بعد الستين

إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 20:47
المحور: كتابات ساخرة
    

***
***
***
شاهدت قبل ساعات فيديو أكد أن الانخفاض في إفراز التيستيسترون يكون ملحوظاً عند بلوغ الستين، ويكون التغيير مخيفاً.
خير اللهم اجعلو خير
مبدئياً كذا أخت اليوتيوب عا كذا أخت الصبية تبع الفيديو اللي بقص كذاي إذا ما كانت ذكاء اصطناعي، لأنها لم تسمع بالمبني للمجهول وهي ترفع الأفعال كلها وتتحدث عن التييستيستيروون بدلاً عن التيستيسترون، ليش الياءاااات يا بنت البيت والبايت؟ وبعدين اللي بيسمعك عم تندبي بيفتكر أنو ثلث الماخود لح يروح عا عيد ميلادي الجاي، أي ستي منيح، بالناقص أصلاً أنا صرت سمعان كذا شكوى من الكستمر أنه طوله مزعج.

الصبية التي تمثل الجحشنة الاصطناعية ذكرتني بفيلم عنتر ولبلب، فالفيلم الذي مثل فيه السيد شكوكو شخصية لبلب كان اسمه شمشون ولبلب، ولكن اسمه تغير لأسباب جيوسياسية حيث قامت الطائفة الموسوية بالشكوى للبكباشي عبد الناصر بسبب تشويه صورة شمشون بالفيلم، ولكون قضية الصراع العربي الشمشوني كانت طازة بعد غزوة ال ثمان وأربعين، قرر البكباشي جمال منع الفيلم ولم يُفْرَج عنه إلا بعد أن قام المنتج باستبدال كل شمشون بعنتر وكفى الله شكوكو شر المنع.
للحقيقة والتاريخ فقط:
عبد الناصر لم يكن شديد الغيرة على أبناء العم، وكان الحفاظ على الفسيفساء المصرية مثل كذاه، حيث أنه كان يومها صديق سيد قطب وكاد أن يستوزره، وكان يفاوض مرشد الإخوان وقدم لهم تنازلات مخيفة.

طريقة استبدال شمشون بعنتر في الفيلم دلت على بدائية المونتاج يومها وكانت تشابه طريقة الصبية الاصطناعية في لفظتي "التييستيستيروون" و "القدرة الجنسية".
***
***
***

أنا والعياذ بالله من لفظة أنا لاحظت تراجعاً بنسبة 25% في قدراتي الجنسية عندما لامست جدران الستين، أي نعم فالرغبة بالعلاقة سابقاً كانت أربع مرات يومياً واليوم للأسف لا أتمكن من الممارسة أكثر من ثلاثة مرات باليوم، أييييه.... وحدووووه..... لا يدوم إلا وجه الله.
تقبل التعازي في بار أوريغية بدوسلدورف يومياً للآنسات، وبالبريد الإلكتروني للشباب على العنوان التالي.
تعازينا@حلواعنطيزي.قوم



بحبشت في الويكبيديا العروبية عن تواريخ وفيات ومواليد ممثلين وشخصيات استمتعت بمشاهدتها على اليويوب الساحر خلال العقد الماضي.

وكدت أُجهش بالبكاء عند قراءة النتائج.
لمن لا يعلم فإن طقس الكتابة لدي أصبح بالكيبورد، لكنني أمتلك ثروة من أقلام الحبر، الرصاص والكوبيا تكفي لجيل كامل، لذا أقوم بتدوين بعض نتائج البحبشة على دفتر أحمر يقبع قرب كيبوردي العروبي.
عند تلخيص الإحصائيات وجدت أن من انتقل للرفيق الأعلى من جيلي أو أصغر هم:


فرانسوا رافيلاك الذي قتل ملك فرنسا هنري الرابع عن عمر 32 عاماً، الإسكندر المقدوني عن عمر 32 عاماً، لويس السادس عشر عن عمر 38 عاماً، لويس الثالث عشر عن عمر 41 عاماً، حسن البنا عن عمر 42 عاماً، أنطون تشيخوف عن عمر44 عاماً ، عبد الحليم حافظ عن عمر 47 عاماً ، أبو الطيب المتنبي عن عمر 50 عاماً، نابليون بونابارت عن عمر 51 عاماً، أسعد باشا العظم عن عمر51عاماً، جمال عبد الناصر عن عمر 52 عاماً، صلاح جاهين عن عمر 55 عاماً، هنري الرابع عن عمر 56 عاماً ، اسماعيل ياسين عن عمر 59 عاماً ، سيد قطب عن عمر59عاماً، نجيب الريحاني عن عمر 60 عاماً، بليغ حمدي عن عمر 60 عاماً.

بغض النظر عن هنري الرابع الذي اغتيل والقاتل الذي تم شخته من شبيحة الملك يومها، إلا أن الغالبية ممن تم ذكرهم ماتوا بعد صراع مع المرض العضال، فنحن من أصحاب الحظ السعيد لأننا بلغنا عا حساباتهم من العمر عتياً ولح نموت موتة ربنا.

طبعة قصة موتة ربنا مشكوك فيها، لكن تفائلوا بالخير تجدوه.
- العمى بعيونك شو فاشل.
- لك ليش يا باطن؟
- ستين واللي ذكرتهم كلهم فطسوا قبل ما يصيروا قدك، وأخرى واحد فيهم يا طلع متنبي يا صار بليغ حمدي.
- مو هيك بتنحسب الأمور يا باطن، جيلهم غير جيلنا.
- أي يلي قد نصك صاروا وزرا ورؤساء جمهوريات وأنتا مقضيلي ياها تيبس كتف يا بزونج.

بغض النظر عن اتهامات العقل الباطن، إلا أنه معه حق، عن جد شي بروس وشي بلا روس صاروا وتصوروا.

لكن رحمة الله وسعت كل شيء، وعسى أن تكرهوا أمراً وهو خير لكم، يعني الله يرحم تبع البيت ده طاهر وحيفضل طول عمره طاهر، وألف قولة تيبس كتف ولا قولة صبي عزمي يا حنان، ورحم الله المناضلة حسنة ملص والمجاهد عباس بيزة، فوالله إنهم لا يختلفون عن مجاهدي اليوم ولولا أن الله قبضهم لكانت الأولى وزيرة شؤون اجتماعية والثاني وزير ثقافة والله أعلم.

غفر الله لعباس وحسنة، لأبي الطيب، للرفيق المناضل نابليون ولي ولكم ولسامعين الصوت، وحزمني يا جدع.


أبو بطحة القنواتي الشهير سابقاً بالغفري - ألمانيستان
15 تشرين الثاني 2025




ملحوظة:
لمن لا يعلم فالكذا لها علاقة بالأعضاء التناسلية، وأحياناً نادرة نقصد بها أعضاء في جبهة تحرير الصين.

#إياد_الغفري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل