غزه واقعة الطف الثانيه

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد أن انتهت معركة الطف في كربلاء وهي المجزره الأولى التي ارتكبها العرب بأهل بيت نبيهم علانية وليس سرا كما فعلوا من قبل عندما قتلوا نبيهم بالسم وقتلوا حفيده الحسن بالطريقه ذاتها بعدطما أغوى معاويه زوجته جعيد بنت الاشعث بالوعود أن هي فعلت ذلك..
اما في واقعة الطف فكانت كما يقال بالمثل الشعبي (على عينك ياتاجر)ولم يكن من قتل في هذه الواقعة من أهل بيت النبي شخصا واحدا كما فعل سابقا بل 18شخصا هم أبناء الحسين واخوانه احفاد علي ابن ابي طالب واولاده واحفاد أبو طالب لولديه جعفر وعقيل. والحقيقه هي أن واقعة الطف هي واقعة أبو طالب وليس واقعة الحسين بالرغم من أن المطلوب للموت هو الحسين لرفضه ولاية يزيد ابن معاويه لكونه كان فاجرا فاسقا يفعل كل الفواحش والمعاصي التي نهى عنها الاسلام كما ان تعين يزيد خليفه مخالفا لما تم الاتفاق عليه بين الحسن ابن علي ومعاويه فيما يسمى بالصلح بين الحسن ومعاويه والذي ادى إلى تنازل الحسن عن الحكم لمعاويه وقد اختلف الناس في هذا فمنهم من خطأ الحسن فيما فعل ومنهم من قال انه فعل الصواب لان الاتفاق حفظ دماء محبي علي وشيعته بل وسائر المسلمين.. ولو أن الواقع التاريخي أثبت أن لا عهد ولا ميثاق لمعاويه وابنه يزيد لقتلهمالكثير من اصحاب علي وشيعته كحجر ابن عدي وغيره وامره بشتم علي من على المنابر أثناء صلاة الجمعه وجعلها سنه لم يوقفها احد من بني اميه إلى أن جاء عمر بن عبد العزيز فأوقفها اما يزيدفتعجز كلمة القاسي والسفاح وماشابههما من المعاني عن وصف حجم جرائمه ففي سنة حكمه الأولى وقعت جريمة واقعة الطف وفي سنة أخرى حدثت واقعة الحره التي استبيحت فيها مدينة رسول الله من قبل جيش الشام الذي أرسله يزيد ابن معاويه بقيادة مسلم ابن عقبةحيث نهبت الأموال واستبيحت فرويج النساء من بنات وزوجات الصحابه والتابعين من قبل الجيش الأموي لمدة ثلاثة ايام وفي سنة أخرى ضرب الكعبة بالمنجنيق حتى حرق ستار الكعبه وقتل عبدالله ابن الزبير ومثل بجسده نعم هكذا كان حكم يزيد الذي رفض الحسين تعينه من قبل معاويه...
نعم هذا ماحدث بعد الصلح أو الاتفاق أو سمه ما شئت وهذا أكبر دليل على ما اقول ولكني أذهب أن مافعله الحسن هو الصواب الذي قطع به الطريق على معاويه لانه كان يريد أن يزيل وصمة عار تسمية الطلقاء عنه وعن ابيه لان عملاء وجواسيس معاويه في جيش الحسن يستطيعون قتل الحسن لكنه كان يريده آسيرا كي يمن عليه ويطلق سراحه كما فعل النبي معهما هو وابيه عندما أطلق سراحهما في فتح مكه وقال لهما اذهبوا فأنتم الطلقاء..
