أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات – الفصل الخامس من كتاب - الإقتصاد الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة - ( كتاب شنغاي )















المزيد.....



تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات – الفصل الخامس من كتاب - الإقتصاد الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة - ( كتاب شنغاي )


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8539 - 2025 / 11 / 27 - 00:38
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


-----------------------------------------------------------------------------------------
الماويّة : نظريّة و ممارسة
عدد 53 / أكتوبر 2025
https://www.4shared.com/s/f0cy-lRknfa
شادي الشماوي
الإقتصاد السياسيّ الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة – كتاب شنغاي [ 1975 ]
http://www.bannedthought.net/China/MaoEra/PoliticalEconomy/FundamentalsOfPoliticalEconomy-Shanghai-1974-English.pdf
نُشر بمقدّمة و كلمة ختاميّة لريموند لوتا – بانر براس ؛ نيويورك 1994

ريموند لوتا إقتصادي سياسي ماويّ كتب و حاضر كثيرا حول المسائل الإقتصاديّة و السياسيّة العالميّة و كذلك حول الثورة اشتراكيّة و تشتمل كتبه " إنهيار أمريكا " و " الإتّحاد السوفياتيّ : إشتراكيّ أم إمبرياليّ – إشتراكيّ ؟ " و " و خامسهم ماو ".
--------------------------------------------------------------------------------------------------
الكتاب كاملا بنسخة بى دى أف متوفّر بمكتبة الحوار المتمدّن
-----------------------------------------------
(This is not an official translation )
------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقدّمة الكتاب 53 :

و المحتويات التفصيليّة لهذا الكتاب 53 ، فضلا عن هذه المقدّمة ، هي :
• ملاحظة الناشر
• مقدّمة لريموند لوتا
• إختصارات الأعمال المذكورة بصفة متكرّرة
1 : لندرس بعض الاقتصاد السياسي
2 : المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة
3 : النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية
4 : إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة
5 : تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات
6 : الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط
7 : في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و الصناعة كعامل قيادي
8 : الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ
9 : التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك
10 : المعالجة الصحيحة للعلاقات بين الدولة و المجموعات و الأفراد
11 : كيف يتمّ توزيع السلع الإستهلاكيّة الفرديّة في المجتمع الإشتراكي ؟
12 : التقدّم نحو الشيوعيّة
- كلمة ختاميّة لريموند لوتا
- قراءات مقترحة
- فهرست كلمات

محتويات الكتاب بشيء من التفصيل ( من إقتراح المترجم )

• ملاحظة الناشر
• مقدّمة لريموند لوتا
مقدّمة ريموند لوتا : الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة
- الماركسيّة و طبيعة الإشتراكيّة و بناؤها
- الإتّحاد السوفياتيّ : الإختراق و الحدود
- القفزة النظريّة الماويّة
- كتاب شنغاي : تاريخه و إرثه

• إختصارات الأعمال المذكورة بصفة متكرّرة
------------------------------------
الفصل الأوّل : لندرس بعض الإقتصاد السياسي

موضوع الإقتصاد السياسيّ

موضوع الإقتصاد السياسي هو علاقات الإنتاج

الإقتصاد السياسي هو الأساس النظريّ لصياغة الحزب لخطّه الأساسي

المزج بين النظريّة و الممارسة للتعلّم الجيّد للإقتصاد السياسي

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش

الفصل الثاني : المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة

المجتمع الإشتراكي و دكتاتوريّة البروليتاريا

الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا شرطان لظهور علاقات الإنتاج الإشتراكيّة
لا يمكن لعلاقات الإنتاج الإشتراكيّة أن تظهر صلب المجتمع الرأسماليّ
جوهر " نظريّة قوى الإنتاج " هو معارضة الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا
المجتمع الإشتراكي مرحلة من الصراع بين الرأسماليّة المتداعية و الشيوعيّة الصاعدة
نظريّة التناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي هي الأساس النظريّ لمواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا
التمسّك بالخطّ الأساسي للحزب لكامل المرحلة التاريخيّة الإشتراكيّة
يمثّل المجتمع الإشتراكي بداية صنع البشر للتاريخ عن وعي
القفزة الكبرى سموّ في تطوّر التاريخ الإنسانيّ

لنجعل البنية الفوقيّة تنهض تماما بالدور المبادر و لنستخدم عن وعي القوانين الموضوعيّة

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش

الفصل الثالث : النظام الإشتراكيّ للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكيّة

النظام الإشتراكيّ لملكيّة الشعب بأسره و الملكيّة الجماعيّة / التعاونيّة للشغّالين

نظام الملكيّة الإشتراكيّة للشعب بأسره هو الأساس الإقتصاديّ لدكتاتوريّة البروليتاريا

يجب على البروليتاريا و الشغّالين أن يتحكّموا في وسائل الإنتاج

المصادرة و الشراء طرق لتركيز نظام ملكيّة الدولة الإشتراكيّ

نظام الملكيّة الإشتراكي للشعب بأسره يملك تفوّقا هائلا

لن يوجد تعزيز للإشتراكية دون مشركة الفلاحة

من الضروريّ تحويل الإقتصاد الفلاحيّ الصغير إلى إقتصاد فلاحيّ إشتراكيّ

التنظّم هو الطريق الضروريّ للتحويل الإشتراكي للإقتصاد الفلاحيّ الصغير

الكمونات الشعبيّة الريفيّة في الصين تطوّر هام في نظام الملكيّة الجماعيّة

عبر الصراع يتعزّز و يتطوّر نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة

الدرس الجدّي لإعادة تركيز الرأسماليّة في الإتّحاد السوفياتيّ

الصراع من أجل تعزيز الملكيّة العامة الإشتراكيّة و تطويرها

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش
الفصل الرابع : إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة

موقع الناس و العلاقات المتبادلة بينهم في الإنتاج الإشتراكيّ

عرف موقع الناس في الإنتاج و العلاقات المتبادلة بينهم تغييرا جوهريّا

نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّ شرط مسبّق لتركيز العلاقات الإشتراكيّة

تظلّ العلاقات الإشتراكيّة بين الناس تحمل الطابع الطبقيّ

الدور النشيط الضخم للعلاقات بين الناس

تعزيز العلاقات الإشتراكيّة و تطويرها في مسار الصراع

تطوير العلاقات بين الناس و التشجيع المتبادل بين الصناعة و الفلاحة

لنشجّع على " أسلوب لونغ - شيانغ " (*) و تطوّر علاقات التعاون الإشتراكيّة

الميثاق الممتاز الذى خطّته شركة أنشن للحديد و الفولاذ نموذج لمعالجة العلاقات المتبادلة بين المؤسّسات

التأثير الهائل للبنية الفوقيّة على تشكلّ العلاقات بين الناس

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش

ملحق الفصل الرابع : أتباع الطريق الرأسماليّ هم البرجوازيّة داخل الحزب


الفصل الخامس : تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات

طبيعة الإنتاج الإشتراكيّ و هدفه و وسائل بلوغ هذا الهدف

غيّرت الملكيّة العامة الإشتراكيّة تغييرا جوهريّا طبيعة الإنتاج الاجتماعيّ

إنتاج العمل الإشتراكيّ في آن معا إنتاج إجتماعيّ و إنتاج سلعيّ

الإنتاج الإشتراكيّ وحدة بين سيرورة عمل و سيرورة خلق القيمة

يجسّد القانون الإقتصاديّ الجوهريّ للإشتراكيّة أكثر علاقات الإنتاج الإشتراكيّة جوهريّة

هدف الإنتاج الإشتراكيّ هو تلبية الحاجيات المتنامية أبدا للدولة و الشعب

القيام بالثورة و دفع الإنتاج

القانون الاقتصاديّ الأساسيّ للإشتراكيّة يحدّد كلّ المظاهر الكبرى لتطوّر الاقتصاد الإشتراكيّ

تطوّر الإنتاج الإشتراكيّ العالى السرعة وحدة بين الإمكانيّة الموضوعيّة و المبادرة الذاتيّة

يمكّن النظام الإشتراكيّ الإنتاج من التطوّر بسرعة لم يشهد لها مثيل في المجتمع القديم

الخطّ العام بوصلة بناء الإشتراكيّة بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات

لنحقّق قفزة كبرى إلى الأمام في الإقتصاد الوطنيّ من خلال الإستقلال و التعويل على الذات

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش

الفصل السادس : الإقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط

التطوّر المخطّط و المتكافئ للإقتصاد الوطنيّ

قانون التطوّر (*) و المخطّط يعدّل الإنتاج الإشتراكيّ
قانون التطوّر المخطّط نقيض قانون التنافس و الفوضى في الإنتاج
الإقتصاد المخطّط يبيّن تفوّق النظام الإشتراكيّ
يجب معالجة العلاقات التناسبيّة في الإقتصاد الوطنيّ معالجة صحيحة
لا يزال قانون القيمة يؤثّر على الإنتاج الإشتراكيّ
التخطيط في المقام الأوّل و السعر ثانويّ
بينما توجد حاجة لإستخدام قانون القيمة ، توجد حاجة إلى تقييده
يجب على المخطّط الإقتصاديّ الوطنيّ أن يعكس متطلّبات القوانين الموضوعيّة
يجب على المخطّط الإقتصاديّ الوطنيّ أن يعكس متطلّبات القوانين الموضوعيّة
التوازن العام * هو المنهج الأساسيّ لعمل التخطيط
إتّباع المبادئ الأساسيّة لعمل التخطيط
أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش
الفصل السابع : في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و الصناعة كعامل قياديّ

العلاقة المتبادلة بين الفلاحة و الصناعة الإشتراكيّتين

الفلاحة هي أساس الإقتصاد الوطنيّ

يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس لتطوير الإقتصاد الوطنيّ

المخرج الجوهريّ للفلاحة يكمُن في المكننة

في الفلاحة ، لنتعلّم من تاتشاي

يجب على كلّ التجارات و الصناعات أن تدعم الفلاحة بجهودها

الصناعة هي العامل القياديّ في الإقتصاد الإشتراكيّ

إطلاق العنان لدور الصناعة كعامل قياديّ

تحقيق التصنيع الإشتراكيّ بطريقة خطوة خطوة

في الصناعة ، لنتعلّم من تاتشينغ

المعالجة الصحيحة للعلاقة بين الصناعة و الفلاحة و تعزيز تحالف العمّال و الفلاّحين

لترابط الصناعة و الفلاحة في المجتمع الإشتراكيّ طبيعة مزدوجة

جوهر ترابط الصناعة و الفلاحة هو مسألة تحالف العمّال و الفلاّحين

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش

الفصل الثامن : الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ

ممارسة الإقتصاد في النفقات و المحاسبة الاقتصاديّة

الإقتصاد في النفقات ضرورة لتطوير الإقتصاد الإشتراكيّ

دلالة الإقتصاد في النفقات بالنسبة إلى تطوّر الإقتصاد الإشتراكيّ

النظام الإشتراكيّ يفسح المجال واسعا أمام الإقتصاد في النفقات

المحاسبة الإقتصاديّة وسيلة هامة لتطوير الإقتصاد الإشتراكيّ بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا

إستعمال المحاسببة الإقتصاديّة لبلوغ نتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات

الجماهير الكادحة هي سادة المحاسبة الإقتصاديّة

نظام المحاسبة الإقتصاديّة نظام تسيير للمؤسّسة الإشتراكيّة

يجسّد نظام المحاسبة الإقصاديّة العلاقات بين الدولة و مؤسّسات الدولة و العلاقات صلب مؤسّسات الدولة

تعزيز التسيير بنظام محاسبة إقتصاديّة في الكمونات الشعبيّة الريفيّة

المعالجة الصحيحة للتناقض بين الحساب بالقيمة الإستعماليّة و الحساب بالقيمة

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش
الفصل التاسع : التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك

المبادلات و تبادل العملة في المجتمع الإشتراكيّ

للمبادلات الإشتراكيّة صفات خاصة و مميّزات و أدوار جديدة

مميّزات الأنواع الثلاث في المجتمع الإشتراكيّ

من الواجب محاصرة الحقّ البرجوازي في التبادل الإشتراكيّ و تقييده

تطوير التبادل السلعي الإشتراكيّ و دفع تطوير الإنتاج و تحسين معاش الشعب

يجب على التبادل السلعيّ الإشتراكيّ أن يتّخذ أشكالا مناسبة من التنظيم

جعل مفاعيل التجارة الإشتراكيّة تنهض بدورها تماما

يجب أن يكون المال خادما للتبادل الإشتراكي

في ظلّ النظام الإشتراكيّ ، يشرع المال في كسب خصوصيّات و أدوار جديدة

لنتمكّن من قانون تداول المال خدمة للبناء الإشتراكيّ

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش

الفصل العاشر : المعالجة الصحيحة للعلاقات بين الدولة و المجموعات و الأفراد

توزيع و إعادة توزيع الدخل الوطنيّ الإشتركيّ

الدخل الوطني الإشتراكيّ ينبع من الشعب و يعود إليه

توزيع الدخل الوطنيّ يتناسب مع المصالح الأساسيّة للشغّالين

الدور الهام للتمويل العام في توزيع و إعادة توزيع الدخل الوطنيّ

ميزانيّة الدولة رابط مهمّ في النظام الماليّ

الإقتصاد يحدّد الماليّة و الماليّة تؤثّر في الاقتصاد

العلاقات التناسبيّة بين المراكمة و الإستهلاك هي عموما علاقات متناسبة

المراكمة الإشتراكيّة هي مصدر إعادة الإنتاج الموسّعة

يجب أن توجد نسبة صحيحة بين المراكمة و الإستهلاك

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش

الفصل الحادي عشر : كيف يتمّ توزيع السلع الإستهلاكيّة الفرديّة في المجتمع الإشتراكي ؟

