|
|
إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - الفصل الرابع من كتاب - الإقتصاد الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة - ( كتاب شنغاي )
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 02:26
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
----------------------------------------------------------------------------------------- الماويّة : نظريّة و ممارسة عدد 53 / أكتوبر 2025 https://www.4shared.com/s/f0cy-lRknfa شادي الشماوي الإقتصاد السياسيّ الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة – كتاب شنغاي [ 1975 ] http://www.bannedthought.net/China/MaoEra/PoliticalEconomy/FundamentalsOfPoliticalEconomy-Shanghai-1974-English.pdf نُشر بمقدّمة و كلمة ختاميّة لريموند لوتا – بانر براس ؛ نيويورك 1994
ريموند لوتا إقتصادي سياسي ماويّ كتب و حاضر كثيرا حول المسائل الإقتصاديّة و السياسيّة العالميّة و كذلك حول الثورة اشتراكيّة و تشتمل كتبه " إنهيار أمريكا " و " الإتّحاد السوفياتيّ : إشتراكيّ أم إمبرياليّ – إشتراكيّ ؟ " و " و خامسهم ماو ". -------------------------------------------------------------------------------------------------- الكتاب كاملا بنسخة بى دى أف متوفّر بمكتبة الحوار المتمدّن ----------------------------------------------- (This is not an official translation ) ------------------------------------------------------------------------------------------------------ مقدّمة الكتاب 53 : … و المحتويات التفصيليّة لهذا الكتاب 53 ، فضلا عن هذه المقدّمة ، هي : • ملاحظة الناشر • مقدّمة لريموند لوتا • إختصارات الأعمال المذكورة بصفة متكرّرة 1 : لندرس بعض الاقتصاد السياسي 2 : المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة 3 : النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية 4 : إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة 5 : تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات 6 : الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط 7 : في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و الصناعة كعامل قيادي 8 : الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ 9 : التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك 10 : المعالجة الصحيحة للعلاقات بين الدولة و المجموعات و الأفراد 11 : كيف يتمّ توزيع السلع الإستهلاكيّة الفرديّة في المجتمع الإشتراكي ؟ 12 : التقدّم نحو الشيوعيّة - كلمة ختاميّة لريموند لوتا - قراءات مقترحة - فهرست كلمات
محتويات الكتاب بشيء من التفصيل ( من إقتراح المترجم )
• ملاحظة الناشر • مقدّمة لريموند لوتا مقدّمة ريموند لوتا : الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - الماركسيّة و طبيعة الإشتراكيّة و بناؤها - الإتّحاد السوفياتيّ : الإختراق و الحدود - القفزة النظريّة الماويّة - كتاب شنغاي : تاريخه و إرثه
• إختصارات الأعمال المذكورة بصفة متكرّرة ------------------------------------ الفصل الأوّل : لندرس بعض الإقتصاد السياسي
موضوع الإقتصاد السياسيّ
موضوع الإقتصاد السياسي هو علاقات الإنتاج الإقتصاد السياسي هو الأساس النظريّ لصياغة الحزب لخطّه الأساسي
المزج بين النظريّة و الممارسة للتعلّم الجيّد للإقتصاد السياسي
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الثاني : المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة
المجتمع الإشتراكي و دكتاتوريّة البروليتاريا
الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا شرطان لظهور علاقات الإنتاج الإشتراكيّة لا يمكن لعلاقات الإنتاج الإشتراكيّة أن تظهر صلب المجتمع الرأسماليّ جوهر " نظريّة قوى الإنتاج " هو معارضة الثورة البروليتاريّة و دكتاتوريّة البروليتاريا المجتمع الإشتراكي مرحلة من الصراع بين الرأسماليّة المتداعية و الشيوعيّة الصاعدة نظريّة التناقضات الأساسيّة في المجتمع الإشتراكي هي الأساس النظريّ لمواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا التمسّك بالخطّ الأساسي للحزب لكامل المرحلة التاريخيّة الإشتراكيّة يمثّل المجتمع الإشتراكي بداية صنع البشر للتاريخ عن وعي القفزة الكبرى سموّ في تطوّر التاريخ الإنسانيّ
لنجعل البنية الفوقيّة تنهض تماما بالدور المبادر و لنستخدم عن وعي القوانين الموضوعيّة
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الثالث : النظام الإشتراكيّ للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكيّة
النظام الإشتراكيّ لملكيّة الشعب بأسره و الملكيّة الجماعيّة / التعاونيّة للشغّالين
نظام الملكيّة الإشتراكيّة للشعب بأسره هو الأساس الإقتصاديّ لدكتاتوريّة البروليتاريا
يجب على البروليتاريا و الشغّالين أن يتحكّموا في وسائل الإنتاج
المصادرة و الشراء طرق لتركيز نظام ملكيّة الدولة الإشتراكيّ
نظام الملكيّة الإشتراكي للشعب بأسره يملك تفوّقا هائلا
لن يوجد تعزيز للإشتراكية دون مشركة الفلاحة
من الضروريّ تحويل الإقتصاد الفلاحيّ الصغير إلى إقتصاد فلاحيّ إشتراكيّ
التنظّم هو الطريق الضروريّ للتحويل الإشتراكي للإقتصاد الفلاحيّ الصغير
الكمونات الشعبيّة الريفيّة في الصين تطوّر هام في نظام الملكيّة الجماعيّة
عبر الصراع يتعزّز و يتطوّر نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة
الدرس الجدّي لإعادة تركيز الرأسماليّة في الإتّحاد السوفياتيّ
الصراع من أجل تعزيز الملكيّة العامة الإشتراكيّة و تطويرها
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش الفصل الرابع : إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة
موقع الناس و العلاقات المتبادلة بينهم في الإنتاج الإشتراكيّ
عرف موقع الناس في الإنتاج و العلاقات المتبادلة بينهم تغييرا جوهريّا
نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّ شرط مسبّق لتركيز العلاقات الإشتراكيّة
تظلّ العلاقات الإشتراكيّة بين الناس تحمل الطابع الطبقيّ
الدور النشيط الضخم للعلاقات بين الناس
تعزيز العلاقات الإشتراكيّة و تطويرها في مسار الصراع
تطوير العلاقات بين الناس و التشجيع المتبادل بين الصناعة و الفلاحة
لنشجّع على " أسلوب لونغ - شيانغ " (*) و تطوّر علاقات التعاون الإشتراكيّة
الميثاق الممتاز الذى خطّته شركة أنشن للحديد و الفولاذ نموذج لمعالجة العلاقات المتبادلة بين المؤسّسات
التأثير الهائل للبنية الفوقيّة على تشكلّ العلاقات بين الناس
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
ملحق الفصل الرابع : أتباع الطريق الرأسماليّ هم البرجوازيّة داخل الحزب الفصل الخامس : تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات
طبيعة الإنتاج الإشتراكيّ و هدفه و وسائل بلوغ هذا الهدف
غيّرت الملكيّة العامة الإشتراكيّة تغييرا جوهريّا طبيعة الإنتاج الاجتماعيّ
إنتاج العمل الإشتراكيّ في آن معا إنتاج إجتماعيّ و إنتاج سلعيّ
الإنتاج الإشتراكيّ وحدة بين سيرورة عمل و سيرورة خلق القيمة
يجسّد القانون الإقتصاديّ الجوهريّ للإشتراكيّة أكثر علاقات الإنتاج الإشتراكيّة جوهريّة
هدف الإنتاج الإشتراكيّ هو تلبية الحاجيات المتنامية أبدا للدولة و الشعب
القيام بالثورة و دفع الإنتاج
القانون الاقتصاديّ الأساسيّ للإشتراكيّة يحدّد كلّ المظاهر الكبرى لتطوّر الاقتصاد الإشتراكيّ
تطوّر الإنتاج الإشتراكيّ العالى السرعة وحدة بين الإمكانيّة الموضوعيّة و المبادرة الذاتيّة
يمكّن النظام الإشتراكيّ الإنتاج من التطوّر بسرعة لم يشهد لها مثيل في المجتمع القديم
الخطّ العام بوصلة بناء الإشتراكيّة بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات
لنحقّق قفزة كبرى إلى الأمام في الإقتصاد الوطنيّ من خلال الإستقلال و التعويل على الذات
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل السادس : الإقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط
التطوّر المخطّط و المتكافئ للإقتصاد الوطنيّ
قانون التطوّر (*) و المخطّط يعدّل الإنتاج الإشتراكيّ قانون التطوّر المخطّط نقيض قانون التنافس و الفوضى في الإنتاج الإقتصاد المخطّط يبيّن تفوّق النظام الإشتراكيّ يجب معالجة العلاقات التناسبيّة في الإقتصاد الوطنيّ معالجة صحيحة لا يزال قانون القيمة يؤثّر على الإنتاج الإشتراكيّ التخطيط في المقام الأوّل و السعر ثانويّ بينما توجد حاجة لإستخدام قانون القيمة ، توجد حاجة إلى تقييده يجب على المخطّط الإقتصاديّ الوطنيّ أن يعكس متطلّبات القوانين الموضوعيّة يجب على المخطّط الإقتصاديّ الوطنيّ أن يعكس متطلّبات القوانين الموضوعيّة التوازن العام * هو المنهج الأساسيّ لعمل التخطيط إتّباع المبادئ الأساسيّة لعمل التخطيط أهمّ المراجع للدراسة الهوامش الفصل السابع : في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و الصناعة كعامل قياديّ
العلاقة المتبادلة بين الفلاحة و الصناعة الإشتراكيّتين الفلاحة هي أساس الإقتصاد الوطنيّ
يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس لتطوير الإقتصاد الوطنيّ
المخرج الجوهريّ للفلاحة يكمُن في المكننة
في الفلاحة ، لنتعلّم من تاتشاي
يجب على كلّ التجارات و الصناعات أن تدعم الفلاحة بجهودها
الصناعة هي العامل القياديّ في الإقتصاد الإشتراكيّ
إطلاق العنان لدور الصناعة كعامل قياديّ
تحقيق التصنيع الإشتراكيّ بطريقة خطوة خطوة
في الصناعة ، لنتعلّم من تاتشينغ
المعالجة الصحيحة للعلاقة بين الصناعة و الفلاحة و تعزيز تحالف العمّال و الفلاّحين
لترابط الصناعة و الفلاحة في المجتمع الإشتراكيّ طبيعة مزدوجة
جوهر ترابط الصناعة و الفلاحة هو مسألة تحالف العمّال و الفلاّحين
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الثامن : الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ
ممارسة الإقتصاد في النفقات و المحاسبة الاقتصاديّة
الإقتصاد في النفقات ضرورة لتطوير الإقتصاد الإشتراكيّ
دلالة الإقتصاد في النفقات بالنسبة إلى تطوّر الإقتصاد الإشتراكيّ
النظام الإشتراكيّ يفسح المجال واسعا أمام الإقتصاد في النفقات
المحاسبة الإقتصاديّة وسيلة هامة لتطوير الإقتصاد الإشتراكيّ بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا
إستعمال المحاسببة الإقتصاديّة لبلوغ نتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توفيرا / إقتصادا في النفقات
الجماهير الكادحة هي سادة المحاسبة الإقتصاديّة
نظام المحاسبة الإقتصاديّة نظام تسيير للمؤسّسة الإشتراكيّة
يجسّد نظام المحاسبة الإقصاديّة العلاقات بين الدولة و مؤسّسات الدولة و العلاقات صلب مؤسّسات الدولة
تعزيز التسيير بنظام محاسبة إقتصاديّة في الكمونات الشعبيّة الريفيّة
المعالجة الصحيحة للتناقض بين الحساب بالقيمة الإستعماليّة و الحساب بالقيمة
