أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علجية عيش - معمر القذافي أراد من مشروعه الصحراوي الكبير تأسيس دولة الأزواد














المزيد.....

معمر القذافي أراد من مشروعه الصحراوي الكبير تأسيس دولة الأزواد


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 13:40
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


دول تلبس قناع الحياد في مسألة الجنوب الجزائري و الشمال المالي


يحاول البعض تطبيق المثل الطبي القائل: ( لا يوجد طب.. بل يوجد مرضى)، و توظيفه في النطاق السياسي بتحويره الى الصيغة التالية:” أنه لا يوجد عدم انحياز و إنما توجد دول غير منحازة”، و قد سبق و أن أوضح رئيس جمهورية مالي في مؤتمر بلغراد أن مفهوم عدم الانحياز ليس معناه السلبية، و كان قد فضل تعبير عدم الانحياز على تعبير عدم الارتباط، لأن الأول بالنسبة للحكام الماليين مرادف للكرامة و للشخصية المستقلة، و أكد أن مالي لا تؤمن بالحياد الذي يفرض عليها السلبية


تزداد المواجهات في مدينة “كيدال” وفق بعض التقارير بين وحدات من الجيش المالي وقوات الجبهة تأزما ، و كادت الأمور أن تذهب الى أبعد من ذلك، لولا وساطة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، الذي أقنع ممثلي ثلاثة من أكبر الحركات الأزوادية ،على توقيع اتفاقية مع الحكومة المالية لوقف إطلاق النار، مقابل بعض الشروط، أهمها وقف العمليات العسكرية، تبادل الأسرى، ثم العودة إلى اتفاق “واغادوغو”، أمر طبيعي أن تتوجه أنظار الولايات المتحدة و حليفتها فرنسا الى استغلال الثروات الباطنية التي تملكها دول العالم الثالث مثل البترول و الذهب و الماس و القطن و المطاط و النحاس و الأورانيوم و الأهمية الحيوية التي تكتسيها من الناحية الاستراتيجية، مما يجعلها موضع أطماع، أمام الانهيار الذي تشهده عملتها.

كما أن التضخم النقدي يتفشى بشكل واضح، و كانت فرصة لهذه الدول أن تدس أنفها في منازعات هذه المجموعة و استمرت في محاولات لفرض وصايتها، و كان حيادها سلبيا، بحيث لم تطبقه من الناحية العملية، و هذا بغية تحقيق أهدافها حتى لو تعارضت مصالحها، و مثل ذلك فرنسا التي أعلنت بأنها لن تتدخل في الشأن الداخلي لمالي، ثم ما لبث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن أطلع رئيس دولة النيجر على عزمه التدخل عسكريا في مالي، لأن هذا التدخل يمكنها من استغلال الثروات الباطنية للنيجر، من (بترول و غاز و معادن ) عبر منطقة الساحل و استغلالها في تجاربها النووية، كونها توفر على مناجم مثل منجم “أرليت” و منجم “ايمورارن” السطحي، و تعتبر مصدرا لإنتاج “اليورانيوم”،.

و حسب ما ذكرته بعض التقارير فإنه بداية من السنة المقبلة ( 2015 ) سيتم الشروع في استغلال منجم “إيمورارن” السطحي بالنيجر ما يجعل هذه الدولة مصدرا عالميا لليورانيوم في آفاق 2030 ، و لهذا لا يتوقع أن تتنازل فرنسا عن أحلامها و كل ما حققته عسكريا في شمال مالي كما لا يمكنها أبدا أن تقوض اتفاقية “واغادوغو” بخرق وقف إطلاق النار، و بالتالي هي تحاول أن تطبق المثل الطبي القائل: ( لا يوجد طب.. بل يوجد مرضى)، و قد حاول بعض السياسيين تطبيق هذا المثل في النطاق السياسي بتحويره الى الصيغة التالية أنه لا يوجد عدم انحياز و إنما توحد دول غير منحازة.

و من جهة أخرى فمشكلة المغرب هي عدم قبول فكرة الجمع بين نضال الشعوب الإفريقية من أجل التحرر من الاستعمار، وتثبيت الحدود الموروثة عنه التي تبنتها الجزائر منذ الستينات، و وثقت التقارب بين الجنوب الجزائري و الشمال المالي، كون القسم الكبير من الجنوب الجزائري مأهول بالطوارق، حيث تكشف بعض التقارير أن بولاية تمنراست يسكن أزيد من 30 ألف لاجئ من أزواد شمال مالي، و لهذا فهي تسعى لإنجاح مخطط ديغول الذي حاول إفراد كل “التوارق” بحيز صحراوي خاص، و كذلك مخطط “القذافي” الذي حاول تحريضهم على التمرد ضد الجزائر لتحقيق مشروعه الصحراوي الكبير، و هو تأسيس دولة الطوارق الكبرى.

