ميثم مرتضى الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 02:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يذكر ان (الشيخ سالم البراك )وهواحد رجالات العهد الملكي وقد تقلد عدة مناصب برلمانية في الحقبة الملكية بالعراق كونه احد الوجهاء العشائريين ، صادف ذات مرة سفر رئيس الوزراء للخارج عام 1943 والعالم يعيش احتدام الحرب العالمية الثانية وما تركته خصوصا على العراق كونه احد الدول الدائرة بالفلك البريطاني يومها ، وبما ان البراك كان اقدم الوزراء منصبا في تلك التشكيلة الوزارية فاصبح رئيسا للوزراء بالوكالة اثناء فترة سفر رئيس الحكومة ، وفي اثناء رئاسته بالوكالة قام متصرف البصرة ومعه وفد من وجهاء المدينة بزيارة مكتب رئيس الوزراء لاعطاءه صورة عن معاناة الاهالي ولتقديم صورة مفصلة عن تلك المعاناة قدموا له عينة من الخبز الردئ المخلوط بالتراب الذي يوزع على اهالي البصرة ضمن الحصة التموينية ، فماكان من الشيخ البراك الا ان وضع الخبزة المتربة على طاولة مكتبه وكلما دخل عليه زائر للمكتب قدم له الرغيف المترب ويقول له( شوف شلون اهل البصرة يعانون) ومن الطبيعي ان يجامله الضيوف بدورهم فيلعنون الحرب العالمية واهوالها حتى صادفه واحد من الضيوف ضاق ذرعا بسلبية صاحب المعالي فقال له : ياصاحب المعالي احنا شنو واگع بيدنا تشوفنا الخبزة ، انت هسة رئيس الحكومة والمفروض تشوف لك حل للمشكلة، قصة الشيخ البراك رحمه الله تسعفنا بتحليل مشهد رئيس الوزراء العراقي الكاظمي وهو يخطب خطاباته الانشائية وكانه يتحدث عن بلد في قارة اخرى متمنيا الهدوء والاحتكام للعقل بينما يتجرد سيادته عن مسؤلياته في حفظ مكتبه على الاقل من العبث والفوضى ، فكيف بالمواطن ان يامن لحكومة ترخي استار غرفة رئيس الجمهورية بذريعة التظاهر السلمي انها السلبية المقصودة والله اعلم
#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