أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صابر محمد - النظام البرلماني ومجالسه الانتخابية هما ملاذ البرجوازية الوطنية وحصنها المنيع !















المزيد.....

النظام البرلماني ومجالسه الانتخابية هما ملاذ البرجوازية الوطنية وحصنها المنيع !


صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام البرلماني ومجالسه الانتخابية هما ملاذ البرجوازية الوطنية وحصنها المنيع !

فيما يتعلق بوجهة نظر البروليتاريا الثورية و ماركسييها فان خيار مقاطعةً الانتخابات او المشاركة فيها لا تعطي بحد ذاتها آيةً صفة ثوريةً لأي حزب أو تنظيم سياسي، خارج إطار برنامجها السياسي و منظورها الطبقي.

وان كلا الخيارين هما تكتيكين تاريخيين معيناً يعتمدان على توازن القوى الطبقية والثقل السياسي والحزبي للبروليتاريا المنظمة، والتي تستدعيها الصراعات السياسية والطبقية الموجودة في بلد معين ما، من أجل تعميق وإدامة النضال الطبقي والسياسي لفضح سياسات النظام البرجوازي الحاكم ومن ثم الإطاحة به.

ولكن الطابع العام والأساسي لنضال الطبقة العاملة والمضطهدين و تنظيمهم السياسي الثوري بالمعنى الجدلي الثوري لأفكار ماركس، سيبقى هو محوراً اساسياً لمسألة عدم مشاركة التنظيمات الماركسية الثورية في منظومة الانتخابات البرلمانية للبرجوازيين، وعدم قيامهم بمحاولة إضفاء طابع الشرعية على هذه الانتخابات، التي لا تعكس مفهوم ومعنى الديمقراطية البروليتاريةً، و بالتالي يتم تضليل الجماهير المضطهدة بهذه الديمقراطية المزيفة.

في مثل هذه الأوضاع الحالية التي يعيشها العمال والمضطهدين في العراق والمنطقة ، وحرمانهم من بديلهم الثوري والقائم على منهج الجدلية الماركسية الحقيقية وفقدانهم لهذه الوسيلة النضالية والثورية الطبقية، لن يكون من الصحيح أو المنطق الثوري أن يتم خداع الطبقات المضطهدة وترويضهم من خلال مبدأ الإصلاحات داخل النظام، والقيام بترويج المشاركة في هذه الانتخابات البرجوازية، على أنها بصيص أمل للنضال داخل مجلس النواب بوجه كل ذلك الظلم والطغيان والعبودية التي تقوم البرجوازية الوطنية الحاكمة تسييرها وإدارتها في البلاد من خلال مؤسساتها وأجهزتها القمعية والتأديبية بشكل منتظم.

إن مجلس النواب الذي يشكل البرلمان هي الهيئة السياسية والطبقية الإدارية التي تدير مصالح الطبقات الغنية والبرجوازية في بلد معين ما، وهي الوسيلة والأداة القمعية الطبقية ، والتي تحمي وتصون الملكية الخاصة، وتشرع دساتيرها وقوانينها الطبقية من أجل تعزيز وتثبيت أركان تراكم رأس المال الوطني والعالمي، وبالتالي قمع وتضليل النضال الطبقي للعمال وجميع المضطهدين.

إن تاريخ مشاركة الأحزاب والتكتلات والتحالفات القومية منها والدينية و الميليشيات الطائفية والمذهبية والليبرالية العلمانية و حتى اليسارية البرجوازية المتمثلة بالحزب الشيوعي العراقي ليست مسالة جديدة ، لأن صلب برامج هذه الأحزاب والتكتلات والتحالفات هذه كلها تصب في خانة واحدة وهو الحفاظ على سيطرة وإدارة السلطة السياسية للبرجوازية الوطنية العراقية، وهي لا تتعارض مع أهداف مجلس النواب للبرلمان ومنظمته الطبقية والسياسية.