ولم يكتفي العرب المسلمين بما فعلوه بذرية نبيهم بعد أن قتلوا الرجال والصبيان والأطفال حتى الرضع منهم بل قتلوا النساء حيث قتلوا أم وهب النصراني الذي كان موجودا مع الحسين وكما قلت بعد أن انتهت المعارك وجلوس الشمر بن ذي الجوشن على صدر الحسين ليحتز رأسه وهو ينازع الموت من كثرة مالحق به من جروح احدثتها ضربات السيوف والسهام التي أطلقها قوم اوصاهم الله ورسوله بمودة أهل بيته حيث قال الله (قل لا أسألكم إجرا الا المودة بالقربى) وقال الرسول (اوصيكم الله بأهل بيتي ..)وكررها ثلاث ليؤكدها وفعلا وفوا بنوا اميه والاعرب قاطبتا بما أمر الله وما طلب الرسول حيث قتلوا حفيده وأبناء حفيده وكل من ينتسب اليه وسبوا النساء بعد أن حرقوا الخيام عليهن وكما قلت فقد جلس الشمر على صدر الحسين ليحتز رأسه بعد أن رأى القوم يخافون من فعل ذلك وهو يأمرهم اقطعوا رأسه واريحوه لكن الحقيقة هي غير ذلك إنما الحقيقة هي ما قالها عمر ابن سعد عندما شاهد القوم لايتجرأ أحدهم على بدأ القتال مع الحسين فأخذ القوس ورمى به أول سهم وقال أشهدوا لي عند الامير بأني أول من رمى اذا هي الغنيمة من الرضا الذي يحصلون عليه من عبيد الله ابن زياد .وعندما شاهد القوم مافعله الشمر برأس الحسين تسابقوا على الاجساد من اصحابي الحسين ليحتزوها لتكون دليلهم على مافعلوه في هذه الواقعة ،،
ويروي التاريخ أن الحسين حفر حفره صغيره وضع فيها جثمان ابنه الرضيع عبدالله الذي اخرجه اليهم طالبا منهم أن يسقوه ماء فرموه بالسهام فقتلوه فذهبت احدى القبائل العربيه لتخرج جسد الطفل وتحتز رأسه الذي لايبلغ حجمه حجم برتقاله ليثبتوا بدليل شدة بأسهم في معركة العون والدفاع عن حياض الاسلام ودولته.ولم يكتفى يزيد بما فعل بل أمر بنقل الروؤس اليه في الشام وهي مرفوعه على الرماح وان يسيروا إلى نينوى ومنها إلى الشام ولا يذهبون بالطريق القصيرة الذي يحذي الفرات بل يذهبون إلى نينوى ومنها إلى دمشق والهدف هو ارهاب وتخويف الناس فاذا كان هذا ماحل بحفيد النبي لانه خألف يزيد فماذا سيحل بغيره
ذكرني بهذه الواقعة مؤتمر شرم الشيخ أو شرم ترامب حيث تسابق ملوك وامراء ورؤساءالدول العربيه والاسلاميه والاوربيه يقودهم ويهينهم ويستهزء بهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصل به الحال أن يتجاهل يد مضيفه السيسي ويلعق شفتيه طمعا بنفط العراق وهو يقول أن في العراق نفط كثير لايعرفون ماذا يفعلون به ولم يرد عليه محمد شياع السوداني بل وقف يشارك خوف المرتجفه اوصالهم على أنهاضحكات وفي الحقيقيه هي اصوات تشبه أصوات الاخشاب اليابسات عندما تحركها تخرج من وجوه اشبه بوجوه الموتى من الرعب الذي يعيشونه امام ترامب فقد وصلوا المرحلة التي تسلم فيها اسرائيل أمريكا العالم العربي خائفا مذعور منها وأمريكا تسلمها مقابل ذلك وبرضى الأنظمة العربيه وسكوتها فلسطين كاملة وهذا هو ما قاله محمد حسنين هيكل حينها
لكن هل هذا سيحصل على أرض الواقع.. لااعتقد لان اسرائيل لم تستطع أن تسيطر على غزه رغم ماارتكبته من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ولم يستطيع ترامب ان يجعل غزه رفيرا الشرق الأوسط ولم يستطيع اخرج وتهجير أهل غزه من ارضهم رغم الجوع والمرض والحصاروالقتل حيث بلغ عدد الشهداء اكثر من 75الف شهيد وعدد الجرحى اكثر من 250 الف ناهيك عن المفقودين ولم يستطيعا لا ترامب ولانتنياهو إطلاق سراح الاسرى والمحتجزين الاسرائيلين ولا من تحقيق أي من الأهداف التي اعلنوها عند بداء الحرب على غزه حيث باءت كل المحاولات بالفشل والتي من جرائها زاد عدد القتلى من الجنود لصهاينه لذلك سيفشل أبناء كولدا مائير ولايمكن لاي قوه أن تنتج شرق اوسط جديد بسبب ما قامت به ايران التي كسرت عنجهية نتنياهو وصمود أهل غزه هو الذي غير معالم وخطط كثيره اريدت لهذه المنطقه فستكون درس يستلهم منه كل احرار العالم كما استلهم من ثورة الحسين .

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل