أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهدي شاهين - زهران ممداني ورهانات














المزيد.....

زهران ممداني ورهانات


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زهران ممداني ورهانات العرب الخاسرة
كثيرا ما نرى بأن امتنا العربية تراهن وتعقد آمالها على أمل منها بأن تساهم الأحداث في بلاد الغرب وبالتحديد في الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق أهداف عربية، وفي بعض الأحيان نراها بأنها قد تقوم بتبنى استراتيجيات وسياسات من شأنها أن تجعل لها دورا محوريا في تحديد مستقبل الغرب، كقضية التموي في عهد الرئيس معمر القذافي لحملة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وهذا التوجه قد يتفق معه البعض وقد لا يتفق معه آخرون، ولكن وفي حال ما اتفق معه البعض فإننا لا نراه مجديا بحد ذاته إلى حد كبير كونه أمر ثانوي أو ذو دور تكميلي ليس إلا.
*اخذ الدروس والعبر من الماضي*
بالعودة إلى الوراء قليلا ألم يتفاءل العرب الى حد مبالغ فيه عندما تم انتخاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ذو الاصول الإفريقية رئيسا للولايات المتحدة، ألم يسقط الرهان على إدارته في تلك الفترة ولم يستطيع التغيير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بفعل عدة عوامل منها عمليات الضغط ومحددات الدولة العميقة. فإلى متى سنبقى نراوح في ذات المكان، لذلك لا بد لنا من أخذ الدروس والعبر من تجارب الماضي لكي نصنع حاضرا يليق بأمتنا ونعمل على أن يكون الغد غد مشرق للأجيال القادمة.

*فوز زهران ممداني*
نحن نقرأ كما الكثيرين بأن فوز زهران ممداني كعمدة لنيويورك بأنه ليس مجرد حدث رمزي أو دعاية تضليلية للحلم الأمريكي لكي يتم تصديرها لمن هم خارج الولايات المتحدة، بل هو بمثابة مؤشر على تحوّل المزاج الاجتماعي والسياسي في العالم وبشكل خاص في داخل الولايات المتحدة، وهو بمثابة ثورة داخل النظام الامريكي نتيجة موجة الوعي الشعبي التي تفجرت بعد السابع من تشرين أول، وها قد جاء فوزه ليقطع الشك باليقين بأن ما قد حدث من موجة وعي شعبي لم تكن لحظة عاطفية عابرة ، بل كانت تحولاً تاريخياً في الوعي الإنساني.

*فوزه يشكل لحظة تحول تاريخية*

نعم نحن ندرك تماما بأن هذا الحدث هو بمثابة تحول تاريخي في وعي المجتمع الامريكي فكريا وسياسيا وثقافيا وسلوكيا، لكنه بالدرجة الأولى تحول في المجتمع لذات المجتمع، أي بمعنى أن هذا التغيير بمثابة عملية تغيير داخلية، وأي عملية تغيير داخلية تخدم تفاعلاتها وابتكاراتها وتحولاتها الفكرية المجتمع نفسه، بحيث يكون أثرها على مواطني ومجتمعات الدول الأخرى أو على البعد والنطاق الخارجي ذو أثر بعيد المدى يلمس أثره بعد فترة زمنية طويلة.

*تساؤلات حول فوز ممداني*
نتساءل هنا عدة تساؤلات، فهل بإمكاننا أن نعتبر هذا الفوز لرجل مسلم يعلن تأييده لقضيتنا ولمظلومية الشعب الفلسطيني بأنه بمثابة أول سقوط حقيقي للصهيونية في واحد من أهم معاقلها كما يراه البعص! نعم ان الأمر كذلك، فالصهيونية قد سقطت هناك، ولكن السؤال المطروح متى ستسقط الصهيونية هنا؟ ونتساءل ايضاً الى متى سنبقى نراهن نحن وشعوب منطقتنا على تلك التحولات والمتغيرات في الغرب والولايات المتحدة بالتحديد التي تأتي ضمن سياقات داخلية محددة؟ أليس من الاجدى بنا وبِ شعوب امتنا بأن نؤمن بذواتنا.
في مثل هذه القضايا يفتح باب التساؤلات على مصراعيه، فمتى ستؤمن وتثق شعوبنا أو مجتمعاتنا بقدراتها، والى متى ستبقى تعلق آمالها على غيرها! فهل سنبقى في دائرة الوهم المنبثقة من شعورنا بالعجز والاحباط، فهل ترانا سنستمر بالرهان على احصنة الغير أو على المجتمع الدولي. ألم يحن الوقت بعد إلى أن نبدأ بالتفكير ببدائل واستراتيجيات مناسبة من اجل الانعتاق والتحرر من هذه الآمال والسراب والخروج من قوقعتنا التي نعلق بداخلها، أليس الإيمان بالذات هو افضل سبيل الى تحقيق ما نصبو اليه.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاطرة
- -البرنامج السياسي للحكومة الاسرائيلية هو رؤية توراتية تلمودي ...
- لقد كنت مغفلاً !!
- سيناريوهات وتداعيات رحيل يحيى السنوار
- قراءة تحليلية في مشهد الاحداث
- حرب الابادة والعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية
- في حضرة المشهد
- المثقف بين نموذجين -النشط الحيوي- و -والنشط الصامت-
- الفيتو الاميركي حاضر لمنع انفاذ قرار محكمة العدل الدولية
- تداعيات اغتيال الشيخ صالح العاروري
- توجه المزاج العام الاسرائيلي
- اتساع رقعة الحرب وامتداداتها
- مصر تحذر إسرائيل من قطيعة بالعلاقات
- اطلالة على مشهد خطاب -نصر الله- المرتقب اليوم
- طوفان الاقصى والصدام العالمي الكبير
- خاطرة مقتضبة
- المؤتمر الثامن لحركة -فتح- المؤتمر التأسيسي للمرحلة القادمة
- ضرورة تحديث الخطاب العام مع الجمهور الفلسطيني
- صورة فوتوغرافية قد تغير مجرى الاحداث السياسية
- فلسطين وجوهرتها القدس قضية العرب والمسلمين الأولى


المزيد.....




- كيف غيّرت وحدة سرية روسية مشهد حرب الطائرات المسيرة في أوكرا ...
- لماذا قاطعت واشنطن قمة مجموعة العشرين
- ماكرون يرغب في -بناء علاقة هادئة- مع الجزائر
- نتنياهو يواصل الحرب وترامب يبحث عن الاستثمار.. هل يتهاوى اتف ...
- واشنطن والوسطاء.. من يستطيع وقف التصعيد الإسرائيلي بغزة ولبن ...
- -مسار الأحداث- يناقش موقف واشنطن من انتهاك إسرائيل لاتفاق غز ...
- ترامب: اقتراحي لإنهاء الحرب في أوكرانيا ليس عرضا نهائيا
- إسرائيل تعلن تصفية قياديين في حزب الله جنوب لبنان
- فيروز في عيد ميلادها الـ91.. -الأم الحزينة- باتت أيقونة للصل ...
- مقتل 20 شخصًا في غارات على غزة بعد مزاعم ??الجيش الإسرائيلي ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زهدي شاهين - زهران ممداني ورهانات