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش الفصل التاسع : التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك
المبادلات و تبادل العملة في المجتمع الإشتراكيّ
للمبادلات الإشتراكيّة صفات خاصة و مميّزات و أدوار جديدة
مميّزات الأنواع الثلاث في المجتمع الإشتراكيّ
من الواجب محاصرة الحقّ البرجوازي في التبادل الإشتراكيّ و تقييده
تطوير التبادل السلعي الإشتراكيّ و دفع تطوير الإنتاج و تحسين معاش الشعب
يجب على التبادل السلعيّ الإشتراكيّ أن يتّخذ أشكالا مناسبة من التنظيم
جعل مفاعيل التجارة الإشتراكيّة تنهض بدورها تماما
يجب أن يكون المال خادما للتبادل الإشتراكي
في ظلّ النظام الإشتراكيّ ، يشرع المال في كسب خصوصيّات و أدوار جديدة
لنتمكّن من قانون تداول المال خدمة للبناء الإشتراكيّ
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل العاشر : المعالجة الصحيحة للعلاقات بين الدولة و المجموعات و الأفراد
توزيع و إعادة توزيع الدخل الوطنيّ الإشتركيّ
الدخل الوطني الإشتراكيّ ينبع من الشعب و يعود إليه
توزيع الدخل الوطنيّ يتناسب مع المصالح الأساسيّة للشغّالين
الدور الهام للتمويل العام في توزيع و إعادة توزيع الدخل الوطنيّ
ميزانيّة الدولة رابط مهمّ في النظام الماليّ
الإقتصاد يحدّد الماليّة و الماليّة تؤثّر في الاقتصاد
العلاقات التناسبيّة بين المراكمة و الإستهلاك هي عموما علاقات متناسبة
المراكمة الإشتراكيّة هي مصدر إعادة الإنتاج الموسّعة
يجب أن توجد نسبة صحيحة بين المراكمة و الإستهلاك
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الحادي عشر : كيف يتمّ توزيع السلع الإستهلاكيّة الفرديّة في المجتمع الإشتراكي ؟
المبدأ الإشتراكيّ " من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله "
توزيع السلع الشخصيّة حسب المبدأ الإشتراكيّ ل " من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله "
" من كلّ حسب قدراته ، إلى كلّ حسب عمله " نفي / إنكار للأنظمة الإستغلاليّة
التوزيع حسب العمل يختلف قليلا جدّا عن المجتمع القديم
تجنّب نزعتين في توزيع السلع الإستهلاكيّة الشخصيّة
هناك شكلان أساسيّان من توزيع السلع الإستهلاكيّة الشخصيّة
نظام الأجر هو الشكل الرسميّ للتوزيع في إقتصاد الدولة
نظام نقاط العمل هو الشكل الرسميّ للتوزيع في الإقتصاد التعاونيّ الريفيّ
نقد و نبذ إيديولوجيا الحقّ البرجوازي و تغذية الموقف الشيوعيّ إزاء العمل
بناء الإشتراكيّة و بلوغ الشيوعيّة يتطلّب أن نغذّى الموقف الشيوعي إزاء العمل
عند تغذية الموقف الشيوعيّ إزاء العمل ، علينا نقد و نبذ الحوافز الماديّة
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش
الفصل الثاني عشر : التقدّم نحو الشيوعيّة
من المجتمع الإشتراكيّ إلى المجتمع الشيوعيّ
الشيوعيّة تيّار تطوّر تاريخيّ لا يقاوم
المجتمع الإشتراكيّ مرحلة ضروريّة على طريق المجتمع الشيوعيّ
المجتمع الشيوعي هو المجتمع الأتمّ و الأكثر تقدّما و الأكثر ثوريّة و الأكثر عقلانيّة
الشيوعيّة الزائفة رأسماليّة حقيقيّة
بلوغ الشيوعيّة ثورة إجتماعيّة عميقة
المثابرة على مواصلة الثورة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا هو الطريق الوحيد لبلوغ الشيوعيّة
التشبّث بالأمميّة البروليتاريّة و دعم الثورة العالميّة
أهمّ المراجع للدراسة الهوامش -------------------------------- - كلمة ختاميّة لريموند لوتا
نظريّة و ممارسة التخطيط الماوي : دفاعا عن إشتراكيّة فعّالة و ملهمة مقدّمة : – السياسة فى مصاف القيادةI قيادة التطوّر الإقتصادي و قياسه : التسيير و الإدارة و التحفيز بواسطة السياسة : – المركزيّة و اللامركزيّة ، و مشكل المعلوماتII الرأسماليّة و مشكل المعلومات : اللامركزيّة الماويّة و تخطيط المناطق : مرّة أخرى حول الإدارة المركزيّة و التنسيق المحلّي ، و المعلومات الإجتماعيّة : التخطيط عبر الخطّ : - القوانين الإقتصاديّة ، التوازن و مرونة المخطّطIII ليس الإستقرار أسمى الأهداف : مرونة المخطّط : فهم أعمق للتوازن : نجح و فتح آفاقا جديدة -IV – أكثر فعاليّة من أيّ وقت مضى V الهوامش : - قراءات مقترحة - فهرست كلمات الإقتصاد السياسيّ الماويّ و الطريق الثوريّ إلى الشيوعيّة – كتاب شنغاي [ 1975 ]
الفصل الرابع
تركيزالعلاقات المتبادلة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة
موقع الناس و العلاقات المتبادلة بينهم في الإنتاج الإشتراكيّ
موقع الناس و العلاقات المتبادلة بينهم في عمليّة الإنتاج الإشتراكي مكوّنات هامة في علاقات الإنتاج . فعقب تركيز الملكيّة العامة الإشتراكيّة ، من المهمّ جدّا إنشاء علاقات متبادلة بين الناس في الإنتاج متناسبة مع هذا الشكل من الملكيّة . و إن وقع إستيعاب هذا الرابط بين الناس في علاقات الإنتاج و جرى تحسينه بإستمرار ، فإنّ نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة و علاقات توزيع الإنتاج ستواصل التعزّز و مزيد التطوّر.
عرف موقع الناس في الإنتاج و العلاقات المتبادلة بينهم تغييرا جوهريّا
نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّ شرط مسبّق لتركيز العلاقات الإشتراكيّة
تاريخيّا ، تحدّد موقع الناس و العلاقات بينهم في الإنتاج دائما بنظام ملكيّة وسائل الإنتاج. و قد حدّد نظام ملكيّة العبيد العلاقة بين مالك العبيد و عبيده . و حدّد نظام الملكيّة الإقطاعيّة للملاّكين العقّاريّين العلاقة بين الملاّك العقّاري و الفلاّح . و حدّد نظام الملكيّة الرأسماليّة العلاقة بين الرأسمالي و العالم . و في المجتمعات العبوديّة و الإقطاعية ، كانت العلاقات بين الناس في الإنتاج علاقات لامتساوية بوضوح : علاقات بين المستغَل و المستغِلّ ، و بين المضطهَد و المضطهِد كانت بارزة جدّا. لكن في ما يتّصل بالعلاقات بين الرأسماليّين و العمّال في المجتمع الرأسمالي ، العلاقات بين المستغِلّ و المستغَل و بين الحاكم و المحكوم تخفى بمظاهر خدّاعة من المساواة ، إضافة إلى كون هذه العلاقات عادة ما تشمل السلع و تتمظهر كعلاقات بين السلع . و لفترة طويلة ، كتب الإقتصاديّون البرجوازيّون كُتبا و طبخوا نظريّات حول العلاقات بين الأشياء في محاولة لإخفاء واقع العلاقات الطبقيّة العدائيّة في صفوف الناس ." و حيث كان الإقتصاديّون البرجوازيّون يرون علاقة بين الأشياء ( مبادلة بضاعة ببضاعة أخرى ) ، إكتشف ماركس علاقة بين الناس ." (1) . " الإقتصاد السياسي لا يعالج الأشياء بل العلاقات بين الناس ، و في آخر المطاف ، بين الطبقات ." (2) و العلاقات بين الناس في الإنتاج الإشتراكي لا تتركّز إلاّ بعد إطاحة البروليتاريا و الجماهير الكادحة العريضة بآلة الدولة البرجوازيّة بعنف و تركيز دكتاتوريّة البرجوازيّة و نظام الملكيّة العامة الإشتراكي لوسائل الإنتاج . في المجتمع افشتراكي ، العلاقات التي وُجدت في المجتمع القديم بين المحكومين و الحكّام – مع الطبقة العاملة و الجماهير العريضة من الفلاّحين من جهة و البرجوازية و الملاّكين العقّاريّين و الفلاّحين الأثرياء من الجهة الخرى ، يقع قلبها رأسا على عقب . و هذا القلب له شرط مسبّق لتغيير نظام الملكيّة الخاصة . فتركيز نظام الملكيّة العامة الإشتراكي إجراء إقتصادي قسريّ . في هذا النظام الإشتراكي ، تُحرم الطبقة المستغِلّة من وسائل إستغلال الشغّالين و تفرض عليها البروليتاريا و الجماهير العريضة من الكادحين القبول بالتغيير . هذا من جهة و من الجهة الأخرى ، مع تركيز نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة ، تصبح البروليتاريا و الجماهير العريضة من الكادحين سادة المجتمع الجديد بعدما كانوا عبيدا بالمجتمع القديم. ومذّاك فصاعدا ، تكون البروليتاريا و الشغّالون في موقع الحاكمين في سيرورة الإنتاج الإشتراكيّة في حينن تكون البرجوازية و جميع الطبقات المستغٍلّة في موقع المحكومين . و على العلاقات الإشتراكية أن تتركّز و تتطوّر على هذا الأساس . و يسمح نظام الملكيّة العامة الإشتراكي للكادحين بأن ينهضوا من موقع المضطهَدين و المحكومين في الإنتاج الاجتماعي إلى موقع الحكّام . و هذا أكبر تغيّر في العلاقات بين الناس في الإنتاج منذ ظهور نظام العبوديّة قبل عدّة آلاف السنين . و إعتبارا لأنّ الشغّلين أضحوا سادة الإنتاج الاجتماعي ، تنطوى العلاقات الإجتماعيّة بعدُ عنصرا شيوعيّا . لكن كما هو الحال مع المجتمع الإشتركي و علاقات التوزيع الإشتراكية ، لا يزال بعدُ على العلاقات الإشتراكيّة بين الناس أن تتخلّص من تقاليد المجتمع القديم و بقاياه . و حتّى ضمن الشغّلين ، الحقّ البرجوازي – المساواة الشكليّة لكن اللامساواة في الواقع عمليّا – لا تزال موجودة إلى درجة جدّية . و المر كذلك لأنّه في العلاقات الإجتماعيّة افشتراكيّة ، حتّى و إن كان الكادحون جميعا في موقع السادة ، لا تزال هناك إختلافات في ظروف العمل و المعايير الماديّة / الثقافيّة / المعاشيّة و ضمن الشغّلين ( عامة للعمل الفكريّ ظروف أفضل و مستوى معيشيّ أفل نسبة للعمل اليدوي ). و فضلا عن ذلك ، العلاقات الإقتصاديّة بين الصناعة و الفلاحة و بين المدينة و الريف ، لا تزال تتطلّب التبادل السلعي بينما علاقات التعاون بيم مؤسّسات الدولة لا تزال تتبع مبدأ التبادل المتساوي . و كلّ هذه تعبيرات عن الحقّ البرجوازي في مجالات الإنتاج و التبادل . و هذه المظاهر جميعها متجذّرة في إختلافات كبرى ثلاث * [ * الإختلافات بين الصناعة و الفلاحة و بين المدينة و الريف و بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ ] و التقسيم الاجتماعي القديم للعمل المرتبط بذلك. الصراع بين محاصرة و تقليص الحقّ البرجوازي و توسيعه في ما يتّصل بالعلاقات بين الناس مكوّن هام من الصراع بين الطبقتين و بين الطريقين و بين الخطّين في المرحلة الإشتراكيّة . فأثناء المرحلة التاريخيّة الكاملة للإشتراكية ، ستحاول البروليتاريا و الجماهير العريضة من الشغّلين بجهد الدفاع عن و تعزيز موقعهم كحكّام في الإنتاج الإشتراكي و لمحاصرة الحقّ البرجوازي كي تعزّز و تحسّن العلاقات الإشتاكية بين الناس . لن تنسى الطبقات المستغِلّة جميعها أبدا موقعها القديم الهيمنيّ على الشغّالين ، و " الأيّام الخوالى الجيّدة " لمّا كانت تستطيع الحصاد دون عمل . و ستحاول تحرير نفسها من موقعها كمحكومين يعاد تشكيلهم و ستحاول بجهد توسيع الحقّ البرجوازي و إعادة تركيز العلاقات الرأسماليّة بين الناس. و تبنّى لين بياو للمقترح السياسي الرجعيّ منتهى الرجعيّة لكنفيشيوس و القائل ب " إعادة إحياء ما إضمحلّ و إعادة تركيز الأسر التي فقدت مواقعها ، و إعادة الإعتبار للموظّفين الذين سقطوا في النسيان " كان مؤامرة لإعادة الإعتبار لكافة الذين أُطيح بهم من الطبقات الإستغلاليّة ، و للإطاحة بالكادحين كأسياد جدد و لإعادة تركيز العلاقات االرأسماليّة . و بالتالى ، سيرورة تعزيز و تطوير العلاقات الإشتراكية بين الناس هي أساسا سيرورة صراع بين البروليتاريا و البرجوازية .
تظلّ العلاقات الإشتراكيّة بين الناس تحمل الطابع الطبقيّ
في المجتمع الطبقيّ ، العلاقات بين الناس توجد في نهاية ألمر كعلاقات بين الطبقات . و بالتالى ، كيف تتمظهر العلاقات بين الناس في الإنتاج الإشتراكي كعلاقات طبقيّة ؟ و من اجل الفهم الفضل للعلاقات الطبقيّة في الإنتاج الإشتراكي ، من الضروري أن نتتبّع بإختصار العلاقات الطبقيّة في الصين شبه المستعمرة شبه الإقطاعيّة . فقد أفرزت القاعدة الإقتصاديّة للصين القديمة الطبقات الآتى ذكرها : البروليتاريا و الفلاّحون و البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة و البرجوازيّة الوطنيّة و البرجوازيّة البيروقراطيّة و الملاّكون العقّاريّون . وقتها، الموقع و العلاقات بين الطبقات يمكن وصفهم على النحو التالى : الملاّكون العقّاريّون و البرجوازيّة البيروقراطيّة الذين كانوا يتحكّمون في أكبر وسائل الإنتاج و آلة الدولة الرجعيّة كانوا متّحدين مع الإمبريالية ، كانوا يحتّلون الموقع الهيمني في أفنتاج الاجتماعي . و بلا هوادة إستغلّوا و إضطهدوا البروليتاريا و الفلاّحين و البرجوازية الصغيرة المدينيّة . و كانت البرجوازيّة الوطنيّة تملك أيضا كمّية كبيرة من وسائل الإنتاج . و من جهة ، كانت مرتبطة بالسيرورة العامة الإنتاج بالإمبرياليّة و الملاّكين العقّاريّين و البرجوازيّة الكمبرادوريّة فكانت تشارك في إستغلال البروليتاريا و الكادحين . و من الجهة الأخرى ، كانت مُطوّقة يخنقها الملاّكون العقّاريّون و البرجوزيّة البيروقراطيّة . و كانت البروليتاريا و الجماهير العريضة من الفلاّحين الفقراء في موقع العاجزين في العلاقات الإجتماعيّة و عُرضة إلى الإضطهاد و الإستغلال ثلاثيّين من قبل الإمبرياليّة و القوى الإقطاعيّة و البرجوازيّة. "الإطاحة بالنظام الاجتماعي القديم و تركيز نظام جديد ، النظام الإشتراكيّ ، نضال عظيم ، تغيير عظيم في النظام الإجتماعيّ و في علاقات الناس بعضهم ببعض ." (3) عندما دخلت الصين المرحلة التاريخيّة للثورة الإشتراكيّة ، مع تحقيق التحول الإشتراكي في الأساس للفلاحة و الصناعات الحرفيّة و الصناعة و التجارة الرأسماليّين و مع تحوّل الملكيّة العامة الإشتراكيّة لوسائل الإنتاج إلى الأساس الإقتصادي الوحيد ، " كانت العلاقات الطبقيّة تتغيّر عبر البلاد ." (4) و بعدُ وقعت الإطاحة بالملاّكين العقّاريّين و البرجوازيّين البيروقراطيّين و وُجدوا في موقع المحكومين الذين يجرى تغييرهم من خلال الإنتاج الاجتماعي . و بعدُ مرّت وسائل الإنتاج التي تملكها البرجوازيّة الوطنيّة إلى يد البروليتاريا و الكادحين ككلّ . و إثر خسارة موقعها المتحكّم في المؤسّسات ، فرض على البرجوازيّة الوطنيّة القبول بإعادة التربية و التحويل من قبل الطبقة العاملة . و اللاّحون (بمن فيهم الحرفيّون الأفراد ) تحوّلوا من منتجين أفراد إلى العمل الجماعي و إلى جانب الطبقة العاملة أضحوا أسياد الاقتصاد الإشتراكي . و أدمجت البرجوازيّة الصغيرة المدينيّة في علاقات الإنتاج الإشتراكيّة من خلال سيرورة التحويل الإشتراكي . و أصبحت الطبقة العاملة الطبقة القائدة في البلاد متحكّمة في سير الإقتصاد الإشتراكيّ و محتلّة موقعا قياديّا في كامل سيرورة الإنتاج الاجتماعي . و ظلّت الطبقات القديمة للمجتمع شبه المستعمر شبه الإقطاع موجودة إلاّ أنّ العلاقات صلب بين الطبقات شهدت تغييرات جوهريّة . و قد سوّق التحريفيّون من خروتشاف و بريجناف إلى ليو تشاوتشى و لين بياو و من لفّ لفّهم لعقيدة أنّه لمّا يصبح نظام الملكيّة العامة الإشتراكي الأساس الاقتصادي الوحيد ، لإغ،ّ كلّ الطبقات المستغِلّة تتبخّر . و من ثمّة ن علاقات الإنتاج التي تفيد العلاقات بين الناس تفقد طابعها الطبقيّ و تصبح العلاقات بين الناس علاقات ضمن من يسمّون ب " الرفاق و الأصدقاء و الإخوة ". و تمضى هذه المغالطات كلّيا ضد الماركسيّة و ضد واقع المجتمع الإشتراكي . في المجتمع الإشتراكي ، بالرغم من كون الطبقة المستغِلّة قد فقدت وسائل إنتاجها ، لا تزال قائمة كطبقة فعقب التحقيق الأساسي للتحويل الإشتراكي لملكيّة وسائل الإنتاج ، يرتبط وجود الطبقات بالعلاقات الإقتصاديّة بين الناس ما قبل التحويل الإشتراكي و مواقفها السياسيّة في الصراع بين الطريقين الإشتراكي و الرأسمالي . و علاوة على ذلك ، ما له أهمّية كبرى هو تواصل وجود الإختلافات الثلاثة الكبرى و تواصل وجود الحقّ البرجوازي ، ألرضيّة التي تولّد الرأسماليّة و التي تنتج عناصر البرجوازيّة الجديدة ، وهو يعنى أنّ الطبقات ستظلّ موجودة لفترة زمنيّة طويلة . في الواقع ، إثر التحقيق الساسي للإصلاح الزراعي و التحويل الإشتراكي لوسائل الإنتاج ، لن يظلّ الملاّكون العقّاريّين و البرجوازيّة موجودين فحسب و إنّما أيضا يتمّ صلب الطبقات الكادحة بإستمرار إنتاج عناصر برجوازيّة جديدة . لقد أشار لينين إلى أنّ : " من أجل الإلغاء التام للطبقات ، لا تكفى الإطاحة بالمستغِلّين و ملاّكى الأراضي و الرأسماليّين ، لا يكفى إلغاء حقوقهم في الملكيّة ؛ من الضروريّ كذلك إلغاء الفروقات بين المدينة و الريف و أيضا الإختلاف بين العاملين بالساعد و العاملين بالفكر . و يتطلّب هذا فترة زمنيّة طويلة جدّا ." (5) و رغم أنّ البعض يعترفون بتواصل وجود الطبقات المستغِلّة في المجتمع الإشتراكي ، يرفضون الإقرار بأنّ هذه الطبقات تظلّ على قيد الحياة داخل علاقات الإنتاج الإشتراكيّة . و بعد الإطاحة بالطبقات المستغِلّة ـ تبقى البروليتاريا في حاجة إلى أن نحوّل خطوة خطوة الغالبيّة العظمى من أعضاء هذه الطبقات إلى شغّلين يتكفّلون بإعادلة أنفسهم . و كي يحصُل هذا ، من غر الممكن عزلهم في مكان فارغ ؛ من الضروري جعلهم يعملون في الدولة الإشتراكيّة و المؤسّسات الجماعيّة حتّى تراقبهم البروليتاريا و الفلاّحون الفقرا و الفئة الأدنى من الفلاّحين المتوسّطين و يغيّرونهم . و هذه العلاقات حيث تتحكّم البروليتاريا و تغيّر أعضاء الطبقات المستغلّة جزء هام من المضمون الأساسي للعلاقات بين الناس في المجتمع الإشتراكي. و التفكير في أنّ علاقات الإنتاج الإشتراكية لا تظهر كعلاقات تتحكّم فيها الطبقة العاملة و الشغّالون و يغيّرون الطبقات المستغِلّة سيؤدّى إلى إستنتاج تحريفي بأنّ علاقات الإنتاج الإشتراكيّة مستقلّة عن الطبقات و يعتقد البعض بأنّه إعتبارا لأنّنا جميعا نكسب قوتنا عبر العمل ، الجميع سواسية و أنّ الطبقات بالتالى لم تعد موجودة . هذا المفهوم الخاطئ مرتبط وثيق الإرتباط بالنفي النظريّ للطبيعة الطبقيّة لعلاقات الإنتاج الإشتراكيّة . في ظروف الصين ، توجد طبقتان مستغلّتان و طبقتان كادحتان . و الطبقتان المستغلّتان من بقايا طبقات الملاّكين العقّاريّين و الكمبرادور و البرجوازيّة و المثقّفين التابعين لهم . و الطبقتان الكادحتان هما الطبقة العاملة و الفلاّحين التعاونيّين و المثقّفين الكادحين التابعين لهما . و العلاقات المتبادلة في افنتاج الإشتراكي بالأساس علاقات في صفوف و بين هذه الطبقات الأربع . و العلاقات في صفوف هذه الطبقات الأربع ليست ذات أهمّية متساوية . عبر كامل الفترة التاريخيّة للإشتراكية ، كان التناقض الرئيسيّ بين البروليتاريا و البرجوازيّة . فالعلاقة بين البروليتاريا الحاكمة و البرجوازية المحكومة هي العلاقة الطبقيّة ألأساسيّة في المجتمع الإشتراكي . و العلاقات بين الناس في الإنتاج بطريق الحتم محكومة و معدّلة و متأثّرة بهذه العلاقة . والتحريفيّون المعاصرون بارزون بغضّهم النظر عن الطبيعة الطبقيّة للعلاقات بين الناس في الإنتاج. إنّهم يعلنون بصوت عالى أنّ العلاقات بين الناس جميعها علاقات في صفوف ط الرفاق و الأصدقاء و الإخوة " . و قد زعقت زمرة لين بياو بشعارات من مثل " بينما تُحوّل الصراعات كلّ الناس إلى أعداء ، يحوّل السِلمان كلّ الناس إلى أصدقاء " و " داخل البحور الأربعة ، الجميع إخوة " . كم هو سخيف هذا الكلام ! كلّ من إطّلع على الماركسيّة – اللينينيّة يعلم أنّه ليست هناك علاقات بين " الرفاق و الأصدقاء و الإخوة " منفصلة عن الطبقات في مجتمع طبقيّ . و تعود جذور كره البروليتاريا للبرجوازيّة إلى إستغلال البرجوازية و إضطهادِها للبروليتاريا . " لا وجود مطلقا فى العالم لشيء كالحبّ أو الكره بلا داعى أو سبب " (6) هتان الطبقتات لا يمكنهما أبدا أن تكونا " صديقتين " فما بالك بأن تكونا " إختين ". أيُعقل أن تتخلّى البروليتاريا و الشغّالون عن حكمهم و يصبحوا " إخوة " و " أصدقاء " البرجوازيّة ؟ إنّ مرمى التحريفيّين المعاصرين من تبنّى هكذا مغالطات هو الدفاع عن البرجوازيّة و خداع الكادحين و تغطية مؤامراتهم لتحويل العلاقات الإشتراكيّة إلى علاقات رأسماليّة لأجل إعادة تركيز الرأسماليّة . (7) فى الإنتاج الإشتراكي ، الطبقتان المستغِلّتان هما الآن في موقع المحكومين . و في ظروف الصين ، يتمّ التعاطى مع هتين الطبقتين بشكل مختلف . فالتناقض بين طبقات الملاّكين العقّاريّين و الكمبرادوريّين من جهة و الشعب من الجهة ألخرى ، تعالج كتناقض بين العدّو و الشعب فيما تلك بين البرجوازية الوطنيّة و الشعب فتعالج كتناقض في صفوف الشعب . و هتان الطبقتان المستغلّتان مضطرّتان إلى القبول بالتحويل بطرق مختلفة لكن علاقاتهما مع العمّال و الفلاّحين لا تزال تعتمد على التعارض الطبقيّ . في الإنتاج الإشتراكي ، الشغّالون المحتلّون لموقع الهيمنة هم السادة في علاقات الإنتاج الإشتراكية . و عبر النضال المثابر و المصمّم ، ستغيّر تدريجيّا الطبقة العاملة و الفلاّحين الفقراء و الفئة الأدنى من الفلاّحين المتوسّطين معظم هتين الطبقتين المستغِلّتين إلى عمّال يعيلون أنفسهم عقب فترة طويلة من إعادة التربية بواسطة العمل . للطبقة العاملة و الكادحين ذات التجربة الأليمة للتعرّض للإستغلال و الإضطهاد في المجتمع القديم . في ظلّ الإشتراكيّة ، مستخدمين وسائل الإنتاج التي تملكها الدولة و التعاونيّات ، يعملون جميعا على أنّ أدوارهم متباينة ، من أجل المجتمع الجديد . و يتحمّلون العبء المشترك لإعادة تربية الطبقة المستغٍلّة و يتقاسمون الهدف عينه -القتال فى سبيل المثل الأعلى ، الشيوعيّة . و بالتالى ، مصالحهم الأساسيّة هذ ذاتها . و فى الإنتاج الإشتراكي ، العلاقات فى صفوف العمّال و الفلاّحين و المثقّفين الذين يربطون أنفسهم بهم ، و العلاقات صلب كلّ من هذه المجموعات الثلاث ، تمثّل التطوير اليومي للعلاقات فى صفوف الرفاق الثوريّين الذين يتقاسمون ذات المصالح الأساسيّة . و هذه مسألة جوهريّة تحدّد الطبيعة الإشتراكيّة للعلاقات فى صفوف الكادحين . لكن هل هناك " دولة لا توجد بها إختلافات " و لا تقاليد من ايّ نوع في العلاقات في صفوف الكادحين في الإنتاج الإشتراكي؟ لا ! في الإنتاج الإشتراكي لا توجد تناقضات فقط في صفوف الكادحين و إنّما ستتّخذ هذه التناقضات بطريق الحتم طابع التناقضات الطبقيّة . و يُعزى هذا ليس إلى وجود الإختلافات بين العمّال و الفلاّحين و المدينة و الريف و العمل الفكري و العمل اليدوي فحسب بل الحال هو أنّ الطبقتين الكادحتين ،العمّال و الفلاّحين ، لا زالتا مرتبطتين بنوعين مختلفين من الملكيّة الإشتراكية . وعلاوة على ذلك ، تتّخذ الإختلافات بين الأنتلجنسيا و جماهير العمّال – الفلاّحين أيضا طبيعة الإختلافات الطبقيّة . و في الوقت نفسه ، ستنعكس الصراعات الطبقيّة بين البروليتاريا و البرجوازيّة حتما في صفوف الكادحين . كلّ المسائل المتّصلة بالصواب و الخطأ ، الثوري و المحافظ ، و المتقدّم و المتخلّف ، تحمل طابعا طبقيّا . إنّها محكومة و معدّلة و متأثّرة بالتناقض بين البروليتاريا و البرجوازيّة الذى هو التناقض الرئيسيّ في المجتمع . التناقضات في صفوف الشعب ستعكس كذلك إلى درجات متباينة التناقضات و الصراعات بين الطريق الإشتراكي و الطريق الرأسمالي . و بالتالى ، في آخر التحليل ، العلاقات ضمن الكادحين علاقات طبقيّة * (* واصلت القوى الثوريّة المتجمّعة حول ماو التعمّق في تحليل طبيعة العلاقات الطبقيّة ومصادرو مراكز قوّة البرجوازيّة الجديدة في ظلّ افشتراكيّة – أنظروا ملحق الفصل و مقدّمة هذا الكتاب من أجل المزيد من النقاش ).
الدور النشيط الضخم للعلاقات بين الناس
تعتمد العلاقات بين الناس في الإنتاج على نظام مناسب من ملكيّة وسائل الإنتاج . لكن العلاقات بين الناس تنهض أيضا بدور نشيط ضخم في ما يتّصل بمظهري علاقات الإنتاج ، على وجه الضبط ، شكل ملكيّة وسائل الإنتاج و ما يتناسب معها من علاقات التوزيع . دور العلاقات بين الناس ى الإنتاج في ما يتعلّق بالمظهرين الآخرين للاقات الإنتاج كان بارزا جدّا في التفرة التاريخيّة السابقة لظهور المجتمع الإشتراكي . فعلى سبيل المثال ، لأجل تركيز و توطيد نظام الملكيّة الرأسماليّة و علاقات توزيعه ، كان على البرجوازيّة أن ترسي العلاقات بين الناس إعتمادا على المبادئ الرأسماليّة أي علاقات كانت فيها البرجوازيّة تحكم العمّال . و لدحض الحجج الرجعيّة للمدافعين عن نظام العبوديّة الأمريكيّة الذى إدّعى أنّ [ عمل المراقبة و الإدارة ] ... يبرّران الإستغلال و الإضطهاد ، أشار ماركس " الآن ، العامل المأجور ، شأنه شان العبد ، يجب أن يكون له سيّد يجعله يعمل و يتحكّم فيه ." (8) إذا لم يكن الرأسماليّون و عملاؤهم يمسكون بسلطات هيمنة مطلقة على العمّأل و إذا لم يستطيعوا إجبار العمّال على العمل وفق إرادتهم ، عندئذ لن يتحقّق الإستغلال الرأسمالي . و نظام الملكيّة الرأسمالي و علاقات التوزيع الرأسماليّة التي حسبها " الكادح لا يجنى منتوجا و من يجنى المنتوج لا يكدح " ، لم يكن ليتعزّز و يتطوّر أبدا . و بالتالى ، تولّت البرجوازيّة قدرا كبيرا من الأهمّية لتركيز و تعزيز وضع العامل التابع لرأس المال لتعزيز الملكيّة الرأسماليّة و التوزيع الرأسمالي و تطويرهما . في المجتمع الإشتراكي ، تغيير العلاقات بين الناس هو كذلك رابط هام في تغيير علاقات الإنتاج . حينما يتمّ المسك بهذه العلاقات و تحسينه ، التبعات ضخمة بالنسبة إلى تعزيز و تحسين نظام الملكيّة الإشتراكيّة و علاقات التوزيع الإشتراكيّة و بالتالى للتشجيع على تطوير قوى الإنتاج الإجتماعيّة . و تخبرنا التجربة التاريخيّة لدكتاتوريّة البروليتاريا وطنيّا و عالميّا ما إذا تقدّم النظام الإشتراكي أو تأخّر مرتبط وثيق الإرتباط بما إذا يمكن للعلاقات بين أن تعدّل أم لا . حين تتمّ محاصرة الحقّ البرجوازي في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا و يتمّ تشجيع العناصر الشيوعيّة ، ما يجعل من الممكن تدريجيّا تركيز العلاقات بين الناس على أساس المبادئ الإشتراكيّة نشاط و إبداع الكادحين يمكن أن يتطوّرا تماما أكثر و يمكن للتوجّه الإشتراكي للمؤسّسات أن يُضمن بصورة أصلب و يمكن لنظام الملكيّة الإشتراكيّة أن يتعزّز أكثر و يمكن لعلاقات التوزيع أن تحسّن أكثر . و حين يتمّ تعزيز الحقّ البرجوازي و توزيعه محرّرة دور العلاقات الماليّة الرأسماليّة ، و علاقات العمل الرأسماليّة و العلاقات الرأسماليّة للمنافسة و يجعل من الممكن بالنسبة للعناصر البرجوازيّة أن تتجاوز و تخرّب العلاقات الإشتراكيّة ، سيكون موقع الجماهير كسادة مهدّدا و نشاطها الإشتراكي سيُقمع و يُمنع . و بالنتيجة ، الملكيّة الإشتراكيّة و علاقات التوزيع الإشتراكيّة سيلحقها الضرر – و بالفعل ، قد تتحوّل و تفسد وتتغيّر طبيعتها . و العلاقات بين الناس المركّزة تدريجيّا على أساس الملكيّة العامة لوسائل الإنتاج و بالتوافق مع المبادئ الإشتراكية ، ليست منحصرة في مؤسّسة واحدة . إنّها تشمل كافة المؤسّسات و كافة القطاعات الإقتصاديّة ، نظام ملكيّة الشعب بأسره و نظام الملكيّة الجماعيّة . و تتمظهر العلاقات بين الناس في النشاطات ما بين المؤسّسات على غرار التعاون في الإنتاج تبادل التجربة المتقدّمة و التكنولوجيا المتقدّمة . و تطوّر مثل هذه العلاقات بين الناس و المبادلات في الإنتاج ، شاملة القيادة المنسّقة و التخطيط بين المؤسّسات و القطاعات ن يُجسّد تفوّق نظام الملكيّة العامة الإشتراكي . لكن التعاون بين المؤسّسات الإشتراكية يجب غالبا أن يتخذ شكل تبادل للسلع و تنسجم مع مبدأ التبادل المتساوي – عن طريق يكمن الحقّ البرجوازي و الأرضيّة التي تولّد الرأسماليّة . و فقط بمحاصرة هذا النوع الحقّ في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا ، يمكن للبروليتاريا أن تشجّع تعزيز الملكيّة الإشتراكيّة و تطويرها و التعبأة التامة لقوى قطاعات إقتصاديّة متنوّعة و الإستغلال التام لإمكانيّات الإنتاج و تشجيع التطوّر السريع لقوى الإنتاج الإجتماعيّة . و للتحسين خطوة خطوة في العلاقات بين الناس أهمّية كُبرى في ما يتّصل بتعزيز علاقات الإنتاج . و هذا يستحقّ كامل إنتباهنا . و عقب تركيز نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة ، مسألة العلاقات بين الناس يجب أن تعالج بإستمرار و بشكا جادّ .
