|
|
حسين ابو شوارب
حاتم عبد الواحد
الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 09:49
المحور:
قضايا ثقافية
تنكمش الشمس في نهارات كانون الثاني حتى يخيل لك انها تشرق من خلف ستار جليدي هائل فتلذع اشعتها جلدك بدفء لذيذ ، لا تظهر اشعتها في ثنايا تلك السحب الرمادية الواطئة التي تنذر بنشيج مطري لا يتوقف الا بعد عدة ايام . يدور الصيادون على محلات بيع السمك في المدينة جامعين احشاء الاسماك المباعة لاستعمالها في صيد سمك السلور الذي يزداد عليه الطلب في الايام الباردة لاكتنازه بالشحوم، صفائح معدنية بسعة 20 كليوغراما ملآى باحشاء الاسماك يحملها الصيادون بواسطة شالات معصوبة على جباههم ومتدلية منها صفائح معدنية بسعة 16 كيلوعلى ظهورهم كالصرر، في متاعهم الذي يهيئونه لرحلة الصيد تستطيع ان تجد علب دخان وخبزا نصف مجفف اضافة لزيوت نباتية وصلصة طماطم معبأة بعلب خزفية او زجاجية بالاضافة الى علب كبريت وقنينة كيروسين محكمة الغلق، بضع قطع اسفنجية خفيفة تستعمل كمفارش ووسائد للنوم ، ومعطف واحد على الاقل مصنوع من الصوف الثقيل يشترونه عادة من اسواق الالبسة المستعلمة التي تقدم للعراق كمساعدات عينية من الدول الغنية ، وكأن العراق بلد جياع . حمولة كل صياد تبلغ ما يقرب من خمسين كيلو غراما ، وحيث انهم من فقراء المدن فهم لا يملكون سيارات خاصة يستطيعون الوصول بها الى شواطيء الانهار المكتنزة بسمك السلور مع حمولتهم الثقيلة هذه ، فتراهم يصطفون في طابور خاص بهم في مرأب الحافلات متدثرين بأسمالهم الرثة التي تفوح برائحة زيت السمك والنفثالين،هناك باتجاه الجنوب تستطيع ان تصطاد مئة سمكة سلور كل ليلة ، تبدأ القرى والمدن بعد 40 كيلومتر من جنوب بغداد بالتجلبب باللون الاسود ، العجائز لا يبدلن هذا اللون في كل حال ، والنساء الشابات تتراوح الوان ثيابهن بين الرمادي الغامق والازرق الداكن والاسود ، ولا غرابة ان رايت الرجال ايضا يرتدون ثيابا بالوان غامقة صيفا وشتاء رغم حرارة الشمس التي تتجاوز احيانا درجة الخمسين على مقياس اندرس سيليسيوس ، حيث ان معتقدات الحزن السومري قد نسخت طقوسها لندب مقتل الحسين بن علي في معركة الطف سنة 680 ، وحيث يحرم فقهاء المذهب الشيعي اكل سمك السلور لانهم يزعمون ان الامام علي بن ابي طالب صهر الرسول محمد اراد يوما ما ان يتوضأ بنهر الكوفة فتقدمت سمكة سلور بين يديه وخبطت ماء النهر بطينه ومنعت الامام من الوضوء والصلاة !؟ يتجه الصيادون صوب شواطيء السلور بقوافل لا يقل عدد اعضائها عن خمسة ، فليالي الشتاء الباردة والطويلة لا تخلو من مفاجآت في تلك الثنيات الخفية من شواطيء الانهار المهجورة والمحاطة ببساتين النخيل والبرتقال،لا صوت سوى غناء الجنادب ورقرقة الماء وخربشات مخالب بنات عرس على جذوع النخيل اضافة لعواء كلاب في الجوار. وعندما تتدلى الغيوم المثقلة بالماء صوب الارض لا يكون لدى الصيادين الوقت الكافي لتغطية متاعهم ، فكل وقائهم عبارة عن امتار عدة من طبقات بلاستيكة رقيقة السمك لانهم لا يستطيعون شراء نوعيات سميكة جيدة لغلاء اسعارها.