ان الحزب الشيوعي العراقي، الذي ينتمي إلى التيارات الشعبوية الإصلاحية المرتبطة بأسس برنامج الكومنترن الستاليني، الذي يؤكد على تقدمية البرجوازية الوطنية، و بناء الاشتراكية في بلد واحد، والقائمة على السياسة الإصلاحية والتسوية والمساومات الجوهرية الدائمة مع البرجوازية الوطنية وًسلطاتها منذ نشأته ولحد الآن، وذلك مثل بقية جميع الأحزاب الشيوعية الأخرى في العالم والتابعين لهذه السياسة الإصلاحية والمتمثلة ( بالاشتراكية الوطنية والتقدمية )، والذين يعبرون عنها من خلال شعارهم الأساسي ( وطن حر وشعب سعيد)!

لقد أفرزت الثورة الإيرانية 1979 تيارا إصلاحيا جديداً سمي بتيار ( الإصلاحية العمالية) أو ( الشيوعية العمالية ).
فقد قام هذا التيار بصياغة" برنامج لا بأس به" كما وصف لينين برنامج إدوارد برنشتاين سمي ببرنامج ( العالم الأفضل)!.
والذي يقوم على مبدأ ( إن الإصلاحات هو شرط أساسي للقيام بالثورة الاشتراكية) ، وبهذا أكد على سياسته الإصلاحية التابعة للاشتراكية الديمقراطية الغربية و العالمية و توافقها مع الاشتراكية الإصلاحية للميول الشعبوية الإصلاحية للأحزاب الشيوعية الستالينية.

ولكن معارضتها ونضالها ضد كل هذه الميول الشعبوية التي كانت سائدة إبان الثورة الإيرانية وما بعدها، لم يصبان في خانة استعادة مجد وجوهر جدلية المنهج الثوري لماركس وًانجلز و لينين وحتى تروتسكي، بل أكدا دوماً على المضي قدماً في الاتجاه الإصلاحي لليساريين البرجوازيين، الذين يشكلون الجناح اليساري لبرلمانات الدول الاوربية وغيرها ، وبالتالي اخيراً البرلمان العراقي.

إن نمو الرأسمالية وتطور النضالات و الحركات الجماهيرية "البروليتارية" بالمعنى الطبقي لجميع المضطهدين، قد دفع "التيار الاصلاحي العمالي المتمثل بالفرع الكردستاني و كذلك العراقي إلى الانخراط والذهاب باتجاه المساومة الطبقية المتخاذلة والانضمام إلى الحزب الشيوعي العراقي في عملية الانتخابات البرجوازية في العراق هذه المرة لسنةً 2025 .

ان هذه الخطوة المتخاذلة و الانبطاح السياسي للأحزاب والكتل والتحالفات البرجوازية بشتى أنواعها في العراق والإقليم، ليست مفاجئة أو خطوة تغيير لبرنامجها السياسي، إنما هو انعكاس لبرنامجه الاصلاحي التابع لشريحة البرجوازيين الصغار، ولكن احتدام الصراع الطبقي وًعزلتهم السياسية بالأخص مع النضالات الطبقية، أرغمهم على الولوج في مستنقع الرجعية الحاكمة، و إزالة هذه الكمامة الماركسية المزيفة والذين كانوا يتشبثون بها زورا وبهتانا على مدى السنين السابقة.

إن كلا البرنامجين والميلين السياسيين " الإصلاحية الشعبوية " للأحزاب الشيوعية التقليدية، و " الإصلاحية العمالية " للأحزاب التابعة لمعسكر الاشتراكية الديمقراطية العالمية، يؤمنون ببناء الاشتراكية تحت إشراف ورعاية المنظمة الإمبريالية للأمم المتحدة وسياستها القائمة على منظمات المجتمع المدني.

