أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم برسي - حين يتعب الحديد من المطرقة… ويبدأ الوعي في الطَرق















المزيد.....

حين يتعب الحديد من المطرقة… ويبدأ الوعي في الطَرق


ابراهيم برسي

الحوار المتمدن-العدد: 8508 - 2025 / 10 / 27 - 09:52
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


توطئة:

هذا النص هو امتدادٌ لما طرحته في مقالي السابق “من البروليتاريا إلى الكومنتاريا”. غير أنّه لا يسعى إلى التكرار بقدر ما يحاول تعميق الفكرة، عبر استدعاء أفقٍ فلسفي أوسع يُجاور ما كتبه فوكو وبرودون وبورديو، بوصفهم ثلاثيّ الوعي الذي اشتبك مع مفهوم السلطة من زوايا مختلفة: السلطة كجسدٍ للمعرفة، والملكية كقيدٍ على الحرية، والهيمنة كعنفٍ رمزيّ يتخفّى في اللغة والتعليم. في هذا الامتداد، تتحوّل الكومنتاريا إلى مختبرٍ جديد للمعنى، وتُصبح الثورة فعلًا معرفيًا وليس صدامًا طبقيًا فقط، إذ لم يَعُد الصراع يدور حول من يُنتج الخبز، بل حول من يُسمّي الجوع… من يُعيد تعريف الشبع والمعنى في آنٍ واحد.

لم يكن مفهوم الطبقة يومًا شأنًا اقتصاديًا محضًا، بل طريقة في النظر إلى الإنسان من حيث وعيه بموقعه في العالم. حين تحدّث ماركس عن البروليتاريا، لم يكن يعني فقط أولئك الذين يبيعون جهدهم في سوق العمل، بل أولئك الذين جُرّدوا من أي سلطة على أدوات إنتاج المعنى. كانت البروليتاريا في جوهرها احتجاجًا على النظام الذي يُحوِّل الإنسان إلى وظيفة في ماكينة الرأسمال. غير أنّ ما تغيّر منذ منتصف القرن العشرين، هو أن الماكينة لم تَعُد فقط مادية، بل أصبحت رمزية، وأن أدوات الإنتاج لم تَعُد المطرقة والمصنع، بل الخوارزمية والمنصّة، والمعرفة القابلة للتداول كسلعة. من هنا ولدت طبقة جديدة — ليست اقتصادية بالمعنى الكلاسيكي، بل معرفية — هي ما أسميه “الكومنتاريا”: أولئك الذين يُنتجون التأثير، ويُعيدون صياغة المعنى عبر الكلمة، الصورة، التعليم، والتحليل، في زمنٍ تحوّل فيه الإدراك إلى حقل صراع طبقي جديد… صراعٍ لم يعُد بين العامل وربّ العمل، بل بين المُنتِج للمعنى والمُستهلِك له.

لقد كانت البروليتاريا تصنع الحديد والخبز، أما الكومنتاريا فتصنع اللغة التي يُؤكل بها الخبز، وتُكتب بها الشعارات على الحديد. والسلطة التي كانت تُراقب العامل في المصنع صارت تُراقب المستخدم عبر الشاشة. هكذا انتقلت المعركة من السيطرة على الجسد إلى السيطرة على الوعي، ومن مراقبة الحركة إلى مراقبة الفكرة. في هذا السياق يمكن استدعاء بورديو، الذي رأى أنّ الهيمنة لا تُمارَس فقط بالعنف المادي، بل بالعنف الرمزي الذي يجعل المقهور يقتنع بعدالة القهر. السلطة لا تقول لك “اخضع”، بل تُقنعك بأنّ ما تفعله هو إرادتك، كما لو أنّ الطاعة وُلدت من الحرية نفسها. وهنا تتحوّل التوتاليتارية من نظامٍ سياسي إلى نمط إدراكٍ للعالم، إلى بنية ثقافية تتسلل إلى اللغة، إلى المدرسة، إلى التلفاز، فتجعل الطاعة تبدو شكلًا من أشكال الانتماء… كأنها قدر جميل لا يُناقَش.

