أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - حول انتخاب زهران ممداني لعمدة نيويورك الأمريكية!














المزيد.....

حول انتخاب زهران ممداني لعمدة نيويورك الأمريكية!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاز المرشح زهران ممداني لمنصب عمدة مدينة نيويورك الامريكية باكثرية الاصوات من بين المرشحين الاخريين. كان لشأن انتخابات لعمدة نيويورك صدى عالميا على الرغم من ان انتخاب عمدة مدينة من المدن الولايات الامريكية لم كان يثير اهتماما عالمياً في اي وقت من الاوقات، ولكن هذه المرة حظى باهتمام عالمي وليس محليا لان الانتخابات تمت في ظل اوضاع وصراعات عالمية تعمل لتقسيم العالم من جديد من جهة، واشتداد الصراعات والاستقطابات بين الطبقة البرجوازية الامريكية نفسها لمواجهة انحدار مكانة وموقعية امريكا عالميا من جهة اخرى. يمكن ايجاد صورة واضحة في خضم الاوضاع المحلية والعالمية.

ان الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وحرب غزة والدعم المطلق لاسرائيل من قبل امريكا في تدمير غزة وقتل عشرات الالاف من المواطنين الفلسطينيين ودخول امريكا المباشر في قصف المشاريع النووية الايرانية و دعم امريكا لاسرائيل في حرب لبنان واليمن، جعل من امريكا شريكا في كل الجرائم التي اقترفتها اسرائيل في الشرق الاوسط وهذا بدوره ادى الى السخط العام من قبل المواطنيين الامريكيين وخاصة بين ابناء الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والمهاجرين من الشرق الاوسط ودعاة الحرية والمساوات بالضد من سياسات الطبقة البرجوازية الامريكية المتمثلة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري.. ان الدعم السخي لاسرائيل بالمال والسلاح بعشرات المليارات من الدولارات في حين يحتاج المواطنون الامريكيون فرصة عمل في ظلا الظروف الشاقة والغلاء الفاحش وانعدام الامان الاقتصادي والتضخم المفرط في اسعار السلع وضروريات الحياة.. وكذلك المساعدات المالية والعسكرية الى اوكرانيا بمئات المليارات من اجل الحاق هزيمة استراتيجية على روسيا والمحور الصيني.. ان اهتمام البرجوازية الامريكية في الصراعات العالمية وصرف ميزانيات ضخمة من اجل هذا، زاد من وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات بين شرائح الفقراء الامريكيين وخاصة بين الشباب والذين غلق امام مستقبلهم اي افق واضح واي انفتاح اقتصادي ممكن في ظل تصاعد الدين القومي الامريكي يقترب الذي يقترب من 40 تريليون دولار.

ان الدعم الامريكي المطلق لاسرائيل في تدمير غزة، جعل من يسار المجتمع ان يواجه سياسات الحزب الجمهوري وخاصة عندما اعلن الرئيس ترامب صراحة بان يقوم بسياسة التطهير العرقي وطرد الفلسطينيين من غزة وجعل غزة ريفيرا سياحية على غرار ميامي الامريكية! ووقف مع ترامب اكثرية السياسيين من الحزبين ودعموا خطة ترامب ومع فشل ترامب من هذه السياسة نتيجة الاجتجاجات المليونية في شوارع المدن الكبرى ومنها مدينة نيويورك الاقتصادية. وهنا برز شاب مهاجر ذو اصول اسلامية و يدعي باليسارية والاشتراكية ... زهران ممداني بانه سوف ينقذ الناس في نيويورك من براثين الاغنياء في ول ستريت والذين ضيقوا الخناق على اعناق الطبقة العاملة والجماهير المحرومة.. ان انتخاب ممداني لعمدة نيويورك جاء نتيجة توجه المجتمع لمواجهة ومقاومة الراسماليين وطبعا في غياب البديل الحقيقي للطبقة العاملة في خضم هذه الصراعات.. ان بدائل المرشحين اتت من اجل حل هذه التناقضات..

