أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ميثم مرتضى الكناني - الجيش العراقي ...بدون مستشفيات














المزيد.....

الجيش العراقي ...بدون مستشفيات


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 00:24
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الجيش العراقي ...بدون مستشفيات
قبل ايام صادف ان جمعني طريق السفر مع احد الجنود الذين يخدمون في منطقة ساخنة وسرد لي قصة اصابة زميله الغير قاتلة والذي ظل يتكلم معه ويحاول ان يشد من ازره حتى خارت قوى الاخير واسلم الروح بسبب بطأ اجراءات الاخلاء من جهة فضلا عن احالته الى مستشفى مدني في قضاء وهو غير مؤهل لاستقبال هكذا حالات والذي عاد واحاله الى مستشفى مدني تخصصي بالعاصمة ليموت في ازدحامات الطريق قد تكون بداية صادمة لن يصدقها البعض او يشكك بها من يريدون التشكيك او تلميع صورة الواقع او اولئك الذين من مصلحتهم ابقاء ملف الطبابة العسكرية في العراق مغلقا , ولكنها دماء تسيل وارواح تزهق ,جنودنا الذين يحملهم الواجب الى الفيافي والتلال والجبال في مطاردة قوى الارهاب الاعمى لا يملكون وسائل للمعالجة من الاصابات سوى انتظار الرحمة متمثلة بسلسلة الاخلاء الى مستشفى مدني غير مستعد اصلا لاستقبال هكذا حالات , , لقد كان قوام الجيش العراقي في ظل النظام السابق يربو على المليون مقاتل بضمنه قوى الامن الداخلي باجهزتها المختلفة ولقد كان كل هؤلاء يتلقون المعالجة في المستشفيات او المستوصفات العسكرية لاعتبارين مهمين الاول كون المستشفيات العسكرية معدة اصلا لاستقبال الحالات الحادة مثل الاصابات والشدة والحروق والكسور ومايرافقها مع خدمات يحتاجها المريض الراقد من مراكز تاهيل وعلاج طبيعي كانت توفرها مستشفيات عسكرية مثل ابن القف وابن المعتم بالاظافة للمستشفيات القاعدية مثل الرشيد العسكري وحماد شهاب العسكري والاعتبار الثاني للتقليل من الزخم الذي تواجهه المستشفيات المدنية خصوصا اذا اخذنا بالاعتبار السماح لذوي العسكريين بتلقي المعالجة في المستشفيات العسكرية واذا افترضنا ان متوسط عدد افراد العائلة العراقية هو اربعة الى خمسة اشخاص يكون مجموع من يمكن ان يتلقون العناية في المستشفيات والمستوصفات العسكرية هو اربعة الى خمسة ملايين شخص ,وبناءا على هذه السياسة كانت الدولة حريصة على استقطاب الاطباء والكوادر التمريضية للتطوع في سلك الطبابة العسكرية من خلال منحهم استثناءات تتعلق بسقف المعدل التنافسي باقل مما تشترطه الكليات الطبية للاطباء المدنيين مع امتيازات مالية وقطع اراض وتمييز حتى ذويهم بالمعاملات الرسمية حيث كان توزيع الاطباء لايشمل الطبيبات المتزوجات من العسكريين حيث كن يوزعن حسب القاعدة الزوجية, اظف الى ذلك ماانفقته الدولة في ابتعاث عدد من الاطباء العسكريين لنيل التخصصات الطبية من افضل الجامعات العالمية وفق سياسة كانت تعطي الافضلية للقطاع العسكري في كل شئ, وما ان سقط النظام السابق وتم حل الجيش السابق حتى سارع الاطباء العسكريون لتحويل خدماتهم الى وزارتي الصحة والتعليم العالي وحتى بعد اعادة تاسيس الجيش الجديد لم تطالب وزارة الدفاع وزارتي الصحة والتعليم العالي بكوادرها الطبية التي انفقت عليها المليارات على مر سنين طويلة وهم ملتزمين قانونيا بالعمل في وزارة الدفاع ومؤسساتها الطبية مستفيدين من جو الفوضى العام في البلد من جهة وانخراط بعض الاطباء العسكريين في السلك السياسي وتسلقهم الى مواقع القرار في وزارات الصحة والتعليم العالي او اللجان البرلمانية فضلا عمن يتعمد من داخل وزارة الدفاع عدم فتح هذا الملف بحجة ان نظام الخدمة في الجيش الحالي اصبح احترافيا يعتمد على التعاقد الاختياري مع الراغبين بالخدمة بالجيش وهي حجج واهية حيث ان الوزارة الحالية تعتبر الوريث قانونيا للوزارة السابقة مايجعلها قادرة على المطالبة بكل بناها وممتلكاتها وكوادرها بضمنها الطبية من الوزارات الاخرى , ان الحل لايكمن في فتح مستشفى عسكري هنا او هناك مع اهمية هذه الخطوة وانما اعادة استدعاء كل الاطباء العسكريين من منتسبي الجيش السابق للعمل في المستشفيات العسكرية واعادة بناء سلك الطبابة بشكل جدي وليس كما هو حاصل الان من خلال الاستعانة بالكوادر التمريضية او التقنية الطبية مع جل احترامنا لهم كونهم غير قادرين على التعامل مع الحالات الحرجة , الامر الثاني اهمية اعادة العمل بمنح وزارة الدفاع للطلبة الراغبين للعمل في القوات المسلحة ليتخرجوا ضباطا اطباء وصيادلة واطباء اسنان ,المسالة الاخيرة المهمة وهي اهمية تخصيص فرق الاسعاف الفوري الجوي من خلال شراء طائرة او اكثر تتولى نقل الحالات الحرجة من موقع الاصابة الى المستشفيات لتقليل الخسائر في الارواح لاخوتنا في القوات المسلحة , اللهم اني بلغت اللهم فاشهد
د.ميثم مرتضى الكناني
[email protected]



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور زامل شياع ..نموذجا
- نزاع عراقي روسي على عائدية صواريخ اسكندر
- مرض عراقي اسمه مراة الميدوزا
- عاجل.. دمشق تقصف الرياض..باستخدام القنبلة الفنية
- العراق ..و تجربة المتناقضات
- عندما نجبر الفنان ان يكون سياسيا
- بعض العرب صدقوا كذبتهم
- من حقنا كعراقيين ان نعرف هوية من يقتلنا
- فرهود جديد في العراق ..عشيرة السعدون هذه المرة
- دعاة .معولمون....ام ماذا؟
- العراق ..وتضعضع ركائزالهوية
- العراق ..وخيارالانقلاب العسكري
- الاخوان وديمقراطية المرة الواحدة
- سقط مرشد مصر ...وظل مرشدونا
- كذبة اسمها ....حرية الفكر في العالم الاسلامي
- مابين (علي دواي) وحديث الإمام الرضا
- ماذا لو انسحب العراق من الجامعة العربية
- المخصيون ..ودورهم في البلاط العثماني
- العراق واحتماليات الحرب الاهلية
- شيزوفرينيا التاريخ في العراق


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ميثم مرتضى الكناني - الجيش العراقي ...بدون مستشفيات