ليث الصندوق
الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 15:30
المحور:
الادب والفن
من مدوّنات حبٍّ مُتعثّر
شعر / ليث الصندوق
1 - ( ألمدونة الأولى ) :
بعدَ ثلاثين عاماً من الصمت
قالتْ صورتُكِ الفوتوغرافية : إنكِ تشبهينني
أنفكِ يُشبهُ أنفي
إذ يضيق على حريتي هواء العالم
عيناكِ تُشبهان عينيّ
إذ تتكدّسُ تحت جَفنيّ
أحلامٌ عسيرة على التحقق
حتى عِنادُكِ إذ تعجزين عن إنطاقِ ما ترسمين
فتشطبينهُ ، أو تمزقينه
يُشبهُ عنادي
إذ أحجبُ أسناني الغاضبة وراءَ ابتسامة
كي لا آكلَ نفسي
**
كيف لم أتنبّه
بأنكِ كنتِ أنا
وبأني عندما أحببتُكِ
إنما كنتُ أحبّ نفسي
2 - ( ألمدونة الثانية ) :
كثيراً ما التقينا صامتين
يغوصُ كلّ منا في عين الآخر
كاتماً استغاثته في أعماقه : ( النجدة ... أنني أغرق )
لكنّ الكلمات التي كتمناها لم تمت
ظلتْ تتنفس ، وتنبض داخل أفواهنا
تتأرجح
وتقفز كالأرانب فوق أسناننا
كأنها تتوسّلنا
أن نحوّلها إلى قبلات
3 - ( ألمدونة الثالثة ) :
يأتي صوتها نابضاً عبر الهاتف
كأنّ قلبَها بين شفتيها
أصغيتُ إليها بصمتْ
فقد أردتُ أنْ أرتوي من هذا العطر المسموع
وأسقي به جسدي وذاكرتي
لعلّ خلاياي تتحوّلُ إلى أواني زهور
**
عندما صمتتْ
توقفتْ أمطارُ الموسيقى
فبدأتُ ألهثُ من العطش
وبدأ جلدي يتشقق من اليباس
#ليث_الصندوق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