قصص (خيبات امل) حقيقية من الحرب العراقية الايرانية

ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 7082 - 2021 / 11 / 20 - 02:05
المحور: حقوق الانسان
    

القصة الاولى
في احد ايام شهر اذار عام 1982 كنا مجموعة من الصبية واليافعين من محلتنا (الشرقية ) نمارس هوايتنا المفضلة كرة القدم في الساحة الخلفية (الترابية) لملعب الكوت وفي غمرة اللقاء بين فريقنا والفريق المقابل لفت احد الشباب وهو اكبرنا سنا لفت انظارنا الى ناحية الجسر اليوغسلافي (الكرامة) والى مشهد الارتال من السيارات العسكرية الكثيرة القادمة من جهة الناصرية للكوت والتي فسرها مبتهجا بانه انتهاء الحرب ورغم تعلقنا بالمباراة فقد قرر الجميع انهاء ها والعودة سريعا للبيت للاستماع الى خبر انتهاء الحرب ، عدنا لبيوتنا فوتنا المباراة ولم نسمع الخبر .
القصة الثانية
تم اسر اخي عباس في عمليات عبدان في حزيران 1981 وكانت جهود منظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة المساعي الحميدة تتجه نحو وقف الحرب ولكن الامال تضاءلت تدريجيا ، حتى بادر العراق الى مقترح زيارات متبادلة لعوائل اسرى الحرب من البلدين وحين سمعت والدتي بالخبر قامت بشراء شحاطة جلد ودشداشة من اورزي باك واحتفظت بها في محل خاص من دولاب الملابس واشترى الوالد حملين صغيرين اسمينا الاول عنتر والثاني شيبوب للاحتفال بعودة اخينا المرتقبة ، مرت الشهور ولم تنجح مساعي الصلح بين البلدين ورفض الايرانيون مفترح الزيارات المتبادلة ، فقام اخي الاخر باستعمال الهدية الشحاطة والدشداشة حتى بليتا ، اما شيبوب وعنتر فقد اكلا قطعا من البلاستك وتمً ذبحها اضطرارا بسبب انسداد الامعاء .
القصة الثالثة
خالي ضابط في القاطع الاوسط على الحدود مع ايران في عام 1981 ، وفي وقت كانت فيه الجبهة هادئة تفاجئنا برشقات من اطلاقات على الجانب العراقي وهي تجري كالسيل من جهة الجنوب شمالا وحالما وصلنا الدور اخرج كل واحد منا بندقيته وبدا بالاطلاق مع تقبل القيادات العسكرية وكان شيئا شجعنا على المشاركة وكانت فرحتنا لاتوصف اذ تصورنا ان الحرب قد انتهت واسرعنا للملاجئ نتلقف الاخبار عبر اجهزة الراديو وكانت الصدمة وخيبة الامل بسماع الخبر التالي ، شكر السيد الرئيس صدام حسين اخاه الملك حسين لمشاركته باطلاق قذيفة مدفع على الجانب الايراني .

#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات