علي العجولي
الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 23:37
المحور:
كتابات ساخرة
دخلت المرأة بيتها فرحه بما اشترته من بضائع من السوق فوجدت زوجها جالسا ضجرا من تأخرها في المشوار الذي ذهبت فيه وعندما شاهد الصناديق التي تحتضنهامزهوه..
سأل. ماهذا الذي تحملينه بين يديك.
قالت. أبو حسين هذه الأجهزة الرائعه اشتريتها بثلاثة فلوس.
سأل الرجل زوجته وهو لايعرف ماذا تعني بثلاثة فلوس .ماذا تعنين بثلاثة فلوس .
قالت الزوجه.. ثلاثة فلوس هذه العمله المعدنيه ذات اللون النحاسي المنقرضه من التداول..
رد الزوج ..هل اصاب عقلك شئ... ماذا تقولين يا امرأه.
ردت الزوجه.. كما سمعت كل الذي أحمله كلف ثلاثة فلوس .قال الزوج مسايرا زوجته لنفرض أن ماتهذينه صحيح لكن من أين حصلتي على الفلسان الثلاث .وهي غير موجوده الآن اصلا .
قالت الزوجه ..كان هناك رجل يبيعها فاشتريت منه الفلسان الثلاثة .
سأل الزوج..ولكن بكم اشتريتها .
قالت الزوجه .اشتريت الفلس بورقه واحده (الورقة الواحده تعني 100دولار أمريكي في طريقة التعامل العراقي الدارج بين العامه من الناس) صرخ الرجل قائلا .. ماذا تقولين يامرحومة الوالدين اشتريت الفلس الواحد ب100دولار وهذا يعني ان ثلاثةفلوس ب ثلاث مائه دولار وماحملته بين يديك من صناديق لايتجاوز ثمنها كلها 30 دولار ثم تضحكين على نفسك او على مصيبتي انا
تذكرت هذه الطرفه وانا اقرأ على الاتفاقية التي تمت بين العراق وتركيا والتي بموجبها يحصل العراق على مليار متر مكعب من الفائض من المياه التي لاتحتاجها تركيا مقابل أن يدفع العراق الى تركيا نصف مليون برميل نفط يوميا لمده 5سنوات تكلفه ماستقوم به الشركات التركيه عند انشاؤها مشاريع ري ..
وانا اتسال هنا أن المليار متر التي ستقسم على نهري دجله والفرات هل تستحق هذا المبلغ الكبير وهي لايمكن ان تسد حاجة العراق الفعلية في الاستخدام البشري والزراعي لأكثر من خمسه عشر يوم فما نفع المشاريع الاروئية ودجلة والفرات سيموتان جفاف حيث سيقتل سد الخرز الذي تنشأه تركيا الآن ماتبقى من وشل الماء في دجله... والفرات سيلحقه أو يسبقه..
لذلك في هذه الاتفاقية التي سيدفع بها العراق اكثر من 900 مليون برميل فأن بيعت لاوربا من تركيا فستأخذ35%من ثمنها ..
اذا.. من الذي باع الفلس الواحد بمئه دولار ومن الذي اشتراه
#علي_العجولي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