أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - قراءة أدبية لنص -نرسم مرتين- لفاطمة الفلاحي بقلم: الدكتور الناقد عادل جوده والشاعر حسام أحمد














المزيد.....

قراءة أدبية لنص -نرسم مرتين- لفاطمة الفلاحي بقلم: الدكتور الناقد عادل جوده والشاعر حسام أحمد


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 18:14
المحور: الادب والفن
    


قراءة أدبية لنص "نرسم مرتين" لفاطمة الفلاحي بقلم: الدكتور عادل جوده

‏يُمثّل هذا النصّ عتبةً من عتبات الوعي الأنثويّ بالعلاقة الوجودية بين الذات والآخر، حيث تُقدّم الشاعرة علاقةً إنسانيةً عميقةً عبر ثنائية الرسم التي تتجاوز الدلالة الحرفية إلى فضاءات الانزياح الفلسفيّ. فالنصّ يحفر في عمق العلاقة الإنسانية من خلال ثنائية "الراسم والمرسوم" التي تتحوّل إلى استعارةٍ كبرى للصراع بين قوة الذات وضعفها.

‏في البناء الفنّي، يشيترك النصّ مع فنّ الديبتيك في الرسم، حيث ينقسم إلى لوحتين متقابلتين:
‏ لوحة الرسم الإيجابيّ التي تُجسّد حالة التماهي مع المحبوب، ولوحة الرسم السلبيّ التي تعكس حالة الانزياح عن الذات.
‏ هذا التقسيم الثنائيّ يُحدث تناغماً موسيقياً داخلياً يعكس تناقض المشاعر الإنسانية بين القوة والضعف بين الوضوح والغموض.

‏المستوى الرمزيّ يتجاوز الظاهر إلى أعماق سيكولوجية العلاقة، فـ"السور" يتحوّل إلى رمز للحماية الوجدانية، و"الطيف المتكوم" يُجسّد الحضور الغائب في أعماق الذات.
‏ بينما "المسخ" يرمز إلى تشويه الهوية في علاقة غير متكافئة، و"القفار" تتحوّل إلى صحراء عاطفية تبحث فيها الذات عن واحة وجود.

‏الثنائيات الضدّية تُشكّل العمود الفقريّ للنصّ، حيث تتصادم "النبيلة" مع "المسوّمة"، و"الوضوء" مع "الغفلة"، و"السلطان" مع "المسخ".
‏هذه الثنائيات لا تُقدّم تناقضاً فحسب بل تُعبّر عن ازدواجية التجربة الإنسانية في علاقات الحبّ المعقّدة.

‏الانزياحات الدلالية تمنح النصّ شعريّة متميّزة، فـ"المطر المجنون" يتحوّل من ظاهرة طبيعية إلى حالة وجدانية جامحة، و"الأنشوطة" تتحوّل من رباطٍ ماديّ إلى قيدٍ نفسيّ.
‏هذه الانزياحات تُحدث تفجيراً دلالياً في النصّ يُضاعف من قوته التعبيرية.

‏التقنيات الأسلوبية تتنوع بين الاستعارة التمثيلية التي تحوّل العلاقة إلى لوحةٍ مرسومة، والتشخيص الذي يمنح المشاعر وجوداً مادياً ملموساً.
‏كما يُظهر النصّ براعة في استخدام الضمائر المتغيرة التي تعكس تعدد الأصوات وتداخل الأدوار بين الفاعل والمفعول.

‏المشهد الوجوديّ يُقدّم سؤالاً مصيرياً عن إمكانية الشفاء في علاقةٍ غير متوازنة حيث تتحوّل "النبلية" من صفةٍ إيجابية إلى عبءٍ وجوديّ.
‏النصّ يظلّ معلقاً بين أملِ الخلاص ويأسِ الاستمرار بين رغبةِ البقاء وحتميةِ الرحيل.

‏يخلق هذا النصّ من الألمِ فنّاً، ومن الجرحِ جمالاً، ليُقدّم رؤيةً وجوديةً للعلاقة الإنسانية التي تتذبذب بين القوة والضعف، بين الوضوح والغموض، بين الحضور والغياب.
‏إنّه نصّ يُجسّد تراجيديا العلاقة الإنسانية في أبهى صورها الشعرية.

