فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8440 - 2025 / 8 / 20 - 12:01
المحور:
الادب والفن
بيوت قديمة ~
مدفأة علاء الدين،
ورائحة الخبز!
—
بيوت قديمة ~
يتعربشون شجرة التوت،
أطفال شارعنا!
—
بيوت قديمة ~
تعج بالمحبة،
وبتهويدة أمي!
—
بيوت قديمة ~
كجدتي الملتحفة بالسواد،
لا تخون!
—
بيوت قديمة ~
حَمام الدار،
لا يغيب!
—
بيوت قديمة ~
مكتظة بالصور،
وبرائحة أمي!
—
بيوت قديمة ~
برائحة القهوة والتنور،
وطبخ أمي!
—
بيوت قديمة ~
لا يجدب فيها الحب،
ولمة الجيران!
—
بيوت قديمة ~
كل الذنوب فيها خفيفة،
إلا ذنوب إذاعة الأسرار!
—
بيوت قديمة ~
تضج برائحة الكتب،
وحطب الاصطلاء!
يقول الناقد عادل جوده:
قصائد فاطمة الفلاحي مؤثرة جدًا. تستخدم كلمات بسيطة لكنها غنية بالمعنى وتستحضر صورًا حية للمشاعر المرتبطة بالطفولة والذكريات الجميلة.
قصيدتها عن "البيوت القديمة" هي مثال رائع على ذلك.
كل مقطع قصير لكنه يثير مشاعر قوية من الحنين والدفء.
تحليل أدبي
البنية:
تتكون القصيدة من مقاطع قصيرة كل مقطع يبدأ بعبارة "بيوت قديمة" تتبعها صورة شعرية.
هذا التكرار يخلق إيقاعًا موسيقيًا ويؤكد على الفكرة الرئيسية.
الصور الشعرية:
تستخدم الشاعرة صورًا حسية قوية تلامس الحواس المختلفة:
الرائحة:
"رائحة الخبز" "رائحة أمي" "رائحة القهوة والتنور".
البصر:
"شجرة التوت" "جدتي الملتحفة بالسواد" "حمام الدار".
السمع:
"تهويدة أمي".
الموضوعات:
تتناول القصيدة عدة مواضيع:
• الحنين إلى الماضي: تظهر هذه الفكرة بوضوح في كل مقطع.
• الدفء الأسري:
تظهر في ذكر "أمي" و"جدتي" و"لمة الجيران".
• البساطة والطهارة:
تُلمح إليها في وصف "كل الذنوب فيها خفيفة".
القراءة الصوتية
عندما تُقرأ هذه القصيدة بصوت عالٍ فإنها تكتسب عمقًا إضافيًا.
من المهم أن يكون القارئ:
بطيئًا وواضحًا:
لإعطاء كل صورة شعرية حقها.
• يعبر عن المشاعر:
يُظهر الحنين والدفء والشجن في صوته.
• يؤكد على الكلمات الرئيسية: مثل "أمي"، "جدتي"، "الحب".
تحياتي واحترامي
#فاطمة_الفلاحي
#هايكو_عراقي
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