لذا فهم يتكافلون لاستعمال ما لديهم من البلاستيك الرقيق لصنع خيمة بدائية تقي ممتلكاتهم النفيسة من التلف بمياه الامطار. في تلك الليالي كانت علب الثقاب التي بحوزتهم هي اغلى الكنوز، فبواسطتها يعدون طعامهم ويعدون النار التي يتدفأون بها والاكثر اهمية بالنسبة للصيادين هو التدخين والاضاءة، فدخان السكائر يدفأ رئاتهم المزكومة ببرودة حياتهم الخاوية من البهجة والفرح. الشاطيء الغريني غالبا ما يتحول الى منحدرات زلقة ، ولا وقاء يحمي رؤوس الصيادين الا كوفيات مهترئة ملفوفة كضمادة كبيرة حول تلك العيون المطفأة الجامدة. واحيانا كان بعضهم يمتلك قلنسوات عسكرية جبلية هي من بقايا الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. شحنتهم الحافلة القديمة على الطرق الريفية المغبرة وانزلهم معاون السائق مع امتعتهم وصفائحم المعدنية الملأى باحشاء السمك عند منحدر ترابي يؤدي الى الشاطيء ، كان الوقت قبل منتصف النهار بساعة او اقل. فرحلتهم بدأت مع الفجر من بغداد وكان عليهم ان يرتاحوا ويناموا قبل المباشرة بالصيد، فلا سمك سلور في النهار هكذا علمتهم تجاربهم ، جمعوا عددا من سعف النخيل ازالوا اوراقه واتخذ كل واحد منهم مكانا تحت اشجار البستان المطلة على النهر، سعفتان بلا اوراق متقابلتان ومثبتتان في الارض كعمودي خيمة يحملان المشمع البلاستيكي كخيمة ،صنعوا سرادقا يقيهم المطر. كان عليهم ان يأكلوا شيئا ويناموا ، اخرجوا بعض طعامهم الجاهز كي لا يوقدوا نارا للطبخ، بيضا مسلوقا وبطاطا مقلية مع خبز بالبصل و الكرفس،وبضع حبات من تمر مجفف. ستبدأ جولة اليوم الاول من الصيد عندما ينزل الظلام . في تلك الليلة من كانون الثاني من احد اعوام خمسينيات القرن الماضي انتقى حسين ابو شوارب ــ الذي اصبح فيما بعد جد عبد الله الاحدب لامه ـــ الحافة الجنوبية لشاطيء احد بساتين النخل المطلة على نهر الفرات في موقع كان يسمى في عصر الدولة البابلية " قرب ايل " والذي يعني قرب الله مكانا لبدء الصيد ، في حين كان اصحابه الذين رافقوه في رحلة الصيد هذه قد احتلوا المنطقة الشمالية من ذلك الشاطيء، لا يبعد المكانان عن بعضهما البعض اكثر من مائة وخمسين مترا. لقد تعلم حسين ابو شوارب بالتجربة ان المكان الجنوبي افضل من الشمالي في صيد سمك السلورعندما يخرج في مجموعة ، فمياه النهر الذي يجري من الشمال الى الجنوب ستجلب رائحة الطعوم التي يستعملها اصحابه وبقاياها الى حيث هو، وسيكون مكانه حاشدا بالسمك سيما وانه مكان ذو مياه راكدة يصدها من الجنوب لسان حجري قديم هو بقايا مدينة او معبد قديم . كان الصيادون يسمعون صوت حسين ابو شوارب وهو يشتم احدا ما كلما دلت حركاته في ظلام الليل على انه اصطاد شيئا ، كان يسحب صيده الى اعلى الجرف، ثم يبدأ بضربه بهراوة خشبية غليظة تصنع خصيصا لسائقي شاحنات الحمل الذين يسافرون على الطرق الخارجية ولصيادي سمك السلور ورجال الشرطة. ثم يترك حسين ابو شوارب ما صاد في حفرة كبيرة تشبه الخمدق وتشكل منحدرا من عدة امتار تحت حافة البستان. ربما انشأها الفلاحون لمواجهة فيضانات الفرات في الربيع، ورغم انه كان يحمل معه شوالات من الياف القنب ليعبيء السمك فيها، الا انه لم يستعمل ايا من تلك الشوالات في تلك الليلة بل كان يترك ما يصيد في الحفرة ويعود الى الجرف مرة اخرى ليعاود الكرة مرة اخرى، اثار تصرفه ذاك شكوك زملائه ، ولكنهم لم يكلموه ولم يسالوه في صمت ذاك الليل البارد والملبد بالغيوم كي لا يجفل سمك السلور!! اضواء خافتة تلوح من الجهة الثانية من النهر، وصوت غناء ريفي شجي يتسلل من بعيد كخيط ضوء باهت عبر فقاعة الظلام الهائلة تلك ، خفق اجنحة في بستان النخيل ممزوج بحشرجة صوت مخالب على