تعزيز العلاقات الإشتراكيّة و تطويرها في مسار الصراع
تطوير العلاقات بين الناس و التشجيع المتبادل بين الصناعة و الفلاحة
منظور إليها من زاوية الإنتاج الاجتماعي ككلّ ، عوضا عن موقف مؤسّسة معيّنة ، تتمظهر العلاقات أوليّا كعلاقات بين الصناعة و الفلاحة . و الصناعة و الفلاحة هما القطاعان الأساسيّان للإنتاج الماديّ. الملكيّة الإشتراكيّة للشعب بأسره المهيمنة في الصناعة و الملكيّة الجماعيّة الإشتراكيّة للكادحين للكادحين المهيمنة في الفلاحة هما نوعا الملكيّة الإشتراكيّة . من موقف العلاقات الطبقيّة هذه الهيكلة الإقتصاديّة علاقة بين العامل و الفلاّح . و هذه العلاقة الطبقيّة مختلفة جوهريّا عن العلاقة بين الطبقات الكادحة و الطبقات المستغِلّة : إنّها علاقة تحالف عمّال – فلاّحين فيها المصالح الأساسيّة متماثلة و القيادة بيد الطبقة العاملة . و إثر كسب الإنتصار الأساسي في مجال الملكيّة في الثورة الإشتراكيّة الصينيّة ، أشار الرئيس ماو " لا تزال العلاقات بين الإنتاج و التبادل وفق المبدأ الإشتراكي تركّز تدريجيّا في عدّة قطاعات من إقتصادنا و يراد أكثر فأكثر تطبيق أشكال مناسبة . " (9) و العلاقات بين الناس في صفوف القطاعات الإقتصاديّة المتنوّعة هي قبل كلّ شيء علاقات متبادلة بين الصناعة و الفلاحة و من ثمّة علاقات متبادلة بين العمّال و الفلاّحين . و العمّال و الفلاّحون كلاهما سادة وسائل الإنتاج . يشتغل العمّال في المؤسذسات في ظلّ نظام ملكيّة الشعب بأسره . و يشتغل الفلاّحون في مؤسّسات في ظلّ الملكيّة الجماعيّة. و يجب عل العمّال و الفلاّحين أن يقيموا في ما بينهم علاقات تجاريّة لأجل التمكّن من إنجاز الإنتاج الاجتماعي . في المجتمع الإشتراكي ، يُمثّل العمال و الفلاّحون جيشا صناعيّا في بناء الإشتراكيّة . و علاقتهم كرفاق ثوريّين في الإنتاج علاقة متطوّرة يوميّا من الدعم المتبادل و التشجيع المتبادل ، يُنتج العمّال آلات فلاحيّة متنوّعة و أسمدة كيمياويّة و مبيدات و منتجات صناعيّة للإستعمال اليوميّ في الريف لدعم تطوّر الإنتاج الفلاحي و تحسين مستوى حياة الفلاّحين . و يُنتج الفلاّحون الحبوب الغذائيّة و المواد الأوّليّة و منتوجات فلاحيّة جانبيّة متنوّعة . و فضلا عن ذلك ، في تناغم مع نسق نموّ إنتاجيّة العمل في الفلاحة ، يزوّد الفلاّحون بقدر مناسب من قوّة العمل لدعم تطوّر الإنتاج الصناعي و يلبّى المستلزمات الماديّة للإنتاج الصناعي و يساعد فى ضمان إعالة سكّان المدن . و في ظلّ قيادة الطبقة العاملة ، الدعم و التشجيع المتبادلين بين العمّال و الفلاّحين في إنسجام مع المصالح الأساسيّة لهتين الطبقتين و يمثّل قوّة عتيّة لتوطيد تحالف العمّال – الفلاّحين و تشجيع التطوّر الإقتصادي الإشتراكي . و إضافة إلى المساهمة المباشرة في مراكمة الدولة للتمويلات من خلال دفع الأداءات * (* أداء فلاحيّ عن المحصول العاديّ للأرض في الإقتصاد الجماعي و الأداءات الصناعيّة المطبّقة على المؤسّسات في إقتصاد الدولة ساهمت في مداخيل الدولة. لم يكن هناك أداء على الدخل الفرديّ في الصين الثوريّة ) و تبادل النشاطات بين العمّال و الفلاّحين في ظلّ النوعين من الملكيّة الإشتراكيّة يتّخذ قبل كلّ شيء مشكل تبادل سلعيّ للمنتوجات الصناعيّة و الفلاحيّة . و بالتالى ، حتّى و إن كانت مصالحهم الأساسيّة نفسها ، قد تظهر كذلك بعض التناقضات في ما يتّصل بمسائل الكمّية و التنوّع و النوعيّة و السعر في مبادلات المنتوجات الصناعيّة و الفلاحيّة و كذلك تناقضات متّصلة بمقادير المنتوج الفلاحي للتسويق و التي يحتفظ بها الفلاّحون و عبء الأداءات على الفلاّحين . و العلاقات بين العمّال و الفلاّحين في الإنتاج الإشتراكي تحكمها و يعدّلها و يؤثّر فيها التناقض الرئيسي بين البروليتاريا و البرجوازيّة . يجب على الطبقة العاملة ( من خلال الحزب الشيوعي ) أن تقود الفلاّحين في إرساء الاقتصاد الجماعي الإشتراكي و تعزيزه و تطويره ، و في محاصرة الحقّ البرجوازي في التبادل السلعي ، و من توطيد تحالف العمّال – الفلاّحين ، و في توطيد دكتاتوريّة البروليتاريا . و غالبا ما تسعى البرجوازيّة جهدها لتوسيع الحقّ البرجوازي في التبادل السلعي و إقناع الفلاّحين ليسلكوا الطريق الإشتراكي ولتقويض تحالف العمّال – الفلاّحين و للإطاحة بدكتاتوريّة البروليتاريا. و بالتالى ، سيرورة تطوّر علاقات العماّل - الفلاّحين في الإنتاج الإشتراكي ليس بوسعها إلاّ أن تكون سيرورة صراع بين البروليتاريا و البرجوازيّة . لذا ، في معالجة تبادل المنتوجات الصناعيّة و الفلاحيّة ، لا يمكننا أن نرى العلاقات بين الأشياء فقط فالأهمّ هو أنّنا نحتاج أن نرى علاقات العمّال و الفلاحين و أن نرى صراع البروليتاريا و البرجوازيّة من أجل كسب الفلاّحين . يجب على البروليتاريا أن تقوم بلا هوادة بالتربية الإشتراكيّة في صفوف جماهير الفلاّحين و أن تنقد التحريفيّة و تنقد النزعات الرأسماليّة و تقودها بصلابة في سلوك الطريق الإشتراكي . و في الوقت نفسه ، يجب على البروليتاريا كذلك أن تمارس الإدارة الإشتراكيّة الصارمة لنشاطات التبادل بين هذين القطاعين الكبيرين أي الصناعة و الفلاحة . و يجب على البروليتاريا أن تُعير إنتباها خاصا إلى القوى الرأسماليّة في المدينة و في الريف المستعملة لقنوات الإنتاج و التبادل السلعيّ عبر المال / النقد للتآمر معا ، لتخرّب الاقتصاد الإشتراكي و لتقوّض تحالف العمّال – الفلاّحين . عناصر البرجوازيّة الجديدة و العناصر التي تريد إستخدام الحقّ البرجوازيّ لتطوير الرأسماليّة يجب أن تلقى ضربة قويّة في تناغم مع سياسات الحزب .
لنشجّع على " أسلوب لونغ - شيانغ " (*) و تطوّر علاقات التعاون الإشتراكيّة
( * - كانت لونغ – شيانغ لواء إنتاج نموذجيّ في محافظة فوكيان . و قد سُجّلت جهدها الجماهيّة في مواجهة الفيضانات في أوبيرا ثوريّ’ نموذجيّة هي " أغنية لونغ – شيانغ " ) . و مظهر هام آخر من العلاقات بين الناس في افنتاج الإشتراكي يشمل العلاقات بين المؤسّسات ، بين القطاعات و بين المناطق . و هذه العلاقات تتمظهر بالأساس كعلاقات تعاون إشتراكيّة بين المؤسّسات و القطاعات و المناطق . قال ماركس : " عندما يعمل معا العديد من العمّأل جنبا إلى جنب ، سواء في سيرورة واحدة و ذات السيرورة ، أم في سيرورات مختلفة لكن مترابطة ، يُقال إنّهم يتعاونون أو يعملون بالتعاون ." (10) و طابع و مدى هذا الصنف من التعاون سيختلف كثيرا حسب مختلف علاقات الإنتاج . في ظلّ ظروف الملكيّة الخاصة الرأسماليّة لوسائل الإنتاج ، ينحصر التعاون في الإنتاج الرأسمالي أساسا في المدى الضيّق لمؤسّسة واحدة أو مجموعة رأسماليّة إحتكاريّة واحدة . و على مستوى المجتمع الرأسمالي ككلّ ، من غير الممكن تطوير التعاون المنهجيّ في صفوف مختلف قطاعات الإنتاج و مختلف المؤسّسات المنقسمة بموجب الملكيّة الخاصة . و حتّى بعض علاقات التعاون التي تمّ إرساؤها عبر العقود في منتهى عدم الاستقرار و عادة ما لا يتمّ الوفاء بالتعهّدات . و التعاون الإشتراكي القائم على الملكيّة العامة لوسائل الإنتاج يمكن أن تتطوّر ليس فحسب داخل مؤسّسة واحدة بل كذلك بطريقة مخطّط لها و منظّمة عبر المجتمع بأكمله – و في صفوف مختلف المؤسّسات و القطاعات و المناطق . " عندما يساهم مصنع يتعاون معه مائة مصنع . و عندما يصنع مصنع قطعة واحدة ، يشكّل مائة مصنع خطّ إنتاج ". و يخلق التعاون الإشتراكي قوّة إنتاج جديدة . و يؤدّى مثل هذا التعاون إلى تطوير " إختصاص و عدّة قدرات " لدى المؤسّسات ، و هكذا يساهم أكثر في الرفع من إنتاجيّة العمل . إنّه يؤدّى إلى تركيز قوّة عاملة و الموارد الماديّة و الماليّة لإتمام الإنتاج و بناء المشاريع التي لا يمكن أن تبنيها مؤسّسة واحدة أو قطاع واحد أو منطقة واحدة . و يؤدّى إلى تركيز للقوّة لفترة زمنيّة قصيرة لتجاوز الروابط الضعيفة في تطوّر الاقتصاد الوطنيّ ، و هكذا يجرى التحفيز السريع لتطوير كامل الإقتصاد الوطنيّ . و بينما يقع التشجيع على الأسلوب الشيوعي ، من الضروري أيضا تكريس المبادئ الإشتراكيّة . هذه هي المبادئ التي على تطوّر التعاون الإشتراكي إتّباعها . لا وجود لتضارب مصالح أساسيّة ضمن مكوّنات الإقتصاد الإشتراكي . و يتطلّب التعاون الإشتراكي وضع السياسة البروليتاريا في مصاف القيادة . و يتطلّب القطيعة مع الحدود بين المؤسّسات و بين القطاعات و بين المناطق و الإنشغال بالوضع بأكمله ، و النموّ في وجه الصعوبات و إحترام الناس الآخرين . و أيضا يتطلّب التعاون الإشتراكي الإلتزام الصارم بالوفاء بعقود التزويد ، و التنسيق التعاوني حتّى يمكن إنجاز التوزيع المخطّط ، و إتّخاذ الإجراءات الفعّالة لضمان إتمام التوزيع وفق المنصوص عليه من التنوّع و الخصوصيّات و النوعيّة و الكمّية و الجدول الزمنيّ . وعلاقات التعاون هذه تتعارض جوهريّا مع العلاقات الرأسماليّة القائمة من الإحباط المتبادل و المنافسة والتقسيم الرأسماليّين . و مع ذلك ، ليس بإمكان علاقات التعاون هذه إلاّ أن تتّخذ شكلا و تتطوّر خطوة خطوة عبر الصراع. و الأمر كذلك لسببين إثنين . أوّلا ، نظرا لأنّ وجود النظام السلعيّ و التعاون في صفوف المؤسّسات و في صفوف الأقسام و في صفوف المناطق ، بالضرورة مرتبط بالمال / النقد ، و يجب أن يحدث في إنسجام مع مبادئ التبادل بين أشياء متساوية القيمة ؛ موضوعيّا ستوجد عندئذ حدود " أنت و أنا " . و ثانيا ، و في إرتباط بذلك ، سيوجد فكر الأقسام كإنعكاس إيديولوجي لنظام الملكيّة الحاصة بدرجات متباينة ، في المجتمع الإشتراكي لفترة زمنيّة طويلة قادمة . " تجاهل المصلحة العامة و عدم المبالاة بمصلحة الدوائر أو المناطق الأخرى أو الرفاق الآخرين ، كلّ ذلك يعتبر خصائص مميّزة لذوى الدائريّة الضيّقة ." (11) . لهذين السببين ، فإنّ المفاهيم و التصرّفات الخاطئة التالية ستؤكّد نفسها بإستمرار في علاقات التعاون الإشتراكيّة : الحسابات الإقتصاديّ’ على حسبا الحسابات السياسيّة ؛ و إعارة الإنتباه فقط إلى المصالح الجزئيّة و ليس إلى المصالح العامة، حتّى إلى مدى الإستفادة الخاصة على حساب الآخرين ؛ الإستهانة بالمخطّط الاقتصادي الموحّد للدولة بالإنعزال و ما إلى ذلك . ظهور هذه المشاكل في بناء التعاون الإشتراكي إنعكاس للصراع بين الطبقتين وبين الطريقين و بين الخطّين. و سيرورة تطوير التعاون الإشتراكي سيرورة صراع ضد التأثيرات البرجوازيّة و خاصة فكر الأقسام البرجوازي . الميثاق الممتاز الذى خطّته شركة أنشن للحديد و الفولاذ نموذج لمعالجة العلاقات المتبادلة بين المؤسّسات
