|
|
المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفصل الثاني من كتاب - الإقتصاد الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة - ( كتاب شنغاي )
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 14:20
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
----------------------------------------------------------------------------------------- الماويّة : نظريّة و ممارسة عدد 53 / أكتوبر 2025 https://www.4shared.com/s/f0cy-lRknfa شادي الشماوي الإقتصاد السياسيّ الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة – كتاب شنغاي [ 1975 ] http://www.bannedthought.net/China/MaoEra/PoliticalEconomy/FundamentalsOfPoliticalEconomy-Shanghai-1974-English.pdf نُشر بمقدّمة و كلمة ختاميّة لريموند لوتا – بانر براس ؛ نيويورك 1994
ريموند لوتا إقتصادي سياسي ماويّ كتب و حاضر كثيرا حول المسائل الإقتصاديّة و السياسيّة العالميّة و كذلك حول الثورة اشتراكيّة و تشتمل كتبه " إنهيار أمريكا " و " الإتّحاد السوفياتيّ : إشتراكيّ أم إمبرياليّ – إشتراكيّ ؟ " و " و خامسهم ماو ". -------------------------------------------------------------------------------------------------- الكتاب كاملا بنسخة بى دى أف متوفّر بمكتبة الحوار المتمدّن ----------------------------------------------- (This is not an official translation ) ------------------------------------------------------------------------------------------------------ مقدّمة الكتاب 53 : … و المحتويات التفصيليّة لهذا الكتاب 53 ، فضلا عن هذه المقدّمة ، هي : • ملاحظة الناشر • مقدّمة لريموند لوتا • إختصارات الأعمال المذكورة بصفة متكرّرة 1 : لندرس بعض الاقتصاد السياسي 2 : المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة 3 : النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية 4 : إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة 5 : تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات 6 : الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط 7 : في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و الصناعة كعامل قيادي 8 : الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ 9 : التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك 10 : المعالجة الصحيحة للعلاقات بين الدولة و المجموعات و الأفراد 11 : كيف يتمّ توزيع السلع الإستهلاكيّة الفرديّة في المجتمع الإشتراكي ؟ 12 : التقدّم نحو الشيوعيّة - كلمة ختاميّة لريموند لوتا - قراءات مقترحة - فهرست كلمات
محتويات الكتاب بشيء من التفصيل ( من إقتراح المترجم )
• ملاحظة الناشر • مقدّمة لريموند لوتا مقدّمة ريموند لوتا : الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - الماركسيّة و طبيعة الإشتراكيّة و بناؤها - الإتّحاد السوفياتيّ : الإختراق و الحدود - القفزة النظريّة الماويّة - كتاب شنغاي : تاريخه و إرثه
• إختصارات الأعمال المذكورة بصفة متكرّرة ------------------------------------ الفصل الأوّل : لندرس بعض الإقتصاد السياسي
موضوع الإقتصاد السياسيّ
موضوع الإقتصاد السياسي هو علاقات الإنتاج الإقتصاد السياسي هو الأساس النظريّ لصياغة الحزب لخطّه الأساسي
المزج بين النظريّة و الممارسة للتعلّم الجيّد للإقتصاد السياسي
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الثاني : المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة
المجتمع الإشتراكي و دكتاتوريّة البروليتاريا
الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا شرطان لظهور علاقات الإنتاج الإشتراكيّة لا يمكن لعلاقات الإنتاج الإشتراكيّة أن تظهر صلب المجتمع الرأسماليّ جوهر " نظريّة قوى الإنتاج " هو معارضة الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا المجتمع الإشتراكي مرحلة من الصراع بين الرأسماليّة المتداعية و الشيوعيّة الصاعدة نظريّة التناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي هي الأساس النظريّ لمواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا التمسّك بالخطّ الأساسي للحزب لكامل المرحلة التاريخيّة الإشتراكيّة يمثّل المجتمع الإشتراكي بداية صنع البشر للتاريخ عن وعي القفزة الكبرى سموّ في تطوّر التاريخ الإنسانيّ
لنجعل البنية الفوقيّة تنهض تماما بالدور المبادر و لنستخدم عن وعي القوانين الموضوعيّة
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الثالث : النظام الإشتراكيّ للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكيّة
النظام الإشتراكيّ لملكيّة الشعب بأسره و الملكيّة الجماعيّة / التعاونيّة للشغّالين
نظام الملكيّة الإشتراكيّة للشعب بأسره هو الأساس الإقتصاديّ لدكتاتوريّة البروليتاريا
يجب على البروليتاريا و الشغّالين أن يتحكّموا في وسائل الإنتاج
المصادرة و الشراء طرق لتركيز نظام ملكيّة الدولة الإشتراكيّ
نظام الملكيّة الإشتراكي للشعب بأسره يملك تفوّقا هائلا
لن يوجد تعزيز للإشتراكية دون مشركة الفلاحة
من الضروريّ تحويل الإقتصاد الفلاحيّ الصغير إلى إقتصاد فلاحيّ إشتراكيّ
التنظّم هو الطريق الضروريّ للتحويل الإشتراكي للإقتصاد الفلاحيّ الصغير
الكمونات الشعبيّة الريفيّة في الصين تطوّر هام في نظام الملكيّة الجماعيّة
عبر الصراع يتعزّز و يتطوّر نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة
الدرس الجدّي لإعادة تركيز الرأسماليّة في الإتّحاد السوفياتيّ
الصراع من أجل تعزيز الملكيّة العامة الإشتراكيّة و تطويرها
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش الفصل الرابع : إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة
موقع الناس و العلاقات المتبادلة بينهم في الإنتاج الإشتراكيّ
عرف موقع الناس في الإنتاج و العلاقات المتبادلة بينهم تغييرا جوهريّا
نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّ شرط مسبّق لتركيز العلاقات الإشتراكيّة
تظلّ العلاقات الإشتراكيّة بين الناس تحمل الطابع الطبقيّ
الدور النشيط الضخم للعلاقات بين الناس
تعزيز العلاقات الإشتراكيّة و تطويرها في مسار الصراع
تطوير العلاقات بين الناس و التشجيع المتبادل بين الصناعة و الفلاحة
لنشجّع على " أسلوب لونغ - شيانغ " (*) و تطوّر علاقات التعاون الإشتراكيّة
الميثاق الممتاز الذى خطّته شركة أنشن للحديد و الفولاذ نموذج لمعالجة العلاقات المتبادلة بين المؤسّسات
التأثير الهائل للبنية الفوقيّة على تشكلّ العلاقات بين الناس
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
ملحق الفصل الرابع : أتباع الطريق الرأسماليّ هم البرجوازيّة داخل الحزب الفصل الخامس : تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات
طبيعة الإنتاج الإشتراكيّ و هدفه و وسائل بلوغ هذا الهدف
غيّرت الملكيّة العامة الإشتراكيّة تغييرا جوهريّا طبيعة الإنتاج الاجتماعيّ
إنتاج العمل الإشتراكيّ في آن معا إنتاج إجتماعيّ و إنتاج سلعيّ
الإنتاج الإشتراكيّ وحدة بين سيرورة عمل و سيرورة خلق القيمة
يجسّد القانون الإقتصاديّ الجوهريّ للإشتراكيّة أكثر علاقات الإنتاج الإشتراكيّة جوهريّة
هدف الإنتاج الإشتراكيّ هو تلبية الحاجيات المتنامية أبدا للدولة و الشعب
القيام بالثورة و دفع الإنتاج
القانون الاقتصاديّ الأساسيّ للإشتراكيّة يحدّد كلّ المظاهر الكبرى لتطوّر الاقتصاد الإشتراكيّ
تطوّر الإنتاج الإشتراكيّ العالى السرعة وحدة بين الإمكانيّة الموضوعيّة و المبادرة الذاتيّة
يمكّن النظام الإشتراكيّ الإنتاج من التطوّر بسرعة لم يشهد لها مثيل في المجتمع القديم
الخطّ العام بوصلة بناء الإشتراكيّة بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات
لنحقّق قفزة كبرى إلى الأمام في الإقتصاد الوطنيّ من خلال الإستقلال و التعويل على الذات
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل السادس : الإقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط
التطوّر المخطّط و المتكافئ للإقتصاد الوطنيّ
قانون التطوّر (*) و المخطّط يعدّل الإنتاج الإشتراكيّ قانون التطوّر المخطّط نقيض قانون التنافس و الفوضى في الإنتاج الإقتصاد المخطّط يبيّن تفوّق النظام الإشتراكيّ يجب معالجة العلاقات التناسبيّة في الإقتصاد الوطنيّ معالجة صحيحة لا يزال قانون القيمة يؤثّر على الإنتاج الإشتراكيّ التخطيط في المقام الأوّل و السعر ثانويّ بينما توجد حاجة لإستخدام قانون القيمة ، توجد حاجة إلى تقييده يجب على المخطّط الإقتصاديّ الوطنيّ أن يعكس متطلّبات القوانين الموضوعيّة يجب على المخطّط الإقتصاديّ الوطنيّ أن يعكس متطلّبات القوانين الموضوعيّة التوازن العام * هو المنهج الأساسيّ لعمل التخطيط إتّباع المبادئ الأساسيّة لعمل التخطيط أهمّ المراجع للدراسة الهوامش الفصل السابع : في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و الصناعة كعامل قياديّ
العلاقة المتبادلة بين الفلاحة و الصناعة الإشتراكيّتين الفلاحة هي أساس الإقتصاد الوطنيّ
يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس لتطوير الإقتصاد الوطنيّ
المخرج الجوهريّ للفلاحة يكمُن في المكننة
في الفلاحة ، لنتعلّم من تاتشاي
يجب على كلّ التجارات و الصناعات أن تدعم الفلاحة بجهودها
الصناعة هي العامل القياديّ في الإقتصاد الإشتراكيّ
إطلاق العنان لدور الصناعة كعامل قياديّ
تحقيق التصنيع الإشتراكيّ بطريقة خطوة خطوة
في الصناعة ، لنتعلّم من تاتشينغ
