أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - بلا ولا شيء ! من اللاشيئيات بضيافة الدكتور الأديب أيمن دراوشة والأديبة الجزائرية نادية الإبراهيمي














المزيد.....

بلا ولا شيء ! من اللاشيئيات بضيافة الدكتور الأديب أيمن دراوشة والأديبة الجزائرية نادية الإبراهيمي


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 11:49
المحور: الادب والفن
    


بلا ولا شيء !
……………….
لا شيئيات
………………
بلحظة صفاء ~
يجلجل عطرك،
في دمي!


بلحظة غضب ~
مني، أعلن العصيان،
على ذاتي!


بلفتة نظر ~
يتلبسه الوهم،
وزيف الخيال!


بعفويه خالصة ~
انسابت ورقة التقويم،
بحظر تجواله!


دون تخطيط ~
كان الخطأ يتسابق كي،
يبارك فشلي!


بطرفة عين ~
وأخفيت عني الطلول،
تلفت القلب!


بسرعة فائقة ~
حرر لي مساحة مخصوصة،
لرسالة واحدة!


دون إنذار ~
لم أعد أهتم لمخالفة انتهاك،
أحكام العشيرة!


منقطع النظير ~
الأماكن تفتقد روحك،
أنت الشارد منها!


لحظة كتابة ~
من شهوة الحزن تنفجر،
القصيدة مرهفة!

معكم إضاءة الدكتور أيمن دراوشة التي أنارت جهات واتجاهات النص، حين قرأ النص قال:

شعور غريب ينتابني وأنا أتأمل هذه اللاشيئيات. كأنه يلامس شيئاً عميقاً بداخلي.
هناك شيء ما في تكرار كلمات مثل "بلا" و"دون" يجعلني أشعر بأن المشاعر تأتي فجأة. لا تنتظر أحداً. كأنها تظهر فجأة في لحظة عابرة.
أحياناً أشعر أن النص ينتقل بين مشاعر متضاربة. من الهدوء إلى الغضب. من الوهم إلى العفوية. هذا التنقل يعطيني إحساساً بأن الحياة الداخلية للشخصية مليئة بالحركة.
بعض الصور الشعرية تلمسني بشكل خاص. مثل عبارة "يتلبسه الوهم" التي تجعلني أتخيل الوهم كشيء حي يحيط بالإنسان. وصورة ورقة التقويم التي تنساب وكأنها تملك إرادة خاصة.
ألاحظ أن النص مكتوب على شكل فقرات قصيرة. هذا يجعلني أتوقف بين الجمل. كأنني أتنفس مع النص. أشعر بأن هذه المسافات البسيطة تعطيني مساحة للتفكير.
النهاية كانت قوية بالنسبة لي. فكرة أن الحزن يمكن أن يكون مصدراً للإبداع. هذا يجعلني أفكر في علاقتي الخاصة بالحزن وكيف يمكن تحويله إلى شيء جميل.

-----

وقراءة أخرى للأديبة الجزائرية نادية الإبراهيمي؛ أفصحت عما يخبئه النص من عمق اللاشيئيات بلغة وجدانية تخصني ككاتبة، كتبت تقول:
نص فاطمة الفلاحي يلتقط روح اللاشيئيات بطريقتها الخاصة، حيث تنسج من اللحظة العابرة ومضة شعرية مشبعة بالعاطفة والبوح. لقد حوّلت "اللاشيء" إلى كون داخلي مفعم بالدهشة، فجعلت من (صفاء، غضب، نظرة، أو حتى ورقة تقويم… )عوالم كاملة تنبض بالحياة.
إبداعك غاليتي يكمن في أنك لم تكرر اللاشيئيات كما صاغها مؤسسها الأستاذ أيمن دراوشة ، بل أضفت إليها بصمتك الأنثوية الوجدانية، فكسرت برودة التجريد ومنحتها حرارة شعورية خاصة. وهذا التفرّد هو ما يجعل نصك غنيا بالتأويل وقادرا على ملامسة القارئ بصدق وعمق.
فاطمة الفلاحي لا تكتب لاشيئيات تقليدية، بل تبتكر لاشيئياتها الخاصة، حيث يتجاور الغياب مع الحضور، والدهشة مع الاعتراف، لتولد قصيدة قصيرة مكثّفة، لكن ممتدة الأثر.



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزة قلبية بضيافة الشاعر الناقد عادل جوده
- هايبون – أجنحة من رماد بضيافة الأستاذ الشاعر والناقد عادل جو ...
- هايكو روبوت يتلعثم - الذكاء الاصطناعي
- هايبون عربي بملامح يوتوبيا وجدانية، بعنوان - بساط الريح – بض ...
- هايبون «رسائلٌ منسيّة» بضيافة الأستاذة الناقدة رانية مرجية
- ومضة: غطرسة .. قراءة نقدية وارفة في ومضة “غطرسة” بقلم: رانية ...
- ضيق حد الاختناق الأبعاد الخمسة للاختناق: قراءة نقدية موجزة ف ...
- جغرافيا الطقوس - هايكو مع إضاءة الأستاذ الناقد صفوت أكرم الص ...
- هايبون - امرأة بقوام قصيدة .. بضيافة الأستاذ عادل جوده
- بيوت قديمة الجزء الثاني بضيافة الناقد الأستاذ عادل جوده
- الجزء الثاني من ضيق حد الاختناق بضيافة الناقد الأستاذ قاسم ع ...
- هايكو ضيق حد الاختناق - الجزء الأول بضيافة الناقد الاستاذ قا ...
- بيوت قديمة الجزء الأول – بضيافة الناقد عادل جوده.
- هايبون – -حين يتنفس الجمر- مع قراءة نقدية للشاعر الناقد صفوت ...
- تاكسون حدثيني مع قراءة نقدية للأستاذ الناقد عادل جوده
- الصورة تتكلم مع دراسة نقدية للأستاذ الناقد قاسم عزام
- هايبون قطار الماضي مع قراءة نقدية للأستاذ الناقد قاسم عزام
- هايكو- إقحوانة المطر- مع قراءة نقدية للناقد الأستاذ قاسم عزا ...
- يجبرني الوقت على السقوط - قراءة نقدية بقلم قاسم عزام
- هايكو- نبوءة السقوط


المزيد.....




- يُرجح أنه هجوم إيراني.. عشرات الممثلين الإسرائيليين يقعون ضح ...
- غزة... حين تعلو نغمات الموسيقى على دوي الانفجارات والرصاص
- غزة: الموسيقى ملاذ الشباب الفلسطيني وسط أجواء الحرب والدمار ...
- سياسي من ديمقراطيي السويد يريد إيقاف مسرحية في مالمو – ”تساه ...
- وزير الثقافة الإيراني: سيتم إعداد فهرس المخطوطات الفارسية في ...
- رشيد حموني يساءل السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل حول أدو ...
- -الحياد ليس خيارا-: لماذا يتحدث عدد كبير من الفنانين الآن عن ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يطالب بعقد اجتماع للجنة ...
- نادية سعد الدين: الفكر الفلسفي يرفد شبابنا بسلاح العقل
- وَهبُ الذي وهبَ سفن المعنى ضوءا في مرافئ الأدب والنقد


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - بلا ولا شيء ! من اللاشيئيات بضيافة الدكتور الأديب أيمن دراوشة والأديبة الجزائرية نادية الإبراهيمي