وان المشاركة في هذه صيرورة ومنظومة هذه الانتخابات البرجوازية، هو تأكيد آخر على ترويض و تضليل نساء وبنات العراق كردا وعربا و جميع المكونات القومية والطائفية في العراق والإقليم، ودفعهم نحو هاوية تثبيت عبودية المرأة والقوانين الجعفرية والتشريعات الموجودة بحق اغتصاب الأطفال من البنات في عمر تسع"9" سنوات، ودعم السلطة الذكوريةً في العراق والإقليم . وان ترويج وتحريض النساء والمرأة في الترشيح لمجلس النواب العراقي، والمشاركة في ادلاء أصواتهم لبعض من المرشحات البرجوازيات الذين انضموا إلى هذه الحملةً بدافع حصولهن على امتيازات شخصية، تحت ذريعة الدفاع عن حقوق المرأة، هي ليست إلا سخرية وانحطاط فكري وسياسي لجر جميع نساء العراق والإقليم إلى حضيض السياسة الذكورية الحاكم، وإذعان المرأة للقوانين الجائرة والمسيئة لكرامة وًحيثية المرأة كإنسانة حرة وكريمة.

وأنه لمن الوقاحة المخزية للبرجوازية الصغيرة، أن تقوم بتنظير هذا الموقف الانبطاحي للبرجوازية، وتخلق ذريعة مشاركتها في هذه الانتخابات البرلمانيةً، على أن البلاشفة ولينين كذلك قاموا بالمشاركةً في انتخابات مجلس الدوما الروسي.

يا له من موقف تخاذلي وسياسي منحط بمعنى الكلمةً، فهل يا ترى أن الأوضاع الموضوعية والذاتية لروسيا و الحزب البلشفي حينها كان بنفس الدرجة والمستوى من النضال السياسي والطبقي، الذي يعيش فيه هذان الحزبان الإصلاحيين في العراق؟!

وهل كان لينين يعتمد على النضالات داخل الدوما الروسية ؟ أم كانت له قاعدة عريضة وواسعة تعمل في الخفاء في المصانع والمعامل والأحياء العمالية ، فعندما شاركوا في تلك الانتخابات كانوا يعرفون تمام المعرفة بأن هناك قوة اجتماعية منظمة تتحرك وفق مسار وًخطط الحزب البلشفي خارج هذا البرلمان البرجوازي ، وان أية/ أي مندوبة او مندوب كان مطمئنا من مسالة انه توجد هناك قوة اجتماعية منظمة خارج الدوما، يعملون و يناضلون بشكل سري من أجل تنظيم و تبليغ وترويج الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وبالتالي التسريع في إسقاط هذا النظام.

ولكن كل ما نراه الآن من نضال لهذين الحزبين اليساريين البرجوازيين، لا يتعدى النضالات القائمة على سياسة منظمات المجتمع المدني الإمبريالية، إن كانت موجودة على الأقل .
وهم أثبتوا بذلك بأنهم ذاهبون إلى التكيف شيئاً فشيئاً مع المنظومة الحاكمة ومؤسساتها القمعية، لأن الأوضاع العالمية والمحلية لسيطرة الليبرالية الجديدة، وتراجع النضال الطبقي والماركسي الطبقات المضطهدة، أزاحت شريحة البرجوازيين الصغار أكثر فأكثر نحو الاصطفاف مع صفوف البرجوازية العالمية والمحلية الوطنيّة السيئة الصيت.

وبهذه الصورةً لم يبقى لهذه الأحزاب الإصلاحية اليسارية البرجوازية مفر آخر، غير انضمامهم وتكاتفهم مع القوى الرجعية، المفروضة و المسلطة على رقاب الطبقات المضطهدة والعاملة العراقية والوقوف بوجه نضالاتهم وحراكهم السياسي والطبقي وبالتالي الوقوف وبقوةً للحيلولة من إيجاد التنظيم الثوري والطبقي القائم على المنهج الجدلي الماركسي ، وبذلك فإنهم مجبرون على أن يكونوا قوة لمساندة الحكام البرجوازيين كقوة ( مضادة للثورة)، وذلك تأهبا واحتسابا لصراعات نضالية وًسياسية قادمة للطبقات المضطهدة مستقبلاً .