المعالجة الصحيحة للعلاقة بين الصناعة و الفلاحة و تعزيز تحالف العمّال و الفلاّحين
لترابط الصناعة و الفلاحة في المجتمع الإشتراكيّ طبيعة مزدوجة
جوهر ترابط الصناعة و الفلاحة هو مسألة تحالف العمّال و الفلاّحين
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الثامن : الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ
ممارسة الإقتصاد في النفقات و المحاسبة الاقتصاديّة
الإقتصاد في النفقات ضرورة لتطوير الإقتصاد الإشتراكيّ
دلالة الإقتصاد في النفقات بالنسبة إلى تطوّر الإقتصاد الإشتراكيّ
النظام الإشتراكيّ يفسح المجال واسعا أمام الإقتصاد في النفقات
المحاسبة الإقتصاديّة وسيلة هامة لتطوير الإقتصاد الإشتراكيّ بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا
إستعمال المحاسببة الإقتصاديّة لبلوغ نتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات
الجماهير الكادحة هي سادة المحاسبة الإقتصاديّة
نظام المحاسبة الإقتصاديّة نظام تسيير للمؤسّسة الإشتراكيّة
يجسّد نظام المحاسبة الإقصاديّة العلاقات بين الدولة و مؤسّسات الدولة و العلاقات صلب مؤسّسات الدولة
تعزيز التسيير بنظام محاسبة إقتصاديّة في الكمونات الشعبيّة الريفيّة
المعالجة الصحيحة للتناقض بين الحساب بالقيمة الإستعماليّة و الحساب بالقيمة
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش الفصل التاسع : التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك
المبادلات و تبادل العملة في المجتمع الإشتراكيّ
للمبادلات الإشتراكيّة صفات خاصة و مميّزات و أدوار جديدة
مميّزات الأنواع الثلاث في المجتمع الإشتراكيّ
من الواجب محاصرة الحقّ البرجوازي في التبادل الإشتراكيّ و تقييده
تطوير التبادل السلعي الإشتراكيّ و دفع تطوير الإنتاج و تحسين معاش الشعب
يجب على التبادل السلعيّ الإشتراكيّ أن يتّخذ أشكالا مناسبة من التنظيم
جعل مفاعيل التجارة الإشتراكيّة تنهض بدورها تماما
يجب أن يكون المال خادما للتبادل الإشتراكي
في ظلّ النظام الإشتراكيّ ، يشرع المال في كسب خصوصيّات و أدوار جديدة
لنتمكّن من قانون تداول المال خدمة للبناء الإشتراكيّ
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل العاشر : المعالجة الصحيحة للعلاقات بين الدولة و المجموعات و الأفراد
توزيع و إعادة توزيع الدخل الوطنيّ الإشتركيّ
الدخل الوطني الإشتراكيّ ينبع من الشعب و يعود إليه
توزيع الدخل الوطنيّ يتناسب مع المصالح الأساسيّة للشغّالين
الدور الهام للتمويل العام في توزيع و إعادة توزيع الدخل الوطنيّ
ميزانيّة الدولة رابط مهمّ في النظام الماليّ
الإقتصاد يحدّد الماليّة و الماليّة تؤثّر في الاقتصاد
العلاقات التناسبيّة بين المراكمة و الإستهلاك هي عموما علاقات متناسبة
المراكمة الإشتراكيّة هي مصدر إعادة الإنتاج الموسّعة
يجب أن توجد نسبة صحيحة بين المراكمة و الإستهلاك
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الحادي عشر : كيف يتمّ توزيع السلع الإستهلاكيّة الفرديّة في المجتمع الإشتراكي ؟
المبدأ الإشتراكيّ " من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله "
توزيع السلع الشخصيّة حسب المبدأ الإشتراكيّ ل " من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله "
" من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله " نفي / إنكار للأنظمة الإستغلاليّة
التوزيع حسب العمل يختلف قليلا جدّا عن المجتمع القديم
تجنّب نزعتين في توزيع السلع الإستهلاكيّة الشخصيّة
هناك شكلان أساسيّان من توزيع السلع الإستهلاكيّة الشخصيّة
نظام الأجر هو الشكل الرسميّ للتوزيع في إقتصاد الدولة
نظام نقاط العمل هو الشكل الرسميّ للتوزيع في الإقتصاد التعاونيّ الريفيّ
نقد و نبذ إيديولوجيا الحقّ البرجوازي و تغذية الموقف الشيوعيّ إزاء العمل
بناء الإشتراكيّة و بلوغ الشيوعيّة يتطلّب أن نغذّى الموقف الشيوعي إزاء العمل
عند تغذية الموقف الشيوعيّ إزاء العمل ، علينا نقد و نبذ الحوافز الماديّة
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الثاني عشر : التقدّم نحو الشيوعيّة
من المجتمع الإشتراكيّ إلى المجتمع الشيوعيّ
الشيوعيّة تيّار تطوّر تاريخيّ لا يقاوم
المجتمع الإشتراكيّ مرحلة ضروريّة على طريق المجتمع الشيوعيّ
المجتمع الشيوعي هو المجتمع الأتمّ و الأكثر تقدّما و الأكثر ثوريّة و الأكثر عقلانيّة
الشيوعيّة الزائفة رأسماليّة حقيقيّة
بلوغ الشيوعيّة ثورة إجتماعيّة عميقة
المثابرة على مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا هو الطريق الوحيد لبلوغ الشيوعيّة
التشبّث بالأمميّة البروليتاريّة و دعم الثورة العالميّة
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش -------------------------------- - كلمة ختاميّة لريموند لوتا
نظريّة و ممارسة التخطيط الماوي : دفاعا عن إشتراكيّة فعّالة و ملهمة مقدّمة : – السياسة فى مصاف القيادةI قيادة التطوّر الإقتصادي و قياسه : التسيير و الإدارة و التحفيز بواسطة السياسة : – المركزيّة و اللامركزيّة ، و مشكل المعلوماتII الرأسماليّة و مشكل المعلومات : اللامركزيّة الماويّة و تخطيط المناطق : مرّة أخرى حول الإدارة المركزيّة و التنسيق المحلّي ، و المعلومات الإجتماعيّة : التخطيط عبر الخطّ : - القوانين الإقتصاديّة ، التوازن و مرونة المخطّطIII ليس الإستقرار أسمى الأهداف : مرونة المخطّط : فهم أعمق للتوازن : نجح و فتح آفاقا جديدة -IV – أكثر فعاليّة من أيّ وقت مضى V الهوامش : - قراءات مقترحة - فهرست كلمات الإقتصاد السياسيّ الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة – كتاب شنغاي [ 1975 ] الفصل الثاني
المجتمع الإشتراكيّ يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة
المجتمع الإشتراكيّ و دكتاتوريّة البروليتاريا
أواسط القرن التاسع عشر ، حلّل ماركس و إنجلز ، معلّما الثورة البروليتاريّة العالميّة ، ظهور و تطوّر و تداعى علاقات الإنتاج الرأسماليّة و توصّلا إلى إستنتاج علميّ بأنّ البروليتاريا بالتأكيد ستطيح بالبرجوازيّة وكافة الطبقات المستغِلّة ، و أنّ دكتاتوريّة البروليتاريا ستحلّ بالتأكيد محلّ الرأسماليّة ، و أنّ الشيوعيّة ستتحقّق بالتأكيد في نهاية المطاف . و أصدرا نداءا لبروليتاريا العالم للوحدة مع أوسع الجماهير الكادحة و لرفع السلاح للنضال بلا خوف من أجل تحطيم آلة الدولة البرجوازيّة، و تركيز دكتاتوريّة البروليتاريا ، و بلوغ الإشتراكية فالشيوعيّة . و في القرون الماضية و أكثر ، تقدّمت البروليتاريا العالميّة بلا خوف من تقديم أيّة تضحيات و بثبات في ظلّ القيادة اللامعة للماركسيّة . و حوّلت البروليتاريا العالميّة المثل الأعلى للإشتراكيّة العلميّة إلى واقع أنار قسما كبيرا من العالم ؟ " سيحلّ النظام الإشتراكي محلّ النظام الرأسماليّ في النهاية ، و هذا قانون موضوعيّ مستقلّ عن إرادة الإنسان ." (1) و المجتمع الإشتراكي في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا و المركّز بواسطة الثورة العنيفة ، نفي جوهريّ للنظام الإستغلالي الرأسماليّ و كلّ الأنمظة الإستغلاليّة . إنّه يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة .
الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا شرطان لظهور علاقات الإنتاج الإشتراكيّة
لا يمكن لعلاقات الإنتاج الإشتراكيّة أن تظهر صلب المجتمع الرأسماليّ
كان الإنتقال من شكل مجتمع إلى آخر في تاريخ الإنسانيّة مدفوعا بالتناقض الأساسي في المجتمع ، تحديدا ، التناقض بين علاقات الإنتاج و قوى الإنتاج ، و بين البنية الفوقيّة و القاعدة الإقتصاديّة . و أشار ماركس إلى أنّ : " عندما تبلغ قوى المجتمع المنتجة الماديّة درجة معيّنة من تطوّرها ، تدخل في تناقض مع علاقات افنتاج الموجودة أو مع علاقات الملكيّة – و ليست هذه سوى التعبير الحقوقيّ لتلك – التي كانت إلى ذلك الحين تتطوّر ضمنها . فبعد ما كانت هذه العلاقات أشكالا لتطوّر القوى المنتجة ، تصبح قيودا لهذه القوى . و عندئذ ينفتح عهد الثورة الاجتماعيّة . و مع تغيّر الأساس الاقتصادي يحدث إنقلاب في كلّ البناء الفوقي الهائل ، بهذا الحدّ أو ذاك من السرعة ... و لا تظهر علاقات إنتاج جديدة و أرقى أبدا قبل أن تنضج الظروف الماديّة لوجودها في رحم المجتمع القديم نفسه . " (2) و الظروف الماديّة لعلاقات الإنتاج الإشتراكية – الإنتاج الاجتماعي و البرولياريا تتحرّك كحفّارة قبر الرأسماليّة – تتطوّر بشكل مستقرّ في في ظلّ الظروف الرأسماليّة . حين تتطوّر الرأسماليّة على إمبرياليّة ، يقرع ناقوس موت الرأسماليّة و يكون قد حان أوان الثورة البروليتاريّة الإشتراكيّة . في تاريخ الإنسانيّة ، العبوديّة و الإقطاعيّة و الرأسماليّة جميعها أنظمة إستغلاليّة قائمة على الملكيّة الخاصة لوسائل الإنتاج. و الإنتقال من العبوديّة إلى الإقطاعيّة و منها إلى الرأسماليّة غالبا ما يتّخذ شكل حلول نظام جديد للملكيّة الخاصة محلّ النظام القديم للملكيّة الخاصة . و في ظلّ هذه الظروف ، يمكن لعلاقات الإنتاج الجديدة أن تظهر تدريجيّا و تتطوّر في المجتمع القديم . و على سبيل المثال ، ظهرت علاقات الإنتاج الرأسماليّة تدريجيّا مع نهاية المجتمع الإقطاعي . لكن حتّى في ظلّ هذه الظروف ، لأجل أن يصبح شكل جديد من الملكيّة الخاصة القاعدة الإقتصاديّة المهيمنة في المجتمع ، يجب أن يُعوّل على الطبقة المستغِلّة الجديدة الصعود التي تمثّل هذا النظام الجديد للملكيّة الخاصة ، لشنّ ثورات لإفتكاك السلطة السياسيّة و الإنخراط في صراع طبقيّ كصراع حياة أو موت . و هذا قانون أثبتته التجارب مع الوقت . علاقات الإنتاج الإشتراكيّة هي علاقات الإنتاج القائمة على الملكيّة العامة . و لا يمكنها أن تظهر صلب المجتمع الرأسمالي. و نظام الملكيّة الإشتراكي يقف في تعارض جوهريّ مع نظام الملكيّة الرأسماليّة الذى فيه وسائل الإنتاج ملكيّة خاصة . و يعنى تكريس الملكيّة العامة الإشتراكية لوسائل الإنتاج مصادرة وسائل الإنتاج البرجوازيّة . و هذا لا يمكن تطبيقه في المجتمع الرأسمالي في ظلّ دكتاتوريّة البرجوازيّة ... فآلة الدولة البرجوازيّة و بنيتها الفوقيّة موجودتان لحماية نظام الملكيّة الخاصة الرأسماليّة . و لن تسمح البرجوازيّة بأن تتشكّل علاقات إنتاج إشتراكيّة داخل المجتمع الرأسمالي . و كافة الحجج المضلّلة القائلة بانّه " يمكن للرأسماليّة أن تتطوّر سلميّا إلى الإشتراكيّة " التي يروّج لها التحريفيّون الجدد منهم و القدامى ، تتضارب كلّيا مع الوقائع . فهذه " النظريّات " تخدم الحفاظ على النظام الرأسمالي و الحيلولة دون نهوض البروليتاريا و تمرّدها . و مع تطوّر الرأسماليّة ، طريق التغيير الاجتماعي الكامل و الثوريّ واضح و جليّ : " تأخذ البروليتاريا سلطة الدولة و تحوّل وسائل الإنتاج قبل كلّ شيء إلى ملكيّة الدولة ." (3) و المسألة الجوهريّة للثورة هي السلطة السياسيّة . فقد أشار الرئيس ماو إلى أنّ " من فوّهة البندقيّة تنبع السلطة السياسيّة " (4) . فقط بالإطاحة بآلة الدولة البرجوازيّة و تركيز دكتاتوريّة البروليتاريا بواسطة ثورة عنيفة يمكن للبروليتاريا أن تمأسس مصادرة الإقتصاد الرأسمالي و التغيير الإشتراكي للإقتصاد الفرديّ و إرساء و تطوير علاقات إنتاج تعتمد على الملكيّة العامة الإشتراكيّة . و هكذا ، تصبح الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا شرطان لظهور علاقات الإنتاج الإشتراكيّة. و قد كانت كمونة باريس سنة 1871 أوّل محاولة تاريخيّة كبرى أنجزتها البروليتاريا للإطاحة بالنظام الرأسمالي بثورة عنيفة . و بالرغم من كون كمونة باريس فشلت ، فإنّ بمبادئها قد ظلّت حيّة . و تبيّن تجربة كمونة باريس أنّه على البروليتاريا أن تُحطّم آلة الدولة البرجوازيّة و هذا يعنى " أنّ الطبقة العاملة لا تستطيع أن تكتفي بالإستيلاء على آلة الدولة جاهزة و أن تحرّكها لأهدافها الخاصّة ." (5) و كانت قيادة لينين لثورة أكتوبر تطبيقا لامعا للنظريّة الماركسيّة للثورة العنيفة . و بيّنت تجربة ثورة أكتوبر أنّ في عصر الإمبرياليّة و الثورة البروليتاريّة ، طالما وُجدت بروليتاريا بحجم ما و طالما وُجدت جماهير تعانى الإضطهاد و طالما وُجد حزب بروليتاري ناضج نسبيّا قادر نسبيّا على المزج بين خطّ ماركسي مع ممارسة ثوريّة في ذلك البلد ، و قادر على أن يقود قيادة صحيحة البروليتاريا و الفقراء و الفلاّحين الذين يعانون الأمرّين بتوحيد جميع القوى التي يمكن توحيدها لخوض نضال مثابر ضد العدوّ الطبقيّ ؛ من الممكن الإطاحة بحكم البرجوازيّة عبر الثورة المسلّحة ، حتّى في البلدان الرأسماليّة الأكثر تخلّفا و بالتالى ، تركيز دولة إشتراكية في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . لقد جلبت طلقات مدافع ثورة أكتوبر الماركسيّة – اللينينيّة إلى الشعب الصينيّ. و قد صاغ الرئيس ماو العظيم خطّا عاما للثورة الديمقراطية الجديدة الصينيّة بمزج الحقيقة العالميّة للماركسيّة – اللينينيّة مع الوضع الثوريّ الصينيّ . و هذا الخطّ العام كان " خطّ الثورة الديمقراطيّة الجديدة ... ثورة تخوضها الجماهير الشعبيّة الواسعة بقيادة البروليتاريا ضد الإمبرياليّة و الإقطاعيّة و الرأسماليّة البيروقراطيّة ." (6) و في ظلّ قيادة هذا الخطّ الثوريّ ، جرى إتّباع طريق إرساء قواعد إرتكاز في الريف و المناطق الريفيّة و محاصرة و في النهاية إفتكاك المناطق المدينيّة . و عقب فترة طويلة من الحرب الثوريّة ، أطاح الشعب الصينيّ بالحكم الرجعيّ للإمبرياليّة و الإقطاعيّة و الرأسماليّة البيروقراطيّة و حطّم آلة الدولة القديمة و أرسى جمهوريّة الصين الشعبيّة فى ظلّ الدكتاتوريّة الديمقراطيّة الشعبيّة كشكل خاص من أشكال دكتاتوريّة البروليتاريا . و مثّلت ولادة جمهوريّة الصين الشعبيّة أعظم حدث تاريخي -عالمي منذ ثورة أكتوبر. و تبيّن تجربة الثورة الصينيّة أنّ فى عصر الإمبرياليّة و الثورة البروليتاريّة ، غذا مزجت بروليتاريا المستعمرات و أشباه المستعمرات مزجا جدّيا الحقيقة العالميّة للماركسيّة-اللينينيّة مع الممارسة الثوريّة الملموسة فى تلك البلدان ، و تولّت بصلابة قيادة الثورة الديمقراطية و قادت الشعب نحو النصر فى هذه الثورة ، يكون من الممكن تماما وُلوج مرحلة الثورة الإشتراكيّة مباشرة إثر إتمام المهام المعادية للإمبرياليّة و المعادية للإقطاعيّة . إنّ إنتصارات ثورة أكتوبر و الثورة الإشتراكية فى الصين إنتصارات عظيمة للنظريّة الماركسيّة للثورة المسلّحة . و قد ان التحريفيّون الجدد منهم و القدامى يهاجمون بإستمرار و بخبث الثورات المسلّحة . و يدافعون عن مغالطة " الإنتقال السلميّ" الذى ليس سوى نسخة معادة الإخراج من " عمل الخير " الذى كان يدعو إليه الفيلسوف كنفيشيوس وهو ناطق بإسم الطبقة المالكة للعبيد المنحطّة في الصين . لم يكن " عمل الخير " لدى كنفيشيوس أبدا إحسانا بتاتا و قد وظّفت البرجوازيّة دائما القوّة الرجعيّة لقمع البروليتاريا . و ما يسمّى ب " طريق الولاء و الثقة " كان خدعة من الطبقة المستغِلّة لتخريب إرادة القتال لدى الكادحين . و التلميذ الحقيقيّ اليوم لكنفيشيوس هو لين بياو الذى أمسك بمثل هذه الأسلحة التي غطّاها الغبار على على أنّ " من يعلى راية الفضائل يزدهر و من يعلى راية القوّة يضمحلّ " ، محاولا بلا طائل تحديد حرّية البروليتاريا و معارضة إستعمال العنف الثوريّ ضد الطبقة الرجعيّة . و بشأن مغالطة " الإنتقال السلميّ" و معارضة العنف الثوريّ المدفوعين بثبات من التحريفيّين المحلّيين و العالميّين ، أشار الرئيس ماو برصانة إلى أنّ " الإستيلاء على السلطة بواسطة القوّة المسلّحة ، و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمّة المركزيّة للثورة و شكلها الأسمى . و هذا المبدأ الماركسي اللينينيّ المتعلّق بالثورة صالح بصورة مطلقة ، للصين و لغيرها من الأقطار على حدّ سواء ." (7) هذا قانون عالميّ للثورة البروليتاريّة . جوهر " نظريّة قوى الإنتاج " هو معارضة الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا
أكبر الخيانات الجوهريّة للماركسيّة التي إقترفها التحريفيّون الجدد منهم و القدامى هي معارضتهم للثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا . و الراية البالية التي غالبا ما يرفعونها في معارضة الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا هي " نظريّة قوى الإنتاج " الرجعيّة [ أو نظريّة " الإنتاجيّة أوّلا " ]. التحريفيّون برنشتاين و كاوتسكى من الأمميّة الثانية بذلا قصارى الجهد في محاولة التشجيع على هذه الفكرة ، فكرة أنّه بفضل تطوّر قوى الإنتاج ، فإنّ البلدان الرأسماليّة ذات التطوّر العالى للإقتصاديّأت الصناعيّة " ستتحوّل تدريجيّا " نحو الإشتراكيّة . في هذه البلدان ، يكون بالتالى من غير الضروريّ اللجوء إلى الثورة العنيفة و نتيجة ذلك هي أنّ في البلدان الرأسماليّة ذات الصناعات المتخلّفة و في المستعمرات و في البلدان التابعة من الضروري أوّلا " تطوير " قوى الإنتاج بما أنّه [ يُزعم أنّ ] دون قوى إنتاج عالية التطوّر ، ليس بوسع البروليتاريا خوض الثورة . و قد كانت هذه نسخة أوّليّة من " نظريّة قوى الإنتاج " داخل الحركة الشيوعيّة العالميّة . و قد عالجت هذه النظريّة الخاطئة التغيّر الاجتماعي كمجرّد مسألة متّصلة بتطوّر قوى الإنتاج . و تجاهلت تمام التجاهل أنّ علاقات الإنتاج لها تأثير على تطوّر قوى الإنتاج و أنّ البنية الفوقيّة تؤثّر في القاعدة الإقتصاديّة . و تجاهلت مبدأ الماديّة التاريخيّة القائل بأنّ في المجتمع الطبقي لا يمكن للتغيير الاجتماعي التحقّق إلاّ عبر الصراع الطبقي . وقد وجّه مؤسّسو الماركسيّة صفعة قويّة ل " نظريّة قوى الإنتاج " التحريفيّة . فقد أشار إنجلز إلى أنّه " وفق التصوّر المادي عن التاريخ ، فإنّ العامل المحدّد في التاريخ هو ، آخر الأمر ، انتاج و إعادة إنتاج الحياة الفعليّة . و لم نؤكّد ماركس أو أنا أكثر من ذلك قط . و لذا فإذا شوّه بعضهم هذا الموقف بحيث يقول إنّ العامل الاقتصادي هو المحدّد الوحيد ، فإنّه يحوّل تلك الموضوعة إلى عبارة فارغة ، مجرّدة و لا معنى لها." (8) و أثناء الثورة البروليتاريّة في روسيا ، إلتقط أناس مثل تروتسكي و بوخارين مجدّدا " نظريّة قوى الإنتاج " هذه الرثّة في محاولة يائسة لمعارضة التقدّم المظفّر للبروليتاريا الروسيّة ضد النظام الرأسماليّ . و أكّدوا أنّ روسيا المتخلّفة إقتصاديّا لم تكن مؤهّلة لتركيز نظام إشتراكي . و هذا النوع من الكلام الفارغ نقده لينين نقدا شاملا . فطرح سؤال " لماذا لا يمكن لنا أن نبدأ أوّلا بالظفر ، عن طريق الثورة ، بالشروط المسبّقة لهذا المستوى المعيّن ، لكي نتحرّك فيما بعد للحاق بالشعوب الأخرى ، مستندين إلى حكم العمّال و الفلاّحين و إلى النظام السوفياتي ؟ "(9) و في مسار الثورة الصينيّة ، إستعار قادة الخطّ التحريفي كتشان توهسيو ، " نظريّة قوى الإنتاج " الرجعيّة من تحريفيّى الأمميّة الثانية و التروتسكيّين و قالوا إنّ الاقتصاد الصينيّ كان متخلّفا و إنّه ليس بوسع البروليتاريا أن تفتكّ السلطة السياسيّة إلاّ بعد أن تكون الرأسماليّة قد تطوّرت إلى درجة عالية . و بالفعل أنكرت هذه النظريّة الحاجة إلى الثورة في الصين و كانت ستبقى الصين في وضع شبه مستعمر شبه إقطاعي . و واجه الرئيس ماو هذا الموقف بهذه الملاحظة " بدون الإصلاحات السياسيّة فإنّ جميع القوى المنتجة ، الزراعيّة منها و الصناعيّة ، سيكون مصيرها الدمار. " (10) و محيلا على الطابع شبه المستعمر شبه الإقطاعي للمجتمع الصيني القديم ، أشار الرئيس ماو إلى أنّه يجب على الثورة الصينيّة أن تمرّ بمرحلتين . المرحلة الأولى هي مرحلة الثورة الديمقراطيّة الجديدة . و المرحلة الثانية هي الثورة الإشتراكيّة . و هتان السيرورتان الثوريّتان مختلفتان على أنّهما مترابطتان . الثورة الديمقراطيّة هي الإعداد الضروري للثورة الإشتراكية . و الثورة الإشتراكيّة هي الإتّجاه الحتميّ للثورة الديمقراطيّة . و يحطّم هذا تماما و بصفة شاملة مؤامرة أناس مثل تشن تى - هسيو الذين حاولوا بلا طائل أن يوقفوا التيّار الزاحف لثورة الشعب الصيني باللجوء إلى " نظريّة قوى الإنتاج " الرجعيّة. لقد قال الرئيس ماو " صحيح أنّ القوى المنتجة ، الممارسة العمليّة ، و القاعدة الإقتصاديّة ، تلعب عادة الدور الرئيسيّ الحاسم ، و من يُنكر هذه الحقيقة لا يكون ماديا . لكن يجب أن نعترف كذلك بأنّ علاقات الإنتاج و النظريّة و البناء الفوقيّ تلعب بدورها ، في ظلّ ظروف معيّنة ، الدور الرئيسيّ الحاسم . " (11) و يثبت تاريخ الحركة الشيوعيّة العالميّة أنّ خطّ التمايز بين الماركسيّة و التحريفيّة في النضال البروليتاري من أجل السلطة السياسيّة يكمن في ما إذا كان المرء مثابرا على رفع راية الوحدة الجدليّة بين قوى الإنتاج و علاقات الإنتاج و بين القاعدة الإقتصاديّة و البنية الفوقيّة أم إذا كان يُشجّع على " نظريّة قوى الإنتاج " الرجعيّة . المجتمع الإشتراكيّ مرحلة من الصراع بين الرأسماليّة المتداعية و الشيوعيّة الصاعدة
ما هو نوع هذا المجتمع الإشتراكي الذى ترسيه الثورة البروليتاريّة ؟ و ما هي ميزاته الأساسيّة ؟ لقد أشار ماركس إلى أنّه " بين المجتمع الرأسمالي و المجتمع الشيوعي تقع مرحلة تحوّل المجتمع الرأسمالي تحوّلا ثوريّا إلى المجتمع الشيوعي . و تناسبها مرحلة إنتقال سياسيّة أيضا ، لا يمكن أن تكون الدولة فيها سوى الديكتاتوريّة الثوريّة للبروليتاريا ..." .(12) و المرحلة التي وصفها ماركس بأنّها " مرحلة تغيير ثوريّ من الواحدة إلى الأخرى " و " مرحلة إنتقال سياسي " هي المرحلة التاريخيّة للإشتراكيّة . و في هذه المرحلة المجتمع هو مجتمع إشتراكي في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . في المجتمع الإشتراكي ، يعوّض نظام الملكيّة العامة لوسائل الإنتاج نظام الملكيّة الخاصة . و يتحكّم الكادحون في الخطوط الحيويّة للإقتصاد الإشتراكي و يصبحون سادة المجتمع . و تحرّر التربية الإيديولوجيّة الماركسيّة تدريجيّا ملايين الكادحين من تأثير المجتمع القديم كي يتمكّنوا من التقدّم على الطريق الإشتراكي فالشيوعيّ . و من هذه الناحية ، بعدُ يحتوى المجتمع الإشتراكي على بعض عناصر المجتمع الشيوعيّ . لكن المجتمع الإشتراكي مجرّد مرحلة تحضيريّة للمجتمع الشيوعي و ليست المجتمع الشيوعي التام . و بالضبط كما أشار ماركس " إنّنا نواجه هنا ليس مجتمعا شيوعيّا تطوّر على أسسه الخاصة ، بل مجتمعا يخرج لتوّه من المجتمع الرأسمالي بالذات ؛ مجتمع لا يزال من جميع النواحي ، الإقتصاديّة و الأخلاقيّة و الفكريّة ، يحمل طابع المجتمع القديم الذى خرج من أحشائه ." (13). و قال الرئيس ماو وهو يحيل على المجتمع الإشتراكي : " في كلمة ، الصين بلد إشتراكي . قبل التحرير كانت تشبه كثيرا البلدان الرأسمالية . و حتّى الآن تمارس نظام الأجور له ثماني درجات ، و التوزيع وفق العمل ، و التبادل عبر المال ، و في كلّ هذا تختلف قليلا عن المجتمع القديم . الإختلاف يكمن في أنّ نظام الملكيّة قد تغيّر . " كما أشار الرئيس ماو كذلك إلى أنّ : " في الوقت الحالي ، تمارس بلادنا نظاما سلعيّا ، و نظام الأجور غير متساوي ، أيضا ، مثلما في سلّم الأجور ذي الثماني درجات ، و ما إلى ذلك . و في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا ، مثل هذه الأشياء لا يمكن إلاّ تقليصها ." و يثبت التحليل العلميّ للمجتمع الإشتراكي الذى أجراه المعلّمون الثوريّون أنّ في مجالات متباينة من المجتمع الإشتراكي لا تال توجد بعدُ عادات و بقايا الرأسماليّة . و البرجوازيّة و جميع الطبقات الإستغلاليّة جرت الإطاحة بها إلاّ أنّ هذه الطبقات و تأثيرها في الاقتصاد و السياسة و الإيديولوجيا سيتواصل وجودهما لفترة زمنيّة مديدة . و الإختلافات بين العمّال و الفلاّحين و المدينة و الريف و العمل الفكريّ و العمل اليدويّ الباقية من المجتمع القديم ن سيتواصل وجودها لفترة زمنيّة طويلة ، كما سيتواصل وجود الحقّ البرجوازي لفترة زمنيّة طويلة أيضا . بإختصار ، الأرضيّة التي تولّد الرأسماليّة و العناصر البرجوازيّة الجديدة سيتواصل وجودها لفترة زمنيّة طويلة . و بالتالى ، كامل المرحلة التاريخيّة الإشتراكيّة " يجب أن تكون مرحلة صراع بين الرأسماليّة المتهالكة و الشيوعيّة الناشئة ." (14) و ذات طبيعة المجتمع الإشتراكي و ميزاته تحدّد أنّ هذا المجتمع الإشتراكي لن يكون مرحلة قصيرة عابرة بل هي ستمتدّ على مرحلة تاريخيّة طويلة طولا لا بأس به . قبل الثورة الإشتراكيّة ، الثورات التي عوّت العبوديّة بالإقطاعيّة و الإقطاعيّة بالرأسماليّة بالكاد مثّلت تعويضا للنظام الإستغلالي القديم بنظام إستغلالي جديد . و الثورة الإشتراكية مختلفة جوهريّا . يجب عليها أن تقضي بصورة شاملة على كلّ الأنظمة الإستغلاليّة في صفوف الناس و يجب أن تقضي على كلّ الإختلافات الطبقيّة و على كلّ علاقات الإنتاج التي تقوم عليها ، كما يجب أن تقضي على كلّ العلاقات الإجتماعيّة التي تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و كذلك يجب عليها أن تثوّر كلّ الأفكار الناجمة عن هذه العلاقات الإجتماعيّة و من ثمّة تجعل من غير الممكن للبرجوازيّة أن توجد أو لبرجوازية جديدة أن تظهر . و عليه ، هذه الثورة أثرى و أشمل و أعقد من أيّة ثورة أخرى عرفها التاريخ . و يمكن تحقيق هدف الشيوعيّة في النهاية فقط من خلال نضال طويل الأمد و بإيجاد ظروف مواتية خطوة خطوة . للقضاء على الطبقات ، يجب على المجتمع الإشتراكي أن يقيم قطيعة شاملة و واضحة مع كلّ تأثيرات و تقاليد الملكيّة الخاصة و المجتمع القديم . و قد وظّفت الطبقات المستغِلّة طوال حقب تاريخيّة متنوّعة إرث كنفيشيوس الذى دافع بعناد عن العبوديّة في الصين قبل أكثر من ألفي سنة ، و ذلك لتعزيز حكمها الرجعيّ . و اليوم ، لا يزال الفكر الرجعيّ لكنفيشيوس موظّفا من قبل البرجوازيّة و التحريفيّين كسلاح إيديولوجي لإعادة تركيز الرأسماليّة . و إنّها لمهمّة طويلة المد و معقّدة أن من من الراسماليّة و الإشتراكية سيكسب في مجال السياسة و الإيديولوجيا . وقد أشار الرئيس ماو " يجب كذلك أن توجد ثورة إشتراكيّة شاملة على الجبهات السياسيّة و الإيديولوجيّة . و هنا نحتاج إلى فترة زمنيّة طويلة جدّا لتقرير" من سيكسب" في الصراع بين الإشتراكيّة و الرأسماليّة . ولن تنفع عدّة عقود ، النجاح يتطلّب في كلّ مكان من قرن إلى عدّة قرون ." (15) " لا يتطلّب الإنتصار النهائيّ لبلد إشتراكي جهود البروليتاريا و الجماهير الشعبيّة الواسعة محلّيا فحسب ، بل يتطلّب كذلك إنتصار الثورة العالميّة و إلغاء نظام استغلال الإنسان للإنسان على الكوكب بأسره ، ما سيمكّن الإنسانيّة جمعاء من التحرّر." (16) لا نزال في عصر الإمبرياليّة و الثورة البروليتاريّة . و الإنتصار النهائيّ للثورة الإشتراكية لن يتحقّق إلاّ بعد سلسلة عسيرة و معقّدة و طويلة الأمد من الصراعات الطبقيّة عبر العالم . و الفهم الصحيح لطبيعة المجتمع الإشتراكي و ميزاته ، و الفهم الصحيح لكون المجتمع الإشتراكي يمتدّ على فترة تاريخيّة طويلة طولا لا بأس به ، و إستخلاص الفرق الواضح بين الإشتراكية العلميّة و كافة أرهاط الإشتراكية الزائفة ، لهم دلالتهم الكبرى بالنسبة إلى نجاح البروليتاريا في كلّ البلدان في القيام بالثورة الإشتراكية و خوض النضال للحيلولة دون إعادة تركيز الرأسماليّة عقب إنتصار الثورة . إنتصار الإشتراكية في مناطق شاسعة من العالم سيجبر العدوّ على التقنّع بأنّه إشتراكي . سيرفع رايات " الإشتراكيّة المتطوّرة " التي يقدّمها بريجناف و " الإشتراكيّة المتجوّلة " لدي لين بياو و ما إلى ذلك . و عبثا يأمل أناس من مثل بريجناف في التخفّى تحت عباءة " الإشتراكية المتطوّرة " لتشديد إستغلال و إضطهاد الكادحين في بلدهم الخاص كجزء من إعادة تركيز الرأسماليّة بلا رحمة و لا شفقة . و في الخارج ، يصعّدون من عدوانيّتهم و توسّعيّتهم في محاولة منهم يائسة لتحقيق التفوّق في العالم . إنّ ما يسمّى ب " الإشتراكية المتطوّرة " شكل جديد من الرأسماليّة الإحتكاريّة – البيروقراطيّة أي الإمبرياليّة – الإشتراكيّة . و " الإشتراكية المتجوّلة " التي يروّج لها بعض الناس من مثل لين بياو لم تكن غير قناع . فقد كان برنامجه الرجعيّ يطبّل لمقولة كنفيشيوس" ضبط النفس وإعادة تركيز العادات". و قد صرّح بأنّ ط من كلّ الأشياء ، هذا هو الأهمّ " . و كان ينوى أن يُخرّب النظام الإشتراكي الصيني في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا و أن يعيد تركيز الرأسماليّة . ما يسمّى ب" الإشتراكية المتجوّلة " كان في الواقع رأسماليّة متجوّلة . و سعت هذه المجموعة من المرتدّين إلى خلط الأصيل بالزائف بهدف شلّ الروح الثوريّة لأوسع الجماهير الشعبيّة . لكن الإشتراكيّة العلميّة الماركسيّة لا يمكن خداعها . حين تُعقد مقارنة مع طبيعة المجتمع الإشتراكي و ميزاته كما شرحها ماركس ، يغدو من اليسير فضح أرهاط متنوّعة من الإشتراكيّة الزائفة .
