ميثم مرتضى الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 16:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قال تعالى وهو يصف حال عيسى بن مريم وهو يتابع سلوكيات اتباعه الغلاة بعد رفعه الى السماء وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم وهذا يناسب ان يكون مدخلا لتناول موضوع شائك طالما عجت به صفحات التواصل التي تتناول الشأن العراقي الان اي بعد حقبة البعث الصدامي وما لحقها من حروب وحصارات وصراعات تفكيكية طالت المجتمع واضرت بنسيجه وهدوءه النسبي مرجعة تلك الازمات الى ثورة 1958 معتبرة اياها حركة مغامرة افشلت مشروع الدولة الهادئة واسلمت الشعب لنزوات المغامرين وطيش العابثين او هكذا استنتج المتناولون ( اذا افترضنا حياديتهم وجديتهم وحرصهم على الشعب ) وان خالطنا الشك في نيات البعض الذي يريد ان ينال وينال فقط من زعيم الثورة عبد الكريم قاسم محملا اياه نتائج قام بها اواقترفها خصومه الفكريون او العقائديون
كثيرا ما صرنا نسمع من العراقيين مثقفيهم وبسطائهم عبارات اللوم للزعيم عبدالكريم قاسم او لثورة تموز عام 1958 التي غيرت النظام الملكي في العراق ..بحجة ان الثورة فتحت الباب امام الانقلابات العسكرية وسمحت للانتهازيين والبلطجية ليسوموا الشعب سوء العذاب ويجروه الى مسلسل لاينتهي من القتل والقتل المضاد , وفات اصدقائي هؤلاء بان تدخل العسكر بالسياسة ماكان ولم يحصل لو احسن السياسيون التصرف ولم ينهمكوا بجمع الثروات والانفصال عن واقع الجماهير ,.لقد سبقت حركة 1958 عدة محاولات عسكرية منها مانجح مثل انقلاب بكرصدقي 1936 والضباط الاربعة عام 1941 مع انقلابات اخرى او محاولات لم تنجح لم توقظ السياسيين , كما يفعل اليوم ساستنا الحاليون , نعم لقد اخطا الزعيم لانه لم يبعثر ثروات الشعب على الاعلاميين والمصفقين لينقلوا حقيقة الثورة , واخطا لانه قدم الرافة ولم يبالغ بالعنف ضد خصومه والا لماذا لم يعدم منفذي محاولة اغتياله في شارع الرشيد ؟؟؟ واخطا ايضا عندما توهم ان الجماهير التي اخرجها من الاكواخ والصرايف واسكنها الدور ستخرج مدافعة عنه عند اللزوم ..ولكنهم اكملوا افطارهم الرمضاني فيما سيقت الثورة وقائدها وخمسة الاف شيوعي للمقصلة
واخيرا اقول ..لايجدر بنا ان نحاكم المجني عليه على سلوك القتلة الذين قتلوه فهم سبب دمار العراق والذي ندفع فواتيره حتى اليوم
#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