وهم بذلك ووفقا لكل هذه المعطيات لا يشكلون إلا قوة صغيرة لا يحتسب لها اية حسابات لها وزنها على مسار الصراعات الطبقية والسياسية في العراق والمنطقة، بل إنهم سيبقون ذيلاً وجيبا للبرجوازية الوطنية، بمثابة ما سمي " بجلادي البروليتاريا " لخدمة البرجوازية ونظامها الحاكم، وذلك من خلال دورهم ومسؤولياتهم الطبقية الملقاة على عاتقهم مثل أية شريحة برجوازية أخرى.

9 /11 / 2025



#صابر_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة الأمريكية من خلال الرسومات الضريبية و الصراعات الدول ...
- القطيعة التامة مع التقاليد والسنن البرجوازية للاحتفالات التي ...
- التغييرات الجيوسياسية في سوريا ، وتضارب المصالح الطبقية !
- القانون العراقي نموذج لتقاسم السلطة مع النظام العشائري!
- ‎مشروع قانون الموازنة المالية في العراق لسنة 2023 و انعكاسات ...
- لينين رمز للنضال الطبقي وليس أيقونة!
- أزمة تشكيل الحكومة العراقية هو أنعكاس لفوضى الليبرالية الجدي ...
- اتجاهان انتهازيان داخل الحركة الماركسية بخصوص الحرب الإمبريا ...
- السياسة التنظيمية الإصلاحية لليسار العالمي و تعديل القوانين ...
- إقليم كردستان حلقة وصل بين الكومبرادورية وبين وحشية المنظومة ...
- تخفيض سعر العملة العراقية و فرض الضرائب شرط من شروط صندوق ال ...
- سلسلة اخرى من نضال الطبقات المظلومة العراقية الكردية بوجه سل ...
- البديل الوحيد والمستقبلي للبروليتاريا العراقية هو سلطة المجا ...
- خارطة الطريق الامريكية وإبرام إتفاقية مع - قسد - وآفاق النضا ...
- حول سياسة الالتفاف على الازمة الاقتصادية والسياسية في العراق
- رسالة مهمة إلى الرفاق !
- الانتفاضة الباسلة في تصاعد مستمر نحو الثورة ، حذارى من خنقها ...
- توقف قلب كارل ماركس ولكن الروح الثورية لافكاره ما زالت حية !
- الجيش هو ذلك العصا السحري الذي تلجأ اليه البرجوازية العالمية ...
- البروليتاريا الجزائرية تثور وتسعى للتغلب على النظام الحاكم ا ...


المزيد.....




- بعد رصد مسيّرات مشبوهة فوق سماء بلجيكا.. بريطانيا تستعد لإرس ...
- استقالة المدير العام والرئيسية التنفيذية لبي بي سي على خلفية ...
- السعودية تعدم مواطنيْن اتُّهما بالتخطيط لاستهداف دور العبادة ...
- ترامب يصف معارضي الرسوم بالـ-حمقى- ويَعِد بدفعات تصل الى 200 ...
- إسرائيل تجدد الرفض: لن تكون هناك قوات تركية في قطاع غزة
- أوكرانيا: سكان كييف يتعايشون مع انقطاع الكهرباء
- هل تنعكس تغيرات الاقليم على انتخابات العراق؟
- إلباييس: انقسام كبير في معسكر ترامب كشفه حوار تاكر كارلسون
- أردوغان يتعهد بدعم السودان وأرقام جديدة تبين مأساة النزوح
- بيان للخارجية المصرية وسط تقارير عن اختطاف 3 مصريين في مالي ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صابر محمد - النظام البرلماني ومجالسه الانتخابية هما ملاذ البرجوازية الوطنية وحصنها المنيع !