نظريّة التناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي هي الأساس النظريّ لمواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا
عقب تركيز دكتاتوريّة البروليتاريا في الصين ، عرض الرئيس ماو خطّا عاما للحزب لهذه المرحلة الإنتقاليّة " إنجاز ، خطوة خطوة و خلال فترة زمنيّة طويلة نسبيّا ، التصنيع الإشتراكي للصين و التحويل الإشتراكي للفلاحة و الصناعات الحرفيّة و الصناعة الرأسماليّة و التجارة الرأسماليّة من قبل الدولة ." (17) و وفق هذا الخطّ العام ، قد أتمّت الصين في الأساس التغيير الإشتراكي لنظام ملكيّة وسائل الإنتاج سنة 1956. فهل يعنى ذلك أنّه إثر إتمام في الساس للتغيير الاجتماعي لنظام ملكيّة وسائل الإنتاج يكفّ المجتمع الإشتراكي عن أن يكون سيرورة تاريخيّة لحركة تناقضات ؟ ما هي التناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي ؟ هل أنّ هذه التناقضات تتمظهر أساسا في التناقض و الصراع بين البروليتاريا و البرجوازية ؟ تحديدا في الإجابة على هذه الأسئلة ، توجد الإختلافات الجوهريّة بين الماركسيّة و التحريفيّة المعاصرة . فزمرة التحريفيّين المرتدّين السوفيات ينكرون وجود التناقضات صلب المجتمع الإشتراكي من بدايته إلى نهايته . ينكرون بشكل قطعيّ أنّ هذه التناقضات تتمظهر بالأساس في الصراع بين البروليتاريا و البرجوازية و ينكرون بشكل قطعيّ أنّ على وجه التحديد الوحدة و الصراع بين الضدّين اللذين يدفعان تطوّر المجتمع الإشتراكي . و من إنكار كلّ هذا تهدف زمرة التحريفيّين السوفيات أن تحجب جريمتها الكبرى : الإعادة التامة لتركيز الرأسماليّة ، و تكريسها للدكتاتوريّة الفاشيّة . و ليو تشاو تشى و لين بياو و أشياعهما إتّبعوا خطى التحريفيّين السوفيات . فإثر الإنتصار العظيم في التغيير الإشتراكي في الصين لنظام ملكيّة وسائل الإنتاج ، طبخوا هراء أنّ " هناك تناقض بين النظام الإشتراكي المتقدّم و قوى الإنتاج الإجتماعيّة المتخلّفة ". و حاولوا بلا طائل إستخدام هذا " التناقض " غير الموجود لإنكار التناقض المتواصل الوجود بين علاقات الإنتاج و قوى الإنتاج و بين البنية الفوقيّة و القاعدة الإقتصاديّة . و لحجب مؤامرتهم الهادفة إلى إعادة تركيز الرأسماليّة في الصين، أنكروا أنّ التناقض الرئيسيّ في المجتمع الصيني كان تناقضا بين الطبقة العاملة و البرجوازيّة . في مواجهة هذا التيّار التحريفي المضاد ، تقدّم الرئيس ماو بالنظريّة العظيمة للتناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي ، إعتمادا على المبادئ الجوهريّة للماركسيّة و التجربة المراكمة للحركة الشيوعيّة العالميّة . و أشار الرئيس ماو إلى أنّ القانون العالمي للوحدة و الصراع بين الأضداد في الطبيعة و المجتمع الإنسانيّ و الفكر الإنساني ينطبق أيضا على المجتمع الإشتراكي . " التناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي لا تزال بين علاقات الإنتاج و قوى الإنتاج و بين البنة الفوقيّة و القاعدة الإقتصاديّة ." (18) و تمثّل نظريّة الرئيس ماو للتناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي مواصلة و دفاعا عن الماركسيّة – اللينينيّة و مزيد تطويرها . و قد وجّهت صفعة مميتة للتحريفيّة المعاصرة وهي سلاح قويّ بيد البروليتاريا و الكادحين بصفة أعمّ . تتناسب علاقات الإنتاج الإشتراكيّة مع تطوّر قوى الإنتاج . و هذا يسمح لقوى الإنتاج بالتطوّر السريع ، بسرعة ما كانت ممكنة في المجتمع القديم . و نظام الدولة و القانون في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا و عناصر أخرى من البنية الفوقيّة كالإيديولوجيا الإشتراكيّة ، المقادة بالماركسيّة تنسجم كذلك مع القاعدة الإقتصاديّة الإشتراكيّة و تحديدا مع علاقات الإنتاج الإشتراكيّة . هذا هو المظهر الجوهري . لكن هناك مظهر آخر . لا يوجد تناسب بين علاقات الإنتاج و قوى الإنتاج و بين البنية الفوقيّة و القاعدة الإقتصاديّة فحسب بل يوجد أيضا تناقض . التناسب و التناقض مظهران من مظاهر التناقض الأساسيّ للمجتمع الإشتراكي وهي تدفع حركة المجتمع الإشتراكي إلى الأمام . و لأجل الفهم الصائب للتناقض بين علاقات الإنتاج و قوى الإنتاج في ظلّ الإشتراكيّة ، من الضروري إنجاز تحليل ملموس لعلاقات الإنتاج في المجتمع الإشتراكي . لفترة زمنيّة معيّنة في المجتمع الإشتراكي ، ستظلّ هناك علاقات إنتاج غير إشتراكيّة . و في ما يتّصل بنظام الملكيّة ، على سبيل المثال ، المؤسّسات المشتركة بين الدولة و الخواص في الصين كانت إشتراكيّة في طبيعتها الأساسيّة . لكن الرأسمالي كان لا يزال يحصل على فائدة بنسق محدّد . بكلمات أخرى ، لا يزال هناك إستغلال و بقايا الملكيّة الخاصة الرأسماليّة . و عقب إلغاء الفوائد القارة ، ظلّت هناك بعدُ بقايا الاقتصاد الفرديّ في المناطق المدينيّة و الريفيّة لفترة زمنيّة طويلة طولا لا بأس به . و في ما يتعلّق بالعلاقات المتبادلة بين الناس ، التعارض بين الطبقات التي تمثّل علاقات الإنتاج الرأسماليّة و الكادحين لا تزال قائمة . و في ما يتّصل بتوزيع السلع الإستهلاكيّة الفرديّة ، كانت لا تزال تُدفع أجور عالية للأخصّائيّين الرأسماليّين و البرجوازيّين الذين تمّ الإحتفاظ بخدماته لفترة من الزمن . و هذه الأجور العالية لم تجسّد المبدأ الإشتراكي لكلّ حسب قدراته ، لكلّ حسب عمله ، بل كانت فعلا شكلا من أشكال شراء خدماتهم . و كلّ علاقات الإنتاج غير الإ شتراكيّة هذه كانت في نزاع ليس مع تطوّر قوى الإنتاج فحسب و إنّما أيضا مع علاقات الإنتاج الإشتراكيّة . في سيرورة تطوّر البناء الإشتراكي ، يجب تحويل علاقات الإنتاج هذه خطوة خطوة . هذا من جهة و من الجهة الأخرى ، تعرف علاقات الإنتاج الإشتراكيّة ذاتها كذلك سيرورة تطوّر من علاقات أقّل نضجا إلى علاقات أنضج . في المجتمع الإشتراكي ، " الشيوعيّة في طورها الأوّل ، في درجتها الأولى ، لا يمكن بعد أن تكون ناضجة تماما من الناحية الإقتصاديّة ، لا يمكن أن تكون خالية تماما من تقاليد أو آثار الرأسماليّة . " (19) كان إرساء النظام الإشتراكي للملكيّة العامة نفيا جوهريّا لنظام الملكيّة الخاصة . لكن هذا لا يعنى أنّ مسألة الملكيّة قد حُسمت كلّيا ؛ فالحقّ البرجوازيّ لم يلغى بالتمام في مجال الملكيّة . و فضلا عن ذلك ، نظرا لممارسة النظام السلعي و التبادل عبر المال / النقد و التوزيع وفق العمل و وجود إختلافات أساسيّة بين العمّال و الفلاّحين و بين المدينة و الريف و بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ و يتواصل وجود الحقّ البرجوازي إلى درجة جدّية في العلاقات المتبادلة بين الناس ، و يحتلّ موقعا مهيمنا في التوزيع . و هذا النوع من الحقّ البرجوازي في المحلة التاريخيّة الإشتراكيّة لا يمكن إلغاؤه بالكامل و في بعض مظاهره لا يزال يُسمح له بالوجود قانونيّا و الدولة تحميه . في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا لا يمكن غلاّ أن تحدّده بما يخلق بنشاط ظروف كنس الحقّ البرجوازي من مسرح التاريخ . وفى الوقت نفسه ، مع التطوّر السريع لقوى الإنتاج ، تظهر ظروف تصبح فيها بعض مظاهر علاقات الإنتاج الإشتراكيّة غير متناسبة مع تطوّر قوى الإنتاج ، و يجب تعديلها و تحسينها بطريقة حينيّة . لكن ، في آخر التحليل ، المشكل المركزيّ لتحسين علاقات الإنتاج الإشتراكيّة لا يمكن إلاّ أن يكون سيرورة صراع فيه تنتصر الجوانب الشيوعيّة الصاعدة على التقاليد و التأثيرات الرأسماليّة المتداعية . و لفهم التناقض بين البنية الفوقيّة و القاعدة الإقتصاديّة في ظلّ الإشتراكيّة ، من الضروريّ كذلك إنجاز تحليل ملموس للبنية الفوقيّة في المجتمع الإشتراكي . بداية ، في المجتمع الإشتراكي ستظلّ هناك إيديولوجيّات البرجوازيّة و الطبقات الإستغلاليّة الأخرى . و زيادة على ذلك ، يوجد بعض ممثّلى البرجوازيّة فى منظّمات الدولة ، و توجد بعض أساليب العمل البيروقراطيّة و بعض النقائص فى نظام الدولة و جميعها في نزاع مع القاعدة الإقتصاديّة الإشتراكية . فقط بالمعالجة المستمرّة لمثل هذه التناقضات يمكن للبنية الفوقيّة مزيد تلبية الحاجة إلى تعزيز القاعدة الإقتصاديّة الإشتراكيّة و تطويرها . إنّ التناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي مختلفة في طبيعتها و ظروفها عن التناقضات بين علاقات الإنتاج و قوى الإنتاج ، و بين البنية الفوقيّة و القاعدة الإقتصاديّة ، في المجتمع القديم . فالتناقضات الأساسيّة للمجتمع الرأسمالي تتمظهر كتناقضات عدائيّة و كإنتفاضات . و لا يمكن معالجة هذه التناقضات إلاّ عبر الثورة العنيفة للبروليتاريا و الإطاحة بدكتاتوريّة البرجوازيّة و القضاء على علاقات الإنتاج الرأسماليّة . و التناقضات بين علاقات الإنتاج الإشتراكيّة و قوى الإنتاج و بين البنية الفوقيّة الإشتراكية و القاعدة الإقتصاديّة مسألة مغايرة تماما . منظور إليها من أفق القانون الموضوعي للتطوّر التاريخي للمجتمع الإنساني ، سيرورة الظهور و المعالجة المستمرّين التناقضات هذ كذلك سيرورة الإنتقال من المجتمع الإشتراكي إلى المجتمع الشيوعي . و في هذه السيرورة ، العمّال و الفلاّحون و غيرهما من الشغّالين ، الذين يمثّلون الطبقة الحاكمة ، لن تقع الإطاحة بهم من قبل أيّة قوّة معارضة . يظلّون بعدُ سادة المجتمع . و لن يقع تحطيم نظام الملكيّة العامة و إنّما سيتطوّر إلى مرحلة أعلى . بهذا المعنى ، تناقضات المجتمع الإشتراكي " ليست تناقضات عدائيّة و يمكن معالجتها تناقضا بعد الآخر بواسطة النظام الإشتراكي ذاته ." (20) يمثّل التناسب و التناقض بين علاقات الإنتاج و قوى الإنتاج و بين البنية الفوقيّة و القاعدة الإقتصاديّة في المجتمع الإشتراكي سيرورة تطوّر جدليّة لا تتوقّف تدفع إلى الأمام المجتمع الإشتراكي بإتّجاه المجتمع الشيوعي . و طبعا ، حركة المجتمع الإشتراكي مثلما مثل العصور التاريخيّة الأخرى للمجتمع الإنسانيّ ، ليس بإمكانها أن تتجنّب المنعرجات و الإلتواءات المؤقّتة في مسار تطوّرها . لقد حدثت إعادة تركيز لطبقة مالكى العبيد في المجتمع الإقطاعي و حدثت إعادة تركيز للأسر الحاكمة الإقطاعيّة في المجتمع الرأسمالي ؛ و حدثت كذلك إعادة تركيز للرأسماليّة في المجتمع الإشتراكي و من ذلك إعادة تركيز الرأسماليّة في المجتمع الإشتراكي مثال ملموس . و يجرى التطوّر التاريخي عبر عديد المنعرجات و الإلتواءات . لكن إعادة التركيز المعادية للثورة للطبقات الرجعيّة محاولة يائسة قبل الموت تمضى ضد قانون تطوّر التاريخ الإجتماعي و لا يمكن أن تدوم طويلا جدّا . من الأكيد أنّ الإتّحاد السوفياتي سيعود إلى طريق الماركسيّة - اللينينيّة فى المستقبل . نظريّة الرئيس ماو للتناقضات الأساسيّة فى المجتمع الإشتراكي هي الأساس النظريّ لمواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . و قد أشار الرئيس ماو " بالرغم من أنّ التحويل الإشتراكي في بلادنا ، فيما يتعلّق بالملكيّة ، قد أُنجز من حيث الأساس ... إلاّ أنّه ما تزال هناك بقايا من طبقتي ملاك الأراضي و الكومبرادوريّين اللتين أطيح بهما ، و ما تزال البرجوازيّة موجودة ، و البرجوازيّة الصغيرة في بداية إعادة تكوين نفسها ... إنّ الصراع الطبقي بين البروليتاريا و البرجوازيّة ، و الصراع الطبقي بين مختلف القوى السياسيّة ، و الصراع الطبقي بين البروليتاريا و البرجوازيّة في الحقل الإيديولوجي ، كلّ هذا الصراع سوف يستمرّلفترة طويلة و يجرى في شكل متعرّج و يصبح في بعض الأحيان صراعا عنيفا جدّا . " (21) . لقد كانت تلك هي الأطروحة المستخلصة بوضوح لأوّل مرّة في التاريخ النظريّ و العملي للحركة الشيوعيّة العالميّة : عقب إتمام التغيير الإشتراكي الأساسي لنظام ملكيّة وسائل الإنتاج ، ستظلّ توجد طبقات و سيظلّ يوجد صراع طبقي ؛ و يجب على البروليتاريا أن تواصل الثورة و تخوض الثورة الإشتراكيّة على الجبهات السياسيّة و الإقتصاديّة و الإيديولوجيّة و الثقافيّة إلى النهاية .