التوتاليتارية الحديثة، سواء تجلّت في ثوبٍ عسكري أو ديني أو تقني، لا تسعى إلى تكميم الأفواه بقدر ما تُحاول احتلال اللغة نفسها. فهي تعرف أن “من يملك السيطرة على الحقول الرمزية يملك القدرة على تحديد ما يُعدّ واقعًا”، كما قال بورديو.
لذلك لم تعد السلطة تقتل خصومها، بل تُعيد تعريفهم، وتمنحهم لغةً ناعمة للسكوت. وحين يُصادر المعجم، يصبح التفكير خيانةً لغوية. من هنا، فإن التوتاليتارية تخشى الكومنتاريا أكثر مما خافت يومًا من البروليتاريا، لأنها لا تستطيع تأميم الفكرة كما أمّمت المصنع.
العامل يمكن تسريحه، أما الوعي فلا يُفصل بقرار. ولهذا رأينا الأنظمة الشمولية تطارد الكلمة قبل الرصاصة، وتخاف من القصيدة أكثر مما تخاف من المظاهرة. إنها تدرك أن “المعنى”، لا الرصاص، هو ما يُهدد وجودها.

في المقابل، أظهر فوكو أنّ السلطة ليست هرمًا يُسيطر من الأعلى، بل شبكة من العلاقات تنتج الطاعة عبر المراقبة والانضباط. لم يَعُد القمع فعلًا خارجيًا بل ممارسة داخلية، يسكنها الخوف والرغبة في آنٍ واحد.
حين يراقب الإنسان نفسه، تتحقق التوتاليتارية بأكثر أشكالها نجاحًا. فليست السجون هي التي تصنع الطاعة، بل المدرسة، والمنبر، وشاشة الهاتف. إنّها شبكة من الانضباطات الدقيقة التي تُربّي الجسد على الامتثال، والعقل على التصديق، والخيال على التبرير.
وهكذا، حين يتعب الحديد من المطرقة، يبدأ الوعي في الطَرق… لا ليُعيد تشكيل المعدن، بل ليُعيد تشكيل الإنسان.

أما برودون، الذي قال إنّ “الملكية سرقة”، فقد فهم باكرًا أن المسألة ليست في المال أو الأرض، بل في فكرة الامتلاك نفسها: امتلاك الشيء هو أول خطوة لامتلاك الإنسان. ولذلك دعا إلى مجتمع لا تُدار فيه السلطة من مركز، بل تُبنى على التعاون الأفقي بين الأفراد. إنه ضدّ التوتاليتارية قبل أن تُولد، وضدّ كل سلطة تحتكر القرار والمعنى. فبرودون لا يرفض الملكية بوصفها اقتصادًا فقط، بل بوصفها علاقة هيمنة، كما لو أنّ الأرض حين تُقسَّم، يُقسَّم معها الوعي.

في قلب هذه الجدلية يقف الإنسان، كما تصوّره فوكو وبورديو معًا: إنسان لم يعُد حرًا من الخارج، بل من الداخل أيضًا. الرأسمالية الجديدة لم تَعُد تفرض العمل بالقوة، بل تُحوِّله إلى شغف. لم تَعُد تُرغم على الطاعة، بل تُغريك بها. الكومنتاريا هنا تواجه أصعب مهمة: أن تُعيد المعنى إلى اللغة التي أفرغتها السوق من محتواها، وأن تُعيد الوعي إلى الفرد الذي أُقنع بأنّ الاختيار مجرد شعارٍ على شاشة كومبيوتر، او جوال.
إنها مواجهة لا سلاح فيها إلا الوعي، ولا ميدان لها إلا اللغة. إنّها الثورة التي تُقام داخل الكلمة لا في الشارع، داخل الصورة لا أمامها.

التوتاليتارية في صورتها الحديثة ليست ستالينية فقط، بل قد تكون ليبرالية متخفية، تُخضعك عبر فائض الحرية لا عبر نقصها. فهي تمنحك مساحةً لتتكلم، لكنّها تتحكّم في الخوارزمية التي تُسمعك. تمنحك الكاميرا لتُعبّر، لكنها تملك المنصّة التي تُقرّر من يُشاهد. هنا يصبح “الكولاك” مجازًا جديدًا لضحايا هذا النظام الرقمي، أولئك الذين لا يملكون إلّا حضورهم الهشّ على الشاشة، في مواجهة قلةٍ من الأغنياء الرمزيين الذين يحتكرون الضوء. ما فعله ستالين يومًا بالأرض، تفعله اليوم الشركات بالخوارزمية: تأميمٌ جديد، لا للمزارع بل للمعنى نفسه.

وهنا يلتقي فكر برودون مع بورديو في نقطةٍ حاسمة: أنّ العدالة لا تتحقق بتوزيع الثروة فقط، بل بتوزيع السلطة على المعنى. العدالة الحقيقية ليست في امتلاك الخبز، بل في امتلاك القدرة على تسمية الجوع. من لا يستطيع أن يُسمّي ظلمه لن يقدر على مقاومته. لذلك فإن الكومنتاريا، في بعدها الأعمق، ليست طبقة جديدة بقدر ما هي وعي جديد بالهيمنة، مقاومة رمزية ضدّ استلابٍ مزدوج: مادي ومعرفي. إنها محاولة لإعادة الإنسان إلى موقع الفاعل بعد أن حُوّل إلى متفرّجٍ دائمٍ على حياته.

في زمن الكومنتاريا، لم تَعُد الحرب على العمال فقط، بل على المفاهيم ذاتها: ما هو الوطن؟
من هو المواطن؟
ما هو الجمال؟
حتى اللغة أصبحت ميدانًا للسيطرة، وكل إعادة تعريفٍ لِكلمةٍ تُعدّ معركة صغيرة في حرب طويلة ضدّ التوتاليتارية الرمزية. اللغة نفسها تحوّلت إلى ميدان للهيمنة: تُصاغ الكلمات كقوانين، وتُدار القواميس كمؤسساتٍ للسلطة. وكما قال فوكو، “كل سلطة تنتج خطابًا، وكل خطابٍ يحمل إمكانية المقاومة”، لكن تلك الإمكانية لا تُدرك إلا حين يستيقظ الوعي من سباته ويبدأ في الطَرق… تمامًا كما يفعل الحديد حين يتعب من المطرقة ويقرّر أن يطرق ذاته.

لهذا فإنّ الوعي هو السلاح الأخير حين تُصادَر البنادق، والمعرفة هي الشكل الأعلى للفعل السياسي حين تُغلق الميادين. الوعي ليس ترفًا فكريًا، بل بوصلة نجاةٍ في عالمٍ تُعاد صياغته كل يوم بواسطة من يمتلكون أدوات الخطاب. إن البروليتاريا كانت تطالب بالخبز، أما الكومنتاريا فتطالب بالمعنى. الأولى أرادت الثورة على الجوع، والثانية تُريد الثورة على التجهيل. وبينهما تمتدّ كل مأساة الحداثة: من المصنع إلى الشاشة، من الدولة إلى الخوارزمية، من الرقيب إلى المتابع… من المطرقة إلى اللايك.

وإذا كان برودون قد حلم بمجتمعٍ بلا سلطة، وفوكو فكّك السلطة إلى شبكة، وبورديو فضحها في المدارس واللغة، فإنّ ما يتبقّى اليوم هو استعادة الإنسان من تحت هذا الركام الرمزي — أن نُعيد للفعل صدقه، وللكلمة خطورتها، وللمعرفة طابعها المتمرّد. ليست المعرفة خلاصًا، لكنها بداية الطريق نحو الخلاص من القهر الناعم الذي يُمارَس باسم الحرية.