و المؤسّسات الإشتراكيّة ( في الصناعة و الفلاحة و المواصلات و النقل و التجارة و كافة الإنتاج و أقسام التوزيع ) هي الوحدات الأساسيّة للإنتاج و التبادل المادي الإنسانيّ . و داخل هذه المؤسّسات ن يوجد تنوّع من العلاقات بين الناس في الإنتاج . و في ما يتّصل بالكادحين ، العلاقات بصورة رئيسيّة صنفان : هناك العلاقات بين القيادة و الجماهير و هناك العلاقات بين المديرين و التقنيّين ( عمل فكريّ ) من جهة ، و العمّال و الفلاّحين ( العمل اليدويّ ) ، من الجهة الأخرى . و المعالجة الصحيحة لهذين النوعين من العلاقات يعنى إيجاد " وضع سياسي تتوفّر فيه كلّ متن المركزيّة و الديمقراطيّة ، كلّ من الإنضباط و الحرّية ، كلّ من وحدة الإرادة و الحيويّة الفكريّة " (12) و هذه المسألة هامة في تعزيز وتطوير علاقات الإنتاج الإشتراكيّة و في تحسين إدارة المؤسّسة الإشتراكيّة . ( في مؤسّسات ، هناك أيضا العلاقات بين الكادحين العماّل و الفلاّحين و الطبقتين المستغِلّتين . و قد سبق تحليل هتين الطبقتين ). إنّ المؤسّسة الإشتراكية مؤسّسة للطبقة العاملة و الكادحين . و الطبقة العاملة و الكادحين مسؤولين على قيادة المؤسّسة بواسطة ممثّليهم . و هكذا تطرح مسألة العلاقات بين القيادة و الجماهير . و بالرغم من أنّ القيادة الفرديّة و الجماهير في المؤسّسة تحتلّ مواقع مختلفة ، تتطلّب الملكيّة العامة الإشتراكيّة لوسائل الإنتاج أن يكونوا " رفاقا في السلاح في الخندق نفسه " يتقاسمون مهمّة ثقيلة للإدارة المناسبة للمؤسّسة و يعملن من أجل الهدف الثوريّ المشترك . و قد وضع عمّال الأرصفة بشنغاي المسألة بطريقة جميلة : " بالرغم من أنّ المهام مختلفة في الثورة ، يجب أن يكون التفكير موحّدا " . و تشير هذه الكلمات إلى سبيل تحسين العلاقات بين القيادة و الجماهير في المؤسّسات الإشتراكيّة . في المؤسّسات ، من الضروريّ ، لا بدّ أيضا من وجود بعض المسؤولين عن المهام الإداريّة و التقنيّة المختلفة . و هكذا تُطرح مسألة العلاقات بين الإداريّين و التقنيّين و الجماهير الكادحة من العمّال و الفلاّحين . هناك صنفان من الإداريّين و التقنيّين في الصين . صنف يتمثّل في الإداريّين و التقنيّين الموروثين عن المجتمع القديم . بإستثناء بضعة رجعيّين مناهضين للمجتمع الإشتراكي ، الغالبيّة العظمى منهم يحبّون بلدهم و يحبّون جمهوريّتنا الشعبيّة و ينوون خدمة الشعب و الدولة الإشتراكيّة . و يتمثّل الصنف الآخر من المثقّفين المدرّبين على يد البروليتاريا عبر الصراع و عبر تطوّر الثورة الإشتراكيّة و البناء الإشتراكي . و مع أ،ّه يمكن أن يكون بعضهم قد تسمّم بالخطّ التحريفي في التعليم و لا يزال يجب التغيير المستمرّ لنظرتهم إلى العالم ، الغالبيّة العظمى ينوون الإندماج مع جماهير العمّال و الفلاحين و تقديم مساهمات في القضيّة الإشتراكيّة و الشيوعيّة . و بالتالى ، في المجتمع الإشتراكي ، العلاقات بين القيادة و الجماهير و بين الإداريّين و التقنيّين وجماهير العمّال والفلاّحين تتطوّر كذلك يوميّا في صفوف الرفاق والرفيقات الثوريّين الذين يتقاسمون المصالح المشتركة . لكن تقسيم العمل في المؤسّسات الإشتراكيّة بين القيادة و الجماهير و بين الإداريّين و التقنيّين و المنتجين المباشرين لا يزال يعكس تقسيم العمل في المجتمع القديم وهو مظهر من الإختلافات التي لا تزال قائمة بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ . و إثر تركيز نظام الملكيّة العامة لوسائل الإنتاج ، يُصبح كلّ الشغّلين سادة المؤسّسات . لكن الذين ينجزون قيادة متخصّصة و وظائف إداريّة هم في ألساس عمّال بالفكر منفصلين عن الإنتاج في الوقت الذى تقوم الجماهير العريضة في الأساس بالعمل اليدويّ . و قد وصف لينين التناقض بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ على أنّه " أحد المصادر الرئيسيّة للامساواة الإجتماعيّة المعاصرة " (13) و حتّى و إن كان المجتمع الإشتراكي قد ألغى التناقض بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ ، يبقى يعيد إنتاج الإختلاقفات الساسيّة بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ و من الحتميّ أن تحمل العلاقات بين الناس طابع الحقّ البرجوازي . في ظلّ هذه الظروف ، إن لم يساهم القياديّ,ن و الإداريّون و التقنيّون المسؤولون عن تنظيم و إرشاد الإنتاج بصفة منتظمة في العمل المنتج الجماعي ، سيصبحون منفصلين عن الجماهير الكادحة و عُرضة للتأثيرالتآكليّ للتفكير البرجوازي و ستتطوّر تناقضات مع جماهير الشغّالين . و عادة ما تعكس هذه التناقضات إلى درجات متفاوتة التناقضات بين البروليتاريا و البرجوازيّة . فعلى سبيل المثال ، بعض الكوادر القياديّة و الإداريّين و التقنيّين تحت تذبذب إيديولوجيا الحقّ البرجوازي لا تتعامل مع الجماهير و لا تنظر إليها بصفة صحيحة . تعقتد أنّ " القيادة أكثر لمعانا " و لا تتعامل مع جماهير العمّال و الفلاّحين كأسياد للمؤسّسة. و يلجؤون إلى إجراءات زجريّة تبحث عن تحويل العلاقات في صفوف الرفاق الثوريّين إلى علاقات هيمنة و تبعيّة . و كلّ هذه تمظهرات لسمّ الخطّ التحريفي و تعكس إلى درجات متفاوتة ، التناقضات و الصراعات بين البرجوازيّة و البروليتاريا . و إذا سُمح له بالتوسّع ، عندئذ ستتفسّخ العلاقات الإشتراكية و تتحوّل إلى علاقاتىرأسماليّة و سيتحوّل تدريجيّا لون المؤسّسات . الميثاق الممتاز الذى خطّته شركة أنشان للحديد و الفولاذ المصاغ شخصيّا من طرق الرئيسماو و سلسلة توجيهاته ك " الإدارة هي كذلك تربية إشتراكيّة " (14) يمثّلون بوصلة لمحاصرة و تقليص الحقّ البرجوازي و إجتثاث إيديولوجيا الحقّ البرجوازي و التقليص التدريجيّ للإختلافات الأساسيّة بين العمل الفكريّ و العمل اليدوي ،و العالجة الصحيحة للعلاقات بين الناس في المؤسّسات الإشتراكيّة . إنّ الروح الأساسيّة لميثاق أنشن هي افبقاء على السياسات البروليتاريّة بصلابة في مصاف القيادة ؛ و تعزيز قيادة الحزب و شنّ حركات جماهيريّة حيويّة ؛ و مأسسة " المشاركتين و الإصلاح الواحد و مزج الثلاثة في واحد ". ( مشاركة الكوادر في العمل اليدوي و مشاركة العمّال في الإدارة و إصلاح القوانين و الضوابط اللاعقلانيّة و التي فات أوانها ، و تركيز لجان الثلاثة في واحد من العمّال و الكوادر القياديّة و التقنيّين ) و المضيّ تماما مع التجديدات التقنيّة و الثورة التكنولوجيّة . و الإبقاء على السياسة البروليتاريّة بصرامة في مصاف القيادة و تعزيز قيادة الحزب هي المبادئ الأساسيّة للمعالجة الصحيحة للعلاقات المتبادلة بين الناس . و في ظلّ إرشاد هذه المبادئ ، سيسمح التكريس المصمّم و الصريح ل " المشاركتين و الإصلاح و مزج الثلاثة في واحد" للعلاقات بين القيادة و الجماهير و بين الإداريّين و التقنيّين و الجماهير الكادحة للعمّال و الفلاّحين لتطوير ثابت كعلاقات رفاقيّة ثوريّة . إنّ مشاركة الكوادر في العمل المنتج إجراء كبير له أهمّية جوهريّة في ظلّ النظام الإشتراكي . وهو كذلك عنصر هام من المعالجة السلبيّة للعلاقات الإشتراكيّة . أشار الرئيس ماو إلى أنّ " من الضروريّ المثابرة على تطبيق نظام مساهمة الكوادر في العمل الجماعي المنتج . فإنّ كوادر حزبنا و دولتنا هم كادحون عاديّون و ليسوا أمراء يمتطون ظهور الشعب . و هم بمساهمتهم في العمل الجماعي المنتج يحافظون دائما على أوسع صلات وثيقة مع الكادحين . إنّ هذا النظام إجراء أساسي عظيم الأهمّية في ظلّ النظام الإشتراكي ، يساعد على التغلّب على البيروقراطيّة و على سدّ الطريق أمام التحريفيّة و الجمود العقائديّ ." (15) و قدّم الرئيس ماو هذه الحقيقة التي لا جدال فيها حول أساس تلخيص التجربة التاريخيّة للحركة الشيوعيّة العالميّة و دروسها . و هذه الكوادر التي يمكن أن تشارك طوعا و بصفة منتظمة في العمل المنتج الجماعي هم عموما أوعى بمحاصرة الحقّ البرجوازي و هم يملكون درجة أعلى من الوعي الذاتي . يظهرون إهتماما و عطفا على الجماهير و ينصتون بتواضع إلى نداء الجماهير و يتقبّلون نقدها و مراقبتها لهم و يمكن أن يمسكوا بصلابة بالتوجّه الإشتراكي للمؤسّسة . الجماهير معتادة أكثر على ظروف الإنتاج و قلّما أصدرت أوامرا عن عمى و هناك أغنية تنشدها بعض النسوة من عمّال النسيج تصف التغيّر في الكادر القيادي في مصنعهنّ عقب مشاركة إداريّة و تقنيّة في العمل المنتج الجماعي : " في الماضى لم تزر أبدا أية ورشة