التمسّك بالخطّ الأساسي للحزب لكامل المرحلة التاريخيّة الإشتراكيّة
يعلّمنا الرئيس ماو أنّ " صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي محدّدة في كلّ شيء ". و للمثابرة في مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا تحتاج البروليتاريا إلى خطّ صحيح . و بالإعتماد على تحليل مفصّل للتناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي و نظريّته لمواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا ، صاغ الرئيس ماو لحزبنا خطّا أساسيّا لمرحلة الإنتقال الإشتراكي : " المجتمع الإشتراكي يمتدّ على فترة تاريخية طويلة إلى حدّ كبير . وخلال هذه الفترة التاريخيّة ، توجد طبقات و تناقضات طبقيّة و صراع طبقيّ ، و يوجد صراع بين الطريق الإشتراكيّ و الطريق الرأسماليّ ، و يوجد خطر إعادة تركيز الرأسماليّة . و يجب أن نعترف بالطبيعة الطويلة الأمد و المعقّدة لهذا الصراع . و يجب أن نشدّد من يقظتنا . يجب أن ننجز تربية إشتراكيّة . و يجب أن نفهم فهما صحيحا و نعالج معالجة صحيحة التناقضات الطبقيّة و الصراع الطبقي ، و أن نميّز بين التناقضات بيننا و بين العدوّ و التناقضات في صفوف الشعب و نعالجها معالجة صحيحة . و إلاّ فإنّ البلد الإشتراكي مثل بلدنا سيتحوّل إلى نقيضه و يتفسّخ و ستحدث إعادة تركيز للرأسماليّة . و من الآن فصاعدا ، يجب أن نذكّر أنفسنا بهذا كلّ سنة و كلّ شهر و كلّ يوم حتّى نحتفظ بفهم بالأحرى جاد لهذا المشكل و يكون لدينا خطّ ماركسيّ – لينينيّ . " (22) و هذا الخطّ البروليتاري الثوريّ الذى صاغه الرئيس يكشف القوانين الموضوعيّة التي تحكم الصراع الطبقيّ في المرحلة الإشتراكيّة وهو الخطّ الصحيح الوحيد الذى يمكّننا من تحقيق البرنامج الأساسي للحزب . و هذا الخطّ الأساسي منارة لامعة بالنسبة للحزب برمّته و بالنسبة للبلاد برمّتها و للشعب برمّته . إنّه يسلّط الضوء على الطريق التاريخي لمواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . و الطبيعة الطويلة الأمد للصراع الطبقي في المجتمع الإشتراكي إنعكاس حتميّ للصراع بين المظاهر الشيوعيّة الصاعدة و العادات و التأثيرات الرأسماليّة المتداعية على العلاقات الطبقيّة . و الطبقات الإستغلاليّة المطاح بها تظلّ على قيد الحياة و تواصل تحدّيها للبروليتاريا باذلة قصارى الجهد لإستعادة " جنّتها " المفقودة . و لأنّ أرضيّة و ظروف نشأة الرأسماليّة لا تزال موجودة في المجتمع الإشتراكي ، فإنّ العناصر البرجوازيّة ستولد دفعة بعد دفعة . و قد أشار الرئيس ماو إلى أنّ : " قال لينين إنّ " الإنتاج الصغير يفرز الرأسماليّة و البرجوازيّة بإستمرار ، يوميّا ، في كلّ ساعة ، ، عفويّا و على نطاق واسع ". و يفرزون ايضا في صفوف جزء من الطبقة العامل و أعضاء الحزب . في كلّ من صفوف البروليتاريا و ضمن موظّفى الدولة و أجهزة أخرى ، هناك أشخاص يتّبعون أسلوب حياة برجوازي ." . يمثّل وجود تأثير البرجوازيّة و تأثير التحريفيّة المنبع السياسي و الإيديولوجي للعناصر البرجوازيّة الجديدة . و يوفّر وجود الحقّ البرجوازي أساسا إقتصاديّا هاما لظهور هذه العناصر البرجوازيّة الجديدة . و في الوقت نفسه ، تسعى الإمبرياليّة العالميّة و الإمبرياليّة – الإشتراكية العالمية طاقتها إلى تحويل البلدان الإشتراكيّة إلى بلدان رأسماليّة أو حتّى إلى مستعمرات أو أشباه مستعمرات . و سينعكس الصراع الطبقي العالمي حتما داخل البلدان الإشتراكيّة . و البروليتاريا و أوسع الجماهير الكادحة في ظلّ قيادتها هم ممثّلو علاقات الإنتاج الإشتراكيّة . إنّهم يتمسّكون بصرامة بالطريق الإشتراكي و بالنظريّة الماركسيّة للثورة المستمرّة و تطوّرها عبر مراحل . فيحاصرون الحقّ البرجوازي و يشجّعون التعزيز و التحسين المتواصلين لعلاقات الإنتاج الإشتراكيّة و للبنية الفوقيّة . و البرجوازيّة و عملائها داخل الحزب الشيوعي هم ممثّلو علاقات الإنتاج الرأسماليّة . ( * من أجل مزيد تطوير نظريّة ماو بشأن البرجوازية الجديدة و ما تمّ تعلّمه من خلال الصراع الطبقي في الصين ما بعد 1949 ، أنظروا ملحق الفصل الرابع ) . إنّهم يؤكّدون على إتباع الطريق الرأسمالي و غالبا ما يحاولون بجهد جهيد تعزيز الحقّ البرجوازي و توسيعه و تغيير علاقات الإنتاج الإشتراكيّة على علاقات إنتاج رأسماليّة . و بالتالى ، عبر كامل المرحلة التاريخيّة الإشتراكيّة ، يوجد صراع بين البروليتاريا و البرجوازيّة و بين الطريق الإشتراكي و الطريق الرأسمالي . هذا قانون موضوعي مستقلّ عن إرادة الإنسان . في كلمة ، الصراعات حتميّة ؛ و رغم أنّ الناس قد يرغبون في تجنّبها ، لن يمكنهم ذلك . ليس بوسع البروليتاريا أن تكسب النصر إلاّ من خلال إستغلال الظروف المواتية التي تنجم عن الصراع . لقد قال الرئيس ماو : " لماذا تحدّث لينين عن ممارسة الكتاتوريّة ضد البرجوازيّة ؟ من الأساسي توضيح هذه المسألة . و النقص في الوضوح حول هذه المسألة يؤدّى إلى التحريفيّة . يجب جعل الأمّة بأكملها تعلم هذا ." (23) . و يجد قانون الصراع الطبقي تعبيرا عنه في صراع كبير كلّ بضعة سنوات . و فقط بعد مواجهات القوّة المتكرّرة تصبح الطبقات الرجعيّة أضعف فأضعف و تصبح البروليتاريا قادرة على النهوض في نهاية المطاف بالمهمّة التاريخيّة الكبرى للقضاء على البرجوازيّة والطبقات الإستغلاليّة الأخرى . وبالضرورة ينعكس الصراع الطبقي في المجتمع داخل الحزب و يتمظهر كصراع بين الخطين صلبه . و يقول لنا الخطّ الأساسي للحزب إنّ الصراع ضد التحريفيّة صراع طويل الأمد . فالصراع بين حزبنا و الزمر الأربعة المعادية للحزب و على رأسها كاو كانغ و جاو شو شيه و بنغ تا-هواي و ليو تشاوتشى و لين بياو كان صراعا ضد التحريفيّة . و قد شنّ الرئيس ماو ذاته و قاد الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى . و كانت ثورة كبرى في البنية الفوقيّة و ثورة سياسيّة كبرى في ظروف دكتاتوريّة البروليتاريا . و يمكن كذلك نعتها ب " الثورة الصينيّة الثانية ". وأثناء الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى، قاد الرئيس ماو كامل الحزب و كامل القوّات المسلّحة و كامل الشعب لتحطيم القيادتان العامتان البرجوازيّتان تحت قيادة ليو تشاوتشى ، الأولى و لين بياو ، الثانية . و تآمرت هذه الحفنة من المرتدّين و الخونة للإستيلاء على السلطة العليا للحزب و الدولة و سعت إلى التغيير تغييرا جوهريّا للخطّ الأساسي للحزب لكامل المرحلة التاريخيّة للإشتراكيّة لتحويل الحزب الماركسي – اللينين إلى حزب تحريفي فاشيّ و لتخريب دكتاتوريّة البروليتاريا و إعادة تركيز الرأسماليّة . لبّ خطّهم التحريفي هو منتهى اليمينيّة . و قد سُحقت مؤامراتهم المعادية للثورة على يد مئات ملايين الشعب الثوريّ الصيني . و قد كسبت الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى إنتصارا كبيرا . و ما فتأت الثورة تتطوّر و الصراع مستمرّ . و الصراع بين الخطّين داخل الحزب كإنعكاس للصراع الطبقيّ سيظلّ موجودا طوال المرحلة التاريخيّة للإشتراكيّة . و قد أشار الرئيس ماو : " إنّ الثورة الثقافيّة الكبرى الراهنة ليست سوى الأولى ، و سيتعيّن علينا القيام بعديد الثورات الثقافيّة الأخرى مستقبلا. و لا يمكن تحديد إنتصار ثورة إلاّ بعد فترة زمنيّة طويلة . من الممكن أن يعاد تركيز الرأسماليّة في أيّ وقت إذا لم نقم بعملنا بصفة جيّدة . و لا يجب على أعضاء كافة الحزب و شعب كافة البلاد أن يعتقدوا أنّ ثورات ثقافيّة كبرى ثلاثة أو أربع كافية لجلب السلام للأمّة . يجب أن نكون على الدوار متيقّظين و لا نخفّض لحظة من يقظتنا ." (24)
يمثّل المجتمع الإشتراكيّ بداية صنع البشر للتاريخ عن وعي
القفزة الكبرى سموّ في تطوّر التاريخ الإنسانيّ
