ليث الصندوق
الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 19:49
المحور:
الادب والفن
ألعَوْدُ الأبَدي
شعر / ليث الصندوق
لستُ في قبريَ وحدي
أنا من نافذة داخلَ صدري أرصدُ العالمَ
في أخطائِهِ يغرقُ للقاع ،
ويطفو
وهو في النزْع الأخير
والسكاكينَ التي تُغمدُ في أقمِطة الأطفال
والليلَ الذي يَدفنُ في الأحداق أسمالَ الضحايا
والملايينَ التي خوفاً من النيران
صارتْ – دونَ أن تدري – فراشاتٍ
على النيران تهوي ، وتطير
لم يكنْ موتيَ بالأول هذا
فقد اعتدتُ على الميتات من قبلُ
كما اعتدتُ على رجلي إلى الموتِ أسير
غيرَ أني بعد موتي
كنتُ أشتاقُ لبيتي وصِحابي فأعودُ
حامِلاً نعشي على ظهري
وجلدي كَفني
مُودِعاُ للميتة الأخرى جراحي وصليبي في الحَفير
بعدَ كَرّاتِ قُرونٍ بينَ موتٍ وانبعاثٍ
صِرتُ روحاً هَرّأتهُ الطلقاتُ
هائماً ، يبحثُ في كون من النيران
عن خِدنٍ ،
وبَيتٍ ،
وسَرير
#ليث_الصندوق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