أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علجية عيش - حديث الرّوح للرّوح ..














المزيد.....

حديث الرّوح للرّوح ..


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 8504 - 2025 / 10 / 23 - 18:17
المحور: الادب والفن
    


و في البدء كانت الفكرة .. و في البدء كانت الكلمة
--------------------------------------
شعور بالسعادة يغمر الإنسان عندما تتعانق الأرواح ، هو حديث الرّوح للرّوح ، في عالم الأفكار تتعانق أرواحنا ، هو حبٌّ أزليٌّ تولّد في قلوبنا و نحن لم ننولد بعد ، هو لقاء الإخوان و الخلان لفكرة تولّدت في نفوسهم، أراد الله أن يتمّها، هو العناق الروحي بين الإخوان، هكذا أتصوّره، و لكلّ واحد تصوّره الخاص للأشياء ، فهو يُعَبِّرُ عن قَبُول الآخر ، يجمع بينهما قاسم مشترك، وقد جمعتهما الفكرة و جمعتهما الكلمة، لطالما اشتاقت لأحد يعانقها.. أبوها .. أخوها.. يُشْعِرَهَا بأنها إنسان له وجود و من حقه أن يعيش، يشعرها أنها ليست وحدها، فبجانبها أناس طيبون قلوبهم مغمور بالمحبة و الإنسانية و حسن الظن، يرون فيها الطفلة التي تبحث عن ملجأ ، أو حضن دافئ يمنحها الأمان، و جاء اللقاء، دخلت القاعة و إذا به يفتح ذراعيه كمن يريد أن يعانق شخصا لم يره منذ مدة ، هي طبعا حركة عفوية من إنسان نبيل ، أراد أن يعبّر عن فرحته بحضورها ليس إلا.

وقفت جامدة دون أن تنبس بكلمة، لكن رغبة خفية ظهرت في نظرتها إليه و كأنها كانت ترغب في أن تجري نحوه و تعانقه هي الأخرى و قد فضحتها عيناها ، وضعت يدها على شفتيها و هي تبتسم لتخفي فرحتها برؤيته، رأته و كأنه الطبيعة التي تعطي أكثر ممّا تأخذ، هي عادة تمارسها الفتيات الخجولات ، عندما تسبقها الابتسامة أمام رجل تضع يدها على شفتيها، و كأنها تشدّ لسانها عن الكلام لكي لا تفضح نفسها ، ما السرُّ في ذلك؟ لست أدري....، كان بعض الشبان الموجودين في القاعة يرمقهما بنظراته، التفتت إلى أحدهم فوجدته يبتسم، أدركت أنها مُحَاصَرَة ( يا لها من ساذجة) هي البراءة التي حملتها و هي طفلة ، و ظلت ترافقها كالظل حتى كبرت، لم تغير فيها الطفولة شيئا، ترى حولها كل شيئ جميل، ترى الجمال في وردة ، في فراشة، في عصفور حين يغرد ، و في نملة تدب بخطوات ثابتة، هي البراءة نفسها .

و في البدء كانت الفكرة .. و في البدء كانت الكلمة

سألته في حياء قائلة : أين نجلس نحن النساء ، و قادها إلى المكان المخصص لهنّ، و سمّرت عيناها و هي تراقب تحركاته ، كانت تقول كلاما لا يسمعه أحد، لأنه كلام الروح للروح، و بدأت اشغال الملتقى، و غاص الحضور في الإستماع للمحاضرين ، لا أحد يشعر بوجود الآخر، لأن اللقاء كان ربّانيا، لا ينتمي إلى الثقافات السوقية ( ثقافة الرّعاع) ، الكل تبادل الأفكار و الرؤى... ، انتهى اللقاء و راح كل واحد إلى حال سبيله، أما هي فقد حملت معها تلك اللحظات الجميلة و غادرت القاعة
هكذا تلتقي الأرواح من أجل غاية نبيلة، خالية من كل أشكال الخبث، ربما سيؤوّل من يقرأ هذه الكلمات، من أصحاب النزعة الشكية، و تكون لهم قراءات، يفككونها على هواهم، قد تصل حد التمييع، ولكن؟.. ، هي الأرواح النقية المتآلفة تلتقي، فتكون العلاقة علاقة أخوية قوية متينة حتى لو باعدت بينهما المسافات، هي علاقة يتجاوزها البشر و يتجاوزها الزمان و المكان، فترقى و تسمو حتى وإن لم يدركها العقل الواعي.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا أجهض ملتقى -القدس- الدولي في الجزائر وفي آخر لحظة
- خطاب وزير الفلاحة الجزائري أمام الفلاحين و الفاعلين الاقتصاد ...
- عاصمة النوميديين بحاجة إلى نهضة سياحية
- النقد السلبي قَهْرٌ و القهر يؤدي إلى انهيار الحضارات
- حقوقيون: الصراع في فلسطين هو توصيف لصراع الحدود
- رفع تحفظات عن أحداث الشمال القسنطيني ( الجزائر ) في ندوة تار ...
- باحث في التاريخ يرفع التحفظات عن أحداث الشمال القسنطيني في ا ...
- هكذا ردّ الدكتور امبارك خالفة على معارضيه
- رسالة إلى أبناء المجاهدين في الجزائر
- الكرسي العلمي مالك بن نبي للدراسات الحضارية
- مع الكاتب و المحلل السياسي الجزائري عبد اللطيف سيفاوي
- 40 مليار سنتيم الميزانية الإضافية لعاصمة الشرق الجزائري
- حسين مشومة شهيد الحوار الوطني في عيون رفقائه و تلامذته
- الخطاب الديني.. كيف نُسَوِّقُهُ للأخر؟
- مقترح تطبيق -الدفع المسبق- لفاتورة الكهرباء لحماية حقوق المس ...
- مطالب رجال القانون في الجزائر بوضع كاميرات مراقبة في كل المخ ...
- حجز 03 محامين جزائريين بمطار القاهرة و تجريدهم من وثائقهم ال ...
- حرب بين الوالي و مافيا العقار في عاصمة الشرق الجزائري
- عاصمة النوميديين (سيرتا) تحيي اليوم العالمي للطفولة
- الجنرال حسان يعود من الباب الواسع


المزيد.....




- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...
- بقي 3 أشهر على الإعلان عن القائمة النهائية.. من هم المرشحون ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علجية عيش - حديث الرّوح للرّوح ..