ليث الصندوق
الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 14:02
المحور:
الادب والفن
شعر / ليث الصندوق
أقولها بوضوح
من دون أن أغلقَ عيناً
وأفتحَ عيناً
أني أكره الأيادي الضاغطة على القامات
لتجعلَ الجميعَ أقزاماً
ليس لوطنٍ كرامة
ما دام ساسته
يتّخذون من شعبه أحصنة لعرباتهم
أيها الوطن الغافل
أنا أكره متعجرفيكَ
بأنوفهم التي يمخطون بها
على مَن هم دونهم في الطول
حتى في نومهم لا يكفّون عن المخاط
لذلك يلتصقون بمن يلمسونهم
**
أيها الوطن القاسي القلب
على مدى تاريخك المثقّبِ بالطعنات
أمّرتَ علينا نحن أبناءَكَ البررة
مَنْ ألبَستُهم أحذية أكبرَ من أجسادهم
ليقنعونا بأنّ رحلة المجد تبدأ من القدمين
ومنحتُهم خبزنا
فاتخذوا منه دواليبَ لعرباتهم
ليجعلونا نركض وراءَهم لاهثين
ومنحتهم أيادينا
لينسجوا من أصابعها شباكاً لاصطيادنا
فما الذي أبقيته لنا
حتى جباهنا صاروا يُطالبوننا بالتنازل عنها
مدّعين أنها أرضٌ زراعية
ورثوها عن أجدادهم
**
لم تتوقف بعدُ ساعة الزمن
ثمة مفاجآت مخبّأة للغد
أيها المنتفخون كالبالونات بالغاز الفاسد
أسلحة المعركة المقبلة هي الدبابيس
والإبر
#ليث_الصندوق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