في النهاية، التوتاليتارية ليست نظامًا خارجيًا فحسب، بل استعدادًا داخليًا للامتثال، والبروليتاريا ليست طبقة من الفقراء فقط، بل من المقموعين لغويًا ومعرفيًا. أما الكومنتاريا فهي محاولة دؤوبة لإعادة توزيع الضوء في العالم، لا الثروة فقط. إنّها طبقة لا تتشكل في الشوارع بل في الوعي، لا تهتف في الميادين بل في النصوص، تُعيد طرح السؤال الذي لم تستطع الأنظمة الشمولية تحمّل سماعه: “من يملك الحقّ في أن يُعرّف الإنسان؟”

وهكذا، من المطرقة إلى الوعي، يكتمل ما بدأناه من “البروليتاريا إلى الكومنتاريا”… من الصراع على العمل إلى الصراع على المعنى، من الثورة على الجوع إلى الثورة على الخداع، من المطرقة التي كانت تطرق الحديد، إلى الوعي الذي بدأ أخيرًا في طرق الوعي ذاته.



#ابراهيم_برسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك الذهنية الجهادية للجبهة الإسلامية القومية… أخطر تنظيمٍ ...
- الإخوان المسلمون: خمس وقفات على أطلال الإسلام السياسي (5)
- من البروليتاريا إلى الكومنتاريا: الثورة التي غيّرت أدواتها
- الإخوان المسلمون: خمس وقفات على أطلال الإسلام السياسي (4)
- الإخوان المسلمون: خمس وقفات على أطلال الإسلام السياسي (3)
- الإخوان المسلمون: خمس وقفات على أطلال الإسلام السياسي (2)
- الإخوان المسلمون: خمس وقفات على أطلال الإسلام السياسي ( 1 )
- الأثر الثقافي للجاليات العربية بدول المهجر، العرب في أسترالي ...
- وداعًا زياد… أيها الغريب الذي يشبهنا أكثر من أنفسنا
- ملامح الشكلانية في الأدب السوداني
- “ماركيز ونفي المطلق: هل يعيد السرد إنتاج المقدس؟-
- صراع المعاني بين الرصاصة والخطاب: حين يتهاوى العقل الدولي
- في حضرة اللهب: الهيمنة تخلع قناعها النووي… والخليج يشتري الأ ...
- في حضرة الوحشية: رثاء الكائن الذي لم يكتمل قراءة في كتاب أشي ...
- عملية “الأسد الصاعد”: الضربة الإسرائيلية الكبرى
- صوتٌ بلا أثر… وعيٌ بلا أفق: المثقف وأزمة الفعل المؤجل
- نغوجي واثيونغو، الذي كَتَب كما يُكتب اللهب… وظلّ نبيًّا بلا ...
- من السجود إلى السيادة: انحناءة الشكل على خراب الجوهر
- بين كامل إدريس و اللا كامل…. ربطة العنق التي لم تُقنع مجلس ا ...
- حين ينعى الفقراء أحدهم، فإنهم يطرقون الأرض بأقدامهم، لا بأصو ...


المزيد.....




- مصور يحول سفن الرحلات البحرية الفاخرة إلى لوحات معمارية من ا ...
- -سأحب رؤيته-.. ترامب يُعلق على إمكانية لقاء زعيم كوريا الشما ...
- ضغوط أميركية للانتقال إلى -المرحلة الثانية-.. وحماس: لن نمنح ...
- الذكاء الاصطناعي: كيف تتصدى الصين للهيمنة الأمريكية؟
- -المورين- .. علاج طبيعي واعد لأمراض اللثة
- الأرجنتين: ميلي يثني على فوز حزبه ويعتبره -نقطة تحول- في انت ...
- المدرسة الأمينية.. من أقدم المدارس الشافعية في القدس
- مستقبل الترسانة النووية بين روسيا وأميركا
- رئيسة ناميبيا تعزل نائب رئيس الوزراء وتتولى حقيبة الطاقة
- فوز حزب الرئيس الأرجنتيني في انتخابات تجديد نصفي


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ابراهيم برسي - حين يتعب الحديد من المطرقة… ويبدأ الوعي في الطَرق