عمل ؛ و اليوم تقف إلى جانب الآلة لتطلب النصح . في الماضى ، كانت الأمور تسجّل تأخيرا ، و اليوم تعالج الأمور فورا . في الماضي، فقط بعض التقارير كانت تصدر و اليوم تقول ما تفكّر فيه في ورشة العمل . في الماضي ، كانت تسمّى بيروقراطيّة صغيرة، و اليوم تعامل كأخت لنا " . الواقع هو أنّ هذا الصنف من القيادة و ذات الصنف من الإداريّين و التقنيّين ترحّب بهم الجماهير. و حتّى و إن وُجدت تناقضات بينهم يمكن أن تعالج معالجة صحيحة في وقت جيّد . مشاركة جماهير العمّال و الفلاّحين في الإدارة من مستلزمات علاقات الإنتاج الإشتراكيّة و من حقّ الجماهير في ظلّ النظام الإشتراكي . فقط بالتأكيد على مشاركة العمّال و الفلاّحين في الإدارة يمكن الدفاع عن موقع الجماهير الكادحة كسادة للمؤسّسات و تعزيزه . الإعتقاد في أنّ بضعة " أخصّائيّين " و " ذوى سلطات " برجوازيّين يمكن أن يديروا المؤسّسات و أنّه يجب التعويل عليهم بينما يجب قمع جماهير العمّال و الفلاّحين سيقوّض بالتأكيد العلاقات الإشتراكيّة و يفضى في آخر المطاف إلى تفسّخ و تحوّل المؤسّسات الإشتراكيّة إلى نقيضها . و لأجل تحسين العلاقات الإشتراكيّة و تعزيز و تطوير الملكيّة العامة الإشتراكيّة ، " و مهما كلّف الأمر ، يجب تحطيم الوهم القديم ، الأخرق ، الوحشيّ ، الخسيس ، الشنيع الزاعم أنّه لا يستطيع أن يصرّف شؤون الدولة ، و يقوم بالبناء التنظيمي للمجتمع الإشتراكي غير ما يسمّى " بالطبقات العليا " ، غير الأغنياء أو الذين مرّوا بمدرسة الطبقات الغنيّة ." (16) مساهمة الجماهير في الإدارة تحيل قبل كلّ شيء على مساهمة المنتجين المباشرين و جماهير العمّال و الفلاّحين في الإدارة. و الجماهير التي تشارك في إدارة المؤسّسة يجب أن تقود ليس الإنتاج و التجديد و الثورة التقنيّين و الحسابات فحسب بل الأهمّ هو أنّه يجب كذلك أن تساعد و تراقب الكوادر في التطبيق الشامل لخطّ الحزب و سياساته العامة و الخاصة . إبّان الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى ، إستخدم العمّال " الأسلحة الكبرى الثلاثة " للنزاعات الكبرى [ سيل الآراء ] و الإزدهار الكبير[ التعبير التام عن وجهات النظر ] و الملصقات ذات الأحرف الكبيرة ، و النقاشات الكبرى للمساهمة في إدارة المؤسّسات . فكان ممثّلو جماهير العمّال و الفلاّحين يشاركون مباشرة في عمل اللجان الثوريّة التي تدير المؤسسات . لم يكونوا منفصلين عن الإنتاج و إنّما ظلّوا ينجزون عملهم الرقابيّ . و هذا تطوّر جديد في مشاركة الجماهير في الإدارة . و تطبيق " دمج الثلاثة في واحد " - الجماهير و الكوادر و التقنيّين- في الصراع من أجل الإنتاج و التجريب العلمي وسيلة لمعالجة مشاكل تقنيّة كبرى في الإنتاج . و ليس فقط باعثا على التجديد التقنيّ على أساس جماهيري بل كذلك باعث على تعويد المثقّفين على العمل و جماهير العمّال و الفلاّحين على المعرفة المنهجيّة – و هكذا يجرى تضييق الإختلافات الأساسيّة بين العمل الفكريّ و العمل اليدويّ ، ومزيد تحسين العلاقات الإشتراكيّة . و إصلاح القوانين و الضوابط و أنظمة إدارة المؤسّسة غير العقلانيّة و التي فات أوانها ، مظهر آخر من التعديل و التغيير اللذان لا يكفّان للعلاقات الإشتراكيّة . و أيّ نوع من الإنتاج الإجتماعي سيتطلّب بعض الضوابط و الأنظمة . * (* الأنظمة تحيل على أنظمة الإدارة و مراقبة الإنتاج و السلاسل المتناسبة معها من المسؤوليّة و القوانين العمليّة . ) لكن نوع الضوابط و الأنظمة الممأسسة يتحدّد بعلاقات الإنتاج فى المجتمع . و قد أشار لينين بدقّة إلى هذا فى ما يتّصل بإدارة المؤسّسة فى المجتمع الرأسمالي، "في مصلحة من الإدارة بينما يتمّ النهب و النهب بينما تتمّ الإدارة ." (17) ضوابط و أنظمة المؤسّسة الرأسماليّة تهدف إلى شيء وحيد : ما هي أفضل طريقة لتقليص من حرّية العامل و ما هي أفضل طريقة لإستخراج المزيد من فائض القيمة من العمال . و القوانين و الضوابط التي لا نهاية لها في المؤسّسة الرأسماليّة جميعها تستهدف الحفاظ على وهي مرتبطة بعلاقات الإنتاج الرأسماليّة . في ظلّ الإشتراكيّة ، " يجب على الأنظمة أن تخدم مصلحة الجماهير ." (18) هذا هو الفرق الأكثر جوهريّة بين الضوابط و الأنظمة الإشتراكية من جهة و الضوابط و الأنظمة الرأسماليّة . قول إنّ الأنظمة يجب أن تخدم مصلحة الجماهير يعنى أنّ مثل هذه الأنظمة ينبغي أن تخدم دور الجماهير كسادة لتحسين العلاقات بين في المؤسّسة و تطويرها . و لممارسة الجماهير المبادرة الإشتراكيّة و لتطوير الحركات الثوريّة الثلاث : الصراع الطبقي و الصراع من أجل الإنتاج و التجريب العلمي . و الضوابط و الأنظمة الخادمة لمصلحة الجماهير ستخدم بالتأكيد تطوّر الإنتاج كما سيطلق العنان لنشاط الجماهير . و في ظلّ تأثير الخطّين التحريفيّين لليوتشاوتشي و لين بياو ، كانت الضوابط و الأنظمة في بعض المؤسّسات عادة تضع عراقيلا أمام الجماهير . و كان نقد العمّال أنّ " هناك عدد كبير أكثر من اللازم من القوانين و الضوابط و قد أوجدت إمّا بهدف العقاب أو القسر."و في ظلّ القيادة الجيّدة ، يجب تعبأة الجماهير لتراجع بإنتباه القوانين و الضوابط اللاعقلانيّة و القسريّة و التي تكون على حساب الإنتاج و التي تبثّ الفرقة و الإغتراب في صفوف العمّال ؛ في حين أنّه على أساس التجربة المكتسبة في الممارسة العمليّة ، يتعيّن إرساء مجموعة جديدة من الأنظمة و الضوابط الصحّية و العقلانيّة التي تتناسب و متطلّبات العلاقات الإشتراكيّة و تطوّر قوى الإنتاج .
التأثير الهائل للبنية الفوقيّة على تشكلّ العلاقات بين الناس
إنّ موقع الناس في الإنتاج و طبيعة علاقاتهم في الإنتاج محدّدة بنظام ملكيّة وسائل الإنتاج . لكن للبنية الفوقيّة تأثير أيضا على موقع الناس في الإنتاج وعلاقاتهم فهي تؤثّر في كلّ من شكلها و تطوّرها . و في الواقع ، دون الدور النشيط للبنية الفوقيّة ، موقع الناس في الإنتاج و علاقاتهم لن تقدر على التماسك و التعزّز و التطوّر . و تستخدم الطبقة الحاكمة لأيّ مجتمع على الدوام سلطة البنية الفوقيّة للحفاظ بكلّ الوسائل التي في متناولها على نظام الملكيّة الذى تركّز و لتعزيز و تطوير موقع الناس و علاقاتهم في الإنتاج و ما يتناسب معها من علاقات توزيع . هذا قانون عام . و لنأخذ مثال المجتمع الرأسمالي . تستخدم برجوازيّة أيّ بلد رأسمالي سلطة البنية الفوقيّة لتركّز و توسّع بالقوّة سيطرتها على الأجراء كما تعبّر عن ذلك العلاقة بين لرأس المال و العمل . فقد أشار ماركس إلى أنّه لتركيز و توسيع سيطرة رأس المال على العمل ، فإنّ البرجوازيّة الحديثة الظهور " ترغب في و تستعمل سلطة الدولة ." (19) و من نهاية القرن الخامس عشر إلى النصف الأوّل من القرن التاسع عشر ، لجأت البرجوازيّة في أنجلترا إلى إجراءات عنيفة أبرزها كان حركة المضمّن " (20) لطرد عدد كبير من الفلاّحين الفقراء من الريف الأنجليزي نحو المدن . و صار الفلاّحون معدمين و فاقدين للجذور و فُرض عليهم التوجّه إلى المناطق المدينيّة لا لشيء إلاّ ليصبحوا أهدافا لسيطرة رأس المال . و مع ذلك ، الفلاحّون النازحون إلى المناطق المدينيّة غالبا ما فضّلوا أن يصبحوا صعاليكا و متسوّلين بدلا من الإستسلام إلى الحكم العبثيّ لرأس المال على العمل . و لإجبار هؤلاء الفلاّحين المفلسين إلى الإلتحاق بالمصانع ، أصدرت البرجوازيّة البريطانيّة قوانينا عقابيّة ضد المهمّشين و الصعاليك و المتسوّلين ؛ و قد وقع ضربهم و جلدهم و تعذيبهم بقوانين فظيعة جدّا ليقبلوا بالإنضباط اللازم لنظام الأجور "(21) أنظروا مدى قساوة و وحشيّة الوسائل التى إعتمدتها البرجوازيّة لتركيز العلاقات بين الناس و تطويرها و كان رأس المال فيها يهيمن على العمل . لقد ركّزت علاقة سيطرة رأس المال على العمل بالقوّة وهي علاقة لا يمكن أن تُحطّم إلاّ بالقوّة . في البلدان الإشتراكيّة في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا ، تحطّمت هذه العلاقة تحديدا بواسطة القوّة . و لأنّ علاقات الإنتاج الإشتراكيّة لا يمكن تركيزها إلاّ في ظلّ دكتاتوريّة البروليتاريا ، ردّة فعل البنية الفوقيّة على القاعدة الإقتصاديّة الإشتراكيّة ظاهرة خاصة . العلاقات الإشتراكيّة يُحدّدها نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة . و تتشكّل أيضا وهي عُرضة للتطوّر في ظلّ التأثير الهائل للبنية الفوقيّة الإشتراكيّة . و لئن فكّرنا في كون العلاقات الإشتراكيّة ستتّخذ آليّا شكل و تتطوّر مع مجرّد إرساء الملكيّة العامة الإشتراكية ، سنكون مخطئين خطأ جدّيا . في مجال العلاقات الإشتراكية ، علاقة الطبقة العاملة و الشغّلين الآخرين بالبرجوازيّة و الطبقات المستغِلّة الأخرى هي علاقة حاكم بمحكوم ، متغيّر بمغيّر . و البروليتاريا قادرة على إجبار بعضهم على القبول بالتغيير الإشتراكي لأنّها تتحكّم في آلة الدولة القويّة . دون آلة الدولة كشرط مسبّق ، فإنّ الحكم الموجّه ضد البرجوازيّة و تغييرها غير ممكنين . و طالما أنّ العلاقات في صفوف الشغّلين معنيّة ، إن كانت علاقاتهم كرفاق ثوريّين لتتطوّر بثبات و في إنسجام مع المبادئ الإشتراكيّة ، من الضروري التعويل على البنية الفوقيّة الإشتراكية و إستيعاب دورها . فالبنية الفوقيّة الإشتراكيّة تسمح لنا بتربية و تغيير أنفسنا كي نتمكّن من تحرير أنفسنا من تأثير الرجعيّين في الداخل و الخارج . و قد أشار الرئيس ماو إلى أنّ " الدولة الشعبيّة تحمى الشعب . و بوجود مثل هذه الدولة فحسب ، يمكن للشعب