أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - جشع أديسون ومحنة تسلا على محك الاخلاق














المزيد.....

جشع أديسون ومحنة تسلا على محك الاخلاق


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اكتشف توماس اديسون المصباح الكهربائي عام 1879 اسس شركة لانتاج المولدات الكهربائية التي تعمل بالتيار المستمر , وبعد نجاحات عديدة واجه مشكلة ان التيار الكهربائي لايستطيع نقل الطاقة الى اماكن بعيدة الا بخسارة الكثير من التيار , فاستعان باحد العاملين في شركته وهو الصربي الاصل نيكولا تسلا ووعده بنسبة من الارباح فيما لو وجد له حلا لهذه المشكلة ,تسلا الذي استثمر خلفياته في علم الرياضيات واستنتج ان التيار المتناوب هو الحل من خلال زيادة الفولتية ..ولكن اديسون لم يتحمس لابتكاره , فغادر تسلا الى شركة ويستنغ هاوس التي تبنت مشروعه , وعندما وجد اديسون نجاح ويستنغ هاوس في الوصول الى الاريا ف البعيدة ومنافسة مشروعه قرر ان يسحقها بتلويث صورة الابتكار , فعمل على ترويج بخطورة التيار المتناوب على الارواح , ودعم تجارب على الحيوانات لدعم كلامه , حتى جاءت لحظة الانتقام عندما ساند مشروع القتل باستخدام الكرسي الكهربائي المعتمد على التيار المتناوب لكي يسئ الى سمعة مشروع تسلا ويستنغ هاوس , وبالفعل تم جلب مدان ليصعق بالكهرباء ولكن المفاجاة انه ظل يرتجف ويتشنج وتحترق فروة راسه في مشهد مرعب ادى الى سقوط الكثير من الحضور بين التقيؤ والغثيان الامر الذي اعتبر اكبر فضيحة اخلاقية ل توماس اديسون لاتتناسب مع انجازه العلمي. ولاباس بان اوضح امرا وهو ان حيازة البعض للقب علمي او صناعته لجهاز او اكتشافه لدولة او كوكب لا يعتبر مؤشرا على مستواه الاخلاقي فقد يكون دافعه الاول المال والشهرة، هذا النموذج التاريخي لانقصد به تقريع اديسون او محاولة الحط من انجازه الاعظم والذي قسم التاريخ الى ماقبل ومابعد الكهرباء ولكننا نبغي من وراء هذا الاستحضار لحادثة لايعرفها الكثيرون تاكيد حقيقة مفادها ان اي شخصية مهما بلغت من علوها وانتشارها فان ذلك لايمنحها حصانة امام الضعف الفطري البشري وعلى الطرف الاخر لايمكن منح تلك الشخصية ولمجرد اسهامها في انجاز ما مهما بلغت عظمته لايمكن منحها قداسة قبلية تمحو او تهون او تبرر اي خطيئة لاحقة ترتكبها وهذه معظلة العرب تحديدا فهو يمنحون الحب اولا والقداسة لاحقا والنتيجة ان تستمر النتوءات والبثور في تاريخهم ممتدة بالطول والعرض.



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتكرر تاريخ العرب
- التطرف في التفاوض ايضا
- الغاز الكيمياوي قصة واقعية لنصف ناج
- النوستالجيا العربية واثر الربيع الفوضوي
- الشخصية العراقية ..بين التذبذب والانتهازية
- في يوم غزو الكويت..من مذكراتي
- الجماعة 2 مسلسل بمستوى وثيقة
- التاسع من نيسان ويستمر الانقسام العراقي
- المثقف الحقيقي والمثقف المحتال
- الصحة في العراق ..لا ادارة ولا استراتيجية
- الاسلام بين الاعتقاد الحر والقهري
- ثقافتنا العنيفة تبدا بالمسميات
- ثقافتنا التي تكره الجمال
- القتل الديني ..بين التهليل والمراجعه
- فتاة في العشرين ..ومعضلة الانحياز المعرفي
- الخطر السلفي من التشميت الى التفجير
- الفلوجة الجائعة والمفجوعة
- العرب بين ديمقراطية الدراما واستبداد في الواقع
- افغانستان تسبق الصين ببرامج الفضاء
- اساليب مقاومة الاصلاح ..كما وثقها القران


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - جشع أديسون ومحنة تسلا على محك الاخلاق