأساة (ح:1و 2)
- حكاية أغنية -جبينة- لنجمة الطَّرب الفلسطيني كاميليا جبران
- «القيثارة الحزينة» بين نزار قبًّاني نجاة الصَّغيرة
- قصَّة أغنية -أيظنُّ- لنجاة الصغيرة
- -يا يَمَّه- بين زهور حسين وفايا يونان
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...
- بليغ النَّغم: قراءة جديدة في تجربة بليغ حمدي الفنيَّة والانس ...


المزيد.....




- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيمون عيلوطي - إطلالة على الأدب السَّاخر وأحاديث أخرى ذات صلة(2) (الجزء الثاني)