‏تحياتي واحترامي


قراءة الشاعر حسام أحمد
إن الأدب هو ذلك الينبوع الذي يتدفق من قلب الكاتب ويغذي عقول القراء. والأديبة فاطمة الفلاحي ليست مجرد كاتبة، بل هي شاعرة تتمتع بقدرة فريدة على صياغة الكلمات بكل اتقان، وتنقل القارئ إلى عالم من الإحساس والتأمل العميق. ومنذ نعومة أظافرها، بدأت تحمل القلم وتكتب كما يكتب العظماء، تلك البداية التي كانت بمثابة بذرة راسخة نمت لتصبح شجرة ضخمة بأوراق من الإبداع والبلاغة.
في نصوصها، تجد أن كل كلمة تحمل عمقاً لا يراه إلا من يُعنى بفن الأدب. فبلاغتها ليست محض تراكيب لغوية، بل هي صوت القلب الذي يعبر عن همومه وآماله في أصدق الصور وأجمل المعاني. في كل سطر تكتبه فاطمة، تجد أن القارئ لا يستطيع أن يمر عليه مروراً عابراً، بل يُجبر على التأمل، والمراجعة، والتفاعل.
إن كتابتها تحمل بين طياتها فلسفة الحياة وتفاصيل الحروب، وتفكك أغوار الروح الإنسانية التي تبرز في سطورها كما تبرز الورود في بساتين الربيع. فلطالما كانت #فاطمة_الفلاحي، ومنذ الصغر، تتنقل بين الحروف والأفكار بمهارة تجعل القارئ يشعر بأنها من أعظم الكتاب الذين مروا في تاريخ الأدب.
فحقًا، هي تُعد من الأديبات الذين لا يعبر الزمن إلا ويزدادون عمقًا وبلاغة.
دام عزك ودام إبداعك ودمت نجمة تتألق دوما ولا تخبو.



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية في نص - تايكون – على ضفاف الشوق - بقلم الشاعر ال ...
- قراءة نقدية للمجموعة الشعرية - ترانيم تقترف الوله للشاعرة فا ...
- قراءة أدبية تحليلية في نص - تايكون – على ضفاف الشوق - بقلم ا ...
- قراءة نقدية لهايكو مرافئ بقلم الأديب الناقد هاشم مطر
- إليك قراءة أدبية تحليلية لقصيدة -صفعة الريح- للشاعرة فاطمة ا ...
- قراءة أدبية للناقد محـمد ابو الهيجاء في نص -صفعة الريح- للشا ...
- بلا ولا شيء -2 في مدار الشيئيات إضاءة كل من الناقد الجزائري ...
- قراءة أدبية في نصوص – تانكا 1 ، 2 للأديبة فاطمة الفلاحي بقلم ...
- بلا ولا شيء على مدار الشيئيات رقم 5 قراءة الدكتور أيمن دراوش ...
- قراءة أدبية في نص -هايبون - مجاهيل- للشاعرة فاطمة الفلاحي بق ...
- على أبواب الخريف نصوص هايكو- بصحبة الناقد الدكتور عادل جوده ...
- التحليل الأدبي والفني والفلسفي بمنهج أكاديمي لهيكوهات متتابع ...
- قراءة و تحليل أدبي وفني لومضة غطرسة - الناقد الجزائري إبراهي ...
- تانكا: بين الحقيقة والخيال؛ قراءة أولية وإضاءة بضيافة الأديب ...
- تانكا: بين الحقيقة والخيال.. بضيافة الناقد الجزائري الأستاذ ...
- قراءة فلسفية تفكيكية للنصين - زمن الأقنعة- بقلم: فاطمة الفلا ...
- من رسائل الحب المنسية؛ رسالة بائتة رقم 2 .. بضيافة الناقد ال ...
- بلا ولا شي هايكو: بضيافة الاديبة الناقدة رانية فؤاد مرجية وا ...
- بلا ولا شيء ! من اللاشيئيات بضيافة الدكتور الأديب أيمن دراوش ...
- هزة قلبية بضيافة الشاعر الناقد عادل جوده


المزيد.....




- -الحافلة الضائعة-.. فيلم يعيد الفتى الذهبي ماثيو ماكونهي إلى ...
- -منتدى أصيلة- يسلم الإيفوارية تانيلا بوني جائزة -تشيكايا اوت ...
- هل يمكن فصل -التاريخ- كما جرى عن -التأريخ- كما يُكتب؟ الطيب ...
- لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وص ...
- صورة المعلم في الرواية العربية: دراسة نقدية منهجية تطبيقية ت ...
- أسماء أطفال غزة الشهداء تقرأ في سراييفو
- الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للأدب
- تامر حسني يعيد رموز المسرح بالذكاء الاصطناعي
- رئيس منظمة الاعلام الاسلامي: الحرب اليوم هي معركة الروايات و ...
- الدكتور حسن وجيه: قراءة العقول بين الأساطير والمخاطر الحقيقي ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الفلاحي - قراءة أدبية لنص -نرسم مرتين- لفاطمة الفلاحي بقلم: الدكتور الناقد عادل جوده والشاعر حسام أحمد