المبدأ الإشتراكيّ " من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله "

توزيع السلع الشخصيّة حسب المبدأ الإشتراكيّ ل " من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله "

" من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله " نفي / إنكار للأنظمة الإستغلاليّة

التوزيع حسب العمل يختلف قليلا جدّا عن المجتمع القديم

تجنّب نزعتين في توزيع السلع الإستهلاكيّة الشخصيّة

هناك شكلان أساسيّان من توزيع السلع الإستهلاكيّة الشخصيّة

نظام الأجر هو الشكل الرسميّ للتوزيع في إقتصاد الدولة

نظام نقاط العمل هو الشكل الرسميّ للتوزيع في الإقتصاد التعاونيّ الريفيّ

نقد و نبذ إيديولوجيا الحقّ البرجوازي و تغذية الموقف الشيوعيّ إزاء العمل

بناء الإشتراكيّة و بلوغ الشيوعيّة يتطلّب أن نغذّى الموقف الشيوعي إزاء العمل

عند تغذية الموقف الشيوعيّ إزاء العمل ، علينا نقد و نبذ الحوافز الماديّة

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش

الفصل الثاني عشر : التقدّم نحو الشيوعيّة

من المجتمع الإشتراكيّ إلى المجتمع الشيوعيّ

الشيوعيّة تيّار تطوّر تاريخيّ لا يقاوم

المجتمع الإشتراكيّ مرحلة ضروريّة على طريق المجتمع الشيوعيّ

المجتمع الشيوعي هو المجتمع الأتمّ و الأكثر تقدّما و الأكثر ثوريّة و الأكثر عقلانيّة

الشيوعيّة الزائفة رأسماليّة حقيقيّة

بلوغ الشيوعيّة ثورة إجتماعيّة عميقة

المثابرة على مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا هو الطريق الوحيد لبلوغ الشيوعيّة

التشبّث بالأمميّة البروليتاريّة و دعم الثورة العالميّة

أهمّ المراجع للدراسة
الهوامش
--------------------------------
- كلمة ختاميّة لريموند لوتا

نظريّة و ممارسة التخطيط الماوي : دفاعا عن إشتراكيّة فعّالة و ملهمة
مقدّمة :
– السياسة فى مصاف القيادةI
قيادة التطوّر الإقتصادي و قياسه :
التسيير و الإدارة و التحفيز بواسطة السياسة :
– المركزيّة و اللامركزيّة ، و مشكل المعلوماتII
الرأسماليّة و مشكل المعلومات :
اللامركزيّة الماويّة و تخطيط المناطق :
مرّة أخرى حول الإدارة المركزيّة و التنسيق المحلّي ، و المعلومات الإجتماعيّة :
التخطيط عبر الخطّ :
- القوانين الإقتصاديّة ، التوازن و مرونة المخطّطIII
ليس الإستقرار أسمى الأهداف :
مرونة المخطّط :
فهم أعمق للتوازن :
نجح و فتح آفاقا جديدة -IV
– أكثر فعاليّة من أيّ وقت مضى V
الهوامش :
- قراءات مقترحة
- فهرست كلمات
الإقتصاد السياسيّ الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة – كتاب شنغاي [ 1975 ]
الفصل الخامس

تطوير الإنتاج الإشتراكيّ بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات

طبيعة الإنتاج الإشتراكيّ و هدفه و وسائل بلوغ هذا الهدف

لقد أدّى تركيز نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة إلى تغيير جوهريّ في علاقات الناس الإجتماعيّة في سيرورات الإنتاج و التبادل و التوزيع . و بداية ، تغيّرت طبيعة الإنتاج الاجتماعي . و تغيّر أيضا هدف الإنتاج الاجتماعي و وسائل بلوغ هدف الإنتاج الاجتماعي . و هكذا ، يتّبع تطوّر الإنتاج الإشتراكي قوانينا مختلفة عن قوانين الإنتاج الرأسمالي . و فقط بالفهم الصحيح لهذه القوانين و بإستخدامها إستخداما صحيحا يمكن للإنتاج الإشتراكي أن يتطوّر بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر إقتصادا في النفقات / توفيرا .
غيّرت الملكيّة العامة الإشتراكيّة تغييرا جوهريّا طبيعة الإنتاج الاجتماعيّ

إنتاج العمل الإشتراكيّ في آن معا إنتاج إجتماعيّ و إنتاج سلعيّ

إنّ إنتاج الثروة الماديّة شرط ضروريّ للبقاء على قيد الحياة و تطوير المجتمع الإنسانيّ . و في ظلّ نظام الملكيّة الخاصة لوسائل الإنتاج ، الإنتاج مسألة خاصة . يملك المنتج الفرد ما ينتجه وبالتالى ، يتمظهر المنتوج دائما كإنتاج خاص . و أيضا يتمظهر الإنتاج مباشرة كإنتاج خاص . و عندما لا يُنتج هذا المنتوج للإستهلاك الخاص للمُنتج و إنّما بدلا من ذلك يستهدف التبادل ، يصبح سلعة / بضاعة . و المنتوج الخاص كسلعة ينطوى كذلك على طبيعة إجتماعيّة . لكنّ هذه الطبيعة الإجتماعيّة يحجبها نظام الملكيّة الخاصة و لا يمكن أن تجد التعبير عنها تعبيرا مباشرا . و فقط عن طريق تبادل السلع المنتجة يتبيّن أنّها تلبّى حاجيات المجتمع ، يمكن للطبيعة الاجتماعية المنتوج أن تتحقّق . في المجتمع الرأسمالي ن كلّ المنتوجات في آن معا منتوجات خاصة و سلع . و الإنتاج الرأسمالي هو أكثر الأشكال الخاصة للإنتاج السلعي تطوّرا .
في الصين الإشتراكيّة ، إثر الإتمام الجوهريّ للتغيير الإشتراكي لنظام ملكيّة وسائل الإنتاج ، كامل الإنتاج الاجتماعي ( بإستثناء القدر الصغير من الأرض التي توضع على ذمّة أعضاء الكمونة ليزرعونها تلبية لحاجياتهم الخاصة و الحاجيات الجانبيّة للأسر و يجرى تسييرها من قبل أعضاء الاقتصاد الجماعي الريفي ) قد تشكّل على أساس نظام الملكيّة العامة لوسائل الإنتاج . مأخوذ ككلّ ، إنتاج إقتصاد الدولة و الإقتصاد الجماعي القائمين على الملكيّة العامة الإشتراكيّة و المنظّم وفق التخطيط عبر البلاد ، يهدف و يلبّى مباشرة حاجيات المجتمع و تحديدا يلبّى مباشرة حاجيات البروليتاريا و الشغّالين ككلّ . و هذا النوع من الإنتاج يختلف جوهريّا عن الإنتاج الخاص الرأسمالي . و منظور إليه من زاوية مظهره الرئيسيّ ، أضحى إنتاجا إجتماعيّا مباشرا . و منتوجات العمل هي الأخرى مفيدة إجتماعيّا من البداية و بالتالى لم تعد منتوجات خاصة بل هي بالأحرى منتوجات إجتماعيّة مباشرة . و لا حاجة إلى قول إنّ العمل المبذول في الإنتاج الاجتماعي المباشر لخلق منتوجات إجتماعيّة مباشرة لم يعد عملا خاصا بل صار بالأحرى عملا إجتماعيّا مباشرا. و قد لاحظ إنجلز أنّه " منذ اللحظة التي يصبح فيها المجتمع مالكا لوسائل الإنتاج و يستعملها بتعاون مباشر من أجل الإنتاج ، فإن عمل كلّ فرد مهما كان متنوّعا بشكل خاص طابعه الإستعمالي ، يغدو عملا إجتماعيّا مباشرة ." (1)
و تاريخيّا ، في سيرورة تطوّر المجتمع الإنسانيّ قد وُجد مرّة الإنتاج الإجتماعي المباشر . وحصل هذا في المشاعيّة البدائيّة. زمنها " أعضاء المجموعة كانوا يتعاونون بصفة مباشرة من أجل الإنتاج " (2) كانوا يشتغلون معا و يوزّعون المنتوجات على الأعضاء حسب العادة و الحاجة . فكان ها إنتاجا إجتماعيّا مباشرا قائما على نظام ملكيّة عامة لمجتمع عشائريّ . و قد ظهر ذلك في ظروف كان فيها مستوى قوى الإنتاج متدنّيا و التقسيم الاجتماعي للعمل متخلّفا . كان إقتصادا قائما على الملكيّة العامة البدائيّة دون إنتاج سلعيّ و تبادل سلعيّ .
و الإنتاج الإجتماعي الإشتراكي المباشر إنتاج إجتماعي على نطاق واسع قائم على تقسيم العمل ونمط تعاون يشمل الملايين و عشرات الملايين ومئات الملايين من الناس . و من وجهة نظر تطوّر المجتمع الإنسانيّ ، الإنتاج الاجتماعي الإشتراكي المباشر شكل أرقى من الإنتاج الاجتماعي المباشر من ذلك الذى وُجد في ظروف المشاعيّة البدائيّة . لكن بالمقارنة مع الإنتاج الاجتماعي الشيوعي المباشر المستقبلي ، يظلّ الإنتاج الاجتماعي الإشتراكي المباشر شكلا غير ناضج من الإنتاج الاجتماعي المباشر . لم يتخلّص بعدُ من تقاليد المجتمع القديم و بقاياه ، كما لم يُحرّر نفسه من الإنتاج السلعيّ .
في المرحلة التاريخيّة الطويلة طولا لا بأس به من المجتمع الإشتراكيّ ، نظام الملكيّة العامة الإشتراكية يتكوّن من نوعين من الملكيّة العامة الإشتراكية – و الإنتاج الإشتراكيّ يتمّ على أساس هذين الشكلين من الملكيّة . فالمنتوجات تملكها تباعا الدولة الإشتراكيّة و الوحدات و المؤسّسات المتنوّعة في ظلّ نظام الملكيّة الجماعيّة . و يحدّد هذا أنّ الإنتاج الإشتراكي إنتاج إجتماعي مباشر و ليس بوسعه إلاّ أن يكون إنتاجا سلعيّا . و لبلوغ العلاقات الإقتصاديّة العاديّة بين الدولة و القطاعات الجماعيّة من نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة و بين الصناعة و الفلاحة ، و لتيسير تعزيز تحالف العمّال و الفلاّحين ، من الضروريّ الإحتفاظ بالإنتاج و التبادل السلعيّين و تطويرها تطويرا مناسبا لفترة زمنيّة طويلة طولا لا بأس به . و لا يمكن تغيير هذا كما يحلو لنا . و قد أشار لينين إلى أنّ " التبادل السلعي إختبار للعلاقة بين الصناعة و الفلاحة " .(3)
و في تحليل الجذور البدائيّة للسلعة ، قد أشار بعدُ ماركس إلى أنّه " مع ذلك ، بسرعة حالما تصبح النتوجات في العلاقات الخارجيّة لسلعة ، كذلك ، كردّ فعل ، تصبح أيضا كذلك في علاقاتها الداخليّة ".(4)" الجماعة " / " المجتمع " التي يحيل عليها ماركس هي المشاعيّة البدائيّة ز لكن هذا التفكير ينطبق كذلك على الإقتصاد الإتراكي . فالإقتصاد الإشتراكي كلّ مندمج ؛ و العلاقات السلعيّة بين النوعين من الملكيّة العامة الإشتراكية لا يمكنها إلاّ أن تنعكس في علاقات التبادل صلب نظام الملكيّة الإشتراكية للشعب بأسره ذاته . و في الوقت نفسه ، نتيجة المستوى الموجود من الإنتاجيّة الإجتماعيّة و لأجل تعزيز مسؤوليّة إدارة المؤسّسات ـ تتطلّب الظروف الماديّة أن تحافظ مؤسّسات الدولة على إستقلالها النسبيّ في العمل و الإدارة . و من ثمّة ، حتّى و إن كانت المؤسّسات المتنوّعة للدولة جميعها من الأسرة نفسها و جميعها تعود إلى المالكين نفسهم ، يظلّ قائما بعدُ أنّه عندما تطلب هذه المؤسّسات بصفة متبادلة منتوجات الآخرين ، لا يمكن لهذه المنتوجات أن تسلّم إلاّ بمقابل . تحتاج الأسرة عينها أن تعامل على أنّها أسرتين مختلفتين ، لا تزال تحتاج إلى أن تعامل مثل المالكين المختلفين الذين يدفع لهم حسب السعر . و هكذا ، في المجتمع الإشتراكي ، النظام السلعيّ لا يمارس بين وحدات الدولة و القطاعات التعاونيّة ( إستنادا إلى الصنفين من الملكيّة العامة الإشتراكيّة ) لكنّه يمارس كذلك داخل قطاع مؤسّسة الدولة نفسه .
في المجتمع الإشتراكيّ ، يظلّ من الضروريّ الحفاظ على الإنتاج السلعيّ . لكن لأنّه إنتاج سلعيّ مرتبط بالإنتاج الاجتماعي المباشر و مركّز على قاعدة الملكيّة العامة الإشتراكيّة ، هو يختلف تمام الإختلاف عن الإنتاج السلعي الذى وُجد تاريخيّا . و للإنتاج السلعي الميزات التالية :
1- يهدف إلى تلبية الحاجيات الإجتماعيّة المباشرة و يتمظهر أساسا ى علاقات التبادل بين العمّال و الفلاّحين ، الطبقتين الكادحتين الكبيرتين .
2- و على عكس الإنتاج السلعي الرأسمالي غير المنظّم و غير المخطّط له ، الإنتاج السلعيّ الإشتراكيّ يجرى بطريقة مخطّطة في ظلّ إرشاد تخطيط الدولة .
3- و مقارنة بالمجتمع الرأسماليّ مدى السلع يقلّص بدرجة كبيرة في المجتمع الإشتراكي . لا تعود قوّة العمل سلعة . و الأرض و الموارد المعدنيّة و غيرها من الموارد لا تعود هي الأخرى سلعا .
بإختصار ، المجتمع الإشتراكي مجتمع إنتقاليّ بين المجتمع الرأسمالي أين تطوّر الإنتاج السلعيّ إلى أوجه و المجتمع الشيوعي أين سيضمحلّ الإنتاج السلعي . و بعدُ تعرض العلاقات السلعيّة للمجتمع الإشتراكي جنين ميزات إضمحلال النظام السلعي . ( و سيقع تحليل هذا بأكثر تفاصيل في الفصل التاسع ).
و بما أنّ المنتوجات الإشتراكيّة هي في آن معا منتوجات إجتماعيّة مباشرة و سلع ، أصناف مرتبطة بالإنتاج السلعي و التداول السلعي – مثل القيمة الإستعماليّة و القيمة التبادليّة ، و العمل الملموس و المجرّد و المال و السعر و ما إلى ذلك – بالتأكيد ستظّل موجودة . و إنكار ضرورة افبقاء على الإنتاج السلعي في المجتمع الإشتراكي و محاولة القضاء على الإنتاج السلعيّ مبكّرا جدّا بديهيّا من الأخطاء التامة . و لقد دافع تشان بوتا ، مرتدّ و تروتسكي عن إلغاء الإنتاج السلعيّ و التبادل السلعي أثناء فترة التطوّر السريع لحركة الكمونات الشعبيّة الريفيّة في الصين فكانت محاولة عقيمة لتوجيه الثورة توجيها خاطئا وتضليل البناء الاقتصادي عن مساره الصحيح . و قد رأى الرئيس ماو من خلال هذا مؤامرة وقتها و خاض صراعا مصمّما ضدّه . و في قرارات الاجتماع العام السادس للجنة المركزيّة الثامنة للحزب الشيوعي الصيني التي دعا إليها و ترأّسها شخصيّا الرئيس ماو ، تمّت الإشارة إلى أنّ " هذه الطريقة في التفكير التي تحاول مبكّرا جدّا أن تنفي الدور البنّاء للسلع و القيمة و المال و السعر تلحق الضرر بتطوير البناء الإشتراكي وهي بالتالى خاطئة ".(5) لا يجب الإحتفاظ فحسب بالإنتاج السلعي الإشتراكي بل يجب كذلك تطويره ليوطّد الرابط الاقتصادي بين الصناعة و الفلاحة الصينيّتين و بين المناطق المدينيّة و الريفيّة لأجل التشجيع على تطوير البناء الإشتراكي .
هذا من جهة و من الجهة الأخرى ، يجب أيضا الإعتراف بأنّ الإنتاج السلعي الإشتراك بينما يختلف عن الإنتاج السلعي الخاص ، يظلّ إنتاجا سلعيّا . و لا يزال هذا هو حال أنّ مميّزات الإنتاج السلعي و الأصناف ذات الصلة تنجم عن نظام الملكيّة الامة الإشتراكيّة لوسائل الإنتاج . و في ما يتّصل بالإنتاج السلعيّ نفسه في المجتمع الإشتراكي ، ليس مختلفا جدّا عن ذلك في المجتمع القديم . بالملموس :
1- في المجتمع الإشتراكي ، تظلّ للسلعة قيمة إستعماليّة و قيمة أي يظلّ لها طابع مزدوج ، و من ثمّة يجب على المؤسّسات الإشتراكية سواء نشطت ضمن مجال الملكيّة الجماعيّة أم مجال ملكيّة الشعب باسره ، يجب عليها بعدٌ أن تأخذ بعين الإعتبار القيمة [ قيمة الإستثمار و السعر و الربح و ما إلى ذلك ] ، و كذلك القيمة الإستعماليّة .
2- في المجتمع الإشتراكي ، القانون الاقتصادي للإنتاج السلعي يظلّ هو قانون القيمة ؛ قيمة السلعة تظلّ تحدّد بوقت العمل الضروري إجتماعيّا لإنتاجها ؛ و هكذا وحدة الإنتاج التي لها وقت عمل فرديّ أقلّ من الوقت الضروريّ إجتماعيّا ستتمكّن من الحصول على دخل أعلى و تلك الوحدات الإنتاجيّة التي لها وقت عمل فرديّ أعلى من وقت العمل الضروري إجتماعيّا لن يمكنها سوى الحصول على دخل أدنى و ربّما قد تسجّل خسارة .
3- في المجتمع الإشتراكي ، نظرا لوجود الإنتاج السلعيّ ، سيواصل المال العمل كمساوى عام و قيمة السلع ستظلّ تحتاج إلى التعبير عنها بالمال أي التعبير عنها كسعر ؛ و من هنا سينحرف سعر السلع عن قيمة السلع بما يسمح لمنتجين مختلفين للسلع قضّوا كمّيات عمل متساوية بأن يحصلوا على كمّيات دخل متساوية . و تكشف الظواهر الموصوفة أعلاه أنّ الإنتاج السلعي الإشتراك يتضمّن الحقّ البرجوازي ( المساواة ظاهريّا لكن اللامساواة في الواقع العمليّ ) . و هذه الأصناف من الحقّ البرجوازي في مجال الإنتاج السلعيّ هي الأرضيّة التي تولّد الرأسماليّة و العناصر البرجوازيّة ،و يجب أن تحاصر و تقلّص في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . و ترغب البروليتاريا في إستخدام الإنتاج السلعي للتشجيع على البناء الإشتراكي بينما ترغب البرجوازيّة في إستخدام الإنتاج السلعي لإعادة تركيز الرأسماليّة . في السنوات الثلاث من الآفات الطبيعيّة ( 1960-1962) ، كانت زمرة ليو تشاوتشى تدافع بشكل عديم الضمير عن توسيع قطع الأرض المحتفظ بها بصفة خاصة، و عن التطوّر غير المعدّل للسوق الحرّة و عن نظام " مسؤوليّة داخليّة عن الربح و الخسارة " في إقتصاد الدولة . و كانت نيّتهم هي توسيع الحقّ البرجوازيّ في الإنتاج السلعي لأجل جعل الاقتصاد الإشتراكي يتآكل و ينهار فيعاد تركيز الرأسماليّة. و كان الرئيس ماو أوّل من إكتشف هذا المخطّط الجهنّميّ لزمرة ليو تشاوتشى . فقاد كامل الحزب في نقد و نبذ الخطّ التحريفيّ لزمرة ليو تشاوتشى و العمل على إتّخاذ سلسلة من السياسات و المخطّطات المحاصرة و المقلّصة للحقّ البرجوازي في الإنتاج السلعيّ و كانت لذلك نتائج جيّدة . لكن نظرا للطبيعة الطويلة الأمد و المعقّدة للصراع الطبقيّ ، هذا الصراع بين المحاصرة و عكسه بعيدا ‘ن أن يتوقّف بعد عدّة جولات سيتواصل لفترة زمنيّة طويلة .

