أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - طلابة الحلبوسي!














المزيد.....

طلابة الحلبوسي!


درباس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8520 - 2025 / 11 / 8 - 18:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو تحدثنا بمنطق محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي السابق، الذي قال: "إن مدينة أربيل تفتح الباب للسني العندة طلابة مع بغداد فقط" فهذا يعني أن العرب السنة، وفقا لرؤيته الضيقة، معظمهم يحملون صفة "الطلابة"، أي أنهم، بحسب هذا المنطق، مجرمون بشكل أو بآخر، ومطلوبون للعدالة. وهذا توصيف ظالم وبعيد كل البعد عن الواقع، لأن معظم هؤلاء الناس يتواجدون في إقليم كردستان لأسباب إنسانية ومعيشية، فمنهم من يعمل، ومنهم من قصد الإقليم طلبا للأمان أو للعلاج أو للسياحة أو فرارا من الملاحقات والاتهامات الجاهزة بـ(أربعة إرهاب).

وكثيرون منهم، بعد أن منعت بغداد دخولهم عبر جسر بزيبز، اتجهوا إلى الإقليم واستقروا هناك. ولم يكن ذلك خيارا مريحا، بل اضطرارا فرضته الظروف القاسية التي عاشوها في مناطقهم المدمرة والمستباحة من قبل مختلف القوى المتصارعة. والحقيقة أن معظمهم أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم وجدوا في منطقة مشتعلة ضمت كل أنواع التطرف، المتمثلة بالقاعدة وداعش، ثم لاحقا الميليشيات الموالية لإيران، فدفعوا ثمنا باهظا نتيجة صراع لم يكونوا طرفا فيه، بل جروا إليه جرا من دون خيار أو إرادة.

أما الخطاب الأخير للحلبوسي، فلا يمكن النظر إليه كزلة لسان أو تصريح عابر، بل يبدو أنه امتداد لمحاولة سياسية متعمدة لإعادة تموضعه بعد أن أقصي من رئاسة مجلس النواب بضغط مباشر من قوى تدين بالولاء لإيران. ومن الواضح أنه يسعى من خلال هذا الخطاب إلى استرضاء تلك القوى أملا في العودة إلى المشهد السياسي، حتى لو كان ذلك على حساب مكونه الاجتماعي.

ولا ريب أن الحلبوسي، بهذا النهج، يمثل مصالحه الشخصية أكثر مما يمثل قضية العرب السنة، في وقت لا يزال فيه أبناء هذا المكون يعانون من التهميش والخذلان، ولم يشعروا بالأمان منذ سقوط النظام السابق. وبين إرهاب مضى وميليشيات ما زالت حاضرة، يظل العرب السنة يبحثون عن دولة تحميهم وتساوي بينهم وبين سائر أبناء الوطن في الحقوق والكرامة، ويبحثون عن زعيم يمثل صوتهم دون مواربة.



#درباس_إبراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهايات المفتوحة في عالم السينما والدراما!
- العقارب والمرشحون السياسيون !
- الدروز أكثر واقعية وصراحة من الكرد!
- ما دخل إيران بلاهور شيخ جنكي؟
- موظفو الإقليم بين سندان تقصير أربيل وتمييز بغداد!
- النزاع العشائري في خبات: بين الحقيقة والتضخيم الولائي!
- حكومة كردستانية مؤجلة... ودستور مفقود!
- حين يذبح التاريخ الكردي بسكاكين الأيديولوجيا!
- ساسة الشرق الأوسط: أدوار متضخمة في مسرحية عالمية!
- حركة التغيير الكردية، من القمة إلى القاع!
- التعبير الصامت في الزمن الصاخب!
- عندما يتحول المستشار العراقي إلى طبّال!
- العلاقة بين السوداني والكردستاني!
- الخلافات الكردية، والقلق الأمريكي!
- السلطة العراقية الرابعة الفاسدة!
- الصراع الكردي_الكردي على رئاسة الجمهورية!
- الإعلام الكردي الحزبي ومعضلة المهاجرين!
- الصدر والإطار التنسيقي وإيران !
- هجرة شباب إقليم كردستان إلى أوروبا!
- إقليم كردستان، أزمات كثيرة وحلول عقيمة!


المزيد.....




- ترامب: نجني ترليونات الدولارات ومن يعارضون الرسوم الجمركية - ...
- تعرّف على -طائرة الخيال العلمي- التي قد تسافر على متنها يوما ...
- مصير مقاتلي حماس في أنفاق رفح.. هل تفتح إعادة رفات هدار غولد ...
- لافروف مستعد للقاء روبيو… وروسيا تتمسك بشروطها لإنهاء حرب أو ...
- فرنسا: فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات ...
- بوليفيا تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة
- حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح وتؤكد ...
- العراق: أكثر من 1,3 مليون ناخب عسكري يدلون بأصواتهم في الانت ...
- اعتداءات المستوطنين تشعل الضفة الغربية وسط صمت دولي
- تراهما بعينيك.. كوكب المشتري والقمر يزينان سماء العالم العرب ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درباس إبراهيم - طلابة الحلبوسي!