أن يثقّف نفسه و يعيد تكوينها بالأساليب الديمقراطيّة على نطاق وطني وبمشاركة كلّ فرد من أفراد الشعب ، لكي يتخلص من تأثير الرجعيّين المحلّيّين والأجانب ." (22) و فقط بالمثابرة على خوض الثورة الإشتراكية في البنية الفوقيّة ، و بإستعمال الإيديولوجيا البروليتاريّة للتجاوز التدريجي لإيديولوجيا البرجوازية ،و بالإجتثاث الذى لا يتوقّف للتقاليد و التأثيرات الرأسماليّة في مجال العلاقات بين الناس يمكن للعلاقات الثوريّة و الرفاقيّة في صفوف الكادحين أن تتطوّر بثبات . و فقط على هذا الأساس يمكن فسح المجال لتشكّل و تطوّر علاقات الإنتاج الإشتراكيّة . خلاصة القول ، سيرورة تشكّل العلاقات الإشتراكيّة و تطوّر سيرورة طويلة الأمد من الصراع السياسي و الإيديولوجي بين الطبقتين . و للحفاظ على العلاقات الإشتراكيّة و تطويرها ، يجب على البروليتاريا أن تتمسّك بصلابة بالخطّ الأساسي للحزب . للمرحلة التاريخيّة الكاملة للإشتراكيّة . و إثر كسب إنتصار أساسي في الثورة الإشتراكيّة في مجال ملكيّة وسائل الإنتاج ، يجب على البروليتاريا أن تواصل بنظرة ثاقبة إنجاز الثورة الإشتراكية في المجالات السياسيّة و الإيديولوجيّة و تجتثّ الإيديولوجيا البرجوازيّة و تشجّع الإيديولوجيا البروليتاريّة و تقاتل النفس و تنقد التحريفيّة . هذه مسألة جوهريّة من أجل تعزيز العلاقات الإشتراكيّة و تحسينها . إذا إعتقدنا أنّه عقب تركيز نظام الملكيّة العامة الإشتراكيّة ستضمحلّ بصورة ما الطبقات و إذا إنحرفنا عن وجهة النظر الجوهريّة لمعارضة البروليتاريا للبرجوازية في شرح العلاقات الإشتراكية ، عندئذ سيمضى تفكيرنا ضد الخطّ الساسي للحزب و سنسقط فرسية " إنتهاء الصراع الطبقيّ " . و إن لم نؤكّد على إنجاز الثورة الإشتراكيّة في البنية الفوقيّة و إن سمحنا للإيديولوجيا البرجوازيّة بأن تنتشر ، فإنّ العلاقات الإشتراكيّة ستتفسّخ و تتحوّل إلى علاقات راسماليّة ،و سيتفكّ: نظام الملكيّة العامة الإشتراكية . و إعادة تركيز الرأسماليّة في الإتّحاد السوفياتي تعلّمنا بالمثال السيّئ فهم الحقيقة العلميّة للماركسيّة بهذا المضمار. ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------- أهمّ المراجع للدراسة : - ماو ، " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات في صفوف الشعب " ، ضمن " القراءات المختارة ". - ماو ، " خطاب في الندوة الوطنيّة للحزب الشيوعي الصيني حول الدعاية " ضمن " القراءات المختارة ". الهوامش : 1- لينين ، " مصادر الماركسيّة الثلاثة و مكوّناتها الثلاثة "، الأعمال الكاملة ، المجلّد 19 (1973) ، ص 26. 2- إنجلز ، " كارل ماركس ، مساهمة في نقد الإقتصاد السياسي " ، الأعمال المختارة لماركس و إنجلز ، مجلّد 1 ، صفحة 514. 3- ماو ، " خطاب في الندوة الوطنيّة للحزب الشيوعي الصيني حول الدعاية " ضمن " القراءات المختارة ". 4- المصدر السابق ، ص 480. 5- لينين ، " البداية العظيمة " ، الأعمال الكاملة ، المجلّد 29 (1974) ، صفحة 421. 6- ماو ، " أحاديث في ندوة يينان عن الأدب و الفنّ " ، مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، م3، ص 90. 7- تكشف عديد الأعمال الثقافيّة السوفياتيّة التحريفيّة المعاصرة جوهر مغالطة " الرفاق و الأصدقاء و الإخوة " التي تروّج لها التحريفيّة السوفياتيّة . فعلى سبيل المثال ، في مسرحيّة عنوانها " الغريب " ، أهمّ شخصيّة هي عضو من الحزب السوفياتي التحريفي وهو مهندس في مؤسّسة توجّه إلى مسبك ليغيّر " مظهره المتخلّف ". و بعجرفة صرخ في العمّال : " نحن القادة . أيدينا لا تفعل أيّ شيء . نحن نعمل بالكلمات و بأدمغنا " . و أمر رئيس العمّال بأن يراقب جيّدا العماّل " راقبهم و امسكهم من رقابهم " و كلّ من لا يمتثل لأمر يجب أن يعاقب بتقليص علاواه إلى النصف ". " أضربهم بروبلات " . في الإتّحاد السوفياتي ، كان الشغّالون عُرضة إلى الإستغلال و الإضطهاد الفاحشين من قبل البرجوازيّة الجديدة الإحتكاريّة – البيروقراطيّة . هذا هو المقصود بصراخ التحريفيّين السوفيات بعلاقات " الرفاق و الأصدقاء و الإخوة ". 8- ماركس " رأس المال " ، م 3 ، ص 386. 9- ماو،" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات في صفوف الشعب " ، ضمن " القراءات المختارة "، ص 445. 10- ماركس " رأس المال " ، م 1 ، ص 308 . 11- ماو ، " إصلاح أسلوب عمل الحزب " ، مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، م 3، ص 46. 12- ماو ، ذُكر في " وثائق المؤتمر العاشر " ، ص55. 13- لينين ، " الدولة و الثورة " ، ص 114. 14- ماو ، ذُكر في مقال لمجموعة كتابة تابعة للجنة كيرين الثوريّة ، " البناء الإشتراكي و الصراع الطبقي في المجال الاقتصادي "، " مجلّة بيكين " ، 17 أفريل 1970( عدد 16) ، ص 10. 15- ماو ، ذُكر في وثيقة الحزب الشيوعي الصيني ، " حول شيوعيّة خروتشاف المزيّفة ... " ضمن كتاب " جدالات " ص 474. 16- لينين ، " كيف ننظّم المباراة ؟ " ، الأعمال الكاملة ، م 26(1972) ، ص 409. 17- المصدر السابق. 18- ماو ، ذُكر في " رينمن ريباو " ( " يوميّة الشعب " ) ، 31 ماي 1972. 19- ماركس ، " رأس المال " ، م 1 ، ص 698. 20- " حركة مضمّن " كانت وسيلة هامة للمراكمة الرأسماليّة البدائيّة . و في نهاية القرن الخامس عشر ، ظهرت صناعة غزل الصوف بأنجلترا و كان لها تأثير الرفع الدائم في أسعار الصوف . و أصبحت تربية الأغنام نشاط مربح جدّا . و إتفقت أرستقراطية ملاكّى الأراضي و البرجوازيّة في أنجلترا على الطرد بالقوّة للفلاّحين من الراضي ثم يطوّقون ليقوموا بتربية الماشية . و قد دمّرت تماما منازل ضمن التطويق . و صار الفلاّحون بلا مأوى و متسوّلين و صعاليك . و في القرن الثامن عشر ، ساندت الحكومة البرجوازيّة البريطانيّة ، عن طريق سلسلة من" قوانين حركة مضمّن " طبخها البرلمان ، النهب العنيف للفلاّحين من قبل البرجوازيّة . و واصل الفلاّحون مقاومتهم و نظّموا عدّة تمرّدات ضد " حركة مضمّن ". 21- ماركس ، " رأس المال " ، م 1 ، ص 688. 22- ماو ، " حول الدكتاتوريّة الديمقراطية الشعبيّة " ، مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة ، م4 ، ص 418. ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأمم المتّحدة تصادق بشكل مخزي على - خطّة سلام - ترامب الفاش
...
-
المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص
...
-
النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية
...
-
الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - مقدّمة ريموند لوتا ل
...
-
لندرس بعض الإقتصاد السياسيّ - الفصل الأوّل من كتاب - الإقتصا
...
-
بوب أفاكيان : الثقافة و المبادئ و المعايير الذين نحن في حاجة
...
-
النضال الآن في سبيل ثورة اشتراكية جديدة
-
مجرمو نظام ترامب الفاشيّ يتحرّكون ضد فنزويلا ... و كافة أمري
...
-
مع تواصل النضال المصمّم للمساجين السياسيّين الإيرانيّين ، يف
...
-
فظائع جديدة مواصلة للإبادة الجماعيّة التي تقترفها الولايات ا
...
-
إسرائيل تهدّد جني الزيتون في الضفّة الغربيّة – - للإرهاب الي
...
-
فاشيّو ترامب يشدّدون قبضتهم على فنزويلا فيما يستعدّون لجرائم
...
-
الفاشيّة لم تعد تهديدا يلوح في الأفق ، إنّها تسحقنا… الآن- ل
...
-
الصراع المحتدم في شيكاغو ، و المعركة السياسيّة العامة لترحيل
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 117 : فاشيّو ترامب / ماغا - مضطهِدو
...
-
تصاعد العنف الإسرائيلي في الضّفة الغربيّة إلى أعلى مستوياته
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 125 : لا المحاكم و لا الحزب الديمقر
...
-
بوب أفاكيان – الثورة عدد 120 : أعداد هائلة من الناس قطعوا خط
...
-
بيان لسجينة سياسيّة إيرانيّة سابقا ، سوسن غولمحمّدي : تحتاج
...
-
5 نوفمبر ، واشنطن دي سي : ليشنّ الآلاف – ولينمو عددهم إلى ال
...
المزيد.....
-
وفد تركي يجري محادثات سلام نادرة مع الزعيم الكردي المسجون عب
...
-
كتاب: عندما كان لسان يسمى فرناندو؛ حياة مناضل أممي مغربي في
...
-
Trump’s 28 Pt. Ukraine War Plan
-
The Audacity of Hope, Denied
-
Energy Affordability+, Not Energy Dominance
-
The Ontological Disintegration of Capitalist Modernity and t
...
-
فعلها العمال.. فهل يفعلها صحفيو البوابة نيوز؟
-
تقرير حقوقي: الحرمان من العلاج يقتل عشرات السجناء
-
G20, COP30, and More Mickey-Mouse Multilateralism to Come
-
عضوة بمجلس الشيوخ الأسترالي من اليمين المتطرف ترتدي البرقع ف
...
المزيد.....
-
إرساء علاقات تعاونيّة بين الناس وفق المبادئ الإشتراكيّة - ال
...
/ شادي الشماوي
-
المجتمع الإشتراكي يدشّن عصرا جديدا في تاريخ الإنسانيّة -الفص
...
/ شادي الشماوي
-
النظام الإشتراكي للملكيّة هو أساس علاقات الإنتاج الإشتراكية
...
/ شادي الشماوي
-
الإقتصاد الماويّ و مستقبل الإشتراكيّة - مقدّمة ريموند لوتا ل
...
/ شادي الشماوي
-
النضال الآن في سبيل ثورة اشتراكية جديدة
/ شادي الشماوي
-
الماركسية والمال والتضخم:بقلم آدم بوث.مجلة (دفاعا عن الماركس
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب
/ امال الحسين
-
كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو&
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي
/ امال الحسين
-
كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
المزيد.....
|