فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 14:03
المحور:
الادب والفن
مرافئ
من نوايا الإنتظار ~
غصة تعلق على مواسم،
حضوره في دمي!
—
مرافئ
سأتذكر القلة القليلة~
من وقفوا لوداعي،
مشروع ميت!
—
مرافئ
بآهة وداع ~
رحلة الألف حزن بدأت،
حين غفلة!
—
مرافئ
دكت الحصون~
وصبابة الحلم كَبتْ، وذبلت،
عناقيد اللقاء!
—
مرافئ
ينكسر الضوء~
نعبر الليل الكئيب،
وهمًا!
—
مرافئ
كل الأماني معطوبة~
أتململ في ثوب الأسئلة،
شهقة صمت!
—
مرافئ
أقرأ سطورك~
المشبعة بإعاقة عاطفية،
ومكيدة النحر!
—
مرافئ
تسير بي
نحو المنفى والقلب سقط في،
معتقل التقاليد!
قد يبدو هذا اللون الكتابي غريبا او باردا قياسا الى القوالب الشعرية العربية ، خصوصا في الشعر وما جاوره من انماط شعبية كـ (الابوذية والدارمي) وغيرها الكثير. ومثلما للشعوب تجاربها الشعرية فـ لليابانيون تجاربهم في هذا المشغل، وهو مشغل ليس بالجديد على كل حال، لكن قوته فرضت وجوده المعدل جغرافيا الى ألسنة اخرى فتوجب الاهتمام به لبراعته واصغاءه الداخلي الوامض. ومن حيث الفحص الدلالي للمنتج فلا بد لنا من اسداء خصوصية المنتج اللساني في تعامله مع لغة اخرى، ليست لغته الأم، فنجد فيه بناءا لا يقبل الاستطراد ولا حتى المناورة في المعنى. وبهذه الجزئية يكون الفحص سليما قبل ان يدلي بشهادته، اصلا، بإنه خضع هو الآخر الى مقايسس محددة.
فاطمة من الشعراء اللذين كتبوا النص بأساسياته ثم تجليه بخصوصية انسانية كتبت بالعربية. فلو تمدد النص لاصبح شكلا آخر يفقد دلالته، فهنا لا مجال للتأويل تحت اي ظرف من الظروف، وان اقتصد أكثر لما جاء بقدرة تجيز له الثبات.. يبقى ان أقول ان على المنتديات ان تتمسك بقواعد هذا الفن الجميل وخوفي ان يمتد بنا السجال كما هو حاصل لقصدية النثر والتفعيلة والشعر الحديث..
فاطمة تضع تجربتها وتحاكمها بنفسها قبل ان تدفعها للنشر! مرافى واحدة من الصياغات الباسمة لطبع النص بقدرته على السيطرة بانزياحاته وتأمليته الحالمة حتى لـ«رحلة الألف حزن بدأت، حين غفلة»!..
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