أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - معضلة السجينين ...في التحالفات السياسية العراقية














المزيد.....

معضلة السجينين ...في التحالفات السياسية العراقية


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الاساليب الناجحة التي يستخدمها المحققون هو مايعرف ب (معضلة السجينين) وذلك بفصل السجينين المشتبه بتورطهما بجريمة ما فصلهما عن بعضها تماما في غرفتين مستقلتين لاستجوابهما وعرض ثلاث خيارات امام كل سجين الاول يقضي بالحبس ستة اشهر في حالة الاصرار على الانكار من قبل كلا السجينين , والثاني الافراج لاحدهما في حالة الاعتراف فيما يعاقب الاخر بالسجن عشر سنوات والخيار الثالث بالسجن خمس سنوات لكل منهما في حال اعترفا ضد بعضهما , وهو اختبار لقياس مستوى التعاون ودرجة الثقة بين الطرفين واثبتت التجارب بان الغالبية تتجه نحو الخيار الثاني لانه افضل الممكن في جو اهتزاز الثقة الذي يعيشه كلا السجينن, لو راجعنا المشهد الانتخابي والغلة التي خرجت بها الكتل السياسية على اختلاف توجهاتها نجدها تعيش بحق محنة ومعضلة السجين من ناحية تقاطع المصالح واهتزاز الثقة وانفتاح المشهد على كل الاحتمالات ,ولو جاز لنا التصنيف سنجد ان الخارطة السياسية التي افرزتها انتخابات ابريل نيسان الماضي قد وضعت فرزا للكتل على اساس (مع او ضد )المالكي في الولاية الثالثة دونما الخوض في تفاصيل البرامج او الرؤى السياسية او الاقتصادية او ما الى ذلك من نقاط يمكن ان تكون موضع خلاف وحتى تلك الخلافات المزمنة والتي تطفو وتخفت بين الحين والاخر من قبيل صلاحيات الاقليم والفيدرالية وصلاحيات المركز تجاه المحافظات والاقاليم فضلا عن ملفات الاصلاح الاقتصادي والعلاقات الخارجية ...الخ لم تعد مطروحة باكثر من كلام في السياق الذي يتصدره موضع المالكي من العملية السياسية برمتها, كلا الطرفين يعيش ازمة حادة ,فالمالكي وقائمته التي تربو (مع حلفائها الصغار) على المئة ونيف من الاصوات ليست قادرة على تشكيل الحكومة بدون حلفاء شيعة او سنة او كرد وكذلك الامر مع الكتل المعارضة للمالكي ففي الوقت الذي يمكن ان ينجح نظريا تحالفهم (الاحرارمع المواطن مع الوطنية ومتحدون مع القوائم الكردية) في تحقيق النصاب المطلوب لتشكيل الحكومة الا ان الخلافات والتناقضات بينهم تحول بينهم وبين السير بعيدا في هذا الشوط فضلا عن اختلافهم على تقاسم الكعكة بعد اقصاء المالكي من سدة الوزارة, مع خشيتهم المتعاضمة من اي فرضية يذهب فيها طرف من هذا التجمع خلسة ويتفاوض من تحت الطاولة منفردا مع المالكي ليقطف اكبر جزء من الكعكة لاسيما مع اصرار الاخير على تشكيل حكومة اغلبية اي ان من ياتلف مع المالكي في هذه المرحلة الحرجة سينال حصة دسمة من الامتيازات لاسيما مع استعداد المالكي في ظل اجواء الاختناق التي يعيشها لتقديم مايسيل له لعاب الكتل الصغيرة الباحثة عن المكاسب والمغانم ومن شان هذا السيناريو المرعب ان يعصف بمن يتخلف عن هكذا اتفاق ليرميه في خانة المعارضة والتي وبناء على حسابات الوضع العراقي ستكون معارضة بلا اسنان وبلا مخالب ومن المحتمل ان تجرد حتى من سيارات الحماية لان المالكي متميز بانتقاميته ممن يعارضه , في الجانب الاخر يعيش ائتلاف دولة القانون نفس اجواء المعضلة رغم انه يراهن على تماسك كتلته التي حافظت على نفسها في حين عانت كل الكتل الاخرى تصدعات وانسحابات في الدورة البرلمانية السابقة اظف اليه انتهازية الكتل المتوسطة والصغيرة والباحثة عن الربح السريع من خلال الصوت المرجح للكفة والذي يمكنها التلويح به مع نسب فائدة متوقعة مع المالكي اكبر مما يمكن الحصول عليه من خصومه لاعتبارات عديدة فوق ماذكرنا وهي ان المالكي يفاوض بكتلة واحدة متجانسة الى حد ما بخلاف خصومه والذين تتباين اهدافهم ومطامحهم , على ماييدو فان ائتلاف دولة القانون قد استوعب وتحسب لدرس انتخابات مجالس المحافظات العراقية للعام الماضي عندما تحالف خصوم المالكي سويا وجردوا ائتلاف دولة القانون من موقع الصدارة في محافظات عديدة منها المحافظات المركزية مثل بغداد والى حد ما البصرة على الرغم من تصدرهم قوائم الفائزين , الا ان الموقف الان يبدو اكثر صعوبة في تنبؤ ما ستسفر عنه التحالفات لتشكيل الحكومة المركزية مع افضلية واضحة لائتلاف المالكي في تشكيل الحكومة المقبلة , وللايام قول .
د.ميثم مرتضى الكناني
ناشط مدني عراقي
[email protected]



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي ...بدون مستشفيات
- الدكتور زامل شياع ..نموذجا
- نزاع عراقي روسي على عائدية صواريخ اسكندر
- مرض عراقي اسمه مراة الميدوزا
- عاجل.. دمشق تقصف الرياض..باستخدام القنبلة الفنية
- العراق ..و تجربة المتناقضات
- عندما نجبر الفنان ان يكون سياسيا
- بعض العرب صدقوا كذبتهم
- من حقنا كعراقيين ان نعرف هوية من يقتلنا
- فرهود جديد في العراق ..عشيرة السعدون هذه المرة
- دعاة .معولمون....ام ماذا؟
- العراق ..وتضعضع ركائزالهوية
- العراق ..وخيارالانقلاب العسكري
- الاخوان وديمقراطية المرة الواحدة
- سقط مرشد مصر ...وظل مرشدونا
- كذبة اسمها ....حرية الفكر في العالم الاسلامي
- مابين (علي دواي) وحديث الإمام الرضا
- ماذا لو انسحب العراق من الجامعة العربية
- المخصيون ..ودورهم في البلاط العثماني
- العراق واحتماليات الحرب الاهلية


المزيد.....




- قطر تعلن إيقاف الملاحة الجوية فوق أجوائها مؤقتا -بسبب الأوضا ...
- ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحت ...
- -دول الخليج تدفع ثمن القنابل الأمريكية، انسحبوا قبل فوات الأ ...
- بوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لها
- بعد الضربات الأمريكية على إيران... حرب مستمرة وتهديدات وتأهب ...
- آلاف الألمان على -قائمة الأزمات- - عمليات الإجلاء من إسرائيل ...
- ما وراء زيارة عراقجي -الجادة والمهمة- إلى موسكو هذا الوقت؟
- عاجل | وكالة فارس الإيرانية: دوي انفجار خارج مدينة الأهواز ج ...
- -خارطة طريق- تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التم ...
- قطر توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - معضلة السجينين ...في التحالفات السياسية العراقية