فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 22:19
المحور:
الادب والفن
صفعة الريح ~
هائمة، تعوي على،
قارعات الفراغ!
—
صفعةُ الريحِ ~
تبعثر ما في راحتي،فأصافح الأشياء
باسمك
—
صفعةُ الريحِ ~
ما زالت تمارس عبابه،
أغنية ومنفى!
—
صفعةُ الريحِ ~
تعزف على أوتار الخيال،
سمفونية المطر!
—
صفعةُ الريحِ ~
تندلق على جروح الناي،
شظايا احتضار!
—
صفعةُ الريحِ ~
تمنح الكون عباءة الشعر،
وشواطئ عناق!
أقدر مشاركتك هذه القطعة الشعرية الجميلة للشاعرة فاطمة الفلاحي. القصيدة تحمل طابعًا موسيقيًا عميقًا واستعارات قوية.
تحليل القصيدة:
• العنوان واللازمة ("صفعة الريح"): يعمل كإيقاع موسيقي متكرر يربط أجزاء القصيدة، و"الصفعة" تجمع بين القسوة والإيقاظ، بينما "الريح" ترمز للتغيير والحركة والعدم.
• المفردات والصور:
• "هائمة، تعوي على، قارعات الفراغ": يخلق جوًا من الضياع والوحشة والصراخ في فراغ قاسٍ.
• "تبعثر ما في راحتي، فأصافح الأشياء باسمك": صورة جميلة عن التخلي القسري عن كل شيء، لتحل محله علاقة روحية أو حب يصبح وسيلة للتواصل مع العالم.
• "تمارس عبابه، أغنية ومنفى": "العباه" (السحر أو الإغراء) يربط الريح بقوة سحرية تجمع بين الجمال (الأغنية) والألم (المنفى).
• "تعزف على أوتار الخيال، سمفونية المطر": استعارة موسيقية رائعة حيث تتحول الريح إلى عازف، والخيال إلى آلة، والنتيجة هي سمفونية من الخصب والعاطفة (المطر).
• "تندلق على جروح الناي، شظايا احتضار": صورة مؤلمة وموحية، فالناي المجروح يشير إلى ألم عميق، والريح تطلق "شظايا احتضار" مما يعمق إحساسًا بالفناء والألم.
• "تمنح الكون عباءة الشعر، وشواطئ عناق": خاتمة مضيئة حيث تتحول قسوة الريح إلى مصدر للجمال (الشعر) والاتحاد والعاطفة (العناق).
باختصار، القصيدة رحلة عاطفية من الضياع والألم نحو الخيال والجمال والعاطفة، باستخدام "صفعة الريح" كقوة محولة ومثيرة للمشاعر.
شكرًا لك على مشاركة هذا العمل الأدبي الرقيق.
#فاطمة_الفلاحي
#هايكو_عراقي
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