أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ابراهيم برسي - حين ينعى الفقراء أحدهم، فإنهم يطرقون الأرض بأقدامهم، لا بأصواتهم.














المزيد.....

حين ينعى الفقراء أحدهم، فإنهم يطرقون الأرض بأقدامهم، لا بأصواتهم.


ابراهيم برسي

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 18:17
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إبراهيم برسي

"مرثية لرئيسٍ لم يشترِ المجد: خوسيه، أفقر من حكم وأصدق من مضى"

لأن الحناجر، في زمن القمع، تُستخدم للنجاة لا للرثاء.
ولأن بعض الموتى لا يُرثون بالعبارات، بل يُعاد ترتيب وجدان العالم على غيابهم.

مات خوسيه موخيكا…
ولم تمت معه السلطة،
بل تهاوى أحد احتمالاتها النبيلة.
ذاك الاحتمال الذي كان يمشي على قدمين حافيتين،
ويقرأ في الريح حال الشعوب، لا في تقارير المخابرات.

يا ابن الزنزانة الطويلة،
والصمت الذي صار لغةً للحكم…
كيف ترحل الآن؟
والعالم لا يزال يُدير الخراب وكأنه برنامج انتخابي،
ويُعيد تدوير السفاحين على هيئة أقنعة لما تبقى من الدولة.

غيابك ليس نهاية رجل،
بل هو ارتباك أخلاقي على مستوى العالم،
وثُلمة جديدة في شرف الفكرة.
وسؤالٌ معلّق في الهواء:
هل يُمكن للفكرة أن تنجو بعد صاحبها؟
وهل للكرامة أن تستمر، إن لم يسندها الجسد؟

أعذرنا…
فقد جاءك نعيك من أقصى الخراب،
من بلادٍ تُحكم بالدبابة وتُغنّي للرصاصة،
بلادٍ تتكدّس فيها الأناشيد فوق ركام المعتقلات،
وتُباع فيها الوزارات في السوق الموازي،
ويُعامل فيها الحاكم الناس كما تُعامل الثكنة أجسادهم المُنهكة.

بلدٌ يبحث عن ظلّ شجرة ولا يجده،
عن رئيسٍ فقيرٍ ولا يجده،
عن موتٍ نظيف… فلا يجده.

نعيك رجلٌ من بلدٍ لا يُحكم… بل يُداس.
لا لأنك تشبهه،
بل لأنك نقيض كل ما يعيشه.
ولأن موتك — الآن تحديدًا —
فضيحة أخلاقية في وجه الذين يحكمونه بالقيد والخطاب.

سلامٌ عليك،
وأنت تغادر دون حراسة،
وتترك السلطة حيث وجدتها:
مجرد فرصة للعدل،
لا ميراثًا للذين يخلطون المجد بالقمح الفاسد.

سلامٌ عليك،
كما يُلقى السلام على وجه نبيٍّ تعب من المعجزات،
وغادر الحكاية قبل أن تُفسدها السياسة.



#ابراهيم_برسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والحمير في المنعطف الخطير: صمت الحواف حين يهزم صوت الطري ...
- الشتات بوصفه مَجازًا مضادًا: قراءة نقدية في أطروحة “الشتات ق ...
- في أثر فرانسيس دينق: سؤال الهوية بين النهر والمجلس
- العبودية الطوعية في الإسلام السياسي: قراءة في فلسفة الهيمنة
- -تأملات في طمأنينة لا تُشبه الخرائط… عن العراق الذي يكتبه ال ...
- الدولة النكرة: محاكم التفويض وخرافة السيادة
- سردية لندن: مؤتمر غاب عنه القتلة ولم يصفّق له كهنة السلطان
- غسان كنفاني: هشاشة الاسم والمنفى المؤجّل
- عندما يصير الجسد ساحة معركة: تراجيديا الإنسان السوداني بين ا ...
- ما بين الدال والمدلول في حكم المعلول: شكوى الجلاد إلى لاهاي
- -ارجم دميتك وامضِ: أُمّة تُساق بالتكبير في مآلات بلا معنى-
- النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب ...
- مقاطعة الإعلام الحربي كأداة مقاومة ضد آلة الدعاية العسكرية
- مازق المثقف في المنفي: بين التماهي والهويات المنقسمة
- البحر والمدينة: ثنائية القسوة والخلاص عند حنا مينا
- من المتحف القومي إلى مكتبة الترابي: كيف يُعاد تشكيل السودان ...
- -اللجنة- لصنع الله إبراهيم.. كيف تسائل الرواية أنظمة القهر؟
- حين يصبح الجسد عقيدة: وشوم وزير الدفاع الأمريكي وسؤال الأيدي ...
- شيطان التفاصيل عبد الحي يوسف: من الجهاد إلى الفساد إلى هروبه ...
- من الطاعة إلى الهيمنة: كيف تُستخدم المصطلحات السياسية والدين ...


المزيد.....




- بوليتيس: هكذا يشعل اليمين المتطرف الفرنسي حربا عرقية ودينية ...
- جبهة البوليساريو تتبنى هجوما على السمارة في الصحراء الغربية ...
- إعلام إسرائيلي: ترامب يريد تحرير نتنياهو من قبضة اليمين المت ...
- صوفيا ملك// الاستعدادات الحربية للإمبريالية الأطلسية وصراع إ ...
- البوليساريو تتبنى هجوما على السمارة في الصحراء الغربية والجي ...
- ب? توندي س?رک?ن?ي د?ستگيرکردني ه??سو?اواني نا?ازي د?ک?ين ل? ...
- زهران ممداني... يساري مسلم يهزّ نخبة نيويورك
- استمرار شرارة انتقام النظام المخزني من عائلة قتيل جهاز الأمن ...
- رائد فهمي: المتغيرات تؤكد أهمية السير على طريق التغيير الشام ...
- لا حادث… بل جريمة نظام


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ابراهيم برسي - حين ينعى الفقراء أحدهم، فإنهم يطرقون الأرض بأقدامهم، لا بأصواتهم.