الجذوع ، انها احدى غارات ابن عرس على الاعشاش . كانوا يعدون عدد مرات صعود حسين ابو شوارب مع صيده صوب الحفرة الخندق ، لقد جاوز الرقم العدد سبعين وهم متجمدون امام سناراتهم المرمية في النهر، لم يتحرك اي منهم بحركة توحي بصيد عدا اثنين تمكنا من صيد خمس سمكات سلور متوسطة الحجم ، بينما كانت عيونهم تدور مستشاطة غضبا، فالليلة ليست ككل الليالي الماضية التي قضوها هنا. مذ كانوا صغارا كانوا يأتون مع آبائهم كمساعدين، الليلة اكثر الليالي شحّا وكآبة. بدأت بضع فقاقيع تعلو سطح النهر مصحوبة بوقع صوت عميق ، الغيوم المنخفضة بدأت تسح شيئا من دموعها الثقيلة ، لاح برق من الناحية الجنوبية وهبت ريح تنذر بعاصفة مطرية ، الفجر في قمم الاشجار الهرمة وعينا حسين ابو شوارب الصقراويتان تتفحصان اشياءه القريبة من دكته التي اعدها منذ اشهر الصيف الماضي لمثل هذه الظروف المناخية ، بقايا خرسانية رماها بعض عمال البناء قرب النهر، وطابوق احمر مربع الشكل ببقايا اسفلتية تتجاوز قياساتة اربعين سنتمترا باربعين ، رصّ بقايا الخرسانة بطين النهر وصفّ فوقها الطابوق المربع والمنقوش برسوم توحي بدرس رياضيات بابلي ، كانت تلك الدكة هي منصته التي يعتليها كصقر كاسر كلما اتى الى هذا المكان، في الشواطيء الاخرى التي يذهب اليها كانت له منصات مشابهة ، بدأ دوي الرعد يتصاعد وحبات المطر اصبحت اكبر والصيادون وضعوا فوق هاماتهم المكورة على جرف النهر معاطفهم الصوفية الثقيلة التي جاءوا بها كي لا يبتلوا ويمرضوا، فالصباح مازال على مبعدة ساعتين او اكثر وملاذاتهم التي نصبوها تحت سعف النخيل داخل سواقي البستان قد تحولت الى سقائف موحلة ، بدات السيول تنهمر فوق الجرف الترابي باتجاه النهر، لم تكف يدا حسين ابو شوارب عن التدخين طوال الليل يخرج السيكارة من جيب داخلي في كنزته الصوفية باصبعين فيضعها في فمه ليمسك بتينك الاصعبين خيط سنارته ويضع علبة الثقاب بين ركبتيه ويخرج عودا باليد الاخرى فيقدح العود بشريط الكبريت الموجود على جانب العلبة ويشعل سيكارته ، كانت سكائرهم بلا فلاتر فالتبغ يشترونه من الاسواق المحلية و يفرمونه بالشكل الذي يلائم مزاجهم ثم يلفونه بورق السكائر ويستعملون بصاقهم كصمغ لصنع تلك اللفافات، ما ان ينتهي من سيكارة حتى يحشرها بين اصبعي الابهام والوسطى ويقذفها صوب النهر فتبدو فوق مياهه كشهاب صغير يخترق الغياهب، كان حسين ابو شوارب قد حفر في بعض جذوع النخل مخابيء صغيرة كمستودعات للتبغ والكبريت ، فالايام المرة التي قضاها على هذا الشاطيء علمته ان الحياة مثل العاهرة تحتاج لمن يلبي نداءها لا لمن يفهمها، كان يضع في ايام الصيف بعض مخزوناته من التبغ والكبريت في هذه المخابيء ويغلقها بغرين النهر لحين عودة اخرى بعد شهور فلا احد يتسطيع ان يميز لونها من لون جذع النخلة ، اشتد المطر وابتلت ملابس الجميع و بدأت لفافات التبغ تتفتق بفعل الرطوبة ورداءة اللعاب المستعمل في لصقها!!. بينما علب الكبريت اصبحت كعجين احمر ، انسحب الجميع الى تحت نخيل البستان لاتقاء العاصفة المطرية وتركوا كل اغراضهم عند الشاطيء ، توارى حسين ابو شوارب عن الانظار قليلا وعاد ممسكا بسيكارة بين شفتيه ، هرع الصيادون الى امتعتهم المخبأة في البستان فاخرجوا اكياس التبغ التي كانوا قد حملوها معهم في رحلتهم هذه ، اخرجوا سكائرهم ولكن لا كبريت عندهم ، كان حسين ابو شوارب يدخن وحاجباه مقطبان وعيناه نصف مغلقتين وهو يحدق في السماء التي بدأت غيومها بالانقشاع، يشعل سيكارة من اخرى فيما يناشده زملاؤه ان يمن عليهم بجمرة سيكارته المنتهية قبل ان يرميها في وجه الريح والمطر، وفيما هو يرمي عقب سيكارته في الوحل قال : لقد تعلمت ان من يريد ان يأكل الخراء عليه ان يحمل ملعقته معه . قالوا ايها الرئيس نرجو ان لا تكون مبتئسا فالله قد رزقك بوافر من سمكه. وقبل ان يرد عليهم طلب منهم ان يجمعوا ما موجود من حطب على ارض البستان . ــ ضعوا كل السعف والجذوع في الحفرة التي جمعت بها صيدي الوفير كما تقولون ورشوا ما لديكم من كيروسين فوق هذا الحطب المبتل وسيحصل كل منكم على علبة ثقاب. سنعود الى المدينة مع شروق الشمس. في العتمة و الارض الزلقة انهمك الرجال بتجميع كل حطب البستان ورموه في الحفرة المستودع وسكبوا ما لديهم من كيروسن فوقه . تقدم حسين ابو شوارب واضرم النار في هذا الخليط ورفع رأسه الى السماء صارخا : حتى عطاؤك شح ! وبينما انهمك الصيادون بجمع حاجاتهم استعدادا للعودة الى بيوتهم خائبين ملأت الجو رائحة لحم مشوي تنبعث من حفرة حسين ابو شوارب ، قال لهم لا تتوهموا كثيرا فما تحت الحطب ليس سمك سلور وانما اثنتان وسبعون سلحفاة .
#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ديك المزبلة
-
نحو شجرة الكرز
-
في معنى تجارة الكلمة 3
-
في معنى تجارة الكلمة 2
-
هذا اليوم و تلك البلاد
-
في معنى تجارة الكلمة
-
عنزة ولو طارت
-
الخوزقة الذكية
-
انا متشائل
-
فقيهان لا يفقهان
-
مليشيات و صواريخ وحشيش
-
تفاصيل صغيرة من الصورة الكبيرة
-
بلبل ال ( دي. ان . اي)
-
الرفسة الاخيرة للثور المعمم
-
فيل قريش وابابيل خيبر
-
موالي مهدوية العراق
-
فيل قريش!
-
الارضة القطرية!
-
صلعميون بهلويون وطورانيون
-
مدافع النَّان
المزيد.....
-
-صراع البقاء-..صورة مؤلمة للحظة إنقضاض فهود على فريسة -صامدة
...
-
سفير طالبان في قطر يعلق لـCNN على هجوم واشنطن وعمل المتهم مع
...
-
السودان.. أين يقف تعهد ترامب لولي عهد السعودية بإنهاء القتال
...
-
سوريا: مقتل تسعة أشخاص في هجوم إسرائيلي بجنوب البلاد (التلفز
...
-
من يحسم صراع النفوذ داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي؟
-
أوكرانيا ترفض التنازل عن أراضيها مقابل السلام
-
ترامب يسعى لوقف الهجرة من دول العالم الثالث بشكل دائم
-
كاميرا مراقبة تصور لحظة وقوع زلزال بقوة 6.0 درجات في ألاسكا
...
-
ترامب: أمريكا ستوقف الهجرة من دول العالم الثالث بشكل دائم
-
البحرين.. رجل أربعيني استدرج طفلة بعمر 15 عاما واعتدى عليها
...
المزيد.....
-
علم العلم- الفصل الرابع نظرية المعرفة
/ منذر خدام
-
قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف
...
/ محمد اسماعيل السراي
-
الثقافة العربية الصفراء
/ د. خالد زغريت
-
الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية
/ د. خالد زغريت
-
الثقافة العربية الصفراء
/ د. خالد زغريت
-
الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس
/ د. خالد زغريت
-
المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين
...
/ أمين أحمد ثابت
-
في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي
/ د. خالد زغريت
-
الحفر على أمواج العاصي
/ د. خالد زغريت
-
التجربة الجمالية
/ د. خالد زغريت
المزيد.....
|