فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 14:14
المحور:
الادب والفن
عازف الليل~
شدو القلوب المؤمنة،
تسبيح وجود!
—
عازف الليل~
يهمس كالوتر الحزين،
أرواح المدن!
—
عازف الليل~
تترجل روحها ذاكرته،
يتلقفها الشجن!
—
عازف الليل~
على ضفاف الغيم،
نهر مندلق!
—
عازف الليل~
ينتظر ما تركه العابرون،
عتبة المساء!
—
عازف الليل~
موسيقاه، مطر هادئ،
يسير بلا أنامل!
فاطمة الفلاحي
هذا النص/النصوص استوقفني كثيرا ولسبب لا اعرفه فقرأته مرارا.. ما فعله في نهاية اي مقطع تعبير لجواب وسؤال بنفس الوقت. نص امتاز بالتقشف ومقتصد لكنه واسع النظرة اعمقها..
نص مواز لروح لائبة بالمستحيل.. له /لها مدمج يبدأ وينتهي كل مقطع مكتفٍ بذاته بل اكثر لنرى ماذا يحصل عند التشريح:
عازف الليل
شدو القلوب المؤمنة،
يهمس كالوتر الحزين،
تترجل روحها ذاكرته،
على ضفاف الغيم،
ينتظر ما تركه العابرون،
موسيقاه، مطر هادئ،
هكذا هي الفكرة تتواتر بهدوء ثم تنتج الجواب/السؤال:
تسبيح وجود (للعازف)
أرواح المدن! (للكل)
يتلقفها الشجن! (لها)
نهر مندلق! (لذاته)
عتبة المساء! (لما تركم وتُرك)
يسير بلا أنامل! (المقصد المقتصد للمعنى التكاملي للفكرة) فتقفل وهذا سر الاكتفاء..
ما اقوله ان النصوص المهمة ترغمك على تأملها.. روحها تطعنك طعنة لذيذة كنت بحاجة لها، وما أن تفعل حتى تتيقن انك امام نص كبير يفتح امامك الكثير من العدسات بالاسود والأبيض لماضيها،
اقول ماض لان لاوجود لتوصيف الحال كماض وآنٍ ومستقبل، ذلك ان الشعر ماضٍ بزمنه ويتجاوز حتى زمن كتابته.. فكرة اخرى هو ليس بحاجة للتصنيف! شكرا للبجعة بليلها ولو اوّلت العزف لقلت انها عازفة حقا.. سلمت
#هايكو_عراقي
#فاطمة_الفلاحي
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