محمد زهدي شاهين
الحوار المتمدن-العدد: 8106 - 2024 / 9 / 20 - 02:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد تمعن و قراءة سريعة ولكنها مستفيضة بذات الوقت لمشهد الأحداث الأخيرة التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية وبعد ١١ شهرا ونيف من السابع من تشرين أول نقرأ في عمليات الاغتيال الجماعية جراء تفجير اجهزة الاتصالات في لبنان بأن الكيان الاسرائيلي قد قام باستخدام واستنفاذ ورقة الجوكر وهي الورقة الاستخباراتية بالغة الأهمية التي كان يمتلكها وبالمناسبة فنحن نذهب الى كونها الورقة الأخيرة التي كانت بحوزته، وقد جاء استخدامها بهذا الشكل المتهور أمام دول وشعوب العالم بفعل الضغط الكبير الذي تتعرض إليه جبهتهم الداخلية منذ بداية الاحداث من قبل جبهات الاسناد الاسناد للشعب الفلسطيني وبشكل خاص من قبل حزب الله اللبناني، ونحن نرى ايضا بأنها جاءت كمحاولة اخيرة من اجل ثني جبهة الاسناد هذه وحثها على التراجع والانحناء وفصلها عن معركة طوفان الاقصى، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد كان خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني مليء بالتحدي والأصرار على مواصلة المعركة لابعد مدى مما يعني بأنه لم يتبقى أمام الجانب الاسرائيلي إلا طريق ومسار واحد وهو اللجوء الى القوة العسكرية النارية المفرطة أو الانحناء أمام حزب الله والمحافظة على قواعد الاشتباك وهذا أمر مستبعد نوعا ما، لهذا يبقى المسار الوحيد أمام كيان الاحتلال هو الاعتماد على القوة النارية من خلال شن عدوان غاشم على لبنان، ولكن تكلفة وفاتورة الحرب في هذه الحالة في حال ما كانت امكانيات حزب الله كما يتم الترويج إليه بأنها عالية ومتقدمة ومتطورة فستكون بالتالي تكلفة الحرب على الجانب الاسرائيلي مكلفة ومرتفعة جدا كذلك، ولكن بعد فترة وجيزة من اندلاع تلك الحرب الواسعة سيتطلب الأمر حينها الى تواجد قوات اجنبية على الأرص تقاتل جنبا الى جنب بشكل مباشر وعلني مع جيش الاحتلال الاسرائيلي كالقوات الامريكية وبعض الدول الأوروبية وهذا الأمر له دلالاته وتبعاته بالتأكيد.
ان المعركة المحتدمة الآن هي معركة كسر عظم وتحدي، ففي تصريح سابق لسماحة السيد حسن نصر الله في بداية الاحداث قال *لن تهزم حركة حماس*
وبعده بأيام قلائل على ما اذكر قال الرئيس الأمريكي جو بايدن *لن تنتصر حركة حماس*
لهذا فهذه المعركة هي معركة مستمرة، وكما يرى الأمين العام لحزب الله اللبناني فافقها واضح له وللمؤمنين بعدالة القضية وعدالة السماء....
#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