وان اهتمام العالم في انتخاب زهران ممداني جاء بعد انتقاد الجماهير في العالم لسياسات ترامب غير الانسانية، سوى في بلطجيتها في الشرق الاوسط او في فنزويلا وامريكا اللاتينية والسياسات غير الانسانية بحق المهاجرين وطالبي اللجوء الى امريكا.. ان اي مواجهة تخص سياسات ترامب والبرجوازية الامريكية تثير تفاعلات عالمية وخاصة بعد اعلان فرض ضرائب على البضائع الواردة الى امريكا من قبل اوروبا واسيا وخاصة الصين والهند.. وان اي فشل قد يواجه ترامب داخليا يستحق الاهتمام العالمي لان المواجهة الداخلية والمحلية قد يقيد يد ترامب عالميا..

لابد ان نذكر بان زهران ممداني لا بالقريب ولا من بعيد له الصلة بالاشتراكية العمالية او بالماركسية. ان ادعائه بانه اشتراكي ومسلم ومهاجر لا يربط اي صلة بالطبقة العاملة والجماهير الكادحة في امريكا وانما يحاول ان يستخدم ادعائه من اجل كسب نقطة للحزب الديمقراطي الامريكي في مواجهة ترامب وسياساته. وان لجوء قسم من اليسار الامريكي لدعمه جاء نتيجة عدم وجود بديل اخر في الساحة من اجل مواجهة سياسات ترامب غير الانسانية.. وهنا يحتاج اليسار الامريكي والطبقة العاملة اعادة التفكير والعمل على ايجاد بديل واقعي يحمل افاق الطبقة العاملة الامريكية من اجل الاصلاحات والتغير الثوري. ان التوجه الجماهير نحو الاشتراكية قد بدأت في امريكا على الرغم من امريكا عملت بالشكل قمعي بكل الوسائل من اجل اخفاق الحركة العمالية والاشتراكية طوال تاريخه.. وهنا تأتي اهمية الانتخابات عمدة نيويورك الحالية وليس العمدة نفسها.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم ما بعد غزة!
- غزة وسياسة التجويع والاحتجاجات!
- اوقفوا سياسة الغطرسة في الشرق الأوسط!
- موقع قوات سورية الديمقراطية في ظل الأوضاع الجديدة!
- مفهوم الأرهاب في سوريا!
- الصراع في كركوك وكيفية إنهائها !
- بصدد الانتخابات الامريكية!
- همجية إسرائيل وامريكا ، والقضية الفلسطينية!
- في ذكرى الرفيق منصور حكمت!
- عملية السلام الغربي في أوكرانيا وفلسطين!
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- افكار الطبقات الحاكمة ليست افكارنا !
- عالم ما بعد الفيتو الأمريكي لوقف القتال في غزة!
- مشهدان مختلفان في حرب غزة!
- الأخلاق والمعاير ، مسألة طبقية!
- من بامكانه انهاء المجزره في فلسطين ؟!
- وقاحة الإعلام الغربي!
- ماذا يجري في غزة؟
- حول دعوة النازي هونكا الى البرلمان الكندي!
- بصدد قتل بريغوجين وخطورة قوات فاغنر!


المزيد.....




- ساركوزي.. ما ضوابط إطلاق سراحه ولماذا كان يأكل الزبادي فقط ف ...
- مصر.. انطلاق المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب وسط انسحاب ...
- تركي آل الشيخ يلم شمل نجوم الفن السوري في السعودية بعد فرقة ...
- رئيس هيئة الإذاعة البريطانية يعتذر، وترامب يرحب باستقالات مد ...
- وسط أزمة الوقود والنزاع دمى مالي العملاقة تبعث الحياة والأمل ...
- ساركوزي خارج القضبان .. ويبقى تحت أعين المراقبة القضائية
- صمت انتخابي قبل اقتراع بلا حظر تجوال في العراق
- ويتكوف وكوشنر يبحثان في إسرائيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة ...
- كيف يبدو المشهد في كردستان العراق عشية الانتخابات البرلمانية ...
- نتنياهو يتحدث عن المرحلة المقبلة بغزة خلال جلسة صاخبة بالكني ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - حول انتخاب زهران ممداني لعمدة نيويورك الأمريكية!