تواصل البروليتاريا و الشغّالون الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا لجعل البنية الفوقيّة تخدم القاعدة الإقتصاديّة الإشتراكيّة و لجعل علاقات الإنتاج تتناسب و تطوّر قوى الإنتاج و للتغيير الواعي للمجتمع و الطبيعة وفق القوانين الإقتصاديّة للإشتراكيّة . و هذه خطوة عملاقة يقطعها تاريخ الإنسانيّة . هناك عدّة آلاف السنوات من التاريخ الإنساني المكتوب . لكن قبل ولادة المجتمع الإشتراكي ، لم تكن هذه المرحلة المديدة من التاريخ سوى " ما قبل التاريخ " في تطوّر المجتمع الإنسانيّ . و قد كان المنتجون مستعبدون ليس من قبل الطبيعة و حسب بل لأيضا من قبل وسائل الإنتاج التي خلقوها هم أنفسهم ." ليس المنتجون من يسيطرون على وسائل الإنتاج بل وسائل الإنتاج هي التي تسيطر على المنتجين ." (25) و هذا يعنى أنّ الطبيعة المستغِلّة التي تتحكّم في وسائل الإنتاج الأساسيّة و من ثمّة في السلطة السياسيّة للدولة ، تضطهد و تستغلّ بخبث الشغّالين على نطاق واسع و تقلّصهم إلى العيش في الظلام و البؤس . و الثورة البروليتاريّة الإشتراكية تشبه رعود الربيع و قد زعزعت تاريخ الإنسانيّة . و قد وضعت نهاية ل " ما قبل التاريخ " هذا و دشّنت عصرا جديدا يصنع فيه البشر التاريخ عن وعي . و الأساس الماديّ لهذه القفزة الكبرى في تاريخ الإنسانيّة يكمن في تغيير ملكيّة وسائل الإنتاج إلى ملكيّة عامة إشتراكيّة بعدما كانت البروليتاريا و كان الشغّالون قد إفتكّوا السلطة السياسيّة . في المجتمع الإشتراكي ، تسمح الملكيّة العامة لوسائل الإنتاج للكادحين الذين يمثّلون غالبيّة الشعب بأن يصبحوا سادة الدولة و المؤسّسات . و فقط حينما يصبح الشغّالون سادة العلاقات الإجتماعيّة يمسى بوسعهم أن يصبحوا سادة الطبيعة و أن يغيّروا عن وعي العالم و يصنعوا التاريخ في ظلّ إرشاد الماركسيّة. بالتأكيد ، مقارنة بالمجتمع الشيوعي المتقدّم ، ليس المجتمع الإشتراكي إلاّ بداية لعصر يصنع فيه البشر التاريخ عن وعي . و إضافة إلى الحدود التي يفرضها مستوى تطوّر قوى الإنتاج و ظروف معرفتنا للعالم الماديّ ، يكمن الحاجز الأساسي في المجتمع الإشتراكي في تواصل وجود البرجوازيّة و تأثيرها الإيديولوجي و في الإختلافات بين العمّال و الفلاّحين و بين المدينة و الريف و بين العمل الفكريّ و العمل اليدوي ،و في الأرضية التي تولّد الرأسماليّة . و بالتالى ، بالرغم من كون البروليتاريا و الجماهير العريضة للكادحين يتحكّمون في سلطة الدولة و وسائل الإنتاج الأساسيّة ، لا تزال نشاطاتهم الواعية في تغيير العالم و صناعة التاريخ لا يزال يقيّدها التاريخ . بيد أنّ " الشيء الهام هو أنّ الجليد قد كُسر ، و الطريق قد فُتح ، و تبيّن الطريق ." (26) ستدخل البروليتاريا في نهاية المطاف العالم الشيوعي الجديد عبر الطريق الإشتراكي .
لنجعل البنية الفوقيّة تنهض تماما بالدور المبادر و لنستخدم عن وعي القوانين الموضوعيّة
في المجتمع الإشتراكي ، يشرع الناس في صناعة تاريخهم الخاص . و هذا لا يعنى أنّه بإمكان الناس أن يصنعوا التاريخ وفق رغباتهم . إنّه يعنى فحسب أنّه للمرّة الأولى بوسع الناس في المجتمع بأسره أن يشخّصوا عن وعي و يستخدموا القوانين الإقتصاديّة الموضوعيّة لخدمة مصالح البروليتاريا و الصفوف الواسعة للكادحين . " الحرّية وعي الضرورة و تغيير الضرورة " (27) القوانين الإقتصاديّة قوانين موضوعيّة تحكم تطوّر الاقتصاد الإشتراكي و ليست تتغيّر حسب إرادة الإنسان . ليس بمقدور الناس أن " يُغيّروا " أو " يخلقوا " القوانين الموضوعيّة . إلاّ أنّ الناس ليسوا تماما لا حول لهم و لا قوّة أمام القوانين الموضوعيّة . في المجتمع الإشتراكي ، يمكن للناس أن يشخّصوا هذه القوانين و يستخدموها و يُعوّلوا عليها و يوجّهوا القوى التدميريّة لبعض القوانين؛ أو يقلّصوا من مداها . هذا من جهة ، و من الجهة الخرى ، يوفّرون مدى أوسع لفعل القوانين التدميريّة و التي تخدم هدف تغيير العالم الموضوعي . في ظلّ أنظمة إجتماعيّة مختلفة ، لأشكال تعبير القوانين الإقتصاديّة ميزات متباينة . ففي المجتمع الرأسمالي ، نظرا للملكيّة الخاصة لوسائل الإنتاج ، يُنجز الإنتاج في ظلّ تنافس أعمى و ظروف فوضويّة . و بالتالى فى المجتمع الرأسمالي ، تتّخذ القوانين الإقتصاديّة دائما شكلا خارجيّا ، غريبا . و المجتمع الإشتراكي يعتمد على الملكيّة العامة لوسائل الإنتاج . و الشغّالون هم أسياد العلاقات الاقتصادية الإجتماعيّة . و هذا يجعل من الممكن بالنسبة إلى الناس أن يتحكّموا في القوانين الإقتصاديّة و يطبّقوها عن وعي . و بالضبط مثلما تنبّأ بذلك إنجلز " قوانين النشاط الاجتماعي الخاص بالإنسان و التي قد واجهته حتّى الآن كقوانين خارجية للطبيعة التي تسيطر عليه ، ستطبّق عندها من قبل الإنسان بكامل المعرفة و بالتالي هو الذى سيسيطر عليها . " (28) و يمكنّ تركيز نظام الملكيّة العامة لوسائل الإنتاج الناس من تشخيص القوانين الإقتصاديّة و العمل وفقها عن وعي . لكن لتحويل هذه الإمكانيّة إلى واقع ، الصراع حتميّ. و جهود البروليتاريا للعمل وفق القوانين الإقتصاديّة للمجتمع و للتسريع في تغيير المجتمع الإشتراكي إلى مجتمع شيوعي ، ستواجه بالتأكيد مقاومة عنيفة من البرجوازيّة و قوى إجتماعيّة منحطّة أخرى و خاصة مع تداخل الخطّ التحريفي و التخريب الذى يقوم به . و سيرورة التطبيق الواعي لقوانين المجتمع الإشتراكي سيرورة صراع بين البروليتاريا و البرجوازية بين الخطّ الماركسي و الخطّ التحريفي . و في الوقت نفسه ، يجب على الناس أيضا معالجة " التناقض بين القوانين الموضوعيّة للتطوّر الاقتصادي للمجتمع الإشتراكي و فهمنا الذاتي لها " في الممارسة العمليّة . (29) و يمثّل هذا سيرورة أخرى . و من الضروريّ الإنطلاق من الممارسة و إنجاز البحث و التنقيب ، و المرور من إنعدام التجربة إلى كسب التجربة و من التجربة القليلة إلى الحصول على الكثير من التجارب ، و التجاوز التدريجي للعفويّة و رفع مستوى الوعي . و لا يمكن لسيرورة الفهم هذه أن تنفصل عن سيرورة تغيير نظرة الناس إلى العالم . يمكن للناس ذوى النظرة البروليتاريّة إلى العالم أن يشخّصوا تشخيصا أصحّ قوانين التطوّر التي تحكم الاقتصاد الإشتراكي . و الذين يتمسّكون بعناد بالنظرة البرجوازيّة ليس بوسعهم أبدا أن يشخّصوا تشخيصا صحيحا قوانين التطوّر التي تحكم الاقتصاد الإشتراكي . و بالتالى ، سيرورة الفهم هذه هي أيضا سيرورة تحطيم النظرة البرجوازيّة إلى العالم و تركيز النظرة البروليتاريّة إلى العالم – و إنّها لخاطئة وجهات النظر تلك التي تنظر إلى التطبيق الواعي للقوانين الإقتصاديّة في المجتمع الإشتراكي على أنّها مسألة لا تتطلّب لا جهدا جهيدا و لا تجاوز مقاومة و تدخّل البرجوازيّة و الخطّ التحريفي ن و لا صراع بين النظرتين إلى العالم . وتدافع وجهات النظر هذه عن " لندع الطبيعة تمضى في سيرها الخاص " أو " لنطفئ نار الصراع الطبقيّ ". في المجتمع الإشتراكي ، لأجل التطبيق الواعي للقوانين الإقتصاديّة الموضوعيّة ، من الضروري أن نعطي المدى التام لدور البنية الفوقيّة النشيط و المبادر . و القدرة الهائلة للبنية الفوقيّة تتمظهر أوّلا و قبل كلّ شيء في قيادة الحزب السياسي البروليتاري . و الحزب السياسي البروليتاري يعتمد النظريّة الماركسيّة الثوريّة و الأسلوب الثوري ّ. و يكون جيّدا في فهم القوانين الموضوعيّة التي تحكم التطوّر التاريخي و يستوعب حكمة الجماهير و يمسك بالتيّار العام للتطوّر التاريخي و يصوغ النظريّة و البرامج و الخطوط الصحيحة و السياسات العامة و الخاصة القائمة على الظروف الفعليّة في مراحل متنوّعة من التطوّر الاجتماعيّ . و هذه النظريّات و البرامج و الخطوط الصحيحة و السياسات العامة و الخاصة تنبع من الجماهير و تعود إلى الجماهير و تقودها نحو الإنتصار في نضالها . و الحزب الشيوعي الصيني يستخدم الماركسيّة – اللينينيّة – فكر ماو تسى تونغ كأساس نظريّ يقود تفكيره . و مردّ أنّ النظريّة الثوريّة للحزب لا سيما نظريّة مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا و الخطّ الماركسي و السياسات العامة و الخاصة التي يرسمها الحزب السياسي البروليتاري ، يمكن أن تكون غير قابلة للهزيمة إلى درجة كبيرة ، هو أنّ هذه النظريّات إنعكاس صحيح للقوانين الموضوعيّة المتحكّمة في التطوّر الاقتصادي للمجتمع . " لا حركة ثوريّة دون نظريّة ثوريّة " (30) و بالتالى ، من الهام أن ندرس بجدّية النظريّة الماركسيّة لمواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا كمرشد للتشخيص الصحيح و العمل بإتّفاق مع القوانين الإقتصاديّة المتحكّمة في المجتمع الإشتراكي. و في نهاية التحليل ، قيادة الحزب هي قيادة الخطّ الماركسي . و فقط بإستيعاب الثورة في البنية الفوقيّة بما في ذلك في المجال الإيديولوجي و ضمان أن يكون الخطّ الإيديولوجي و السياسي صحيحا ، يكون بإمكان حزب ماركسي أن يقود قضيّة البروليتاريا الثوريّة من إنتصار إلى إنتصار أكبر حتّى . إنّ السلطة السياسيّة لدولة دكتاتوريّة البروليتاريا في ظلّ قيادة الحزب الماركسي- اللينيني أداة قويّة للصراع الطبقيّ بيد البروليتاريا التي يمكن أن تستخدم بإستمرار لإلحاق الهزيمة بالبرجوازية ، و تقليص الحقّ البرجوازي و القضاء على الأرضيّة التى تولّد الرأسماليّة . وهي تضطلع بدور كبير في ضمان التطبيق التام للخطّ الأساسي للحزب و في تنظيم الاقتصاد الإشتراكي و قيادته . و بممارسة سلطة دولتها السياسيّة الخاصة ، يمكن للبروليتاريا أن تطوّر الثورة الإشتراكيّة على الجبهة الإقتصاديّة و أن ترسي علاقات الإنتاج الإشتراكية و تطوّرها ، و تخطّط و تنظّم و تقود كامل الاقتصاد الوطني و تطوّر قوى الإنتاج الإجتماعيّة ، و تطلق العنان للثورة الإشتراكية على الجبهات السياسيّة و الإيديولوجيّة و الثقافيّة من أجل تعزيز القاعدة الإقتصاديّ’ الإشتراكيّة بالتحسين المستمرّ للبنية الفوقيّة الإشتراكيّة . و تعنى مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا الإطلاق التام لهذا الدور المبادر للسلطة السياسيّة لدولة دكتاتوريّة البروليتاريا . و هذه الظروف لا يمكن إيجادها في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا . صحيح أنّ البرجوازيّة لفترة زمنيّة معيّنة عقب إفتكاك السلطة السياسيّة إستعملت هي الخرى سلطة دولتها لتعزيز و تشجيع علاقات الإنتاج الرأسماليّة .