أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - هايبون – -حين يتنفس الجمر- مع قراءة نقدية للشاعر الناقد صفوت اكرم الصادق














المزيد.....

هايبون – -حين يتنفس الجمر- مع قراءة نقدية للشاعر الناقد صفوت اكرم الصادق


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 8438 - 2025 / 8 / 18 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


هايبون – "حين يتنفس الجمر"

البحر يؤدي إليّ؛ فسُحب دخان حرائق نيرون تنبت في قاع البحر...
تتبرعم عنها حكايات؛ تنهش حسيس حفلة اللهب، فتنطفئ شعلة أرقه.
وتنقذ ما تبقى من قلبي.
فقد تعهدت لنفسي ألا أسقط في مدارك التعرض لفكرة طائشة؛ ولا أسمح لها بأن تلجم حاجتي للاسترسال في شب حرائق حرفي المقدس.
أخبرك؛ بأني أجيد فن الحرائق، وبارعة في مغافلة المطر، سأحرق كل بقايا أشيائك وقرابينك التي تمردت عليّ زلفى.

أنهكني صراط الشوق ~
وحرائق روحي،
قاب نهدتين وشهقة!

---
أحرق أوراق غيابك كتعويذة ~
لتخرجني من صومعة،
حرائق صمتي!


هايبون – "حين يتنفس الجمر" قراءة نقدية للشاعر الناقد صفوت أكرم الصادق

"حين يتنفس الجمر"...عنوان غريب وملفت، يوحي بأن هناك شعور مكبوت على هيئة جمر مكتوم .
من العنوان تسمع حسيس الجمر ، داخل شخص ما، وكأن الجمر الخامد بدأ يأخذ شكل الحياة،
نحن لسنا امام قصة بل امام حالة شديدة من الشعور الصادق والتوتر .
في المقطع النثري الأول وصفت الشاعرة البحر وكأنه طريق يؤدي اليها وليس على أنه مكان
وإستخدام اسم نيرون كرمز للحرائق كان توصيفاً ذكياً،
ومرة أخرى تتلاعب الشاعرة بالمشهد بصورة الدخان الذي لايتصاعد بل ينبت
فالبحر ربما رمزية لأعماق الشاعرة والدخان بدلاً من أن يخنقها ظهر بصورة أشد قسوة أنه ينبت داخلها بحيث يصبح الداخل معتماً لاتستطيع معه رؤية اي شيء
ولكن من شدة الألم تتبرعم الحكايات وتنشئ القصص الصغيرة التي تخمد نار الإحتراق الداخلي ، النار تطفئ نفسها ، ينضج الألم ويصبح وعياً ينقذ ماتبقى من القلب . وتستعيد قوتها ولا تستسلم لأي عاطفة او اي فكرة عابرة .
وفي مشهد تمرد تظهر قوتها في القدرة على التخلص من كل مايربطها بهذه التجربة فهي بارعة في مغافلة المطر في استعراض انها لاتحتاج لمن يطفئ حرائقها هي وحدها القادرة على ذلك .

وفي اول مقطع هايكو

أنهكني صراط الشوق
وحرائق روحي،
قاب نهدتين وشهقة!
مقطع فيه شيء من الجرأة والشفافية. فهي تصف التوتر بين الشوق والجسد، لكن بلغة شاعرية خالصة. ليست مباشرة ، بل مشحونة بالإحساس.

اما مقطع الختام

أحرق أوراق غيابك كتعويذة
لتخرجني من صومعة،
حرائق صمتي!"

يلخص لنا فكرة الهايبون ويكشف لنا تحول الغياب من حزن الى اداة وان الصمت بمكن ان يصبح ناراً والكتابة هنا او ربما الحب يمكن أن يكون طقساً لفك العزلة
الكاتبة في هذا النص تكتب من مكان داخلي عميق وبإحساس مؤلم وبصراحة واعية بقلم إمرأة تحترق
ولكنها لاتنهزم او تنكسر
دام ألق حرفكِ وإبداعكِ

#فاطمة_الفلاحي
هايبون_عراقي



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاكسون حدثيني مع قراءة نقدية للأستاذ الناقد عادل جوده
- الصورة تتكلم مع دراسة نقدية للأستاذ الناقد قاسم عزام
- هايبون قطار الماضي مع قراءة نقدية للأستاذ الناقد قاسم عزام
- هايكو- إقحوانة المطر- مع قراءة نقدية للناقد الأستاذ قاسم عزا ...
- يجبرني الوقت على السقوط - قراءة نقدية بقلم قاسم عزام
- هايكو- نبوءة السقوط
- سلطة القرار لمن من حوارنا -كأن الذكاء الاصطناعي هو الكأس الم ...
- إذكاء الصراع الطبقي من حوارنا -كأن الذكاء الاصطناعي هو الكأس ...
- اختراق
- تطوير كفاءات التنظيمات اليسارية لمواجهة الهيمنة الرقمية من ح ...
- استقلال إعلام قوى اليسار من حوارنا -كأن الذكاء الاصطناعي هو ...
- العقبات التي يجابهها شباب العصر الرقمي، من حوارنا -كأن الذكا ...
- انتهاكات الذكاء الاصطناعي لخصوصية البيانات الشخصية والسياسية ...
- ما الذي توفره خوارزميات الذكاء الاصطناعي..؟ من حوارنا -كأن ا ...
- نصوص بنكهة التاكسون والهايبون الياباني
- هل يمارس الذكاء الاصطناعي التحيز وفقًا للأيديولوجيات السياسي ...
- ماذا لو أصبح سلاحًا رقميًا من حوارنا -كأن الذكاء الاصطناعي ه ...
- القمع السياسي ومراقبة النشطاء من حوارنا -كأن الذكاء الاصطناع ...
- هايكو مزامير
- قراءة نقدية في نص -أقف على حافة الجسر-، للكاتب حميد كشكولي


المزيد.....




- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - هايبون – -حين يتنفس الجمر- مع قراءة نقدية للشاعر الناقد صفوت اكرم الصادق