الإنتاج الإشتراكيّ وحدة بين سيرورة عمل و سيرورة خلق القيمة

تنعكس ثنائيّة المنتوجات الإشتراكيّة في ثنائيّة سيرورة الإنتاج التي تولّد هذه المنتوجات . و كإنتاج إجتماعي مباشر ، الإنتاج الإشتراكي سيرورة عمل إجتماعي مباشر يخلق بطرق مخطّطة وقيمة إستعماليّة تلبّى حاجيات البروليتاريا و الجماهير الكادحة . و كإنتاج سلعيّ ، عمل المنتج لا يخلق فقط قيمة إستعماليّة ملموسة و إنّما يخلق أيضا قيمة تبادليّة . و سيرورة الإنتاج الإشتراكيّة وحدة من سيرورة العمل الاجتماعي المباشر و سيرورة خلق القيمة . و هكذا ، مميّزات الإنتاج الإشتراكي لا يمكنها إلاّ أن تتحدّد بالعودة إلى مميّزات سيرورة العمل الاجتماعي المباشر و سيرورة خلق القيمة .
إذا جرّدنا سيرورة العمل عن الظروف افجتماعيّة الخاصة و تفحّصناها من وجهة نظر الأدوار التي تنهض بها عوامل أوّليّة مختلفة ، نجد أنّ سيرورة العمل مجرّد وسيلة عبرها الناس الذين يملكون قوّة العمل يدمجونها ضمن الموارد صانعين منتوجات مرغوب فيها – إنّه نشاط يهدف إلى خلق قيمة إستعماليّة ، سيرورة تغيير ماديّ بين الناس و الطبيعة . و مع ذلك، تنجز كافة سيرورات الإنتاج في ظلّ ظروف محدّدة إجتماعيّا . و بالتالى ، تعكس سيرورات العمل العلاقات ليس بين الناس و الطبيعة فقط بل أيضا في صفوف الناس . إذا تفحّصنا سيرورة العمل من وجهة النظر هذه ، يُصبح من الواضح أنّ هناك إختلاف جوهريّ بين سيرورة العمل في ظلّ الإشتراكيّة و سيرورة العمل في ظلّ الرأسماليّة .
سيرورة العمل في ظلّ النظام الرأسمالي سيرورة يستهلك فيها الرأسمالي قوّة العمل . و من أهمّ ميزاتها واقع أنّ العامل يشتغل تحت إشراف الرأسمالي بينما منتوجات ذلك العمل يمتلكها الرأسمالي . و هذا يعنى أنّ العمل في ظلّ النظام الرأسمالي عمل مأجور ، عمل عبيد مأجورين ... و عمل قاصم للظهر يُنجزه المستغَل . و ف ظلّ النظام الإشتراكي ، لأوّل مرّة يصبح الشغّالون أسيادا للدولة و للمؤسّسات .و بالتالى ، تظهر في سيرورة العمل الإشتراكية مميّزات جديدة لم يشهد لها مثيل تاريخيّا . قال لينين : " كلّ معمل طردوا منه الرأسمالي أو يلجمونه على الأقلّ بلجام الرقابة العمّاليّة الحقيقيّة ، و كلّ قرية طردوا منها الملاّك العقّاريّ المستثمِر إنتزعوا فيها أراضيه منه ، هما الآن ، و الآن فقط ، الميدان الذى يستطيع فيه إنسان العمل أن يبدي مؤهلاته ، يستطيع فيه أن يقوّم ظهره قليلا ، يمكن فيه له أن يقف مستقيما بكلّ قامته ، يستطيع فيه أن يشعر بنفسه إنسانا . و للمرّة الأولى بعد قرون و قرون من الكدح لأجل الغير ، من العمل القسري لأجل المستثمِرين تتبدّى إمكانيّة العمل من أجل الذات ، مع العلم أنّ هذا العمل يستند إلى جميع مكتسبات أحدث التكنيك و الثقافة ." (6) سيرورة العمل الإشتراكية سيرورة يخلق أثناءها العمّال و الفلاّحون و الشغّلون الآخرون ثروة ماديّة للطبقات الكادحة نفسها . و عليه ، سيرورة العمل الإشتراكيّة سيرورة عمل مخطّط لها و ليست عرضة للإستغلال ؛ إنّها سيرورة عمل طوعيّة و واعية للشغّالين تهدف إلى خلق ثروة إجتماعيّة . إنّها سيرورة عمل إجتماعية مباشرة .
و مع ذلك ، المجتمع الإشتراكي مجتمع ينطوى على طبقات . فعلاوة على الطبقات الكادحة ، هناك الطبقات المستغِلّة . يجب على المستغِلّين السابقين كذلك أن يعملوا في المجتمع الإشتراكي الذى يرتهن فيه الإستهلاك بالعمل . و يُفرض العمل المراقب على الملاّكين القّاريذين و الفلاّحين الأغنياء و أعضاء من الطبقات المعادية الأخرى . و يُسمح للعناصر البرجوازيّة بإصلاح نفسها عبر العمل في المؤسّسات . و المعاملة التي تنالها هتين الطبقتين المستغِلّتين متباينة لأنّ طبيعة تناقضاتها مع الكادحين متباينة . لكن كمستغِلّين ، يترافق عملهم بالضرورة بدرجات متفاوتة من الإكراه . و بطبيعة الحال ، الإكراه الذى يُفرض على المستغِل من قبل الكادح مغاير جوهريّا مقارنة بالإكراه الذى يفرضه المستغِلّ على الكادح . ففي الماضي ، كان المستغٍلّيرض على الكادح العمل من أجل إستخراج فائض القيمة من الكادح . و الآن يُجبر الكادح المستغٍل على العمل من أجل أن يغيّر نفسه إلى شخص جديد . و بالتالى ، سيرورة العمل الإشتراكي هي كذلك سيرورة إصلاح المستغِلّ . و هذا يعنى أنّ سيرورة العمل الإشتراكيّة لا تشمل ببساطة التغيير المادي بين الناس و الطبيعة فحسب بل تشمل كذلك الإصلاح الاجتماعي و الطبقي .
و في ما يخصّ الشغّالين ، لا تزال سيرورة العمل الإشتراكية تحمل معها تقاليد المجتمع القديم و تأثيراته . و هذا لأنّ التقسيم الاجتماعي القديم للعمل الموروث عن المجتمع الرأسمالي لا يمكن إلاّ أن يلغى تدريجيّا أثناء كامل المرحلة التاريخيّة الإشتراكيّة . و موقع الشغّالين في الإنتاج الإشتراكي لا يمكن إلاّ أن يحاصر و يقلّص و أن يتأثّر بالتقسيم الاجتماعي القديم للعمل : البعض ينخرطون أوّلا في العمل اليدوي و يحتلّ البعض الآخر موقع القيادة و الإدارة في الإنتاج فيما يحتلّ آخرون موقع المنتجين المباشرين . و التناقض العدائي بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ من أهمّ منابع اللامساواة في المجتمع الرأسمالي . و المجتمع الإشتراكي قد تخطّى عدائيّ’ هذا التناقض . لكن يظلّ يُوجد إختلاف جوهريّ بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ ، غختلاف يمكن أن يُصبح كذلك عدائيّا في ظروف معيّنة . و الإتّحاد السوفياتي ، في ظلّ حكم زمرة بريجناف المرتدّة ، تحكمه برجوازيّة إحتكاريّة بيروقراطيّة ، حفنة من " الذين يستخدمون أدمغتهم " بمن فيهم بيروقراطيّو الحزب و مثقّفون أرستقراطيّون و بيروقراطيّون تقنيّون . و من هنا ، السيرورة التي من خلالها يصبح الشغّالون سادة المجتمع و المؤسّسات في المجتمع الإشتراكي سيرورة صراع مديدة . ليست سيرورة صراع مع البرجوازيّة و عملائها في الحزب فحسب بل هي كذلك سيرورة تخلق فيها الظروف المناسبة للإلغاء التدريجي للإختلافات الأساسيّة بين العمل الفكريّ و العمل اليدوي . في المرحلة الإشتراكيّة ، رغم أنّ كلّ الشغّالين تحرّروا من الإستغلال ، لم يتحوّل المل بعدُ إلى الرغبة الولى في حياة كافة الشغّلين . إنّ تقاليد المجتمع القديم و بقاياه تظلّ تترك أثرها على العمل و لا يمكن أن تُكنس مرّة و إلى الأبد إلاّ في أعلى مراحل الشيوعيّة .
و خصوصيّات سيرورة العمل الإشتراكي هذه تنعكس كذلك في سيرورة خلق القيمة . كلّ سلعة تُجسّد ثنائيّة العمل : العمل الملموس يخلق قيمة إستعماليّة بينما العمل المجرّد يخلق قيمة . و القيمة تعكس بعض العلاقات الإجتماعيّة . و في ظلّ ظروف إجتماعيّة و إقتصاديّة مغايرة تعكسها القيمة بصورة متباينة و ينطبق هذا كذلك على تشكّل القيمة .
في ظلّ ظروف الاقتصاد السلعي البسيط ، يُنتج الفلاّح أو الحرفي مستخدما وسائل إنتاجه الخاصة . و منتوجات العمل و قيمتها تعود ملكيّتها بطبيعة الحال إلى المنتج . و عقب بيع السلعة ، يستعيد المنتج قيمة وسائل الإنتاج الموظّفة في سيرورة الإنتاج . إلاّ أنّ المنتج يحقّق أيضا قيمة جديدة بعمله هو الخاص . و تعوّض هذه القيمة الجديدة قيمة وسائل البقاء على قيد الحياة المطلوبة لإعادة إنتاج قوّة العمل . و على هذا النحو ، يمكن لسيرورة الإنتاج على نطاق إعادة الإنتاج البسيط أن تتواصل . و قد سمّى ماركس سيرورة تشكّل القيمة في ظلّ الإنتاج السلعي البسيط سيرورة تشكّل القيمة البسيطة .
و في ظلّ الرأسماليّة ، هدف الإنتاج السلعيّ الذى يُنجزه الرأسمالي هو إستخراج فائض قيمة من العمّأل . و عبر إنتاج السلع و بيعها يستعيد الرأسمالي قيمة وسائل الإنتاج المستعملة في سيرورة الإنتاج . و في الوقت نفسه ، القيمة الجديدة التي يخلقها عمل العامل لا تعوّض الرأسمال المتحوّل الذى يقدّمه الرأسمالي لشراء قوّة العمل فحسب بل يخلق أيضا فائض القيمة . و فائض القيمة هذا هو فائض القيمة الذى يستخرجه الرأسمالي . و قد إعتبر ماركس سيرورة تشكّل القيمة في الإنتاج الرأسمالي سيرورة مراكمة القيمة . و تعكس سيرورة مراكمة القيمة هذه العلاقات الإستغلاليّة بين رأس المال و العمل المأجور .
و في سيرورة الإنتاج الإشتراكي ، شغل العامل كعمل ملموس ، ينقل و يحفظ قيمة وسائل الإنتاج المستعملة في سيرورة الإنتاج . و كعمل مجرّد ن يخلق قيمة جديدة . هل يجب على القيمة الجديدة التي يخلقها المنتج أن تعود ملكيّتها كلّيا إلى المنتج نفسه ؟ لا . لتحقيق إعادة الإنتاج الإشتراكيّة الموسّعة و لتلبية الحاجيات المشتركة المتنوّعة للشغّالين ، يجب على المجتمع أن يتحكّم في الأرصدة الإجتماعيّة المتنوّعة . و لا يمكن لهذه الأرصدة الإجتماعيّة أن تأتي إلاّ من القيمة الجديدة التي يخلقها المنتج . و إذا كانت القيمة الجديدة الخلق مملوكة كلّيا من قبل المنتج المباشر ، عندئذ لن يستطيع الاقتصاد الإشتراكي أن يُنجز إعادة الإنتاج . لا يمكنه سوى الحفاظ على مجرّد إعادة الإنتاج . و كذلك لن يمكن تلبية الحاجيات المشتركة للشغّالين . و بالتالى ، في المجتمع الإشتراكي ، القيمة الجديدة التي يخلقها المنتج يجب أن تقسّم إلى جزئين . جزء في متناول المنتج نفسه . وهو يتكوّن من الرصيد الإستهلاكي الشخصيّ للمنتج و مستعمل لتلبية المتطلّبات المعيشيّة الخصيّة للمنتج . و جزء آخر يشكّل الأرصدة الإجتماعيّة المتنوّعة : و شبكة الدخل الإجتماعيّة هذه في متناول المجتمع وهي مستعملة لمزيد تطوير الإنتاج الإشتراكي و تلبية الحاجيات المشتركة المتنوّعة للجماهير الشعبيّة الكادحة . و عمليّا ، يُبيّن هذا الوضع أنّ في المجتمع الإشتراكي عمل المنتج ينقسم كذلك إلى قسمين . قسم يمكن أن نعيّنه على أنّه العمل الذى يمثّل الرصيد الاجتماعي ، و قسم آخر يمكن أن نعيّنه على انّه عمل يمثّل رصيد الإستهلاك الشخصيّ للمنتج .
و التمييز في القيمة الجديدة التي يخلقها المنتج بين رصيد أجر العمل و الرصيد الاجتماعي في ظلّ النظام الإشتراكي يختلف جوهريّا عن التمييز في القيمة الجديدة التي يخلقها العامل بين الأجور و فائض القيمة في ظلّ النظام الرأسمالي . في ظلّ النظام الرأسمالي ، قوّة العمل سلعة وهي خاضعة لقانون القيمة . و الأجر يعنى سعر قوّة العمل . و مهما كان كِبر حجم القيمة الجديدة ، فإنّ الجزء الذى يكون مملوكا من قبل العامل الفرد لا يساوى إلاّ قيمة وسائل الإستهلاك تلك الضروريّة لإعادة إنتاج قوّة العمل . و البقيّة ، يعنى فائض القيمة ، لا يتملّكه الرأسمالي فحسب بل يستعمل لتنمية إستغلال العامل . في ظلّ النظام الإشتراكي ، لم تعد قوّة العمل سلعة . و لم يعد الشغّالون مستغِلّون . فكلّ القيمة التي يخلقها المنتج في خدمة الطبقة الشغّيلة . و كمنتج ، جزء من القيمة الجديدة التي يخلقها الكادح ، المنتج في خدمة الطبقة الشغّيلة . و كمنتج ، جزء من القيمة الجديدة التي يخلقها الكادح يجب أن يُقتطع و يوضع في متناول المجتمع كرصيد إجتماعي . و كجزء من الكادحين، المنتج مخوّل تماما أن يتمتّع بالرفاه الاجتماعي الذى تجعله الأرصدة الإجتماعيّة ممكنا . و توزيع القيمة الجديدة إلى رصيد إستهلاكيّ شخصيّ للمنتج و الرصيد الاجتماعي في متناول المجتمع ، تعدّ له إعتبار عام للمصالح العامة و الفرديّة و المصالح البعيدة الأمد و القريبة الأمد ، للشغّالين .
و بالنتيجة ، سيرورة تشكّل القيمة في ظلّ النظام الإشتراكي مختلفة ليس عن السيرورة المجرّدة في الإنتاج السلعي البسيط و حسب بل كذلك عن سيرورة توسيع اليمة في الإنتاج الرأسمالي . إنّها سيرورة خاصة و فريدة لخلق القيمة تعكس علاقات الإنتاج الإشتراكيّة . و سيرورة الإنتاج الإشتراكيّة وحدة من سيرورة العمل الاجتماعي المباشر هذه و من سيرورة خلق القيمة .


يجسّد القانون الإقتصاديّ الجوهريّ للإشتراكيّة أكثر علاقات الإنتاج الإشتراكيّة جوهريّة

هدف الإنتاج الإشتراكيّ هو تلبية الحاجيات المتنامية أبدا للدولة و الشعب

إذا كان الإنتاج الإشتراكي وحدة من سيرورة العمل الاجتماعي المباشر و سيرورة خلق القيمة ، ما هو إذن المظهر الرئيسي لهذا التناقض ؟
يجسّد المظهر الرئيسيّ للتناقض في الإنتاج الاجتماعي الهدف الموضوعي لهذا الإنتاج الاجتماعي و يعكس العلاقات الأكثر جوهريّة لهذا الإنتاج الاجتماعي . إنّه مستقلّ عن إرادة الناس وهو في نهاية محدّد بطبيعة ملكيّة وسائل الإنتاج . و على الإنتاج الاجتماعي أن يخدم مصالح الطبقة التي تملك وسائل الإنتاج .
و في ظلّ نظام الملكيّة الرأسماليّة لوسائل الإنتاج ، تخلق سيرورة العمل أيضا قيمة إستعماليّة . لكن هذه ليست هدف الإنتاج الرأسمالي . فالمصانع الرأسماليّة تعمل من أجل إستغلال العمّال و تحقيق الأرباح من خلال سيرورة مراكمة القيمة . و مراكمة القيمة هو المظهر الرئيسي للإنتاج الرأسمالي . وهو يجسّد أكثر علاقات الإنتاج الرأسماليّة جوهريّة . و قد أشار ماركس إلى أنّ " هدف رأس المال ليس تلبية بعض الرغبات بل إنتاج الربح ." (7) و " يظهر رأس المال و توسّعه الذاتي كنقطة بداية و نهاية ، محرّك للإنتاج و غايته ." (8)
و يسمح نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة لوسائل الإنتاج للشغّالين بأن يصبحوا سادة الإنتاج . و يجب على الإنتاج الاجتماعي أن يخدم حاجيات الشغّالين ككلّ . و بالتالى ، سيرورة عمل إجتماعي مباشر تخلق قيمة إستعماليّة بطريقة مخطّط لها لتلبية حاجيات الكادحين هي المظهر الرئيسي للإنتاج الإشتراكي . إنّها تُجسّد الهدف الموضوعي للإنتاج الإشتراكي و علاقات الإنتاج الإشتراكية الأكثر جوهريّة . و سيرورة خلق الإنتاج مرتبطة بسيرورة العمل الاجتماعي المباشر الذى يخلق القيمة الإستعماليّة .
في سيرورة الإنتاج الإشتراكي ، من الضروري كلّيا حساب مصاريف العمل و الربح و الخسارة . و لكن ماذا و ما هو قدر الإنتاج أمران لا يمكن تحديدهما بمدى حجم القيمة المنتجة و مدى حجم الربح . ماذا و قدر ما يُنتج يتعيّن أن يعتمدا بدلا من ذلك على حاجيات الجماهير الكادحة . مهما كانت الحاجيات الملحّة للشغّالين فيجب إنتاجها بكمّيات كبيرة بأكبر جهد ممكن حتّى مع المخاطرة بتكبّد خسائر مؤقّتة . هذا من ناحية ، و من الناحية الأخرى ، أيّ شيء ليس مطلوبا بصفة إستعجاليّة من قبل الشغّالين حتّى و إن أثمر قيمة ناتج و أرباح كبيرة ، لا يمكن أن يُنتج عشوائيّا بكمّيات كبرى . و السبب وراء وجوب أن تحسب المؤسّسة الإشتراكيّة مصاريف العمل و الربح و الخسارة ليس فقط تقليص تكاليف الإنتاج لإستعادة قيمة المصاريف و إنّما أيضا لتوفير رصيد إجتماعي ما يفتأ ينمو لتطوير الإنتاج بسرعة كبيرة و تنمية التزويد بالإنتاج الاجتماعي . و يهدف ربط سيرورة خلق القيمة بسيرورة العمل الاجتماعي المباشر في آخر التحليل إلى خلق كمّية متنامية أبدا من الثروة الإجتماعيّة لتلبية حاجيات الشغّالين ككلّ . قبل إنتصار ثورة أكتوبر ، أشار لينين إلى أنّه في المجتمع الإشتراكي ، " الثروة التي يخلقها العمل المشترك لن تستفيد منها حفنة من الأغنياء بل كلّ الذين يعملون ." (9)
و غاية الإنتاج الإشتراكي هي تلبية حاجيات الكادحين ككلّ . لكن المصالح البعيدة الأمد للكادحين و مصالحهم جميعها لا يمكن أن تنعكس و تجد التعبير عنها إلاّ عبر نظام الدولة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . و بالتالى ، يمكن وصف هدف الإنتاج الإشتراكي على أنّه كذلك تلبية للحاجيات المتزايدة أبدا للدولة الإشتراكيّة و للشعب . ولهذه الحاجيات وجوه متعدّدة . و لتطوير العافية الفكريّة و الجسديّة و الحس الأخلاقي بما هو صواب و ما هو خطأ ، هناك حاجة بالنسبة إلى البروليتاريا و الشغّلين بان يرفعوا بإستمرار مستوى حياتهم الماديّة و الثقافيّة . و أيضا إعتبارا لتواصل الطبقات و التناقضات الطبقيّة و الصراع الطبقي و خطر إعادة تركيز الرأسماليّة و التهديد بتخريب و عدوان الإمبرياليين و الإمبرياليّة الإشتراكية ، في المجتمع الإشتراكي ، هناك حاجة لأن يعزّز البلد الإشتراكي دكتاتوريّة البروليتاريا و يوطّد الدفاع الوطني . و بما انّه لا يمكن للبروليتاريا أن تحرّر نفسها مرّة و إلى البد إلاّ بتحرير الإنسانيّة قاطبة ، يجب على البلد الإشتراكي أن يضطلع بواجباته الأمميّة و يدعم النضالات الثوريّة لشعوب العالم . و بالتالى ، هدف الإنتاج الإشتراكي هو رفع مستوى الحياة الماديّة و الثقافيّة للبروليتاريا و الكادحين و تعزيز دكتاتوريّة البروليتاريا و توطيد الدفاع الوطنيّ و دعم النضالات الثوريّة لشعوب العالم . و في آخر التحليل ، يهدف الإنتاج الإشتراكي إلى إلغاء الطبقات و تحقيق الشيوعيّة .
و السياسة و الإستراتيجيا الكبرى التي صاغها الرئيس ماو ، " أن نستعدّ للحرب و أن نستعدّ للكوارث الطبيعيّة و أن نفعل كلّ شيء من أجل الشعب " تجسّد تماما الهدف الموضوعي للإنتاج الإشتراكي و تُشير إلى الإتّجاه الصحيح لتطوّر الإنتاج الإشتراكي الصينيّ و كامل الاقتصاد الوطني . و في ظلّ قيادة الخطّ البروليتاري الثوري للرئيس ماو و سياساته العامة و الخاصة ، يتطوّر الإنتاج الإشتراكي الصينيّ تطوّرا حيويّا . و مستوى حياة الشعب الماديّة و الثقافيّة ينمو على الدوام . و دكتاتوريّة البروليتاريا تقوى و تتعزّز بإطّراد . و قد قدّمنا الدعم لقضيّة الثورة العالميّة ، في حدود إمكانيّاتنا .
في الإتّحاد السوفياتي ، في ظلّ حكم زمرة المرتدّ بريجناف ، يحكم قانون فائض القيمة الإنتاج الاجتماعي . و هدف الإنتاج هو البحث عن الربح و ضمان إستخراج أوسع قدر ممكن من فائض القيمة من الشغّلين فى الإتّحاد السوفياتي على يد البرجوازية الإحتكاريّة - البيروقراطيّة . فمن جهة ، الزمرة المرتدّة التحريفيّة السوفياتيّة تضجّ و تهتاج صارخة أنّ " أهمّ مؤشر ملخّص لنشاط المؤسسة المنتجة هو الربح و نسبة الربح " و تنادى بإستمرار المؤسّسات لأن " تصارع لرفع الأرباح" لكن من الجهة الأخرى ، لخداع الجماهير ، لا تزال هذه الزمرة ترفع بشكل سقيم يافطة الإشتراكيّة الزائفة فى محاولة بما أوتيت من جهد لتشويه هدف الإنتاج الإشتراكي . نموذجيّا تدّعى أنّ " الهدف الأسمى هو رفع مستوى الرفاه الشعبيّ " أو أنّ " كلّ إمرء سيحصل على ما يكفيه من الغذاء و اللباس و الأحذية و السكن و الكتب . هذا ما نسمّيه الشيوعيّة ". و تضلّل هذه الزمرة المرتدّة الجماهير بخطاب معسول عن الرفاه البرجوازي و الهدف هو جعل الناس ينسون الصراع الطبقي و الثورة لأجل تيسير إعادة تركيز الرأسماليّة . فى الإتّحاد السوفياتي ، الوحيدون الذين يأكلون أكلا جيّدا و يلبسون جيّدا و يسكنون في مساكن لائقة هم البرجوازيّة الإحتكاريّة – البيروقراطيّة و الأرستقراطيّة الثقافيّة التحريفيّة تحت جناحهم . و قد سقط الكادحون العريضو الصفوف مجدّدا في هوّة الإستغلال و العذاب .

القيام بالثورة و دفع الإنتاج

المظهر الرئيسي لسيرورة الإنتاج الإشتراكيّ – أهّم شيء يحدّد الإنتاج الإشتراكيّ – هو تلبية الحاجيات المتزايدة أبدا للدولة و الشعب . و خدمة لهذا الهدف ، يجب على الإنتاج الاجتماعي أن يتطوّر لتنمية كلّ الإنتاج الاجتماعي . لقد أشار ماركس و إنجلز في " بيان الحزب الشيوعي " إلى انّه عقب الإطاحة بحكم البرجوازيّة ، ستوظّف البروليتاريا سلطتها السياسيّة لمصادرة أملاك الرأسماليّين . " تستخدم البروليتاريا سيادتها السياسيّة لأجل إنتزاع الرأسمال من البرجوازيّة شيئا فشيئا ، و مركزة جميع أدوات الإنتاج في أيدي الدولة ، أي في أيدي البروليتاريا المنظّمة في طبقة حاكمة ، و زيادة كمّية القوى المنتجة و إنمائها بأسرع ما يمكن ." (10) و عندما واجهت الصين الإنتقال من الثورة الديمقراطية الجديدة إلى الثورة الإشتراكيّة ، و عندما تحوّل التشديد على عمل الحزب من المناطق الريفيّة إلى المناطق المدينيّة ، علّمنا الرئيس ماو أيضا بشكل جدّي إعارة الإنتباه لإعادة تأهيل الإنتاج و تطويره قائلا : " منذ اليوم الأوّل الذى نستولى فيه على مدينة ، يجب علينا أن نوجّه أنظارنا صوب إنعاش تطوير الإنتاج فيها ". (11)
و عموما هناك طريقتان لتطوير الإنتاج الاجتماعي و تنمية الإنتاج الاجتماعي العالم . طريقة هي تنمية قوّة العمل في الإنتاج مع نموّ عدد السكاّن . و عامة ، قد تقع تنمية هذا الإنتاج الاجتماعي لكن لا يمكنه أن ينمو حسب إنتاج الفرد . و طريقة أخرى هي تنمية إنتاجيّة العمل . و هذا لا ينمّى الإنتاج الاجتماعي فحسب بل ينمّى كذلك الإنتاج حسب الفرد . و من أفق بعيد المدى ، الطريقة الكبرى لتطوير الإنتاج الإشتراكي لا يمكن أن تحدث إلاّ بنموّ إنتاجيّة العمل . و لمّا ناقش دلالة نموّ إنتاجيّة العمل ، قال لينين : " فقط بتنمية الإنتاج و الرفع فىإنتاجيّة العمل ستكون روسيا في وضع يسمح لها بالنصر." (12) و قال كذلك : " إنتاجيّة العمل هي الأهمّ ، الشيء الرئيسيّ لإنتصار النظام الاجتماعي الجديد ." (13)
عندئذ ، كيف يمكن تنمية إنتاجيّة العمل لأجل تطوير الإنتاج الإشتراكي ؟
و يدافع ماركس على أنّ قوى الإنتاج تتطوّر في ظلّ قيود و حوافز علاقات الإنتاج . ففي المجتمع الطبقي ، يُنجز الإنتاج دائما في ظلّ العلاقات الطبقيّة المحدّدة . و حتّى و إن بدأت التغيّرات و التطوّرات في افنتاج الاجتماعي بالتغيّرات و التقدّم في القوى المنتجة ، فغنّ التقدّم الكبير في قوى الإنتاج يحدث دائما عقب تغيّرات كبرى في علاقات الإنتاج . و في المراحل الأولى للتطوّر الرأسمالي ، تبيّن أنّه من الضروري إنجاز ثورة برجوازيّة لأجل أن تصبح علاقات الإنتاج الرأسماليّة هي القاعدة الإقتصاديّة الرئيسيّة للمجتمع قبل أن يصبح ممكنا تحقيق خطوات متقدّمة كبرى في قوى الإنتاج . و في المجتمع الإشتراكي ، و حصرا بعد تركيز دكتاتوريّة البروليتاريا ، تتطوّر الثورة الإشتراكيّة بصفة عميقة و يتمّ التأمين الإشتراكي و إقامة التعاونيّات الفلاحيّة و من ثمّة تركيز علاقات الإنتاج الإشتراكيّة كأساس إقتصادي وحيد للمجتمع ، و حينها يمكن قطع خطوات متقدّمة كُبرى في تطوير قوى الإنتاج .
و عندما يكون التحويل الإشتراكي لنظام ملكيّة وسائل الإنتاج قد تمّ في الأساس ، لا تكون الثورة بعدُ قد إنتهت . و في مجال علاقات الإنتاج ، فقط بتعزيز علاقات الإنتاج الإشتراكيّة بما يتناسب و تطوّر قوى الإنتاج و بتعديل أو تغيير في الوقت المناسب لهذه الأجزاء من علاقات الإنتاج التي تتنازع مع تطوّر قوى الإنتاج ، يمكن للإنتاج الإشتراكي أن يتطوّر بإستمرار و بسرعة .
و التقدّم في العلم و التكنولوجيا و التجديدات في أدوات الإنتاج يلعب دورا هاما في تطوير الإنتاج و الرفع في إنتاجيّة العمل. لكن " الناس و ليست الأشياء هي المحدّدة " .(14)
و قد إكتشف الناس العلم و التكنولوجيا و صنعوا وسائل الإنتاج ." إنّ الإنسان أثمن ما في العالم . و طالما وُجد الناس فلسوف يمكن إختراع المعجزات من كلّ صنف و لون تحت قيادة الحزب الشيوعي . " (15) فالجماهير العريضة في الصين تكرّس جيّدا : " لا تخشوا النقص في الآلات ، أخشوا فقط النقص في التصميم . بقلب أحمر و بيدين ، يمكن إنتاج كلّ شيء معوّلين على النفس ".
و يجب على النشاط الإشتراكي للجماهير العريضة أن يرتفع من خلال عمل الحزب السياسي و الإيديولوجي . و فقط بالمسك بالرابط المفتاح للعمل السياسي و الإيديولوجي – تعبأة الجماهير لتتولّى و لتناقش القضايا الوطنيّة ، و تنقد و تنبذ التحريفيّة و النظرات الرجعيّة لكنفيشيوس و منشيوس و نظرات كلّ الطبقات الرجعيّة إلى العالم ، و أكثر جوهريّة ، رفع وعي الجماهير العريضة بشأن مسائل الصراع الطبقي و الصراع بين الخطّين – يمكن للإنتاج اشتراكي أن يتطوّر بدأب و سرعة .
و بالتالى ، في المجتمع الإشتراكي ، الطريقة الأعظم لتطوير الإنتاج و نمية إنتاجيّة العمل هي المثابرة على مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . و إثر إفتكاك البروليتاريا للسلطة السياسيّة ، فقط بإستخدام البنية الفوقيّة الإشتراكية لتطوير الثورة الإشتراكية في العمق على الجبهات السياسيّة و الإقتصاديّة و الإيديولوجيّة في ظلّ قيادة الخطّ الصحيح للحزب و بمساعدة سلطة الدولة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا ، يمكن للتخريب و العراقيل البرجوازيّين و التأثير الرأسمالي عامة أن يُكنسا و يُحطّما . حينما فحسب يمكن تعزيز العلاقات الإشتراكيّة و تحسينها و يمكن تعبأة كلّ العوامل الإيجابيّة لدفع تطوّر الإنتاج الإشتراكي بسرعة كبيرة . إنّ سياسة ط القيام بالثورة مع دفع الإنتاج " التي صاغها الرئيس ماو تعكس بصورة صحيحة متطلّبات القوانين الموضوعيّة التي تحكم حركة التناقضات الأساسيّة للمجتمع الإشتراكي . و تعلّمنا هذه السياسة أنّ السياسة البروليتاريّة يجب أن تقود كلّ العمل الاقتصادي و أنّ الثورة يجب أن ترشد الإنتاج و تدفعه . و بهذه الطريقة وحدها يمكن للإنتاج الإشتراكي الصيني أن يضمن التقدّم بموجات كبرى في الإتّجاه السليم .
و التحريفيّون المعاصرون قد وظّفوا على الدوام " نظريّة قوى الإنتاج " الرجعيّة لمعارضة الثورة المستمرّة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . و الزمر المرتدّة لليو تشاوتشى و لين بياو عارضت دائما الثورة بتعلّة تطوير الإنتاج . و قد نسبوا حتّى تطوّر الإنتاج بشكل كامل إلى تطوير العلم والتكنولوجيا و تحسين أدوات الإنتاج بالتعويل على الأخصّائيّين البرجوازيّين. و الخطّ التحريفي الذى دافعت عنه زمر ليو تشاوتشى و لين بياو قد وقعت الإطاحة بها غير أنّ السمّ المزمن ل " نظريّة قوى الإنتاج " هذه لم يقع كنسه تماما و يجب نقده و نبذه بصورة متكرّرة .

القانون الاقتصاديّ الأساسيّ للإشتراكيّة يحدّد كلّ المظاهر الكبرى لتطوّر الاقتصاد الإشتراكيّ

الهدف الموضوعي للإنتاج الإشتراكي و وسائل الإنتاج لتحقيق ذلك تعبير عن التوجّه الأساسي لتطوّر الإنتاج الاجتماعي و هو يجسّد متطلّبات القوانين الإقتصاديّة للمجتمع . و الأنظمة الإجتماعيّة و الإقتصاديّة لها أهداف مختلفة للإنتاج و وسائل مختلفة لبلوغها . و بالتالى ، هناك قوانين إقتصاديّة أساسيّة مختلفة . هدف الإنتاج الإشتراكي هو تلبية الحاجيات المتزايدة أبدا للدولة و الشعب . و يتمّ بلوغ هذا الهدف بواسطة دفع تطوير التكنولوجيا و الإنتاج عبر الثورة . و من ثمّة ، ملخّصين الأمر بإقتضاب ، أهمّ ميزات و متطلّبات القانون الاقتصادي الأساسي للإشتراكية هي :
التعديل و التغيير المناسبين لعلاقات الإنتاج و البنية الفوقيّة ؛
الترفيع بثبات في مستوى التكنولوجيا ؛
تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا/ إقتصادا في النفقات ؛
و تلبية الحاجيات المتزايدة أبدا للدولة و الشعب ؛
و إنشاء الظروف الماديّة في نهاية المطاف للقضاء على الطبقات و تحقيق الشيوعيّة .
يحدّد القانون الاقتصادي الأساسي للإشتراكية كلّ المظاهر الكبرى لتطوّر الإقتصاد الإشتراكي و المضمون الأساسي للإنتاج و التبادل و التوزيع و الإستهلاك الإشتراكيّين .
و في ما يتّصل بالإنتاج ، ماذا و قدر ما يُنتج ، و كيف يتمّ تنظيم الإنتاج في المجتمع الإشتراكي ، يجب أن يخضع لمتطلّبات القانون افقتصادي الأساسي للإشتراكيّة . في رسم المخطّطات ، يحدّد البلد الإشتراكي بدقّة التنوّع و الكمّية و تنظيم الإنتاج في تناغم مع هذا القانون ، و ذلك يمكن أن يُفضي إلى تطوّر الإنتاج الإشتراكي و إلى تعزيز دكتاتوريّة البروليتاريا و الدفاع الوطنيذ ، و مساندة النضالات الثوريّة لشعوب العالم ،و يرفع بثبات من المستوى الماديّ و الثقافي للشغّالين .
و يجب على التبادل الإشتراكي أن يستعين أيضا بمتطلّبات القانون الاقتصادي الأساسي للإشتراكيّة . و في تحديد مقادير التصدير و التوريد للإنتاج و الإستهلاك المحلّيين ، و المقادير بين الإستعمال العسكري و المدني و المقادير بين تزويد المناطق الريفيّة و تزويد المناطق المدينيّة ،و أسعار المنتوجات : أوّل شيء يأخذه البلد الإشتراكي بعين الإعتبار ليس هو قدر المال الذى يمكن الحصول عليه أو قدر الربح . الشيء الأوّل الذى يأخذه بعين الإعتبار هو ما إذا كانت الترتيبات مناسبة لرفع مستوى الحياة الماديّة و الثقافيّة للشغّلين و تعزيز التحالف بين العمّال و الفلاّحين و تعزيز الدفاع الوطني و دعم النضالات الثوريّة لشعوب العالم .
و القانون الاقتصادي الأساسي للإشتراكية يحدّد كذلك التوزيع و الإستهلاك الإشتراكيّين . ففي توزيع الدخل الوطني و سلع الإستهلاك الشخصيّ ، يجب على الدولة الإشتراكيّة أن تستجيب لمتطلّبات القانون الاقتصادي الأساسي للإشتراكيّة . و على سبيل المثال ، تحديد النسبة المنابة بين المراكمة و الإستهلاك و كذلك مستوى الأجور يجب أن يأخذ بعين النظر كلّ من المصالح البعيدة المدى و الآنيّة و الجماعية و الفرديّة للبروليتاريا و الكادحين . و الإستهلاك الإشتراكي سواء كان إستهلاكا جماعيّا أم فرديّا ، يجب أن يكون مناسبا لتحسين الحياة الماديّة الثقافيّة للبروليتاريا و الشغّالين ، و تثوير فكر الناس و التشجيع على معايير سلوك إيديولوجيّة إشتراكيّة جديدة و تعزيز دكتاتوريّة البروليتاريا و التسريع في البناء الإشتراكي .
خلاصة القول ، يجسّد القانون الاقتصادي الأساسي للإشتراكية أكثر الروابط الأساسيّة بين الإنتاج و التبادل و التوزيع و الإستهلاك الإشتراكيّين . إنّه يحدّد الإتجاه الأعظم لتطوّر الاقتصاد الإشتراكي . و الفهم و الإستعمال الصحيحين للقانون الإقتصادي الأساسي للإشتراكية يمكن أن يرفع وعينا و يساعدنا على تجاوز العفويّة في عملنا و يمكّننا من التقدّم بموجات كبرى في الإتّجاه الإشتراكي الصحيح .

تطوّر الإنتاج الإشتراكيّ العالى السرعة وحدة بين الإمكانيّة الموضوعيّة و المبادرة الذاتيّة

يمكّن النظام الإشتراكيّ الإنتاج من التطوّر بسرعة لم يشهد لها مثيل في المجتمع القديم

هدف الإنتاج الإشتراكي هو تلبية الحاجيات المتزايدة أبدا للدولة و الشعب . و درجة تلبية هذه الحاجيات مرتبطة وثيق الإرتباط بالسرعة التي يتطوّر بها الإنتاج . و تعزيز الدفاع الوطنيّ في البلد الإشتراكي و تطوّر الخدمات و النشاطات الثقافيّة و التربويّة و الصحّة في المجتمع الإشتراكي و تحسين الحياة الماديّة و الثقافيّة للشعب و دعم قضيّة الثورة العالميّة جميع هذا يتطلّب تطويرا سريعا للإنتاج الإشتراكي لإيجاد مقدّماته الماديّة . و كذلك لأنّ الحكم الإمبريالي عام يطاح به في أضعف حلقاته ، فإنّ البلدان الولى التي تكون فيها الثورة الإشتراكية مظفّرة يُرجّح أن تكون لديها قاعدة صناعيّة ضعيفة نسبيّا . و عن هذا تنشأ ضرورة حتّى اكبر للتطوّر العالى السرعة للبناء الإشتراكي .
و في ظلّ النظام الإشتراكي ، ليس من الضروري فحسب بل من الممكن أيضا أن يوجد تطوّر سريع للإنتاج . و قد أشار الرئيس ماو إلى أنّه : " حين نقول إنّ علاقات الإنتاج الإشتراكيّة ، بالمقارنة مع علاقات الإنتاج التي كانت سائدة في العهد القديم ، هي أكثر تجاوبا مع طابع تطوّر القوى المنتجة ، إنّما نقصد بذلك أنّ علاقات الإنتاج الإشتراكيّة هذه تتيح للقوى المنتجة أن تتطوّر بسرعة لا مثيل لها في المجتمع القديم ، و أنّه بفضل ذلك يتّسع الإنتاج على نحو مستمرّ و يسدّ تدريجيّا حاجات الشعب النامية دوما . " (16) . و بالتالى ، التطوّر السريع للإنتاج الإشتراكي ليس مجرّد أمل وإنّما هو قائم على إمكانيّة موضوعيّة كامنة صلب علاقات الإنتاج الإشتراكيّة . إنّه مظهر من مظاهر تفوّق النظام الإشتراكي.
أيمكن لعلاقات الإنتاج الإشتراكيّة أن تدفع الإنتاج و كامل الاقتصاد الوطني ليتطوّر بسرعة عالية ؟
قبل كلّ شيء ، يوفّر النظام الإشتراكي إمكانيّات عريضة لإطلاق العنان لنشاط الكادحين و إبداعهم في سيرورة الإنتاج . و في ظلّ النظام الإشتراكي ، لا تظلّ البروليتاريا و الشغّالون عبيدا مأجورين يبيعون قوّة عملهم . يكونون قد تحرّروا من العبوديّة و الإستغلال و أضحوا سادة المجتمع الجديد . و لم يعودوا يقومون بعمل شاق لفائدة أيّ مستغلّ و إنّما بدلا من ذلك يعملون لمصالحهم الطبقيّة الخاصّة . و صار العمل بالنسبة إليهم مهنة عظيمة . و هذا التغيير في موقع الشغّلين في الإنتاج الاجتماعي يسمح لهم بالشروع حقّا في الإهتمام بالإنتاج كسادة و لممارسة مواهبهم التي لا تنضب . و الناس القادرون على العمل هم أهمّ عوامل الإنتاج . و يمكن لعلاقات الإنتاج الإشتراكيّة أن تدفع تطوّر الإنتاج بسرعة كبيرة قبل كلّ شيء لأنّ نشاط و مواهب الجماهير الكادحة التي قمعت في ظلّ النظام الرأسمالي تحرّرت الآن .
ثانيا ، يُلغى النظام الإشتراكي التبذير الهائل في القوّة العاملة و الموارد المادّة و الماليّة و هذا التبذير أمر حتميّ في ظلّ ظروف الرأسماليّة التنافسيّة و الفوضويّة . و يمكن للبلد الإشتراكي أن يستخدم تماما و عقلانيّا تطوّر كامل الاقتصاد الوطني. و يمكن للخدمات و الموارد الطبيعيّة أن تستخدم بطريقة مخطّط لها و عقلانيّة ؛ و يمكن للقوّة العاملة أن تتدرّب و توزّع بطريقة مخطّط لها و عقلانيّة .
ثالثا ، قضت الثورة الإشتراكية على نظام إستغلال الإنسان للإنسان و جعلت من الممكن إستخدام جزء الثروة الذى كان سابقاا مستعملا من قبل حفنة من أعضاء الطبقات المستغِلّة للإستهلاك الطفيليّ لتحسين معاش الشغّالين و لتطوير الإنتاج الإشتراكي .
رابعا ، فسح النظام الإشتراكي مجالا واسعا أمام التطوّر السريع للعلم و للتكنولوجيا . ففي ظلّ النظام الرأسمالي ، تستعمل تكنولوجيا جديدة فقط عندما يمكن أن تجلب المزيد من الربح الرأسمالي . و التكنولوجيا الجديدة التي يقع بعدُ تبنّيها يحتكرها الرأسماليّون على انّها " أسرار تجاريّة ". و بطريق الحتم سيقلّص هذا من تطوّر التكنولوجيا الجديدة . و في ظلّ النظام الإشتراكي ، يقع تبنّى تكنولوجيا جديدة لأجل الإقتصاد في مصاريف العمل في أفنتاج . و يقع تبنّيها أيضا من أجل تقليص شدّة العمل و تحسين ظروف الشغل . و من هنا ، يمسى تطوّر العلم و التكنولوجيا مطلب واعى للشغّالين . و فضلا عن ذلك، فإنّ التجربة المتقدّمة في التجديدات التقنيّة لأيّة مؤسّسة إشتراكيّة ملكيّة مشتركة للشغّالين . و يمكن أن يقع تبنّيها بصفة أسرع من قبل المؤسّسات الأخرى إثر تلخيصها و نشرها .
خامسا ، ألغى النظام الإشتراكي التناقض بين نموّ القدرة على الإنتاج و التدهور النسبيّ للمقدرة الشرائيّة للجماهير الخاصة بالرأسماليّة . و الأمر كذلك لأنّه مع تطوّر الإنتاج الإشتراكي ، ينمو بثبات مستوى إستهلاك البروليتاريا و الشغّالين بينما يتّسع مدى البناء الوطنيّ بإطّراد . و الأزمات الإقتصاديّة الناجمة عن فائض في الإنتاج لا تحدث أبدا . و هذا يخلّص الطريق من الحواجز الإصطناعيّة أمام التطوّر السريع للإنتاج .
و رغم وجود الإمكانيّة الموضوعيّة صلب النظام الإشتراكي للتطوّر السريع للإنتاج ن توجد أيضا بعض العوامل التي تقوّض و تمنع التطوّر السريع للإنتاج . و من ذلك أمثلة النشاطات التخريبيّة للبرجوازيّة و عملائها و العراقيل المتأتّية من تواصل تأثير البرجوازيّة الصغيرة و الدمار الناتج عن الكوارث الطبيعيّة و ما إلى ذلك . و فضلا عن الوجود الموضوعي لهذه العوامل الإجتماعيّة و الطبيعيّة ، هناك أيضا العوامل الذاتيّة المرتبطة بالبروليتاريا ذاتها . و على إمتداد طريق تطوّر الثورة الإشتراكيّة و البناء الإشتراكي ، من الأكيد أنّ البروليتاريا ستواجه أوضاعا جديدة و مشاكلا جديدة . و لأجل فهم القوانين الموضوعيّة للأوضاع الجديدة و إيجاد المناهج الصحيحة لمعالجة المشاكل الجديدة ، ثمّة حاجة إلى فترة زمنيّة لمراكمة التجربة . لا ينبغي إنتظار حدوث البناء الإشتراكي بسلاسة ؛ ليس بإمكانه إلاّ التقدّم بطريقة شبيهة بالأمواج . و لتحويل الإمكانيّة الموضوعيّة إلى السرعة العالية للبناء افشتراكي إلى واقع ، يتطلّب الأمر جهودنا الذاتيّة . هنا يلعب خطّ ماركسي يعكس بصفة صحيحة القانون الموضوعي دورا محدّدا . إن كان الخطّ صحيحا ، يمكن أن تتحقّق إمكانيّة أن يدفع النظام الإشتراكي التطوّر السريع للإنتاج الاجتماعي. و إن كان الخطّ خاطئا ، أو تداخل الخطّ الصحيح مع خطّ تحريفي ، سيتعرّض البناء الإشتراكي العالى السرعة إلى العرقلة و التقويض .
الخطّ العام بَوصَلة بناء الإشتراكيّة بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات

إثر تلخيص التجارب المحلّية و العالميّة و دروس البناء الإشتراكي ، صاغ الرئيس ماو سنة 1958 الخطّ العام " إنطلقوا ، و لتكن أهدافكم عالية و شيّدوا الإشتراكيّة بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات " . إنّه خطّ ماركسيّ يبرز تماما تفوّق النظام الإشتراكي و يطلق العنان تماما للمبادرة الذاتيّة للجماهير و يبحث عن بناء الإشتراكيّة بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات .
و يتطلّب الخطّ العام للبناء الإشتراكي توحيد النتائج الأكبر و الأسرع و الأفضل و الأكثر توفيرا في بناء الإشتراكيّة . و " أكبر " تحيل على كمّية المنتوجات و " الأسرع " تحيل على الزمن و " الأفضل " تحيل على النوعيّة ، و " الأكثر توفيرا " تحيل على إستغراق وقت أقلّ . ومتطلّبات نتائج أكبر و أسرع و أفضل و اكثر توفيرا تعزّز بعضها البعض وهي كذلك مترابطة . إذا أعرنا الإنتباه إلى النتائج الأكبر و الأسرع لا غير على حساب النتائج الفضل و الأكثر توفيرا ، ستكون النتيجة نوعيّة رديئة و تكاليف باهضة . و على المدى الطويل و عامة ، لن تكون ثمرة ذلك حقّا نتائج أكبر و أسرع و إنّما بالأحرى نتائج أقلّ و أبطأ . و إذا أعرنا الإنتباه إلى نتائج أفضل و أكثر توفيرا لا غير على حساب النتائج الأكبر و الأسرع، رغم إمكانيّة وجود نوعيّة إنتاج عالية ، لن يوجد من الإنتاج ما يكفى . و ستكون سرعة البناء بطيئة جدّا لتلبية حاجيات الدولة و الشعب . و فقط إن تمكّننا من بناء الإشتراكية بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا ، يمكن أن يحدث حقّا تطوّر سريع و يمكن للحاجيات المتزايدة أبدا للدولة و الشعب أن تلبّى إلى أبعد مدى ممكن . و يمكّن للخطّ العام للبناء الإشتراكي و كامل سلسلة سياسات " المشي على قدمين " التي صاغها الرئيس ماو ، يمكّن الصناعة و الفلاحة ، و الصناعة الثقيلة و الخفيفة ، الواسعة النطاق و المتوسّطة و الصغيرة النطاق ، و الإنتاج بالطرق الأجنبيّة و المحلّية إلخ أن تتكامل و تحفّز بعضها البعض ، و هكذا تضمن التطوّر المتوازن لمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني الإشتراكي الصيني .و يعكس هذا الخطّ العام بصفة صحيحة كلّ من المتطلّبات الموضوعيّة للقانون الاقتصادي الأساسي للإشتراكية ، قانون التطوّر السريع للإنتاج الإشتراكي و قانون التطوّر المخطّط لإقتصاد الوطني ، و الإرادة الثوريّة للشعب بكامل البلاد الذى يطالب بالتغيير السريع في الوضع المتخلّف للبلاد .
كيف يمكن بلوغ النتائج الكبر و الأسرع و الأفضل و الأكثر توفيرا و كيف يمكن تجنّب النتائج الأقلّ و الأبطأ و الأسوأ و الأكثر كلفة في البناء الإشتراكي ؟ المفتاح يكمن في الحشد التام للجماهير في بناء الإشتراكية . و يشدّ> الخطّ العام للبناء الإشتراكي على المزج بين قيادة الحزب و الجماهير العريضة ؛ وهو تطوّر جديد في الخطّ الجماهيري للحزب حول البناء الإشتراكي . لطالما دافعت الماركسيّة على أنّ " التاريخ ليس سوى نشاط الإنسان الباحث عن تحقيق أهدافه ." (17) و يعلّمنا الرئيس ماو أنّ " الشعب ، و الشعب وحده ، هو القوّة المحرّكة في خلق تاريخ العالم ". (18) و قد أشار الرئيس ماو في أكثر من مناسبة إلى انّه يجب التعويل على الجماهير لإفتكاك السلطة السياسيّة و بناء الإشتراكيّة . و شوّهت زمرة لين بياو المتبعة لكنفيشيوس ، الجماهير بكلّ الطرق الممكن تصوّرها . و قد تفاخروا بأنّ " أدمغتهم ليست أدمغة الفلاّحين العاديّين و لا هي أدمغة العمّال العاديّين ". و حاولوا جاهدين أن يروّجوا إلى الهراء المنفيشيوسي القائل بأنّ " الأذكى و الأجهل فحسب ليسوا عرضة للتغيّر " ، فاضحين بالتمام موقفهم كأعداء ألدّاء للشعب . و تبيّن وقائع عدّة أنّ الأدنى في السلّم الاجتماعي هم الأذكى و الأعلى في السلّم الإجتماعي و المنتمين إلى النبلاء هم الأجهل . بالثقة التامة في الجماهير فحسب و بالتعويل عليها و إحترام روح التجديد لديها و تعبأة كلّ العوامل الإيجابيّة و توحيد كلّ الذين يمكن توحيدهم و قدر الإمكان تغيير العوامل السلبيّة إلى عوامل إيجابيّة ، يمكن للثورة الإشتراكيّة أن تتطوّر تطوّرا مظفّرا على الجبهات السياسيّة و الإقتصاديّة و الإيديولوجيّة و الثقافيّة و يمكن لأنشطة الإنتاج الإشتراكي و العلمي و الثقافي و التربوي أن تتطوّر بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا .
و تحلي " إنطلقوا و لتكن أهدافهم عالية " على الظروف النفسيّة و المبادرة الذاتيّة للشعب . و هكذا يُشدّد الخطّ العام على وضع السياسة البروليتاريّة في مصاف القيادة و يشدّد على دور الحماس و الإبداع الثوريّين للجماهير في بناء الإشتراكيّة . مهمّة الحزب في بناء الإشتراكيّة هي إستيعاب الرابط المفتاح للعمل السياسي – الإيديولوجي و رفع الوعي الإشتراكي للشعب و مساعدة الجماهير على التمكّن من الخطّ الماركسي للحزب و السياسات العامة و الخاصة و حشد و تنظيم الجماهير العريضة للنضال من أجل القضيّة الكبرى لبناء الإشتراكيّة . و يُعلّمنا الرئيس ماو : " الثروة الإجتماعيّة يخلقها العامل و الفلاّح و المتعلّم . و طالما يتحكّم هؤلاء الناس في مصيرهم ، و يملكون خطّا ماركسيّا - لينينيّا ، و يعالجون المشاكل بموقف بنّاء بدلا من تجنّبها ، ايّة صعوبة في عالم الإنسان قابلة للمعالجة " .(19) و عندما تكون الجماهير الثوريّة العريضة قد إستوعبت جيّدا الخطّ الماركسي للحزب ، فإنّ حماسها الثوريّ الهائل سينهض و سيصبح قوّة ماديّة عتيّة لإجتراح البطولات في عالم الإنسان . و قد نشأت القفزة الكبرى إلى الأمام في الإقتصاد الوطني الصيني بفضل هذا .
لنحقّق قفزة كبرى إلى الأمام في الإقتصاد الوطنيّ من خلال الإستقلال و التعويل على الذات

في ظلّ قيادة الخطّ العام " إنطلقوا ولتكن أهدافهم عالية ، و شيّدوا الإشتراكية بنتائج أكبر وأسرع و أفضل و أكثر توفيرا "، الطبقة العاملة و الشغّالون في الصين ملهمون إلهاما عاليا و على أتمّ الإستعداد للقتال . و روحهم الثوريّة للجرأة على التفكير و الحديث و العمل عالية تبلغ السماء . و قد نهض التحفيز الإشتراكي و الحملات التي تعقد معها المقارنات و يتمّ التعلّم منها و الحذو حذو المتقدّمين . بينما تتمّ مساعدة المتخلّفين ، تصعد إلى الأعلى فالأعلى أبدا . و تمكّن القيادة الصحيحة لخطّ الحزب الماركسي الإقتصاد الوطني الصيني من التطوّر الحيويّ من خلال الإستقلال و التعويل على الذات . و ظهرت وضعيّة قفزة كبرى إلى الأمام .
في ظلّ إضطهاد و إستعباد الإمبرياليّة و الإقطاعيّة و الرأسماليّة البيروقراطيّة ، الجماهير العريضة للكادحين بالصين القديمة كانت تعانى صعوبات و عذابات جمّة . و كان الإقتصاد الوطني يشهد كسادا . و لفترة زمنيّة طويلة ، عديد المنتوجات الصناعيّة للإستعمال اليومي كانت جميعها تستورد من بلدان أجنبيّة . وعلبة الولاّعات الرائجة وقتها كانت تسمّى " النار الأجنبيّة " و منتوجات مصانع غزل الصوف آليّا كانت تسمّى " ثياب أجنبيّة " و المسامير كانت تسمّى " مسامير أجنبيّة ". كما وُجدت أيضا " مظلاّت أجنبيّة " . و هكذا دواليك . و كانت السلع الأجنبيّة تُغرق السوق المحلّية مكتسحة منتوجات الصناعات المحلّية الصينيّة . هذا ما ورثناه عن الصين القديمة .
و منذ التحرير ، و في ظلّ القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني ، وقفت الطبقة العاملة الصينيّة البطلة و الشغّالون و صمّموا على تغيير الصين المتخلّفة القديمة و بناء صين جديدة إشتراكيّة مزدهرة و قويّة .
و الإتمام الأساسي للثورة الإشتراكية في نظام ملكيّة وسائل الإنتاج و إعلان الخطّ العام للحزب لبناء الإشتراكيّة قد دفعا دفعا كبيرا تطوّر البناء الإشتراكي . و أثناء النهوض الوطنى الحماسي للقفزة الكبى إلى المام ، أشار الرئيس ماو : " لا يمكننا أن نتّبع الطرق القديمة للتطوّر التقنيّ لأيّ بلد آخر في العالم و و نزحف خطوة خطوة وراء الآخرين ." (20)
و في ظلّ قيادة الخطّ الماركسي الذى صاغه الرئيس ماو و قيادة سياسة البناء الوطنيّة على قاعدة الإستقلال و التعويل على الذات ، طوّر شعب البلاد بأكمله إستقلاله الخاص و أدمج النظام الصناعي . و صار قطاع الصناعة الخفيفة لا يُنتج مروحة كاملة من المنتوجات و قطع الغيار فحسب بل صار يُنتج أيضا ما يكفى لتمكين الصين في آن معا من التعويل على النفس و الإنخراط في التصدير . لقد طوى التاريخ الماضى الذى كانت فيه الشوارع تزخر بالسلع المستوردة . و سرعان ما تركّزت في الصين صناعة الآلات و صناعة المعادن و الصناعة الكيميائيّة و صناعة الأجهزة العلميّة و صناعة أدوات القيس و الصناعة الألكترونيّة ، و تطوّرت أيضا بسرعة . و في سيرورة تطوير الصناعة الإشتراكيّة ، عرف التمركز اللامتساوى للصناعة في المحافظات الساحليّة الذى ساد في الصين القديمة ، عرف تغيّرا فبُنيت قواعد صناعيّة جديدة في المحافظات الداخليّة و تدريجيّا تمّت عقلنة مواقع القدرات الإنتاجيّة و تلبية حاجيات بناء الاقتصاد الصينيّ و بناء الدفاع الوطنيّ. و في ممارسة الحركات الثوريّة الكبرى الثلاث [ الصراع الطبقي و الصراع من أجل الإنتاج و الصراع من أجل التجريب العلمي ] ، توسّعت بسرعة قوّة عاملة جديدة ، علميّة و تقنيّة و إرتفع مستوى العلم و التكنولوجيا بإطّراد . و عديد القطع الكبرى من أجهزة الدقّة و المشاريع الكبرى يمكن الآن أن نصمّمها و نصنعها دون مساعدة خارجيّة . و على هذا الأساس ، فجّرت الصين القنابل النوويّة و الهدروجينيّة و أطلقت أقمارا صناعيّة من صنع البشر . و كانت الصين أوّل بلد في العالم يصنّع بنجاح الأنسولين و قدّمت مساهمة هامة في دراسة أصل الحياة . و كانت الصين أوّل بلد في العالم في الصناعة الناجحة لمولّد تربو داخليّ ثنائيّ لتبريد المياه . و في ظلّ قيادة فكر ماو تسى تونغ ، حقّق الشعب الصين إختراقات للحواجز العلميّة و التكنولوجيّة ، الإختراق تلو الإختراق ، و سجلت أرقاما قياسيّة جديدة في شكل قفزات و وثبات . و مع القفزة المحلّقة في تطوّر الصناعة و العلم و التكنولوجيا ، تتقدّم مكننة الفلاحة الصينيّة هي الأخرى بسرعة . و تمّ تحقيق مكاسب لها دلالتها و بناء التحكّم في مياه الأراضي الزراعيّة و و توسّع بشكل كبير تقسيم الهكتارات حسب نظام ريّ فعّال. و قد طبّق بصفة واسعة " الميثاق ذو الثمانية أحرف " للأرض و الأسمدة و الماء و البذور و الزراعة اللصيقة و حماية المصانع و إدارة الحقول من أجل الحصول على منتوج فلاحيّ أعلى .
و أُثناء بناء الإشتراكيّة في الصين ، ظهرت " راحة / توقّف " لبعض الوقت في بعض القطاعات نتيجة التخريب و تشويش الخطّ التحريفي الذى دفعته زمر ليو تشاوتشي و لين بياو . و كان هذا تعبيرا عن الصراع بين الطبقتين و الصراع بين الخطّين في سيرورة بناء الإشتراكيّة . إنّه صراع بين التقدّم و التراجع .
و إنطلاقا من الحكم على كامل السيرورة و كامل الوضع منذ تركيز الجمهوريّة الشعبيّة ، كان الاقتصاد الوطني الصيني يتطوّر بقفزات و وثبات في ظلّ قيادة الخطّ الماركسي المهيمن الذى صاغه الرئيس ماو . و من 1949 إلى 1973 ، القيمة العامة للإنتاج الفلاحيّ لبلادنا إرتفعت ب 1.8 مرّات و قيمة إنتاج الصناعة الخفيفة إرتفع ب 12.8 مرّأت و قيمة إنتاج الصناعة الثقيلة إرتفع ب 59 مرّة . و إلى جانب تطوّر الإنتاج الصناعي و الفلاحي ، تقدّمت بسرعة أيضا مواصلات و نقل الصين و تجارتها و بنوكها و ماليّتها و منجزاتها الثقافيّة و التعليميّة . و إرتفع مستوى الحياة الماديّة و الثقافيّة للشعب بشكل ملموس . و هذه الوقائع التي لا نقاش فيها لا يمكن أن يُنكرها أيّ أحد . و قد حاولت زمرة لين بياو بلا طائل أن تُنكر المكاسب اللامعة التي سجّلها الشعب الصينيّ في ظلّ تألقّ الخطّ العام و ذلك رغم تشويهات الواقع القائلة بأنّ " الإقتصاد الوطني يشهد ركودا ". و قد فضح هذا ببساطة أكبر موقفهم كعملاء للإمبرياليّة و التحريفيّة و الرجعيّة و كرههم للإشتراكية و تطلّعهم الوحشيّ إلى إعادة تركيز الرأسماليّة .
إنّ تألّق الخطّ الأساسي للحزب لكامل المرحلة التاريخيّة للإشتراكية و الخطّ العام للبناء الإشتراكي يضيء موجات تقدّمنا . و وطننا الإشتراكي العظيم يزدهر و يتقدّم . و حين ننظر إلى المستقبل ، نشعر بالثقة و الحيويّة . و ما أخفقت البرجوازيّة الغربيّة في تحقيقه يجب على البروليتاريا و يمكنها تحقيقه !
------------------------------
أهمّ المراجع للدراسة :
- لينين ، " مرّة أخرى عن النقابات و الوضع الراهن و أخطاء تروتسكي و بوخارين " ، م 31.
- ج. ستالين ، " القضايا الاقتصاديّة للإشتراكيّة في الإتّحاد السوفياتيّ ".
- ماو ، " يجب أن نتعلّم القيام بالعمل الاقتصادي " ، م 3 .
الهوامش :
1- إنجلز ، " ضد دوهرينغ " ، ص 401-402.
2- المصدر السابق ، ص 401.
3- لينين ، " تعليمات لمجلس العمل و الدفاع للأجهزة السوفياتيّة المحلّية " ، الأعمال الكاملة ، م 32 (1973) ، ص 384.
4- ماركس ، " رأس المال " ، م 1 ، ص 91.
5- من " قرارات حول بعض المسائل المتّصلة بالكمونات الشعبيّة ؛ تبنّتها اللجنة المركزيّة الثامنة للحزب في إجتماعها العام السادس في 10 ديسمبر 1958 ". و هذا النصّ بترجمة مختلفة قليلا يمكن العثور عليه في " الصين الشيوعيّة ، 1955-1959 : وثائق و تحليل للسياسات " ( كامبردج : منشورات جامعة هارفارد ، 1962) ، ص 497.
6- لينين ، " كيف ننظّم المنافسة ؟ " الأعمال الكاملة، م 26 ، ص407.
7- ماركس ، " رأس المال " ، 3 ، ص 256.
8- المصدر السابق ، ص 250.
9- لينين ، " غرّة ماي " ، الأعمال الكاملة ، م 7 (1961) ، ص 199.
10- ماركس و إنجلز ، " بيان الحزب الشيوعيّ " ، ص 59.
11- لينين ، " مؤتمر السوفياتات الثامن لكامل روسيا " ، الأعمال الكاملة ، م 31(1974) ، ص 501.
12- ماو،" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزيّة المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني"، مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، م 4، ص 365.
13- لينين ، " بداية عظيمة " ، الأعمال الكاملة ، م 29، ص 427.
14- ماو ، " حول الحرب الطويلة الأمد " ، مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، م 2 ، ص 143 .
15- ماو ، " إفلاس الفهم المثالي للتاريخ " ، مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، م 4 ، ص 454 .
16- ماو ، " المعالجة الصحيحة للتناقضات في صفوف الشعب " ، قراءات مختارة ، ص 444.
17- ماركس ، " العائلة المقدّسة " ( موسكو : دار التقدّم للنشر ، 1975) ، ص110.
18- ماو ، " حول الحكومة الإئتلافيّة " ، مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، م 3 ، ص 207.
19- ماو ، ذكر في " الكتاب الأحمر " ، ص 198.
20- ماو ، " القفزة الكبرى إلى الأمام في الصين " ، في كتاب شرام ، " الرئيس ماو يتحدّث إلى الشعب " ، ص 231.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ...
- الأمم المتّحدة تصادق بشكل مخزي على - خطّة سلام - ترامب الفاش ...
- المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص ...
- النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية ...
- الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - مقدّمة ريموند لوتا ل ...
- لندرس بعض الإقتصاد السياسيّ - الفصل الأوّل من كتاب - الإقتصا ...
- بوب أفاكيان : الثقافة و المبادئ و المعايير الذين نحن في حاجة ...
- النضال الآن في سبيل ثورة اشتراكية جديدة
- مجرمو نظام ترامب الفاشيّ يتحرّكون ضد فنزويلا ... و كافة أمري ...
- مع تواصل النضال المصمّم للمساجين السياسيّين الإيرانيّين ، يف ...
- فظائع جديدة مواصلة للإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات ا ...
- إسرائيل تهدّد جني الزيتون في الضفّة الغربيّة – - للإرهاب الي ...
- فاشيّو ترامب يشدّدون قبضتهم على فنزويلا فيما يستعدّون لجرائم ...
- الفاشيّة لم تعد تهديدا يلوح في الأفق ، إنّها تسحقنا… الآن- ل ...
- الصراع المحتدم في شيكاغو ، و المعركة السياسيّة العامة لترحيل ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 117 : فاشيّو ترامب / ماغا - مضطهِدو ...
- تصاعد العنف الإسرائيلي في الضّفة الغربيّة إلى أعلى مستوياته ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 125 : لا المحاكم و لا الحزب الديمقر ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 120 : أعداد هائلة من الناس قطعوا خط ...
- بيان لسجينة سياسيّة إيرانيّة سابقا ، سوسن غولمحمّدي : تحتاج ...


المزيد.....




- اعتصام عمال “كهرباء أسوان” للمطالبة بـ “الأدنى للأجور” وصرف ...
- الفصائل الفلسطينية: عملية طوباس ومنطقة طمون جزء من -حرب الإب ...
- المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ينعي ببالغ الحزن والأ ...
- «الديمقراطية»: التشريع لتملك المستوطنين في أراضي الضفة الغرب ...
- ماركس يغزو نيويورك.. الثروة ملك إيلون ماسك وممداني يملك الشا ...
- القرار 2803 في منظور القرار 242
- إما الاشتراكية الإيكولوجية أو الانقراض: الدفاع عن الحياة، وب ...
- التقدم والاشتراكية يستنكرُ ما يقع في الفضاء الصحفي… والحكومة ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- كلمة الميدان: ثمنُ التسوية الأمريكية… مدفوعٌ سلفاً


المزيد.....

- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم
- إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال ... / شادي الشماوي
- المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص ... / شادي الشماوي
- النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - مقدّمة ريموند لوتا ل ... / شادي الشماوي
- النضال الآن في سبيل ثورة اشتراكية جديدة / شادي الشماوي
- الماركسية والمال والتضخم:بقلم آدم بوث.مجلة (دفاعا عن الماركس ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب / امال الحسين
- كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو& ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات – الفصل الخامس من كتاب - الإقتصاد الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة - ( كتاب شنغاي )