لكن مع تحوّل هذه العلاقات لتصبح بصورة متصاعدة متهالكة ، فقدت الدولة البرجوازيّة دورها الثوري و أضحت حاجزا دون التغيير في علاقات الإنتاج و تطوّر قوى الإنتاج . و طالما تعلّق المر بالثورة الإشتراكية ، فإنّ إفتكاك البروليتاريا للسلطة السياسيّة ليس إلاّ مجرّد بداية الثورة . و مع تطوّر قوى الإنتاج ، تشهد علاقات الإنتاج الإشتراكيّة سيرورة تاريخيّة من خلالها يحلّ الجديد محلّ القديم .و السلطة السياسيّة للدولة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا وهي تشجّع هذا التجديد و التغيير و تشجّع تطوير قوى الإنتاج ، وهي في نهاية المطاف أقوى سلاح بواسطته تواصل البروليتاريا الثورة الإشتراكية . بهذا السلاح ، بوسع البروليتاريا أن تسحق مقاومة البرجوازيّة و قوى رجعيّة أخرى و توحيد كلّ الكادحين حولها و تخوض بروح إنتصاريّة الحركات الثوريّة الكبرى الثلاث : الصراع الطبقي و الصراع من أجل الإنتاج و التجريب العلميّ ؛ و تشجّع بروح إنتصاريّة التعزيز و التحسين المستمرّين للقاعدة الإقتصاديّة الإشتراكيّة و البنية الفوقيّة كي يتمكّن المجتمع الإشتراكي من التقدّم على الطريق الذى رسمه الخطّ الأساسي للحزب إلى بلوغ المثل الأعلى ، الشيوعيّة . ----------------------------------------------------- أهمّ المراجع للدراسة : - ماركس ، " نقد برنامج غوتا " . - لينين ، " الإقتصاد و السياسة في عصر دكتاتوريّة البروليتاريا " ، الأعمال الكاملة ، المجلّد 30. - ماو ، " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات في صفوف الشعب " ، القراءات المختارة . الهوامش : 1- ماو تسى تونغ ، " خطاب في اجتماع السوفيات الأعلى للاتّحاد السوفياتي إحتفالا بالذكرى السنويّة الأربعين لثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى " ، ذُكر في " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1966 ) ص 14 [ " الكتاب الأحمر " ]. 2- ماركس ، " مدخل إلى " مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي" " ، الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، المجلّد 1 ، ص 503-504. 3- إنجلز ، " ضد دوهرينغ " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1976 ) ص 362. 4- ماو ، " قضايا الحرب و الإستراتيجيا " ، المجلّد الثاني من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " ، ص 224. 5- ماركس ، " الحرب الأهليّة في فرنسا " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1974 ) ص 64. 6- ماو ، " خطاب في ندوة الكوادر في منطقة شانسى – سيويوان المحرّرة " ، المجلّد 4 ، ص 238. 7- ماو ، " قضايا الحرب و الإستراتيجيا " ، ص 219. 8- إنجلز ، " إلى ج. بلوخ في كونغسبارغ " ( 21-22 سبتمبر 1890) " الأعمال المختارة لماركس و إنجلز " ، المجلّد 3 ، ص 487. 9- لينين ، " حول ثورتنا " ، الأعمال الكاملة ، المجلّد 33 ( 1973) ، ص 478-479. 10- ماو ، " حول الحكومة الإئتلافيّة " ، مجلدّ 3 ، ص 252. 11- ماو ، " في التناقض " ، مجلّد 1 ، ص 336. 12- ماركس ، " نقد برنامج غوتا " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1972 )، ص 27-28. 13- مصدر سابق ، ص 15. 14- لينين ، " الإقتصاد و السياسة في عهد دكتاتوريّة البروليتاريا " ( الأعمال الكاملة 1974) ، ص 107. 15- الحزب الشيوعي الصيني ، " شيوعيّة خروتشوف الزائفة و دروسها التاريخيّة للعالم " ، ضمن كتاب " الجدال حول الخطّ العام للحركة الشيوعيّة العالميّة " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1965 )، ص 471-472. 16- ماو ، ذكر في وثيقة الحزب الشيوعي الصيني ، " وثائق هامة حول الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1970 ) ، ص Xi . 17- ماو ، ذكر في مقال " إحياء الذكرى الخمسين للحزب الشيوعي الصيني " ، " مجلّة بيكين " عدد 27، 1971. 18- ماو ، " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات في صفوف الشعب " ، ضمن " القراءات المختارة " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1971 ) ص 443-444. 19- لينين ، " الدولة و الثورة " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1973 ) ص 117. 20- ماو ، " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات في صفوف الشعب " ضمن " القراءات المختارة " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1971 ) ، ص 443. 21- المصدر السابق ، ص 463-464. 22- ماو ، ذكر في " وثائق هامة حول الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1970 ) ، ص x-ix. 23- ماو ، ذكر في مقال وانغ هونغ – وان ، " تقرير حول مراجعة القانون الأساسي للحزب " ، ضمن كتاب " وثائق المؤتمر العاشر للحزب " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1973 ) ؛ أعيد نشره في كتاب ريموند لوتا ، " و خامسهم ماو " ، ص 96. 24- ماو ، ذكر في مقال وانغ هوانغ وان ، " تقرير لقسم الدراسة المركزيّ " ضمن كتاب ريموند لوتا ،" وخامسهم ماو" ، ص 57. 25- إنجلز ، " ضد دوهرينغ " ، ص 378. 26- لينين ، " الذكرى الرابعة لثورة أكتوبر " ، الأعمال الكاملة ، المجلّد 33 ، ص 57. 27- ماو ، " أحاديث حول مسائل فلسفيّة "، ضمن كتاب ستوارد شرام ؛ " الرئيس ماو يتحدّث إلى الشعب "( نيويورك : بنتيون 1974) ، ص 228. 28- إنجلز ، " ضد دوهرينغ " ، ص 366-367. 29- ماو ، " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات في صفوف الشعب " ، ضمن " القراءات المختارة " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1971 )، ص 477. 30- لينين ، " ما العمل ؟ " ( بيكين : دار النشر باللغات الأجنبيّة ، 1975) ، ص 228. +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية
...
-
الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - مقدّمة ريموند لوتا ل
...
-
لندرس بعض الإقتصاد السياسيّ - الفصل الأوّل من كتاب - الإقتصا
...
-
بوب أفاكيان : الثقافة و المبادئ و المعايير الذين نحن في حاجة
...
-
النضال الآن في سبيل ثورة اشتراكية جديدة
-
مجرمو نظام ترامب الفاشيّ يتحرّكون ضد فنزويلا ... و كافة أمري
...
-
مع تواصل النضال المصمّم للمساجين السياسيّين الإيرانيّين ، يف
...
-
فظائع جديدة مواصلة للإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات ا
...
-
إسرائيل تهدّد جني الزيتون في الضفّة الغربيّة – - للإرهاب الي
...
-
فاشيّو ترامب يشدّدون قبضتهم على فنزويلا فيما يستعدّون لجرائم
...
-
الفاشيّة لم تعد تهديدا يلوح في الأفق ، إنّها تسحقنا… الآن- ل
...
-
الصراع المحتدم في شيكاغو ، و المعركة السياسيّة العامة لترحيل
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 117 : فاشيّو ترامب / ماغا - مضطهِدو
...
-
تصاعد العنف الإسرائيلي في الضّفة الغربيّة إلى أعلى مستوياته
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 125 : لا المحاكم و لا الحزب الديمقر
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 120 : أعداد هائلة من الناس قطعوا خط
...
-
بيان لسجينة سياسيّة إيرانيّة سابقا ، سوسن غولمحمّدي : تحتاج
...
-
5 نوفمبر ، واشنطن دي سي : ليشنّ الآلاف – ولينمو عددهم إلى ال
...
-
ترامب يطلب من إسرائيل أن تلتزم بخطّة - سلام - إمبرياليّته –
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 113 : كان فاشيّو ترامب / الماغا ليك
...
المزيد.....
-
اتفاق يهدئ خلافات الأغنياء والفقراء بمؤتمر المناخ في البرازي
...
-
م.م.ن.ص// مجلس الأمن يلقي بما تبقى من رماد حق الشعوب في تقر
...
-
تل أبيب.. آلاف المحتجين يطالبون بلجنة تحقيق رسمية في أحداث 7
...
-
Afro-Descendant Communities Offer a Living Blueprint for Ama
...
-
Monday, November 24 — Palestinian Community Leaders and Huma
...
-
الشاب محمد يحيى يظهر بعد 5 سنوات من الاختفاء القسري
-
المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي ينظم أربعينية ا
...
-
بسبب فريق إسرائيلي.. اشتباكات بين الشرطة الإيطالية ومتظاهرين
...
-
السودان: تصاعد التضامن الدولي لوقف الحرب
-
«الديمقراطية»: تصاعد وحشية وجرائم الإحتلال وقطعان المستوطنين
...
المزيد.....
-
المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص
...
/ شادي الشماوي
-
النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية
...
/ شادي الشماوي
-
الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - مقدّمة ريموند لوتا ل
...
/ شادي الشماوي
-
النضال الآن في سبيل ثورة اشتراكية جديدة
/ شادي الشماوي
-
الماركسية والمال والتضخم:بقلم آدم بوث.مجلة (دفاعا عن الماركس
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب
/ امال الحسين
-
كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو&
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي
/ امال الحسين
-
كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|