و تتهم بعض الجهات و منها المغرب المخابرات العسكرية الجزائرية بأنها وراء دعم الحركة الشعبية لتحرير الأزواد، و مكنتها من السيطرة في 2012 على مدينة “غاو” المالية، في وقت تتكتم فيه عن ضلوعها فيما يحدث من مواجهات في منطقة “كيدال” سعيا منها إلى تقويض جهود الوساطة الجزائرية بين الفرقاء الماليين، بدليل أنها حاولت و بكل الطرق إفشال اللقاء الذي انعقد منتصف بداية السنة بالجزائر العاصمة و الذي ضم شخصيات من الحركات الأزوادية ( الجبهة الشعبية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لوحدة الأزواد و حركة عرب الأزواد)، و كانت الجزائر قد اقترحت التوقيع على أرضية مشتركة ترضي جميع الفرقاء، و منها ضمان وحدة التراب المالي، و تمت الموافقة على المقترح، و ليس هذا بجديد على المغرب، كدولة تميزت بميلها الى الغرب أكثر من ميلها الى الشرق، و ظلت تخضع لإغراء الغرب، كما استند القصر في ذلك الى استمرار حرب الجزائر، و طالما أكد حكام المغاربة ان الرباط ليست على استعداد للسير في ركب القومية العربية، و هو موقف واضح لسياسة المغرب منذ مؤتمر بلغراد.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيسبوك أصبح البديل الإعلامي في الجزائر
- صيّودة.. الجزائر الدولة الوحيدة التي تمنح السكن الاجتماعي مج ...
- سكن لكل شاب بلغ سنّ 18 سنة.. هو مطلب الشباب اليوم في الجزائر
- حديث الرّوح للرّوح ..
- هكذا أجهض ملتقى -القدس- الدولي في الجزائر وفي آخر لحظة
- خطاب وزير الفلاحة الجزائري أمام الفلاحين و الفاعلين الاقتصاد ...
- عاصمة النوميديين بحاجة إلى نهضة سياحية
- النقد السلبي قَهْرٌ و القهر يؤدي إلى انهيار الحضارات
- حقوقيون: الصراع في فلسطين هو توصيف لصراع الحدود
- رفع تحفظات عن أحداث الشمال القسنطيني ( الجزائر ) في ندوة تار ...
- باحث في التاريخ يرفع التحفظات عن أحداث الشمال القسنطيني في ا ...
- هكذا ردّ الدكتور امبارك خالفة على معارضيه
- رسالة إلى أبناء المجاهدين في الجزائر
- الكرسي العلمي مالك بن نبي للدراسات الحضارية
- مع الكاتب و المحلل السياسي الجزائري عبد اللطيف سيفاوي
- 40 مليار سنتيم الميزانية الإضافية لعاصمة الشرق الجزائري
- حسين مشومة شهيد الحوار الوطني في عيون رفقائه و تلامذته
- الخطاب الديني.. كيف نُسَوِّقُهُ للأخر؟
- مقترح تطبيق -الدفع المسبق- لفاتورة الكهرباء لحماية حقوق المس ...
- مطالب رجال القانون في الجزائر بوضع كاميرات مراقبة في كل المخ ...


المزيد.....




- لجنة التنسيق لعائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء ...
- اليسار العراقي عشية انتخابات 2025: بين الوحدة والتجدد
- ما دلالات سحب حزب العمال الكردستاني قواته من تركيا؟
- تركيا.. حزب العمال الكردستاني ينسحب الى شمال العراق تمهيدًا ...
- انسحاب حزب العمال الكردستاني.. نهاية أم بداية جديدة؟
- العمال الكردستاني يطالب بلقاء عاجل مع أوجلان.. تفاصيل
- الاشتراكية كونولي الرئيسة العاشرة لأيرلندا
- حزب العمال الكردستاني يعلن انسحاب قواته من تركيا إلى شمال ال ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن انسحاب قواته من تركيا إلى شمال ال ...
- حزب العمال الكردستاني يعلن سحب قواته من تركيا وبدء -المرحلة ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علجية عيش - معمر القذافي أراد من مشروعه الصحراوي الكبير تأسيس دولة الأزواد