أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميثم مرتضى الكناني - تفجيرات الكويت ...واسلوب زعران العشيرة














المزيد.....

تفجيرات الكويت ...واسلوب زعران العشيرة


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 14:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


زرت الكويت عدة مرات بين الاعوام 2006-2007 ولم اجدها كما قرات عنها واحة الانفتاح الفكري والتعدد الثقافي, بل وجدت الشوارع تختنق بعبارات التحريض او اللمز والبز الطائفي المبطن بعضها يتشدد في حماية عرض الرسول(ص) وحصانة زوجاته المبجلات في اشارة يفهم منها ضمنيا ان (الاخر) على الموقع الطائفي الاخر يتشكك او يتطاول عليه , الامر الذي طالما نفاه علماء الشيعة بكل مستوياتهم بل وتبرئوا من مجترحه , ان تفجيرات الكويت يوم الجمعة الماضية لم تكن مفاجئة ولن تكون الاخيرة , لانها ببساطة تنتمي لنفس المنهج التكفيري الذي تحتضنه وتحميه مؤسسات ترتبط بنظم الحكم مع الاسف في الخليج ..قدلا تكون الاسرة الحاكمة في الكويت متورطة بشكل مباشر ولكن جمعيات اسلامية تنشط بها وبعلم الاجهزة الرسمية في الكويت وبكل دول الخليج تحمل هذا الفكر وتعمل على ترويجه , وللتملص من المسؤلية تستخدم هذه (المؤسسات) الدعوية السلفية اسلوب العشائر مع زعرانها ,حيث درجت العشائر العربية في تاريخها على احتضان مجموعات من الاشقياء (الزعران) ممن ينتسبون لها بالولاء التعصبي في الوقت الذي يتجردون فيه عن الاخلاقيات والمثل بحدودها المقبولة في التعامل مع الناس , ورغم ما يشوب سلوك هؤلاء (الزعران) من خشونه ودناءه وخروج عن الاعراف وثوابت المجتمع الا ان العشيرة لاتستغني عنهم اطلاقا ,قد تنتقدهم لفظيا وقد يصل الامر الى تعنيفهم باضغاث ايوب ,الا انها اي العشيرة تظل تعتبرهم ابنائها بل المخلصين منهم الذين لاتستغني عنهم وراس حربتها في مواجهاتها الازلية مع العشائر المنافسة لانهم ببساطة الاشرس والاخطر والاكثر فتكا , تستطيع العشيرة من خلالهم ارعاب وردع خصومها وهي مطمئنه من ان لايطالها اي تشهير او تصيبها تهمه لانها ببساطة تعتبر هؤلاء(الزعران) ابناءا ...عاقين ..لاسلطة لها عليهم ..هذا طبعا مايصرح به بعد ارتكابهم للجرائم المخطط لها ,وتتم البراءة اللفظية من افعالهم , فيما توزع الحلوى في السر وتعقد حلقات التبريك في الدواوين الخاصة للتهنئة ب (صولات ) الزعران على (خصوم العشيرة ) , بهذا المنطق تتعامل المؤسسة الدينية السلفية مع خصومها وعلى راسهم (الشيعة) من خلال تحريض (زعرانها) مثل ( القاعدة ,النصرة , التوحيد والجهاد, داعش وتطول جدا قائمة الزعران) مستخدمة ذات الاسلوب العشائري التقليدي في تبني الفعل بالسر والتنديد به بالعلن ..بعبارات دبلوماسية مطاطة لاتستلزم اي تنازل منها عن ثوابتها الذهبية في تكفير المختلف معها عقائديا وترخيص دمه وماله وعرضه , ان المنزلق الخطير الذي تقودنا اليه هذه المؤسسة الوهابية لايعني باي حال نجاح مشروعها في اذابة خصومها لانهم هم ايضا سيلجاون في خضم تواطئ اجهزة الامن المؤدلجة عقائديا في مشايخ وممالك الخليج وعجزها المفتعل اوالحقيقي عن لجم جنون وعصاب التطرف والكراهية الوهابي السلفي سيلجاون الى متطرفيهم ويتنازل معتدلوهم عن مواقعهم في حالة تكرار الاستهدافات للطائفة دون رد رسمي , الامر الذي سيهدد امن هذه المشايخ والممالك بالصميم اذ سيحتمي كل فرد بطائفته عندما يعجز امن الدولة عن حمايته ,لااستطيع الجزم بوجود مؤامرة من عدمها ..ولكن ماانا متاكد من وقوعه ان هذه البلدان مقبلة على ازمات عاصفة مالم يتم تداركها بانهاء الانتهازية العشائرية للتنظيمات المتطرفة واحكام سلطة القانون بشكل محايد غير منحاز.



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع الهوية العراقية
- لماذا اختلفت تونس ..وشذ الاخرون
- محاكمة جمال عبد الناصر ..دراميا
- معضلة السجينين ...في التحالفات السياسية العراقية
- الجيش العراقي ...بدون مستشفيات
- الدكتور زامل شياع ..نموذجا
- نزاع عراقي روسي على عائدية صواريخ اسكندر
- مرض عراقي اسمه مراة الميدوزا
- عاجل.. دمشق تقصف الرياض..باستخدام القنبلة الفنية
- العراق ..و تجربة المتناقضات
- عندما نجبر الفنان ان يكون سياسيا
- بعض العرب صدقوا كذبتهم
- من حقنا كعراقيين ان نعرف هوية من يقتلنا
- فرهود جديد في العراق ..عشيرة السعدون هذه المرة
- دعاة .معولمون....ام ماذا؟
- العراق ..وتضعضع ركائزالهوية
- العراق ..وخيارالانقلاب العسكري
- الاخوان وديمقراطية المرة الواحدة
- سقط مرشد مصر ...وظل مرشدونا
- كذبة اسمها ....حرية الفكر في العالم الاسلامي


المزيد.....




- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميثم مرتضى الكناني - تفجيرات الكويت ...واسلوب زعران العشيرة