المثقف الحقيقي والمثقف المحتال

ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 5440 - 2017 / 2 / 22 - 11:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لكي تكون مثقفا حقيقيا يجب ان تتحلى بالموضوعية والمرونة والحيادية وحسن الظن بالاخرين ، للثقافة جزء ظاهر قد يتقنه الكثير من المتعلمين فهو لا يتطلب منهم سوى الذاكرة والقدرة علىى حفظ الحكم والاقوال والمواعظ الدينية التي يتقنها غالبا المثقف المحتال لانها لاتكلفه سوى الترديد والتمثيل ، ولكن محنة المثقف المحتال في الجزء الكامن من الثقافة اي في الممارسة السلوكية للمثل العليا التي يتحدث وبنادي بها وعدم قدرته على مداراة دواخله التي تناقض كل ما يتحدث به او ينطق بمحاسنه .ان اصدق امتحان يمكن ان نلجا اليه للتمييز بين نموذجي الثقافة الحقيقية والمصطنعة يتمثل بالسلطة والمال حيث تنكشف النوايا وتتساقط اقنعة الحداثة والموضوعية لتظهر الرقاعة والابتذال الشوارعي للمزيفين ، ان تجربة العرب مع القوى الاسلاموية تمثل خير نموذج للثقافة المصطنعة والموادعة المفتعلة في مرحلة ماقبل السلطة جعلت الجماهير تنزلق نحو تاييد التيارات الدينية مبهورة بخطابها الناعم المتسامح وما ان سنحت فرصة الوصول للنفوذ والسلطة حتى كشرت هذه القوى عن عصابيتها وقسوتها وتنكرها لكل ماتشدقت به في ادبياتها ، بعد مشيرة من التضليل ،اكتشفت الجماهير الحقيقة ولو متاخرة ، فكانت الصدمةعندما انهارت القمة الوهمية وافتضحت كذبتها

#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل