فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 14:02
المحور:
الادب والفن
1311.
قال: كنت كمعزوفة جميلة لا تمل؛ تلقنين قلبي الفضيلة.
قالت: ولم تغب عنك، ستعود ثملة بك، لأنك بخرت روحها بأبجدية من عشق.
1312.
هل تبقى الحرية مشلولة، مقعدة؛ تلوذ بالرحيل الدائم عنا، أم سنبقى نحلم بمقعد العودة...؟
1313.
شرفة الليل متخمة بالوهم والأنين؛ والشجن يسرقني من هول الغمام،
فيلتصق بجلدي.
حتى الأصباح هي الأخرى كما أنا..
1314.
كنت أظن؛ سأهرب مني إليك:
في المرايا: أما أتاكَ حديثها؛ كلما تفحصت عيني، رأيتك كحلاً بها.
في الشوارع: يلاحقني طيفكَ في كلها، فأراك هناك تربت كتف الطفولة المشردة.
في المشاتل: ترتب الجوري المسكون بظل شتلات العشق.
وأي آهٍ تلك:
في الحرب: من سيفكر بنا وبعلبة ألواني التي هشمتها الحرب في حقيبة أختي المدرسية التي فقدت تحت أزيز المجنزرات؟
وقتها قد أصيبت ذاكراتنا بالفقد.
في هذياناتي : إنه الوجع حين لا يأتيكَ حديثي، فهو فوق كل كلام الوجع وفوق الغمام.
وإلى أين سأهرب مني بعد؟!
1315.
بحثت عنك بين أضلعي؛ وفي قاع القلب وأقصاه، وجدتني بين وجوه، تقرؤني ينحسر فيها وجهك ...
أينك مني؛ وأنا أبحث عن قلبك، يعتمرني لا أن يضيق بي؟
أينك مني؛ وأنا أبحث عنك في القصائد والأغاني، فيختبىء غيابك تحت المسامات؟
أينك مني؛ وأنا أبحث عنك في أبعد وأقرب مرفأ، قبل أن ترسمني تلويحة الرحيل؟
أينك مني؛ وأنا أبحث عن عطرك لأتيمم به، قبل أن يهطلني الجنون في غيبوبة الحب؟
1316.
قال: وجودكِ يضيف إلى الجوري ديمومة الشجن،
وبسمة الرازقي،
وهديل الحمام،
وهمسة وانبعاثة أمل؛ تقرأ ملامحك من كتب الترانيم.
قالت:
كنت في سمائك؛ كقمر مترامي الأطراف.
منحتُ ليلكَ قداسة الوجود،
وأنت كصدى أمنية قد تم سلبها مني.
تشرعن حركة العواصف لكل ما حولي من يباس.
1317.
قال:
نصف الطهر يكمن في بياض روحكِ؛
والنصف الآخر كالخزامى، يهرب من بين أناملكِ، كلمات.
1318.
وكيف يكون للعشق تاريخ؛ ما لم يدون بمداد من قلب، وأن تستبيحه أحلام العودة!؟
1319.
مَن حمل لها رسالة جحود ضلعه؛ أ كان من عمل الهدد...؟
مَن قرأها على مسامع قلبها المرتعش...؟
مَن سيعيد اخضرار الدهشة؛ لتحط خلجاتها بين الضلوع؟
مَن يصلي مَن بعد كل هذا الاختراق ...؟
1320.
أعشق الهدوء في سكون الليل؛
وكأنه يرتدني برائحة الفرات، وأبصرك برغم شساعة المسافات...!
من المجموعة الشعرية الصادرة شوارد منقوعة على عزف منفرد
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